ابن كثير
15-01-2007, 04:18 AM
هل تسخر منا ؟
لا تكف عن هذه العادة أبداً ..
يا الله !
تعودت أن أبتسم حين يذكر أسمك ..
وحتى هذه المرّة ، حين مر اسمك ابتسمت ..
رغم أن من ذكره لي كان يخبرني أنكي لم تعودي هنا !
أذكر ـ وسحقاً لهذه الذاكرة ـ أن عيناي دمعت في آخر مرة رائيتكي فيها !
كنت أضحك من سخريتك من كل شيء ..
دمعت عيناي من الضحك حينها ولم تبتسمي أنتي ولو ابتسامة عابرة ..
كنتي تتحدثين بسخرية من كل شيء ..
لم يكن لديك مبرر للبسمة حينها ، كانت هذه طبيعة الأشياء كما ترينها !
أنا حزين بالفطرة فيما يبدو ..
دمعت عيناي من الضحك حين كنتي بيننا ، ولم أر دموعي حين رحلتي !
حتى موتكِ ..
كان ساخراً من كل شيء ..
من الإهمال الذي واجهته في المستشفى ، من المجتمع ، من أولئك الذين تهمهم أنفسهم فقط
حين أخبرني من نقل لي الخبر أن آخر شيء قلته في المستشفى وأنتي تبتسمين هو : أريد أن أخرج من هنا ، أريد مكان أفضل لأموت فيه !لم أستغرب فتلك هي عباراتك ، لم تفارقك حتى فارقتنا ..
أنا حزين لدرجة أني أشعر بتبلد في الحس ..
أعلم أن كتابة مثل هذا الكلام عنكي في أي مكان ليس أكثر من سخف يرتكبه من يدعي أنه حزين .. ثم وجد وقتاً ليكتب فيه !
أي حزن ندعيه ، وأي عبث نحاول أن نرتكبه !
رحمكِ الله يا شوق ..
ورحم الله النقاء والصفاء والتقاء الذي أظنه غادر معك ..
يقولون أن الحديث عن مزايا من نحب لا يخطر ببالنا إلا حين يرحلون ..
يكفيني (( أني)) تحدثت عنك قبل ليلة واحدة ، ولم أجدني أضيف شيئاً حين تكلمت عنك بعد رحيلك !
أنتِ أنتِ ، قبل وبعد !
أخيراً .. وآه من هذه الأخيراً ..
لعلي أقول لأختي شوق ذات السبعة عشر ربيعاً ..
أخوتي اللي تركتها لي ، أظنها تشبهك كثيراً ..
كوني كما عرفتك ..!
ولعلكي يوما ما تقرائي ما كتبته هنا ، وتعذريني أني كنت أقل من أن أحزن
رحمك الله يا شوق رحمة واسعة
وأسكنك فسيح جناته
وجعلك من الشافعين لنا
وعوظك الله عن حياتك بالجنه
لا تكف عن هذه العادة أبداً ..
يا الله !
تعودت أن أبتسم حين يذكر أسمك ..
وحتى هذه المرّة ، حين مر اسمك ابتسمت ..
رغم أن من ذكره لي كان يخبرني أنكي لم تعودي هنا !
أذكر ـ وسحقاً لهذه الذاكرة ـ أن عيناي دمعت في آخر مرة رائيتكي فيها !
كنت أضحك من سخريتك من كل شيء ..
دمعت عيناي من الضحك حينها ولم تبتسمي أنتي ولو ابتسامة عابرة ..
كنتي تتحدثين بسخرية من كل شيء ..
لم يكن لديك مبرر للبسمة حينها ، كانت هذه طبيعة الأشياء كما ترينها !
أنا حزين بالفطرة فيما يبدو ..
دمعت عيناي من الضحك حين كنتي بيننا ، ولم أر دموعي حين رحلتي !
حتى موتكِ ..
كان ساخراً من كل شيء ..
من الإهمال الذي واجهته في المستشفى ، من المجتمع ، من أولئك الذين تهمهم أنفسهم فقط
حين أخبرني من نقل لي الخبر أن آخر شيء قلته في المستشفى وأنتي تبتسمين هو : أريد أن أخرج من هنا ، أريد مكان أفضل لأموت فيه !لم أستغرب فتلك هي عباراتك ، لم تفارقك حتى فارقتنا ..
أنا حزين لدرجة أني أشعر بتبلد في الحس ..
أعلم أن كتابة مثل هذا الكلام عنكي في أي مكان ليس أكثر من سخف يرتكبه من يدعي أنه حزين .. ثم وجد وقتاً ليكتب فيه !
أي حزن ندعيه ، وأي عبث نحاول أن نرتكبه !
رحمكِ الله يا شوق ..
ورحم الله النقاء والصفاء والتقاء الذي أظنه غادر معك ..
يقولون أن الحديث عن مزايا من نحب لا يخطر ببالنا إلا حين يرحلون ..
يكفيني (( أني)) تحدثت عنك قبل ليلة واحدة ، ولم أجدني أضيف شيئاً حين تكلمت عنك بعد رحيلك !
أنتِ أنتِ ، قبل وبعد !
أخيراً .. وآه من هذه الأخيراً ..
لعلي أقول لأختي شوق ذات السبعة عشر ربيعاً ..
أخوتي اللي تركتها لي ، أظنها تشبهك كثيراً ..
كوني كما عرفتك ..!
ولعلكي يوما ما تقرائي ما كتبته هنا ، وتعذريني أني كنت أقل من أن أحزن
رحمك الله يا شوق رحمة واسعة
وأسكنك فسيح جناته
وجعلك من الشافعين لنا
وعوظك الله عن حياتك بالجنه