ابن كثير
06-01-2007, 08:07 AM
اريد صفحتاً بيضا فالسواد قاتم هنا
بســـــــم الله
قبل البدء
=========
لا زلت ابحث عن شظايا .. وطن !
كان ترابه ومحاره... لي
وكانت نوارس بحاره ... لي
وكنت ... له !!
لازلت ابحث عن بقايا ... شجن !
وطن الحكايات .. الذي نسيت في وداعه كيف أحزن !
وطن النشيج .. والنشيد !
بحثت عنه ... لكي اتعلم البكاء من جديد !!!!
=============
... وها نحن لازلنا نتـنفس ...!!
... ورغم أن النقد حقد ، ورغم أنه يجـب عليك لكي لا تكون حقــوداً ولا حـاسداً أن تسبح صباح مـساء
بحمد من يسـلب منك حـتى الهواء !
.
.
ونعود ... للوطن ! ـ إن كان هناك شيئـاً يحمل هـذا الاسم ـ فنقول :
إن انتقـادنا لـه .. لا يعني كراهيتنـا له !
ومديحنـا لهذا الكـائن الذي لا نراه لا يعني بالضرورة أننـا نحبه !! ..
ولأن فهمي لكلمة " وطن " ضيق ومحـدود ( في الحقيقة ليست الكلمة الوحـيدة ) فسأتخيل أن هذا
الوطن هـو منزلي الذي أعيش فيه ( المستـأجر غالـباً ) ، وسأتخيل أن أحد أفراد هذا المنزل حاول
العبث بشـيء من مقتنياته ( القليلة طبعـاً ) فهل إنتقادي لهذا التصرف يدل على كراهيتي لهذا المنزل ؟
أم أنه " قـد " يدل على العكس ؟ !
كل ما سبق لم يكن سوى مـقدمة !!
======
هل سمع أحد منكـم من قبل بشيء يسمى " الـقانون " ؟؟
هـذا الكائن " الأسطوري " لا وجود له بيننـا أبـداً !!
قالوا : إنه انقرض منذ سنين الفتح الأولى !!
وقيل ـ ذات نميمة ـ : هو لم يولد أصلاً !
وقيل لقد قتل !!
وأختلـف العلماء ! ... وحتى الجهلة أتعبهم " التفكير " في هـذا الأمر !
لم يعرف أحد كنه هذا الكائن حتى وقت كتابة هـذه الأسطر !!
.
.
قانون البلادة هل يعني بلـد بلا قـانون ؟
كثير يحبون إمتطـاء صهوة تلك العبارات الرنانة التي لا تعني شيئاً على أرض الواقع ...!
ولعل أشهـر هذه العبارات تلك العبـارة " الكااذبة " (( نحن نطبق الشريعة ،، ودستورنا القرآن )) ..!!
لأن هذه كـذبة " صمعـاء " .. وصمعاء تعني ليس لها أذنين ...
في الحقيـقة هي كذبة معاقة إعاقة كاملة وليست " صمعاء " فحسب !!
.
.
قل هاتوا ما عندكم ؟
سأقول مثالاً واحداً بسيطاً ..
لو كان القرآن هو الدسـتور وهناك قانون يطبق الدستور .. أليس من حق أي فرد يعيش على أرض هذه
البـلاد ـ ولا يشترط أن يكون مسلماً ـ أن يرفع لأعلى هيئة قضائية دعوى مفادها أن نظام البنـوك يخالف
المادة الواردة في الدستـور والتي نصها (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ
مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))
وكذلك نص مـادة الدستور التي تقـول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
وهذا يعني أن وجود هذه البنوك " غير دستوري " !!!!
ويكون من حق هذه المحكمة أن تصدر حكمـاً قضائياً بإغلاق هـذه البنوك إن لم تلتزم بتعليمات
الدستور !!
طبعاً .. أنا واثق أن كثير منكم يعتبر (تخيل) مثل الأمر السابق .. لا يتعدى كونه أكثر من نكتة من
اللاواقع ! فهناك ما هـو أعلى من الدستور !
وقس على هذا المثال .. عشرات الأمثلة ..
فأنت في بلد " دستورها القرآن " لو كتبت طلباً لأحد الوزارت أو لأحد المسؤولين .. وقلت " اني
استحق كذا وكذا بناء على ما ورد في الآية رقم كذا من سورة كذا .. أو بناء على الحديث الشريف الذي
يقول ما نصه كذا وكذا .... فلن أستبعد أبداً أن تودع مصحة الأمراض العقلية ... لأن (( شكلك
تستهبل )) !!
.
.
.
دعوني أتخيل أمامكم أني ساتقدم بطلب لأحد المصالح الحكومية أطالبها فيها بحق لي .. ولنتخيل أني
أعيش في مكان ما يحكمه القانون ربما ساقول :
(( سعادة .......
بناءً على المادة رقم كذا من قانون كذا والمستندة على على الآية الكريمة رقم .. من سورة ... فإني أطالب بتوفير كذا وكذا .....
.................................................. ...... المواطن/ فلان ! ))
لكنني ولأن القرآن يحكمنا ـ كما أرادوا لنا أن نقتنع ـ لو فكرت أن أكتب مثل هذا الطلب الآن وبعيداً عن
الخيال الجامح فمن المؤكد أني سأقول شيئاً يشبه هذا :
(( أيها القمر المنير .. يا شمس الضحى ! يا من بأمره تقضى حوائج الناس ، فلولا معاليكم لربما
تكاسلت الشمس عن الظهور ولولا سموك لأحتجب القمر !
نحن بدونكم زبالة تمشي على الأرض ... لعنة الله علينا يا شيخ !
وإني أطمح في تكرمكم وتعطفكم والتصدق علي بكذا وكذا ....
...................................... خادمكم المطيع / فلان ! ))
.... ويا قانون ... سلم لي على الطبل !!!
بعد البدء
=========
أخيراً .. وجدته !
وجدت بقاياه ...!!
في رائحة الويسكي ..
في السيجار الكوبي ..
في ثياب العاهرات ..
في حلبات السباق ... يركض بلا رسن !!
وجدته ..
كان اكثر حزناً مني ..!!
وجدته يبحث عن وطن !!!
=============
وعلى الهم نلتقي
بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر
بســـــــم الله
قبل البدء
=========
لا زلت ابحث عن شظايا .. وطن !
كان ترابه ومحاره... لي
وكانت نوارس بحاره ... لي
وكنت ... له !!
لازلت ابحث عن بقايا ... شجن !
وطن الحكايات .. الذي نسيت في وداعه كيف أحزن !
وطن النشيج .. والنشيد !
بحثت عنه ... لكي اتعلم البكاء من جديد !!!!
=============
... وها نحن لازلنا نتـنفس ...!!
... ورغم أن النقد حقد ، ورغم أنه يجـب عليك لكي لا تكون حقــوداً ولا حـاسداً أن تسبح صباح مـساء
بحمد من يسـلب منك حـتى الهواء !
.
.
ونعود ... للوطن ! ـ إن كان هناك شيئـاً يحمل هـذا الاسم ـ فنقول :
إن انتقـادنا لـه .. لا يعني كراهيتنـا له !
ومديحنـا لهذا الكـائن الذي لا نراه لا يعني بالضرورة أننـا نحبه !! ..
ولأن فهمي لكلمة " وطن " ضيق ومحـدود ( في الحقيقة ليست الكلمة الوحـيدة ) فسأتخيل أن هذا
الوطن هـو منزلي الذي أعيش فيه ( المستـأجر غالـباً ) ، وسأتخيل أن أحد أفراد هذا المنزل حاول
العبث بشـيء من مقتنياته ( القليلة طبعـاً ) فهل إنتقادي لهذا التصرف يدل على كراهيتي لهذا المنزل ؟
أم أنه " قـد " يدل على العكس ؟ !
كل ما سبق لم يكن سوى مـقدمة !!
======
هل سمع أحد منكـم من قبل بشيء يسمى " الـقانون " ؟؟
هـذا الكائن " الأسطوري " لا وجود له بيننـا أبـداً !!
قالوا : إنه انقرض منذ سنين الفتح الأولى !!
وقيل ـ ذات نميمة ـ : هو لم يولد أصلاً !
وقيل لقد قتل !!
وأختلـف العلماء ! ... وحتى الجهلة أتعبهم " التفكير " في هـذا الأمر !
لم يعرف أحد كنه هذا الكائن حتى وقت كتابة هـذه الأسطر !!
.
.
قانون البلادة هل يعني بلـد بلا قـانون ؟
كثير يحبون إمتطـاء صهوة تلك العبارات الرنانة التي لا تعني شيئاً على أرض الواقع ...!
ولعل أشهـر هذه العبارات تلك العبـارة " الكااذبة " (( نحن نطبق الشريعة ،، ودستورنا القرآن )) ..!!
لأن هذه كـذبة " صمعـاء " .. وصمعاء تعني ليس لها أذنين ...
في الحقيـقة هي كذبة معاقة إعاقة كاملة وليست " صمعاء " فحسب !!
.
.
قل هاتوا ما عندكم ؟
سأقول مثالاً واحداً بسيطاً ..
لو كان القرآن هو الدسـتور وهناك قانون يطبق الدستور .. أليس من حق أي فرد يعيش على أرض هذه
البـلاد ـ ولا يشترط أن يكون مسلماً ـ أن يرفع لأعلى هيئة قضائية دعوى مفادها أن نظام البنـوك يخالف
المادة الواردة في الدستـور والتي نصها (( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ
مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))
وكذلك نص مـادة الدستور التي تقـول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
وهذا يعني أن وجود هذه البنوك " غير دستوري " !!!!
ويكون من حق هذه المحكمة أن تصدر حكمـاً قضائياً بإغلاق هـذه البنوك إن لم تلتزم بتعليمات
الدستور !!
طبعاً .. أنا واثق أن كثير منكم يعتبر (تخيل) مثل الأمر السابق .. لا يتعدى كونه أكثر من نكتة من
اللاواقع ! فهناك ما هـو أعلى من الدستور !
وقس على هذا المثال .. عشرات الأمثلة ..
فأنت في بلد " دستورها القرآن " لو كتبت طلباً لأحد الوزارت أو لأحد المسؤولين .. وقلت " اني
استحق كذا وكذا بناء على ما ورد في الآية رقم كذا من سورة كذا .. أو بناء على الحديث الشريف الذي
يقول ما نصه كذا وكذا .... فلن أستبعد أبداً أن تودع مصحة الأمراض العقلية ... لأن (( شكلك
تستهبل )) !!
.
.
.
دعوني أتخيل أمامكم أني ساتقدم بطلب لأحد المصالح الحكومية أطالبها فيها بحق لي .. ولنتخيل أني
أعيش في مكان ما يحكمه القانون ربما ساقول :
(( سعادة .......
بناءً على المادة رقم كذا من قانون كذا والمستندة على على الآية الكريمة رقم .. من سورة ... فإني أطالب بتوفير كذا وكذا .....
.................................................. ...... المواطن/ فلان ! ))
لكنني ولأن القرآن يحكمنا ـ كما أرادوا لنا أن نقتنع ـ لو فكرت أن أكتب مثل هذا الطلب الآن وبعيداً عن
الخيال الجامح فمن المؤكد أني سأقول شيئاً يشبه هذا :
(( أيها القمر المنير .. يا شمس الضحى ! يا من بأمره تقضى حوائج الناس ، فلولا معاليكم لربما
تكاسلت الشمس عن الظهور ولولا سموك لأحتجب القمر !
نحن بدونكم زبالة تمشي على الأرض ... لعنة الله علينا يا شيخ !
وإني أطمح في تكرمكم وتعطفكم والتصدق علي بكذا وكذا ....
...................................... خادمكم المطيع / فلان ! ))
.... ويا قانون ... سلم لي على الطبل !!!
بعد البدء
=========
أخيراً .. وجدته !
وجدت بقاياه ...!!
في رائحة الويسكي ..
في السيجار الكوبي ..
في ثياب العاهرات ..
في حلبات السباق ... يركض بلا رسن !!
وجدته ..
كان اكثر حزناً مني ..!!
وجدته يبحث عن وطن !!!
=============
وعلى الهم نلتقي
بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر