![. . قـمـرهم . .]!
08-12-2006, 06:50 PM
ضج المجتمع الإماراتي صباح الأمس بخبر عصابة عجمان،
العصابة المكونة من 13 شاباً، 7 منهم مواطنون، والبقية من جنسيات عربية،
وللعلم فلأول مرة تتفوق نسبة المواطنين سكانياً من خلال هذه العصابة،
يعني أن أكثر من 50% منها شباب مواطنون، ولذلك دلالات كثيرة!
بداية، لا بد من الاعتراف أن وجود عصابات بهذا الحجم،
وبهذا التكتيك ربما يبدو شيئاً جديداً على المجتمع، فأن تتكون عصابة مسلحة،
يؤجر أفرادها أنفسهم في عمليات انتقام من الخصوم،
أمر خطير ولا يجب أن يمر مرور الكرام،
فلو حدث فعلاً أن تم استئجارهم ذات يوم لصالح البعض
وتسببوا في إيذاء أحد لقاء مال دفع لهم فإن على السلطات
أن تصل إلى هؤلاء، وأن تحاسبهم!
نحن نعرف أن العنف بين الشباب،
وبين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية تحديداً ظاهرة عالمية،
تعاني منها مدارس اليابان والولايات المتحدة ومصر ودولة الإمارات وغيرها من دول العالم،
هذا العنف الذي قاد إلى أعمال إرهابية وإجرامية داخل فصول المدارس وأسوارها وصل حد
قتل الزملاء والمعلمين باستخدام المسدسات والقنابل اليدوية،
مسبباً صدمات اجتماعية وكوارث!
وعندما كانت أخبار تلك المآسي تنتشر عبر الصحف،
كان السؤال الذي يبادر الإعلام إلى طرحه هو: لماذا يلجأ المراهقون لهذا العنف المبالغ فيه؟
لماذا يتحول هؤلاء الشباب الصغار إلى مجرمين؟
وبلا شك فإن المجرم لم يولد مجرماً، وبأن الإجرام ليس قراراً اتخذه هؤلاء بعد تفكير وتشاور،
الإجرام لا ينمو من فراغ، وعصابات نيويورك ولندن وألمانيا وعجمان ليست نباتات شيطانية
أو مجموعة مخلوقات جاءت من الفضاء الخارجي.. هناك أسباب داخل المجتمع، في البيئة
المحيطة بهم، في وسائل التنشئة المختلفة هي التي قادت لهذه النتيجة!!
لن تنتهي ظاهرة العصابة بإلقاء القبض عليها ومعاقبة أفرادها، ستنتهي الظاهرة ـ هذا إذا
انتهت ـ حين نجتث الأسباب، حين نسد الفراغات والثغرات التي قادت هؤلاء لهذا العنف الوقح،
فليس من طبيعة مجتمع الإمارات ومجتمع عجمان وجود الإجرام، والعصابات التي تمتهن
القتل والأذى هذا السلوك طارئ وغريب وأسبابه تمتد إلى خارج فضاء الإمارات وعجمان،
وأيضاً إلى داخل هذا الفضاء، لننظر إلى برامج الإعلام، إلى أفلام السينما، إلى برامج
استيعاب الشباب، إلى مؤسسات الرقابة الاجتماعية والمجتمعية، إلى منظومات القيم القادمة
من الخارج وتأثيراتها، وإلى منظومات القيم المدمرة التي تنشرها أفلام السينما ونشرات
الأخبار العربية المليئة بالدم والقتل وأخبار الإرهاب والإرهابيين..
عصابة عجمان تفرع طبيعي لتوجه العنف الذي تغذيه مصادر كثيرة!!
بقلم :عائشة إبراهيم سلطان جريدة البيان
العصابة المكونة من 13 شاباً، 7 منهم مواطنون، والبقية من جنسيات عربية،
وللعلم فلأول مرة تتفوق نسبة المواطنين سكانياً من خلال هذه العصابة،
يعني أن أكثر من 50% منها شباب مواطنون، ولذلك دلالات كثيرة!
بداية، لا بد من الاعتراف أن وجود عصابات بهذا الحجم،
وبهذا التكتيك ربما يبدو شيئاً جديداً على المجتمع، فأن تتكون عصابة مسلحة،
يؤجر أفرادها أنفسهم في عمليات انتقام من الخصوم،
أمر خطير ولا يجب أن يمر مرور الكرام،
فلو حدث فعلاً أن تم استئجارهم ذات يوم لصالح البعض
وتسببوا في إيذاء أحد لقاء مال دفع لهم فإن على السلطات
أن تصل إلى هؤلاء، وأن تحاسبهم!
نحن نعرف أن العنف بين الشباب،
وبين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية تحديداً ظاهرة عالمية،
تعاني منها مدارس اليابان والولايات المتحدة ومصر ودولة الإمارات وغيرها من دول العالم،
هذا العنف الذي قاد إلى أعمال إرهابية وإجرامية داخل فصول المدارس وأسوارها وصل حد
قتل الزملاء والمعلمين باستخدام المسدسات والقنابل اليدوية،
مسبباً صدمات اجتماعية وكوارث!
وعندما كانت أخبار تلك المآسي تنتشر عبر الصحف،
كان السؤال الذي يبادر الإعلام إلى طرحه هو: لماذا يلجأ المراهقون لهذا العنف المبالغ فيه؟
لماذا يتحول هؤلاء الشباب الصغار إلى مجرمين؟
وبلا شك فإن المجرم لم يولد مجرماً، وبأن الإجرام ليس قراراً اتخذه هؤلاء بعد تفكير وتشاور،
الإجرام لا ينمو من فراغ، وعصابات نيويورك ولندن وألمانيا وعجمان ليست نباتات شيطانية
أو مجموعة مخلوقات جاءت من الفضاء الخارجي.. هناك أسباب داخل المجتمع، في البيئة
المحيطة بهم، في وسائل التنشئة المختلفة هي التي قادت لهذه النتيجة!!
لن تنتهي ظاهرة العصابة بإلقاء القبض عليها ومعاقبة أفرادها، ستنتهي الظاهرة ـ هذا إذا
انتهت ـ حين نجتث الأسباب، حين نسد الفراغات والثغرات التي قادت هؤلاء لهذا العنف الوقح،
فليس من طبيعة مجتمع الإمارات ومجتمع عجمان وجود الإجرام، والعصابات التي تمتهن
القتل والأذى هذا السلوك طارئ وغريب وأسبابه تمتد إلى خارج فضاء الإمارات وعجمان،
وأيضاً إلى داخل هذا الفضاء، لننظر إلى برامج الإعلام، إلى أفلام السينما، إلى برامج
استيعاب الشباب، إلى مؤسسات الرقابة الاجتماعية والمجتمعية، إلى منظومات القيم القادمة
من الخارج وتأثيراتها، وإلى منظومات القيم المدمرة التي تنشرها أفلام السينما ونشرات
الأخبار العربية المليئة بالدم والقتل وأخبار الإرهاب والإرهابيين..
عصابة عجمان تفرع طبيعي لتوجه العنف الذي تغذيه مصادر كثيرة!!
بقلم :عائشة إبراهيم سلطان جريدة البيان