صدى الزمن
04-09-2006, 01:35 AM
الوردة المتألمة
جلست خلف تلك النافذة الزجاجية المكسوة بقطرات الندى أمعن النظر في وردة حمراء يحسدها الجميع لفرط وجدي بها هادئة مع نسمات رقيقة تداعبها كنت أطيل الإمعان بها كأني أحاكيها بلحن خفي أحسه كالدم يسري في شراييني فيبعث لي الدفء فجأة ومن دون مقدمات أتى دبور أسود يحوم حولها لم اطمئن له البتة حط بقدميه الماكرتين وعينيه الخبيثتين تنظران إليّ غرز بخنجره في الصميم أخذت وردتي بالارتعاش وتوالت الذكريات صرخت من دون صوت أجهشت بالبكاء لم يكن بيدي شيء أفعله النافذة مغلقة الباب موصد بإحكام أخذت بالدوران عبثاً يأساً تسارعت نبضات قلبي فكلما رأيت ورقة تسقط ازددت في الدوران لم يتبقى وقت كثير حطمت النافذة بيدي سالت الدماء ولم أشعر بشيء قفزت منها ارتميت أمام وردتي أخذت أزحف أشعر بنبضها يتضاءل وتلاشى عندما أمسكت بها عندها مات قلبي ماتت أحلى أيام عمري عندما عدت أدراجي سقطت على أشلاء الزجاج فانغرست في صدري لم أشعر بالألم لأن ألمي لموت وردتي كان أكبر من الآم خروج روحي....
وردتي آسفة للحظات ضعفي
آسفة لبلادة مشاعري...
أعتذر لقساوتي....
أندم لتعذيبي لك....
الأحد 29\7\1420هـ
ـ8:10 ليلاً
جلست خلف تلك النافذة الزجاجية المكسوة بقطرات الندى أمعن النظر في وردة حمراء يحسدها الجميع لفرط وجدي بها هادئة مع نسمات رقيقة تداعبها كنت أطيل الإمعان بها كأني أحاكيها بلحن خفي أحسه كالدم يسري في شراييني فيبعث لي الدفء فجأة ومن دون مقدمات أتى دبور أسود يحوم حولها لم اطمئن له البتة حط بقدميه الماكرتين وعينيه الخبيثتين تنظران إليّ غرز بخنجره في الصميم أخذت وردتي بالارتعاش وتوالت الذكريات صرخت من دون صوت أجهشت بالبكاء لم يكن بيدي شيء أفعله النافذة مغلقة الباب موصد بإحكام أخذت بالدوران عبثاً يأساً تسارعت نبضات قلبي فكلما رأيت ورقة تسقط ازددت في الدوران لم يتبقى وقت كثير حطمت النافذة بيدي سالت الدماء ولم أشعر بشيء قفزت منها ارتميت أمام وردتي أخذت أزحف أشعر بنبضها يتضاءل وتلاشى عندما أمسكت بها عندها مات قلبي ماتت أحلى أيام عمري عندما عدت أدراجي سقطت على أشلاء الزجاج فانغرست في صدري لم أشعر بالألم لأن ألمي لموت وردتي كان أكبر من الآم خروج روحي....
وردتي آسفة للحظات ضعفي
آسفة لبلادة مشاعري...
أعتذر لقساوتي....
أندم لتعذيبي لك....
الأحد 29\7\1420هـ
ـ8:10 ليلاً