المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر .. والحب .. على طاولة النقاش ..


الوسيط
20-09-2006, 05:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى واخواتى الاعزاء رواد الساحه الادبيه ..
يقال قديما ان الشعر ديوان العرب ..

فقد كانوا يكتبون فيه ما يختلج صدورهم من احاسيس فكانوا يذكرون الاطلال لان الانسان وبالذات العربي يحن لوطنه ولو كانت صحراء قاحله او ارض مجدبه وكانوا يتغزلون بالمحبوب ومن ذلك الغزل العذري الجميل ولا نذكر الغزل الفاضح او الماجن الذى يصور المراه على انها سلعة رخيصه ويكون هدفه الجنس فاعوذ بالله من هذا الخذلان ...

وكانوا ايضا يستخدمون الشعر في الوصف فيصفون الجمل وصبره وتحمله المشاق ويصفون الخيل وسرعتها وقوتها وجودتها في الكر والفر ..

ويصورون الصيد وتعبه وحلاوته وما فيه من جهد ومهاره ..

وكذلك الفخر بالاخلاق النبيله مثل الكرم والنجده والنخوه وغير ذلك ..

ولا ننسي المدح فيمدحون الانسان بخصال الخير التىفيه وغير ذلك من اغراض الشعر التى يعرفها الكل وان هنا لا اضيف جديدا فهذه الاغراض من الجاهليه والشعراء تدور قصائدهم في هذا الفلك وتتشابه الاغراض مع اختلاف الفكره والجوده وقوة التعبير من شاعر لاخر ...

بقي ان نقول ان الاسلام هذب الشعر تهذيبا جميلا فلم تعد تلحظ الالفاظ القذره والوصف الفاحش للمفاتن والهجاء اللاذع المقذع عند من عنده ايمان ...

ومع التأثير الكبير الذى احدثه الاسلام في الشعر والذى يطول المقام بذكره ..

اردت ان اقول اننا في زمن غلب علينا غرض واحد من الشعر وهو الغزل ومخاطبة المحبوب وان كان هذا جائزا وجميلا اى مخاطبة المحبوب بغزل عفيف ولكن ان يطغي ذلك علي اشعارنا فلا نكتب الا غزلا ولا يحركنا الى هو فهذا مذموم ...

وبالله عليكم ايها الاخوه كم هى الاوقات التى نجلسها في كتابة قصيده لمحبوبه او رساله او خاطره وكم هى المحاولات لتزيينها حتى ترضى عنها الحبيبه او الحبيب ...

اسئله كثيره تدور في خلدي فكم وقتا اهدرناه في محاوله لوصف مشاعرنا لحبيب او حبيبه قد لا يكون موجودا اصلا ولكنه الخيال كم من الوقت قضيناه في محاولة لوزن القصيده فهذا شطر مكسور وهذا الكلمه لاتؤدى المعنى وتلك مفردة جميله كيف استخدمها ...

ولن اطيل وساختصر في سؤال واحد آمل من الجميع الاجابه عليه بكل صراحه وشفافيه ...

طبعا الكل اما له محاولات شعريه او نثريه ولا يخلو الانسان من الحالين وتتفاوت الاهتمامات من شخص لاخر بالكتابه شعرا ونثرا فمن مقل ومن مستكثر ولكن الكل اكاد اجزم بأن الكل حاول الكتابه اما لحبيب او حبيبه او لصديق او لصديقه او غير ذلك ..

ولكن أسألكم بالله من حاول منكم الكتابه ولو لمره واحده في حب الله سواء نثرا او شعرا ؟؟

اليس هو تبارك وتعالى اغلى واجمل محبوب اليس هو الذى خلق ورزق واعطى واغنى وتفضل على الانسان بأن خلقه في احسن صوره وكرمه على جميع المخلوقات وسخرها لخدمته ...

الكلام يطول ويطول ولكن ساكتفي بهذا القدر وبانتظار ردودكم ومن ثم نكمل المشوار ...

اخوكم ومحبكم في الله ..

الوسيط ..

( هذا الموضوع كنت قد كتبته منذ فترة في غير هذا المنتدى ولأهميته رأيت إعادته هنا )

المصرقعة
20-09-2006, 10:24 PM
اول شي احب اهنيك على قلمك الرائع

و الشعر له مواضيع كثييره حتى في مجال الدعوه للاسلام و الدروس كانت تقال على شكل قصائد حتى يسهل حفظها

وو ارجع للجواب على سؤالك

بكل صراحه انا ما لي بالكتابات كثير

لكن للاسف ما حاولت و هذا شي ااسف عليه
و اتمنى ان الله يعفو عني
لكن انا ما لي ميول ادبيه
صحيح اني اقرا شعر و خواطر لكني أفضل اني اخلي كتابتها لأهلها

و الله يغفر لنا ان شا الله

سلمت اناملك

دمت كما تحب

تقبل تحياتي لك

صرقووووووووعه اللي بكل مكان مركوووووووووووووووزه :021: :021:

الوسيط
23-09-2006, 06:39 AM
حياك الله أختي الفاضلة المصرقعه وبارك فيك

الشعر والنثر كتابة ليست حكرا على أحد

وإن كان البعض يملك من الأدوات ما يجعله مؤثرا أكثر من غيره

ولكن كل هذا لا يهم فالأهم من ذلك هو ارتباط العبد بخالقه وذكره والثناء عليه نثرا أو شعرا وهو بيت القصيد من هذا الموضوع ....

ولاكمال ما بدأت به اقول ان ربكم جل في علاه يحب المدح والثناء عليه ومن احق بالمدح والثناء من الله ...

ولعلنا ان نذكر بحديث ابي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العبد ليتكلم بالكلمه من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمه من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري ..

وعن ابي عبدالرحمن بلال بن الحارث المزني رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إن الرجل ليتكلم بالكلمه من رضوان الله ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه الى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمه من سخط الله ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه ]
رواه مالك في الموطأ والترمذى وقال : حديث حسن صحيح ..

وتأملوا معى عظم هذين الحديثين فرب انسان يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا تكون سببا في رضوان الله عليه هذا وهو لم يلق لها بالا فكيف بمن يدبج الكلمات في الثناء على الله عز وجل كيف بمن اصبح همه ان يحمد ربه ويذكره واصبح ذكر الله جزءا لا يتجزأ منه ...

وكما ذكر من يحمد الله ويثنى عليه في الحديث ذكر ايضا من يتكلم بالكلمه من سخط الله يهوي بها في جنهم وجدير بنا ان نذكر انفسنا بحديث سهل بن سعد رضى الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنه ) متفق عليه ...

هذا غيث من فيض في فضل الكلمه الطيبه شعرا او نثرا ولعل لنا عوده مع نماذج ممن رفعتهم هذه الكلمه ونماذج اخرى ممن كانت كلماتهم سببا في نزولهم الى القاع وخمول ذكرهم بل وذكرهم بكل ما هو قبيح هذا في الدنيا قبل الاخره ...

المصرقعة
23-09-2006, 12:25 PM
كلماتك البسيطه و المعبره جدا قد تغير في حياة انسان

و اوافقك على كلماتك دون استثناء لأني اجدها تحكي الحقيقه و الواقع و المفترض ان يكون

"وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا من حصائد السنتهم"


سلمت يمينك اخي الكريم على تلك الكلمات الرائعه

دمت كما تحب

تحياتي لك

صرقوووووووووووعه اللي بكل مكان مركوووووووووزه :021: :021:

عاشق سراب...
24-09-2006, 10:57 PM
تحيه واحترام
اسمحولي بهذي المداخله
ولو انها كانت سريعه ولكن كثيرا ما يعجبني الكلام
واحببت ان تكون كلماتي بسيطه الى ان يشتد الحوار اكثر واكثر
وراح يثبت الموضوع لنقاش
وانا ارى ان الشعر
كان محل تعبير للشاعر
سواء في حبه او عشقه
او ما يراه ويعجب فيه من الطبيعه
او من قصه حرب او شجاعه او رثاء
او غير ذلك
وفي الحقيقه عندما يحرم الا نسان من التكلم
فيبقى قلمه ليعبر ما يجول في خاطره
و قيل في الشعر الكثير
وهناك انواع كثير في الشعر
ومنظومات
ولكل شخص ما يعشق
في الحقيقه الشعر بحر لا ساحل له
وهو للاذكياء والبتكرين
والذين يتمتعون بخيال واسع
وهذا ما كتبت وسوف اتواصل معكم باذن واحد احد
ولكم تحياتي

كل الحزن
25-09-2006, 10:41 PM
اخوي الوسيط
دائماً ما تشدّني كتاباتك بقوة
اعلم أن قلمك من الأقلام النادرة الداعية المنيرة
أحييك على موضوعك الرائع بكل معنى الكلمة
وأقول
أنني أوافقك في كل كلمة سطّرتها هنا
وأن ليس هناك الآن من حاول الكتابة في حب الخالق عز وجل
ولكن هذا لا يعني أننا بعيدين عنه تبارك وتعالى
فـ حب الله متلألا في قلوبنا
لكن أرى أن الكتابة بمجملهاهي في الحقيقة متنفس للكثيرين
ولا مانع للترويح عن النفس أو تخفيف ضغط أو كبت معين يعاني منه البعض
من لا يستطيع الكلام يعبر عنه في بضع كلمات قد تشكل شعراً أو نثراً
أيضاً هناك أشخاص تكتب فقط لأنها تستمتع وهي تكتب
أي ليس لها غرضاً معيناً وراء الكتابة حتى لو كان محتوى سطورها للحبيب أو الحبيبة

ولا تنسى أن ليس كل ما يُكتب للحب أو الهوى..
فهناك من يكتب للأم وهناك من يمدح الأب وهناك من يكتب في السياسة
كما أن هناك من يكتب في فقد عزيز أي وفاته مثل الجدة أو فراق صديق مخلص...الخ

شخصياً لم أحاول مع كل أسف
وليست لي محاولات أدبية إلا أنني أقرأ فحسب
حاولت الكتابة مرة واحدة فقط لكنها لن تكون الأخيرة
لعل كلماتك المضيئة تكون سبباً في محاولة الكرّة من جديد
في حب الكريم..

ملاحظة:
تبريري لا يعني أنني على صواب لكنها وجهة نظر تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب
واختلاف الآراء لا يفسد للود قضية

تقبل فـ احترامي ـائق
كل الحزن

الوسيط
28-09-2006, 04:07 AM
كلماتك البسيطه و المعبره جدا قد تغير في حياة انسان

و اوافقك على كلماتك دون استثناء لأني اجدها تحكي الحقيقه و الواقع و المفترض ان يكون

"وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا من حصائد السنتهم"


سلمت يمينك اخي الكريم على تلك الكلمات الرائعه

دمت كما تحب

تحياتي لك

صرقوووووووووووعه اللي بكل مكان مركوووووووووزه :021: :021:

بارك الله فيك أختي الفاضلة ونور قلبك بنور الإيمان وجزاك خيرا

وأشكر لك كريم المتابعة والتشجيع والقراءة المتأنية المتميزة لما يكتب

وأسأل الله أن يستخدمنى وإياك في طاعته وأن يجعلنا من المتقين ...

الوسيط
28-09-2006, 04:21 AM
تحيه واحترام
اسمحولي بهذي المداخله
ولو انها كانت سريعه ولكن كثيرا ما يعجبني الكلام
واحببت ان تكون كلماتي بسيطه الى ان يشتد الحوار اكثر واكثر
وراح يثبت الموضوع لنقاش
وانا ارى ان الشعر
كان محل تعبير للشاعر
سواء في حبه او عشقه
او ما يراه ويعجب فيه من الطبيعه
او من قصه حرب او شجاعه او رثاء
او غير ذلك
وفي الحقيقه عندما يحرم الا نسان من التكلم
فيبقى قلمه ليعبر ما يجول في خاطره
و قيل في الشعر الكثير
وهناك انواع كثير في الشعر
ومنظومات
ولكل شخص ما يعشق
في الحقيقه الشعر بحر لا ساحل له
وهو للاذكياء والبتكرين
والذين يتمتعون بخيال واسع
وهذا ما كتبت وسوف اتواصل معكم باذن واحد احد
ولكم تحياتي

أحسنت أخي الفاضل

فأغراض الشعر كما ذكرت كثيرة منها الوقوف على الاطلال وذكر الحبيب والوصف والرثاء والهجاء والمدح والفخر وغير ذلك مما هو معروف ...

والبعض يقول عن الشعر أنه من علامات أو صفات الكمال البشري إلا في حق رسولنا صلى الله عليه وسلم فإنه لا يعد كذلك بل يعد من صفات النقص والله قال في حقه ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) لئلا يتهم في الوحي ومع ذلك فقد اتهم صلوات الله وسلامه عليه ...

والشعر بكل أنواعه وبحوره وأوزانه مثله مثل الكلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح ولكن مما يذكر ويعاد ويكرر أن الشعر ديوان العرب ووكالات الأنباء التي عرفوها على مر التأريخ فقد كانوا يصورون كل حياتهم بالشعر وكان الشاعر فيهم يكرم ويقدم فقد كانت تزكية الشاعر في وقتهم شهادة يتفاخر بها العرب وكم حفظ التأريخ لنا من أبيات وقصائد قيلت في أشخاص فخلدت ذكرهم زمنا طويلا ...

كل ذلك يدل دلالة واضحة على مكانة الشعر وأهميته عند العرب قديما ومع اختلاف الوضع الآن إلا أن الشعر ما زال يحمل بريقا وألقا وأ÷ميته لا يمكن أن تغفل أو تنسى ....

الكلام حول الشعر يطول والحديث ذو شجون ولكني سأكتفي بهذا الآن لأكمل ما بدأت ..

وشكرا لك أخي الفاضل عاشق سراب على هذا الاهتمام وجزيت خيرا ...

الوسيط
28-09-2006, 04:36 AM
اخوي الوسيط
دائماً ما تشدّني كتاباتك بقوة
اعلم أن قلمك من الأقلام النادرة الداعية المنيرة
أحييك على موضوعك الرائع بكل معنى الكلمة
وأقول
أنني أوافقك في كل كلمة سطّرتها هنا
وأن ليس هناك الآن من حاول الكتابة في حب الخالق عز وجل
ولكن هذا لا يعني أننا بعيدين عنه تبارك وتعالى
فـ حب الله متلألا في قلوبنا
لكن أرى أن الكتابة بمجملهاهي في الحقيقة متنفس للكثيرين
ولا مانع للترويح عن النفس أو تخفيف ضغط أو كبت معين يعاني منه البعض
من لا يستطيع الكلام يعبر عنه في بضع كلمات قد تشكل شعراً أو نثراً
أيضاً هناك أشخاص تكتب فقط لأنها تستمتع وهي تكتب
أي ليس لها غرضاً معيناً وراء الكتابة حتى لو كان محتوى سطورها للحبيب أو الحبيبة

ولا تنسى أن ليس كل ما يُكتب للحب أو الهوى..
فهناك من يكتب للأم وهناك من يمدح الأب وهناك من يكتب في السياسة
كما أن هناك من يكتب في فقد عزيز أي وفاته مثل الجدة أو فراق صديق مخلص...الخ

شخصياً لم أحاول مع كل أسف
وليست لي محاولات أدبية إلا أنني أقرأ فحسب
حاولت الكتابة مرة واحدة فقط لكنها لن تكون الأخيرة
لعل كلماتك المضيئة تكون سبباً في محاولة الكرّة من جديد
في حب الكريم..

ملاحظة:
تبريري لا يعني أنني على صواب لكنها وجهة نظر تحتمل الخطأ وتحتمل الصواب
واختلاف الآراء لا يفسد للود قضية

تقبل فـ احترامي ـائق
كل الحزن

هذا بالطبع أختي الفاضلة كل الحزن لا يعني أننا بعيدون عن حب الله عز وجل

ولكنه لفت انتباه الشعراء والكتاب لجانب أراه مهما ومهملا من الكثير منهم إلا من رحم الله ..

أما فيما يتعلق بأغراض الكتابة والشعر فهي كثيرة ولا ضير على الإنسان ولا بأس عليه أن يكتب في أيها شاء ما لم يكن حراما أو صدا عن سبيل الله ...

فالأمر هنا فيه سعة والدين دين يسر والمهم في الأمر ألا سقع الإنسان في محذور ...

أما ما أذكره هنا فهو من باب علو الهمة والاهتمام بمعالى الأمور وعظامها والانشغال بالأهم عن المباح وهي مرتبة لعلي أطمح والكثيرون من أمثالكم أختي الفاضلة لبلوغها ، فأنا أعلم يقينا أن الكلام عن أنواع الطعام والألبسة مباح لا شيء فيه بل ربما يكون في أحيان من الضرورة أن يعرف الإنسان عنه شيئا اهتماما بصحته ومعرفة بما يصلح بدنه ولكن الاهتمام بأمراض القلوب والصلة بالله عز وجل أحب إليّ وإليك من ذلك فهذا من باب الإرتقاء بالنفس إلى الأنفع والأصلح دنيا وآخرة ...

ولا ضير ولا بأس في مسألة الاختلاف فمن منا يدعي العصمة وأن ممتن لكل من يعدل لي رأيا أو يرشدني إلى صواب جانبته بل أني أدعو له بظهر الغيب أن يرفع الله درجته ويغفر له ويرحمه وإياي ...

جزاك الله خيرا أختي الفاضلة وبارك فيك ووفقني وإياك لطاعته والعمل بمرضاته ...

الوسيط
28-09-2006, 04:40 AM
والآن لعل لنا عوده الى بداية تاريخنا من عند محمد صلى الله عليه وسلم فتاريخنا وماضينا ومستقبلنا يبدأ من مبعثه صلى الله عليه وسلم ومن النور الذى جاء به من عند رب السماوات والارض وليس لنا تاريخ مشرف قبله ولن يكون لنا مستقبل مشرف اذا لم نتمسك بما جاء به من الله جل في علاه ...

مع بداية انطلاق هذا الدين في قوم عرب عرفوا بالفصاحة والبيان جاء هذا القرءان تحديا لهم في فصاحتهم والادله على ذلك كثيره تكاد لا تحصر ولعلنا ان نذكر بما قاله اعداء الله من باب الاستشهاد على بلاغة هذا القرءان وفصاحته ...
وكلنا يذكر قصة الوليد ابن المغيره عندما اتى للرسول صلى الله عليه ليفاوضه فبعد ان قال له ماعنده قال له عليه الصلاة والسلام : هل انتهيت ...
قال : نعم .
قال : فاسمع وتلا عليه ماشاء الله ان يتلو ، وتأثر ذلك الكافر اللعين وقتها بكلام الله حتى انه لما عاد لقريش قال ابو جهل واللات والعزى انه لجاء بوجه غير الذى ذهب به وبالفعل فعندما سالوه : هل ما يقوله شعر قال لا ، قالوا : هل هو سحر قال : لا ، قالوا : هل محمد كاهن ، قال : لا ...

وقال لهم : والله انه اى الكلام الذى ينطق به محمد ( ان له لحلاوه وان عليه لطلاوه وان اسفله لمغدق وان اعلاه لمثمر وانه لعيلو ولا يعلى عليه ) ...

هذا ما كان من عدو الله ولو ان استجاب للحق ولكنه كابر وعاند ورجع ليقول : ان هذا الا سحر يؤثر ...
فقال فيه رب العزة والجلال : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ، وجعلت له مالا ممدودا، وبنين شهودا، ومهدت له تمهيدا، ثم يطمع ان ازيد، كلا انه كان لاياتنا عنيدا ) فكانت النتيجه ( سأرهقه صعودا ،انه فكر وقدر، فقتل كيف قدر، ثم قتل كيف قدر، ثم نظر ،ثم عبس وبسر، ثم ادبر واستكبر ،فقال ان هذا الا سحر يؤثر، ان هذا الا قول البشر، ساصليه صقر )

فانظر كيف ان كلمه اودت بهذا اللعين الى جهنم خالدا فيها ...

ومن الذين كان كلامهم سببا في ولوجه النار وانغماسه فيها عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو لهب ..

فعندما قام عليه الصلاة والسلام ينذر عشيرته فقال : يا قوم لو اخبرتكم ان خيلا تصبحكم من وراء هذا الجبل هل كنتم مصدقي ... فقالوا جميعا : نعم وانت الصادق الامين ...

فقال : انى رسول لكم بين يدي عذاب شديد ...

فقال ابو لهب عليه من الله ما يستحق ... تبا لك الهذا جمعتنا ...

فانزل الله تبارك وتعالى لعنته عليه من فوق سابع سماء فقال ( تبت يدا ابي لهب وتب ، ما اغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامراته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد )

فانظروا رعاكم الله كيف ان الكلمه ترفع اقوام وتهوي باقوام في اسفل الاسفلين ...

وماهذا الا غيث من فيض ولنا عوده قريبه مع نماذج اخرى ممن رفعتهم كلماتهم ومن ثم ممن رفعتهم اشعارهم ووضعتهم ...

جعلنا الله واياكم من المقبولين عنده وتجاوز عنا بمنه وكرمه وجعلنا الله واياكم ممن ترفعهم كلماتهم شعرا ونثرا الى رضوانه انه على مايشاء قدير ...

كل الحزن
28-09-2006, 07:04 PM
جزيت خيراً اخوي الوسيط
كل كلمة نيّرة ذكرتها هي درة ثمينة لابد أن
يقف عندها كل قارئ ويتأمل في محتواها الرائع
لله درك..مواضيعك في القمة

صاحب الإمتياز
29-09-2006, 04:19 AM
الوسيط

كلام رائع ومنطقي ,, فكلما قرب الإنسان من ربه

كلما ازداد تعلقًا به وشوقًا لرؤيته والعكس صحيح .

وكذلك كلّما تقرب الانسان من محبوبه نسي خالقه حتى إنه

ليقول الكلمة التي قد تلقي به على وجهه في النار .

ولا أحد يستطيع أن يحرّم الشعر إلا إذا تجاوز حدوده .

ولا ننسى حب النبي _ صلى الله عليه وسلم لسماع الشعر

وقوله لحسان بن ثابت : ( اهجهم وروح القدس معك )

وكذلك تغزل كعب بن زهير _ والله أعلم _ بالنبي _ صلى الله عليه وسلم _

في قصيدته المشهورة . بانت سعاد فقلبي اليوم مبتول .................. الخ

ولم يوبخه الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ بذلك , لأنه غزل عفيف

لم يخرج عن نطاق المحبة وليس كما يفعله شعراء هذا اليوم

أو من يسمون بالشعراء من تغزل فاحش

وقد يكون من ضمن أبياته كفر صريح وهو لا يدري

وهناك من لم يستغل موهبته في الشعر في الدعوة إلى الله

إلا من رحم الله .

وأشكرك أخي الفاضل على هذا الموضوع وأتمنى الاستفادة

منه وتطبيق مافيه والابتعاد عمّا يغضب الله .


تحياتي لك

الزير عبيد

الوسيط
02-10-2006, 02:15 AM
جزيت خيراً اخوي الوسيط
كل كلمة نيّرة ذكرتها هي درة ثمينة لابد أن
يقف عندها كل قارئ ويتأمل في محتواها الرائع
لله درك..مواضيعك في القمة

وكذلك جزاك الله خيرا وبارك فيك

فدائما ما أجد لك حضور مميز في كل ما يكتب في هذا المنتدى

فوقفك الله على هذا الجهد الكبير وجزاك عن الجميع خيرا ..

الوسيط
02-10-2006, 02:18 AM
الوسيط

وأشكرك أخي الفاضل على هذا الموضوع وأتمنى الاستفادة

منه وتطبيق مافيه والابتعاد عمّا يغضب الله .


تحياتي لك

الزير عبيد

لم تجانب الصواب فيما قلت بوركت يداك وجزيت خيرا

والشكر موصول لك أخي الفاضل الزبير عبيد

وفقنا الله وإياك لطاعته ...

الوسيط
02-10-2006, 02:21 AM
والآن نعود للحديث ولكن مع نماذج رفعهم كلامهم وهنا يحلو الحديث ويزدان فهؤلاء القوم عرفوا الله واتقوه وذكروه في مواطن يغفل عنها الناس فكان جزائهم ان رفع الله ذكرهم في الدنيا ويوم القيامة يوفيهم اجرهم بغير حساب ..

والامثله هنا كثيره ولكن لعلنا ان نستشهد ببعضها لتبيين المراد فقط ...

وهنا تنبيه ان الانسان احيانا يتكاسل عن قول الحق او النطق به او قول الكلمه الطيبه التى ينصر بها الاسلام بحجة ان رأيه لا يؤثر او لا أحد يسمع له او غير ذلك وهذا من تلبيس الشيطان على المرء حتى يغلق عليه بابا من الخير عظيم ...

اما الامثله فلعنا نبدأ بمثال من الامم السابقه ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم وذلك هو مؤمن آل فرعون ولاحظوا هنا ان هذا الشخص كان يكتم ايمانه ومع هذا لم يمنعه ذلك من ان يثني عليه رب العزة والجلال ويدخله جنات عرضها السماوات والارض ويخلد ذكره في قرءان نقرأه الى قيام الساعه ..

يقول تعالى في هذه القصه ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالحق من ربكم ...... الآيات )

وأعظم من ذلك الموقف الذى وقفه الصديق رضى الله عنه ونور وجهه وجمعنا به في مستقر رحمته فعندما كذب المشركون الرسول في حادثة الاسراء والمعراج وجعلوا يستهزؤن به وجاءوا الى ابي بكر يقولون له الم يبلغك ما يقول صاحبك ...
قال : وما يقول ...قالوا : يزعم انه اسرى به الى بيت المقدس وعاد في نفس الليله ...

قال رضى الله عنه : اوقال ذلك ؟ قالوا : نعم ..
قال : لإن قالها فقد صدق ..
قالوا : اوتصدقه في ذلك .. قال : انى لاصدقه في اعظم من ذلك اصدقه في الوحي الذي ياتيه من السماء او كما قال رضى الله عنه وجزاه عن الاسلام خير الجزاء ..
وللقصة تكمله عندما ذهب رضى الله عنه الى الرسول وقال له : أصحيح انك اسري بك الى بيت المقدس .
قال عليه الصلاة والسلام : نعم .. قال ابو بكر : صدقت ..

ثم قال له صفه لنا يارسول الله : فكان عليه الصلاة والسلام يصفه وابا بكر يقول صدقت صدقت ..

فكان ان قال له صلى الله عليه وسلم وانت كنت الصديق يا ابا بكر ...
وانزل الله فيه قرءانا يقرأ فقال جل من قائل : ( والذى جاء بالصدق وصدق به )

فالذى جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذى صدق به ابو بكر رضى الله عنه وجمعنا به وبنبيه في مستقر رحمته ...

ومن الامثله التى خلدت في التاريخ وكتبت بماء الذهب وحفظت في قلوب المؤمنين ذلك الموقف الذى وقفه سعد بن معاذ قبيل يوم بدر وتلك الكلمات النيرات التى حفظت له في التاريخ ...

فكما نعلم كلنا ان الانصار رضوان الله عليهم اجمعين عاهدوا الرسول عليه الصلاة والسلام على نصرته وحمايته داخل المدينه كما يحمون اموالهم ونسائهم وعندما كانت معركة بدر خارج العهد كان من خلقه صلى الله عليه وسلم ان يستشير الانصار فهم اصحاب العهد ..
فقال عليه الصلاة والسلام : يا أيها الناس اشيروا علي ...

فقام ابو بكر فتكلم فأثنى عليه صلى الله عليه وسلم ... ثم عاد فكرر يا ايها الناس اشيروا علي ..

فقام عمر رضى الله عنه فتكلم فاثنى عليه صلى الله عليه وسلم .. ثم قال : يا أيها الناس اشيروا علي ..

فقام المقداد رضى الله عنه فتكلم واجاد فاثنى عليه صلى الله عليه وسلم ودعا له .. ثم قال : يا ايها الناس اشيروا علي ..

فقام سعد رضى الله عنه فقال : لعلك تريدنا يا رسول الله ... قال عليه السلام : نعم ..

فقال : لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا ان ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ..

فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ...
ووالذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره ان تلقى بنا عدونا غدا ...
إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك ..
فسر بنا على بركة الله ...

اقرؤا هذه الكلمات جيدا واعلموا ان هذا الرجل الذى قالها توفى وعمره مايقارب الثلاثين سنه ..

ولكن اسمعوا لقوله صلى الله عليه وسلم : [ لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ]

نعم عرش الرحمن اهتز لموت هذا البطل الذى نصر الدين وجاهد في سبيل الله فرحم الله سعد بن معاذ ورحم الله ذلك الجيل المؤمن المتوضئ الطاهر الطيب ورحم الله كل من شهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله مخلصا من قلبه وجعلنا الله منهم وغفر لنا معهم والى عودة قريبة مع نماذج شعريه ...

الوسيط
02-10-2006, 02:30 AM
اما الشعر فهو بيت القصيد من مقالى هذا وان كان الكلام كله مهما نثرا او شعرا ولكنى عنيت الشعراء والناس الذين يهتمون بالشعر ويتذوقونه فهم الاكثر قدره على الابداع وعلى سبك الدرر وحبك المعانى الجميله ولكنهم مع ذلك للاسف الاكثر بعدا عن الله والاكثر غفله واعراض وغالبيتهم يهتمون بالحبيب وما صنع وما سيصنع وكيف اصله او اراه وغير ذلك وهذا في الاغلب الا من رحم الله ...

والشعر كما قلت سابقا ديوان العرب وشعارهم وكلنا نعرف ان العرب قوم فصحاء يحبون الفصاحه ويعشقونها وكلنا قد سمع بسوق عكاظ وما كان يحدث فيه او ما كان يحدث في بلاط الخلفاء من منافسات شعريه كان لها اثر بارز في اثراء الشعر العربي بدرر غايه في الروعه ...

هذه مقدمه خفيفه عن الشعر ولعلكم تكونون اقدر منى على وصف اهميه الشعر في حياة العرب قديما وحديثا انما هو تمهيد اردت ان ادخل من خلاله للموضوع ...

فاقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمع الشعر والادب وامثلة ذلك كثير بل كان يقرب المنبر لحسان رضى الله عنه ويقول اهجهم وروح القدس معك ...

يقول الاسود بن سريع : وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله إني حمدت ربي بمحامد ( أي في الشعر ) .

فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما إن ربك يحب المدح ) .
أخرجه أبو نعيم في الحليه (1/120) والطبري في تاريخه (2/151) وانظر مجمع الزوائد (5/160) ..

ثم انشده ما تيسر .

واذا ذكر الشعر الاسلامي فاول ما يتبادر الي الاذهان ذلك العبقري العظيم الذى رفع الله قدره وجعل شاعرا لرسوله ذلكم هو حسان بن ثابت رضى الله عن حسان ورفع منزلته ...

وحسان منح وقته جهده وسخر شعره وشاعريته للاسلام وللذود عن الرسول صلى الله عليه وسلم وله بدائع وروائع قد تعرفونها اكثر منى ولكن لعلى امثل بشئ مما تعرفون عن حسان وهى قصيدته البديعه التى هجا بها المشركون والتى يقول في مطلعها ...

عدمنا خيلنا ان لم تروها **** تثير النقع موعدها كداء

وهى من اروع ما قيل في الشعر يقول من ضمنها ..

اتهجو رسول الله ولست له بكفء **** فشركما لخيركما الفداء
قيل ان هذا البيت اعدل ما قيل في الهجاء ..الى غير ذلك من روائع حسان رضى الله عنه ..

صاحب الإمتياز
02-10-2006, 04:37 PM
لم تجانب الصواب فيما قلت بوركت يداك وجزيت خيرا

والشكر موصول لك أخي الفاضل الزبير عبيد

وفقنا الله وإياك لطاعته ...

^
^

أرجو أن تبين لي الخطأ في كلامي

فنحن نريد نستفيد من اخطائنا ,, والمؤمن مرآة أخيه المؤمن

وسأكون لك من الشاكرين

تحياتي

الوسيط
04-10-2006, 02:24 AM
عفوا والمعذرة منك أخي الفاضل الزبير عبيد

فالمقصود أنك وافقت الصواب ولم تخالفه

وأكرر أعتذاري إن فهم كلامي بشكل آخر غير ما أريد ..

وفقنا الله وإياك لطاعته ولعل المقصود اتضح الآن

مع أجمل تحية ...

صاحب الإمتياز
04-10-2006, 04:17 AM
الوسيط

لا اخوي عادي وما دام الأمر خطأ مطبعي

فالحمدلله أنني أوصلت وكتبت ما أريده

وبعدين فيه خطأ ثاني أنا الزير وليس الزبير :081:

وأسعدنا والله تواجدك لوجود المواضيع الهادفة والنافعة

دمت كما تحب

تحياتي

الوسيط
21-10-2006, 11:38 AM
والحديث عن الشعر يحلو ويزدان فهذا عالم الإبداع وهناك عدد من الشعراء الذين سطروا اسمائهم في سماء الإبداع بلوحات فنيه غاية في الروعه والاتقان...

قوم كأن كلامهم الشهد بل أجمل كأنهم امتطوا صهوة الأدب وغاصوا في بحور الإبداع والنماذج هنا كثيرة لا تكاد تعد فالعرب كما هو معروف قوم يحبون الشعر ويتغنون به ...

وإذا ذكرنا الإبداع في الشعر مجردا فأول ما يتبادر إلى الذهن اولئك العمالقه في الشعر أمثال المتنبي وأمرؤ القيس وأصحاب المعلقات من أمثال طرفه والنابغه وزهير وهؤلاء هم قمم الإبداع الشعري ولكني لن أتحدث عنهم فما يعنيني هو اولئك القوم الذين طوعوا الشعر لخدمة الدين ولنرته وللثناء على رب العالمين فهؤلاء هم من اريد وهم من اتقرب الى الله بحبهم فيه هؤلاء الذين احسنوا استغلال ما وهبهم الله من موهبه شعريه فشكروا الله وذكروه وقد تحدثت قليلا عن حسان رضى الله عنه وعن فضائله التى لا تعد وعن المنزله التى رفعه الله بها جزاء ماقدم لله ولرسوله ولدينه فغفر الله له وجمعنا به في مستقر رحمته ...

وقد افردت فيما سبق موضوعا في الحديث عن محمد اقبال شاعر البنجاب رحمة الله عليه وهو ممن جعل الشعر مطيه للدفاع عن هذا الدين ولاحياء حبه في النفوس وقد كان له تأثير عجيب في بلده ورغم انه لايجيد العربيه الا انه اثرى الشعر بروائع لا يملك الانسان الا ان يدعو له بالرحمة والمغفره ويجعل مثواه جنات عدن ...

ومع كثرة الامثله قديما وحديثا الا انى اتركها لمشاركاتكم وأريد أن انبه على شئ مهم له ارتباط وثيق بما قصدته من كتابة هذا الموضوع ....


قبل هذا يجدر بي ان أقول أو أعيد القول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستمع الشعر والأدب ..

يقول الأسود بن سريع : وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إني حمدت ربي بمحامد ( أي في الشعر ) .

فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما إن ربك يحب المدح )
أخرجه أبو نعيم في الحليه (1/120) ، والطبري في تاريخه (2/151؟) وانظر مجمع الزوائد (5/160) ..

ثم انشده ما تيسر ..

ولهذا وكما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا نريد توجيه طاقات الأمه إلى الله فالشاعر نريده أن ينصر الإسلام بشعره والعالم بعلمه وكل بما يستطيعه ويتقنه ....

يقول ابن كثير : لما توفي أبو نواس الشاعر وكان من شعراء الدوله العباسيه وكان فاسقا في شعره وفي حياته ، وعلمه عند الله ، لا نشهد لأحد بجنة او نار إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ، لكننا نرجو للمحسن الثواب ونخاف على المسيء العقاب ..

المهم أنه لما توفي رؤي في المنام فقيل : ما فعل الله بك ؟

قال : غفر لي وأدخلني الجنة .

قالوا : بماذا ؟

قال : لقصيدتي في الورد المسماة النرجسية ..

يقول فيها :

تفكر في نبات الأرض وانظر ***** إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين شاخصات ***** بأحداق هي الذهب السبيك
على كثب الزبرجد شاهدات ***** بأن الله ليس له شريك

فأدخله الله بهذه المقطوعه الجنه ...

فانظر رعاك الله إلى فضل الله ورحمته وانظر إلى أهمية الكلمه وكيف انها قد ترفعك منزلة في الجنه ويحل لك بها من رضوان الله ما الله به عليم وقد تودي بك في جهنم سبعين خريفا ...

فالله الله في الكلام والله الله في فلتات اللسان والله الله لمن أعطاه الله موهبة شعريه أن يسخرها في خدمة الدين والثناء على رب العالمين فقد تكون سببا في دخوله جنة عرضها السماوات والأرض ...

وبأنتظار مشاركاتكم وما قيل قديما وحديثا شعرا ونثرا ...

جعلنا الله واياكم من أهلها وغفر لنا ما لا يعلمه إلا هو وجعلنا من عباده المتقين الفائزين برضوانه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...