الوسيط
31-12-2006, 07:24 PM
،
،
،
،
،
،
عادت بي الذاكرة قليلا إلى ذلك اليوم ، يوم عيد الأضحى الذي خطب فيه خالد القسري رحمه الله فقال : يا أيها الناس ضحوا تقبل الله أضحيتكم فإني مضحى بالجعد بن درهم إنه زعم أن ابراهيم ليس خليل الله وأن الله لم يكلم موسى ...
هذا المشهد صوره ابن القيم رحمه الله رحمة واسعة في نونيته المشهورة فقال ...
وكذلك ضحى خالد بالجعد يوم ذبائح القربان
أنه زعم أن ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من أخي قربان
ولا أخفيكم أيها الأحبة سرا إن قلت أنني كنت في حالة يرثى لها في يوم الأمس فقد أثر فيّ خبر إعدام صدام وهو ما علمت به قبيل صلاة العيد أقول أثر فيّ كثيرا لدرجة أنني في هذا العيد لم أستطع أن أركز لأعلم من كلمته وعايدته ممن لم أحادثه بل ممن يجب أن أحادثه وقد تفاجأت بأناس كبار من الأقارب يتصلون عليّ ليهنئوني بالعيد فقد كنت في حالة من الشرود احتجت معها لأن أخلو بنفسي وأنّى لي ذلك والذهن مشغول والبيت مليئ بالضيوف ...
ما حدث في هذا العيد درسٌ لا بد أن نتعلم منه وفيه الكثير والكثير من العبر ...
في وقت مضى كنا نكره صدام حسين لطغيانه وجبروته ولسفكه للدماء وقبل كل ذلك لمعتقده الفاسد وحزبه الخبيث فحزب البعث أسس على غير تقوى من الله فقد أسس على شفا جرف هار فقد كانت شعاراته التي طالما رفعها هي القومية والاشتراكية وغير ذلك مما كنا نسمعه ونقرأه من الغثاء ...
ولكن في سير الأيام عبر وفي تداولها حكمة عجيبة للخالق جل في علاه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) هذه الآية تأملتها فوجدتها سنة من سنن الله في الكون ولي معها وقفات ليس هذه مقامها ...
إنما هي شاهد حي يدل على عظمة الخالق وقوته وحكمته ...
وبعيدا عن ذلك كنت أقرأ كثيرا واسمع كثيرا قولهم إن الله ينصر بهذا الدين البر والفاجر وكنت أنا أيضا ممن يردد هذه المقولة ويؤمن بها ولكني لم أكن أملك شاهدا عليها مثل هذا الشاهد الذي بين يدي فأحداث العراق وسقوط صدام وضحت لنا أمورا كنا نجهلها أو أمثلة كنا بحاجة لها ...
تحدثت مع بعض الإخوة الفضلاء عن حادثة إعدام صدام فوجدت أن الأغلب تعاطفوا معه بشكل لم أكن أعرفه من أغلبهم بل إن بعض الصالحين يقول والله كأن الذي أعدم ولدي وليس صدام ...
هذا التعاطف والألم كان طبيعيا لأن الأمة افتقدت للقادة المخلصين الأقوياء الذين يقفون في وجه العدو ويريدون أن يبنوا لهذا الأمة مجدها وعزها ولهذا فإن كل من يتكلم أو يدندن حول هذه القيم التي ضاعت تأكدوا جزما أن الأمة ستنخدع له سواء كانت صادقا أم لا وسواء كانت هي مصدقة ذلك أم لا يدل على ذلك دلالة واضحة انجراف الملايين وتطبيلهم لحزب الله أو لما تخدعنا به ايران بين الحين والآخر من عدواة اسرائيل وأمريكا ...
أعود إلى صدام فأقول عندما شاهدته ينطق بالشهادة قبل موته مرتين وقبل ذلك كان يحمل المصحف رجوت أن يكون الله قد ختم له بخير ذلك أن السبب الرئيس وراء تعاطفي معه أن هذا الصدام كان شوكة في حلوق الرافضة أقض مضاجعهم ودحر مكائدهم وأراهم الويلات وسبب آخر أن قتله كان من أعداء الله من النصارى والمجوس ...
وأمر ثالث فرحت له وهو تخليد ذكره فهؤلاء الأغبياء أرادوا الإهانة له وللأمة فكان أن قادهم غبائهم لأمر سيكون وبالا عليهم ذلك أن ذكر صدام سيخلد كرجل دحر الرافضة وأعوانهم وسينسى كل ما قام به من قتل وتشريد وحروب وغير ذلك وسيذكر بانه كان شوكة في حلق المد الصفوي المجوسي ...
ولو أنه هو أراد لنفسه ميتة شريفة ترفع ذكره لما وجد خيرا مما فعله أعداءه وأعداء الأمة ، وقد كنت كتبت مقالا بالأمس على عجل عنونت له بأبشروا بمليار صدام وذكرت فيه ...
أن صدام مبدأ وشعار رفع في وجوه الرافضة وإعوانهم ولن ينزل حتى تتوب شياطينهم من الكفر بالله ...
وفي هذه الحادثة وقفات ودروس لنا وللحكام العرب لعلي أعود لها لاحقا إن يسر الله ...
وفق الله الجميع لطاعته والله من وراء القصد ...
،
،
،
،
،
عادت بي الذاكرة قليلا إلى ذلك اليوم ، يوم عيد الأضحى الذي خطب فيه خالد القسري رحمه الله فقال : يا أيها الناس ضحوا تقبل الله أضحيتكم فإني مضحى بالجعد بن درهم إنه زعم أن ابراهيم ليس خليل الله وأن الله لم يكلم موسى ...
هذا المشهد صوره ابن القيم رحمه الله رحمة واسعة في نونيته المشهورة فقال ...
وكذلك ضحى خالد بالجعد يوم ذبائح القربان
أنه زعم أن ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني
شكر الضحية كل صاحب سنة لله درك من أخي قربان
ولا أخفيكم أيها الأحبة سرا إن قلت أنني كنت في حالة يرثى لها في يوم الأمس فقد أثر فيّ خبر إعدام صدام وهو ما علمت به قبيل صلاة العيد أقول أثر فيّ كثيرا لدرجة أنني في هذا العيد لم أستطع أن أركز لأعلم من كلمته وعايدته ممن لم أحادثه بل ممن يجب أن أحادثه وقد تفاجأت بأناس كبار من الأقارب يتصلون عليّ ليهنئوني بالعيد فقد كنت في حالة من الشرود احتجت معها لأن أخلو بنفسي وأنّى لي ذلك والذهن مشغول والبيت مليئ بالضيوف ...
ما حدث في هذا العيد درسٌ لا بد أن نتعلم منه وفيه الكثير والكثير من العبر ...
في وقت مضى كنا نكره صدام حسين لطغيانه وجبروته ولسفكه للدماء وقبل كل ذلك لمعتقده الفاسد وحزبه الخبيث فحزب البعث أسس على غير تقوى من الله فقد أسس على شفا جرف هار فقد كانت شعاراته التي طالما رفعها هي القومية والاشتراكية وغير ذلك مما كنا نسمعه ونقرأه من الغثاء ...
ولكن في سير الأيام عبر وفي تداولها حكمة عجيبة للخالق جل في علاه : ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) هذه الآية تأملتها فوجدتها سنة من سنن الله في الكون ولي معها وقفات ليس هذه مقامها ...
إنما هي شاهد حي يدل على عظمة الخالق وقوته وحكمته ...
وبعيدا عن ذلك كنت أقرأ كثيرا واسمع كثيرا قولهم إن الله ينصر بهذا الدين البر والفاجر وكنت أنا أيضا ممن يردد هذه المقولة ويؤمن بها ولكني لم أكن أملك شاهدا عليها مثل هذا الشاهد الذي بين يدي فأحداث العراق وسقوط صدام وضحت لنا أمورا كنا نجهلها أو أمثلة كنا بحاجة لها ...
تحدثت مع بعض الإخوة الفضلاء عن حادثة إعدام صدام فوجدت أن الأغلب تعاطفوا معه بشكل لم أكن أعرفه من أغلبهم بل إن بعض الصالحين يقول والله كأن الذي أعدم ولدي وليس صدام ...
هذا التعاطف والألم كان طبيعيا لأن الأمة افتقدت للقادة المخلصين الأقوياء الذين يقفون في وجه العدو ويريدون أن يبنوا لهذا الأمة مجدها وعزها ولهذا فإن كل من يتكلم أو يدندن حول هذه القيم التي ضاعت تأكدوا جزما أن الأمة ستنخدع له سواء كانت صادقا أم لا وسواء كانت هي مصدقة ذلك أم لا يدل على ذلك دلالة واضحة انجراف الملايين وتطبيلهم لحزب الله أو لما تخدعنا به ايران بين الحين والآخر من عدواة اسرائيل وأمريكا ...
أعود إلى صدام فأقول عندما شاهدته ينطق بالشهادة قبل موته مرتين وقبل ذلك كان يحمل المصحف رجوت أن يكون الله قد ختم له بخير ذلك أن السبب الرئيس وراء تعاطفي معه أن هذا الصدام كان شوكة في حلوق الرافضة أقض مضاجعهم ودحر مكائدهم وأراهم الويلات وسبب آخر أن قتله كان من أعداء الله من النصارى والمجوس ...
وأمر ثالث فرحت له وهو تخليد ذكره فهؤلاء الأغبياء أرادوا الإهانة له وللأمة فكان أن قادهم غبائهم لأمر سيكون وبالا عليهم ذلك أن ذكر صدام سيخلد كرجل دحر الرافضة وأعوانهم وسينسى كل ما قام به من قتل وتشريد وحروب وغير ذلك وسيذكر بانه كان شوكة في حلق المد الصفوي المجوسي ...
ولو أنه هو أراد لنفسه ميتة شريفة ترفع ذكره لما وجد خيرا مما فعله أعداءه وأعداء الأمة ، وقد كنت كتبت مقالا بالأمس على عجل عنونت له بأبشروا بمليار صدام وذكرت فيه ...
أن صدام مبدأ وشعار رفع في وجوه الرافضة وإعوانهم ولن ينزل حتى تتوب شياطينهم من الكفر بالله ...
وفي هذه الحادثة وقفات ودروس لنا وللحكام العرب لعلي أعود لها لاحقا إن يسر الله ...
وفق الله الجميع لطاعته والله من وراء القصد ...