ابن كثير
09-01-2007, 11:27 PM
كان بودي هنا أن أكتب في الفرح دون الحزن ..
أن أقيس البسمه بحجم الحدث السعيد ، لا بمقياس الزمن الوجيز ... بسمة تدفقت من أعماق القلب ..حاولت أن ينتصر الفرح على الحزن ، وأن أزرع الأبتسامات كما تزرع الرياحين ، بلا أشواك وأخفقت !!!
والإخفاق في صد الحزن لا يعني الهزيمة ، وإنما يعني التأكيد على أن الفرح لم ولن يكون بمعزل عن الحزن ، كلاهما من منبع الظروف الحياتية ، ومن مشرق ومغرب الأيام السيارة العابرة ...
أنني لا أنثر التصوف في صومعة كلماتي ....ولا أفرز التشأم ليُعبر عن فلسفة مختلقة ...فكلنا إلا من شذ يرفض التشاؤم ويرفض توقع الحزن في لحظات الفرح ..
فأنا مثلاً أعتنق الفرح بعرضه وطوله أثناء تواجده .. لا أفرط فيه ..
لكنني أصل به ويصل بي إلى مرحلة التشبع " المتزن " .
ويأتي الحزن لا محالة لكي يفرض علي التعامل معه دون أن أستجديه ، ويفرض علي زمني الدمعه الحبيسه دون أن تؤرق كهنة السرمدي ، ويدفعني الى عمق القلب كي أشكله وأروضه على تقبل الحدث ، ليمارس الحزن بصوره متعقله ،
وبعيداً على أية حال عن مراحل التشبع المضني .
وتوصلت بعد معاناة الى قناعه مربحه لقلبي وإن كانت تبدو للوهلة الأولى متعبه .....
قناعه هي أقرب إلى النقص الذاتي الجاد لواقع الحدث منها الى التمثيل السطحي للدور المطلوب .. قناعتي هذه تطالبني بتوقع الحدث الحزين والدخول في تفاصيلة وجزئياته لأعيش اللحظة الدرامية التي أنتقل عبرها الى مشارف التوقع المستقبلي الغير مستحيل ...كل ذلك أهون علي من أن أصّدم في حدث تجاهلت توقعه فتكون النتيجة الفاجعة لقلب رفض صاحبه ترويضه على تصور الحزن ورفض أن يدرب وجناته على مواجهة مستقبل تندس في طياته تيارات بل أعصارات الأحزان .
الحزن .......
بحيرة من دموع .. تتراقص على ضفافها زهور الفرح ... وعادة ما نغوص في عمق هذه البحيرة .. ثم نسبح الى ضفاف الفرح ... لنقطف للعمر من زهور السرور .
وسلامتكم
بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر
أن أقيس البسمه بحجم الحدث السعيد ، لا بمقياس الزمن الوجيز ... بسمة تدفقت من أعماق القلب ..حاولت أن ينتصر الفرح على الحزن ، وأن أزرع الأبتسامات كما تزرع الرياحين ، بلا أشواك وأخفقت !!!
والإخفاق في صد الحزن لا يعني الهزيمة ، وإنما يعني التأكيد على أن الفرح لم ولن يكون بمعزل عن الحزن ، كلاهما من منبع الظروف الحياتية ، ومن مشرق ومغرب الأيام السيارة العابرة ...
أنني لا أنثر التصوف في صومعة كلماتي ....ولا أفرز التشأم ليُعبر عن فلسفة مختلقة ...فكلنا إلا من شذ يرفض التشاؤم ويرفض توقع الحزن في لحظات الفرح ..
فأنا مثلاً أعتنق الفرح بعرضه وطوله أثناء تواجده .. لا أفرط فيه ..
لكنني أصل به ويصل بي إلى مرحلة التشبع " المتزن " .
ويأتي الحزن لا محالة لكي يفرض علي التعامل معه دون أن أستجديه ، ويفرض علي زمني الدمعه الحبيسه دون أن تؤرق كهنة السرمدي ، ويدفعني الى عمق القلب كي أشكله وأروضه على تقبل الحدث ، ليمارس الحزن بصوره متعقله ،
وبعيداً على أية حال عن مراحل التشبع المضني .
وتوصلت بعد معاناة الى قناعه مربحه لقلبي وإن كانت تبدو للوهلة الأولى متعبه .....
قناعه هي أقرب إلى النقص الذاتي الجاد لواقع الحدث منها الى التمثيل السطحي للدور المطلوب .. قناعتي هذه تطالبني بتوقع الحدث الحزين والدخول في تفاصيلة وجزئياته لأعيش اللحظة الدرامية التي أنتقل عبرها الى مشارف التوقع المستقبلي الغير مستحيل ...كل ذلك أهون علي من أن أصّدم في حدث تجاهلت توقعه فتكون النتيجة الفاجعة لقلب رفض صاحبه ترويضه على تصور الحزن ورفض أن يدرب وجناته على مواجهة مستقبل تندس في طياته تيارات بل أعصارات الأحزان .
الحزن .......
بحيرة من دموع .. تتراقص على ضفافها زهور الفرح ... وعادة ما نغوص في عمق هذه البحيرة .. ثم نسبح الى ضفاف الفرح ... لنقطف للعمر من زهور السرور .
وسلامتكم
بقلم ابن كثير السائل
كاتب ساخر