شجون
29-06-2007, 04:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
موضوعي اليوم عن الخوف من السفر بالطائرة .
يعندما يغلق باب الطائرة تزداد ضربات القلب ترتجف من شدة الخوف .
فلكم بعض المعلومات عسى تستفيدوا أن منها.
في السنوات الاخيرة لاحظ الاطباء النفسيون وكذلك الاشخاص العاملون في مجال العلاج النفسي، وكذلك انتبه العاملون في شركات الطيران الى موضوع الخوف من السفر بالطائرة، لان هناك نسبة عالية من الاشخاص لم يركبوا طيلة حياتهم، ولايفكرون في السفر بالطائرة رغم ان الطائرة تعتبر اكثر وسائل النقل اماناً حسب الدراسات الاحصائية سنوياً..!!
هناك الكثيرون يظنون ان الخوف من السفر بالطائرة امر طبيعي، ولايحتاج الى اي تدخل من اشخاص متخصصين للتغلب على هذه المشكلة. وبعض الاشخاص يظنون انه لا توجد مشاكل تجعل الشخص يعاني من هذه المشكلة.. فما الضرر في ان لايسافر الشخص بالطائرة؟ جزء بسيط من هذا الامر قد يكون صحيحاً ولكن الجزء الرئيس من هذا السؤال ليس كذلك..! فكثير من الاشخاص يرغبون السفر بالطائرة لكنهم لا يستطيعون ذلك للخوف الذي يعانون منه. ان السفر بالطائرة يؤثر كثيراً على بعض الاشخاص وكذلك على عائلاتهم، بل انه يؤثر على العلاقات الانسانية بين افراد الاسرة بعضها ببعض..!
مامدى انتشار هذا الخوف بين عامة الناس؟
ينتشر هذا الخوف من السفر بالطائرة بين عدد لايستهان به، ففي الولايات المتحدة الامريكية هناك حوالي 10% من السكان لم يركبوا الطائرة البتة، رغم حاجتهم الى ذلك اي ان ذلك يعني ان حوالي 25مليون شخص امريكي يعانون من هذا الخوف، وان هناك 20% من المواطنين الامريكيين يعانون من الخوف من ركوب الطائرة لكنهم يسافرون بالطائرة بعد ان يتناولون بعض الادوية المهدئة مثل الفاليوم او الاتفان او الزاناكس او الليكسوتونيل وبقية الادوية من هذه الفصيلة المعروفة بالمهدئات الصغرى، اما النسبة الاكبر من هؤلاء الاشخاص فانهم يستخدمون طرقاً للتغلب على خوفهم من المشاعر التي تنتابهم اثناء السفر بالطائرة.
بعض الدول الاوربية (من خلال شركات الطيران ومؤسسة الطيران المدني) ايضاً اجرت دراسات مسحية على الخوف من السفر بالطائرة، والنتائج لم تكن تختلف كثيراً عن النتائج في الولايات المتحدة الامريكية، رغم ان الاوربيين يستطيعون تحاشي السفر بالطائرة نظراً لان المسافات ليست طويلة مثل ماهو الامر في الولايات المتحدة الامريكية، حيث تبعد بعض المدن عن بعضها حوالي اكثر من عشر ساعات طيران مما يجعل السفر براً يعني الكثير من الشقة. معظم شركات الطيران الغربية تأخذ الامر مأخذاً جدياً من هذه الناحية، فقامت بعمل برامج لعلاج الاشخاص الذين يخافون من السفر بالطائرة، وتتكفل بعلاجهم مجاناً ضمن مجموعات، حتى تجعلهم قابلين للتحرك والسفر خلال الطائرات، لان نسبتهم عالية ويشكلون هدفاً جيداً لشركات الطيران لرفع نسبة المسافرين على الطائرات.
في دول العالم الثالث لم اطلع على اي دراسة عن الخوف من ركوب الطائرة، واعتقد ربما يكون العدد اعلى من النسبة في الدول العربية..!! ربما يعود ذلك الى ان معظم شركات الطيران، شركات حكومية، وتتعامل مع هذا الامر من منظور بيروقراطي بحت.. فبدل من كسب زبائن وزيادة عدد المسافرين باستخدام الطائرات، لايهمهم كثيراً هذا الامر.
وككل انواع الخوف المرضي (الرهاب) فان النساء اكثر في المعاناة من الرجال من هذا الخوف.
لكن مالاحظته من خلال عملي كطبيب نفسي بان هناك نسبة لايستهان بهم يحضرون للعيادة او من خلال مقابلات اجتماعية خارج نطاق العيادة من مختلف الطبقات، فهناك المتعلمون: اطباء، استاذة جامعات، طبقات عليا من المجتمع من رجال الاعمال، كذلك اشخاص بسطاء لايستطيعون السفر بالطائرة وذلك يشكل لهم مشكلة حقيقية في حياتهم..! ويطلبون العلاج او النصيحة للتغلب على الساعات التي سوف يقضونها في الطائرة.
كيف يؤثر الخوف من السفر بالطائرة على الافراد والاسر؟
كثير من الاشخاص الذين يعانون من السفر بالطائرة، خاصة اذا كان نمط حياتهم يتطلب التنقل بين مدن بعيدة، يتأثرون سلباً بهذا الخوف الذي يعطل في كثير من الاحيان اعمالهم او حياتهم العائلية، وربما اكثر على نمط وسلوك حياة اسرة بكاملها بسبب هذا الخوف.
قبل سنوات عديدة، جاءت الى العيادة النفسية فتاة في العشرينيات من عمرها، وكل مشاكلها انها لا تستطيع السفر بالطائرة. هذه الفتاة اثرت على حياة اسرتها الميسورة بشكل كبير، فالاسرة لا تستطيع السفر بالصيف لان هذه الفتاة، الطالبة الجامعية لا تستطيع مرافقة بقية افراد العائلة للسفر الى اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية، فاصبحت الاسرة في حيرة من امرهم، وتغلبوا على ذلك بان اصبحت الاسرة تنقسم الى قسمين، قسم يسافر في بداية الاجازة ويبقى على ذلك بان اصبحت الاسرة تنقسم الى قسمين، قسم يسافر في بداية الاجازة ويبقى جزء من العائلة مع الفتاة، بعد ذلك يعود افراد العائلة الذين سافروا ليسافر البقية التي لم تسافر..! هذه الفتاة حاولنا علاجها بكل مانملك من امكانات، وتساعدت معنا الخطوط الجوية العربية السعودية في العلاج الا ان العلاج لم يؤتي ثماره، ولم تستطع الفتاة التغلب على هذا الخوف الذي سبب لها ولاسرتها الكثير من المشاكل..!!
امرأة اخرى، تعمل طبيبة استشارية، تعتذر عن حضور المؤتمرات الطبية، وتختلق الاعذار لعدم سفرها لعائلتها التي تقيم في احد الدول الاوربية، وتشعر بتأنيب الضمير لعدم سفرها الى عائلتها، خاصة ان زوجها واطفالها يتوقون لرؤية اقاربهم الذين لا يستطيعون السفر لهم لان والدتهم تخاف من ركوب الطائرة. هذه الطبيبة قابلتها مرات قليلة وشرحت لها اسس العلاج السلوكي في موضوع الخوف من السفر بالطائرة، واعطيتها بعضاً من الكتيبات التي تساعدها في هذا الامر، ووصفت لها بعض الادوية المهدئة، وقابلتني بعد عدة اشهر، وقالت لي بانها دائماً تدعو لي جراء ماقدمت لها من خدمة في موضوع الخوف من السفر بالطائرة، وانها الان اصبحت تسافر الى اهلها مع بعض القلق والخوف لكن ذلك لم يمنعها من السفر بعد كانت محرومة منه..!!
طبعاً الامر ليس بهذه السهولة فليس كل من يخاف الركوب يتحسن ويصبح قادراً على التغلب على هذا الخوف من مجرد بضع جلسات وعدة كتيبات للعلاج السلوكي وبضعة حبات مهدئة..!!
طبيب آخر كان مبتعثاً لاكمال دراسته العليا في الولايات المتحدة الامريكية، كان يعاني قلقاً شديداً من مشكلة ركوب الطائرة، خاصة وان الرحلة من الرياض الى نيويورك تستغرق ساعات طويلة، المشكلة لم تكن في الذهاب فقط، لكن كان لايستطيع الحضور في الاجازات لزيارة اهله ووطنه واصدقائه، ويتألم، ورغم جميع المحاولات التي حاولها الا انه لم يستطع التغلب على هذه المشكلة او المعضلة التي عكرت صفو حياته، وذهبت ببهجة البعثة والدراسة حتى انهى دراسته وتدريبه العالي وعاد الى ارض الوطن بعد ان تناول جرعة جيدة من الادوية المهدئة وكرر ذلك الامر اكثر من مرة اثناء الرحلة حتى وصل الى ارض الوطن، ولاتزال هذه المشكلة تؤرقه، فيتجنب السفر لحضور الندوات العلمية او المؤتمرات العالمية التي يتطلب حضورها السفر بالطائرة، بل ان عائلته الصغيرة اصبحت تتأثر بهذا الخوف الذي يعاني منه والدهم، فهم لايسافرو الا اذا كان بغير الطائرة وهذا فيه بعض المشقة..!!
هذه بعض من نماذج تلقي الضوء على كيفية تأثير الخوف من السفر بالطائرة على الافراد والاسر، ويبقى ايضاً تأِثير هذا الخوف على بعض اصحاب ا لاعمال الذين لا يستطيعون السفر، وذلك يجعلهم يخسرون بعضاً من اعمالهم..!!
ما الذي يخشاه الاشخاص الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة؟
عادة الخوف من السفر بالطائرة، هو خوف عام من السفر جملة بالطائرة، لكن ثمة جوانب تكون في مخيلة او تفكير الشخص الذي يعاني من السفر بالطائرة، هذه الجوانب هي:
1- احتمال تحطم الطائرة: كثير من الاشخاص الذين يخافون من السفر بالطائرة يخشون ان تتحطم الطائرة، رغم ان حوادث الطائرات اقل كثيراً من حوادث السيارات مثلاً او القطارات، الا ان بعض الاشخاص دائماً يضعون في فكرهم بان الطائرة هي اخطر وسائل النقل، رغم ان ذلك هو العكس تماماً، فالطائرة هي اكثر وسائل النقل اماناً. مثل هؤلاء الاشخاص تجد بعضهم يتحفظ بقصاصات صحف او اشرطة فيديو لتحطم طائرات، ودائماً يتذكر هذا الامر، وكلما فكر في السفر بالطائرة، او طلب منه احداً السفر بالطائرة استخرج مافي جعبته من القصاصات والاشرطة، ويكون جوابه "لن اسافر بالطائرة حتى ولو كان ذلك آخر مايمكن فعله.. لست مجنوناً حتى اسافر بطائرة قد تتحطم ولا ينجو منها احد..!!"
2- الشعور بالضيق والتقييد: بعض الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة، هم من الاشخاص الذين لايستطيعون البقاء في اماكن مغلقة. يشعرون بالضيق والكتمة، ويشعرون بالقلق الشديد وربما بنوبات هلع (ذعار) اذا اغلقت ابواب الطائرة، ويشعرون بانهم محتجزون او سجناء، وربما بدأوا بالشكوى من اعراض نوبات الهلع المتمثلة في العرق الشديد، زيادة ضربات القلب والذي يتبعه شدة وقوة النبض، وضيق التنفس، فيشعر المسافر بالطائرة بالاختناق، لذلك يربط بين السفر بالطائرة ونوبات الهلع، فيصبح يخاف السفر بالطائرة.
3- الشعور بعدم الاستقرار: بعض من الذين يخافون السفر بالطائرة، يصيبهم هذا الشعور بسبب شعورهم بعدم الاستقرار، فهم يشعرون بان الطائرة غير مستقرة، خاصة اذا كان هناك مطبات هوائية، فمثل هذا الشخص يشعر بخوف شديد من تموج الطائرة وحركاتها المتقلبة، والتي تشعره بخوف شديد من هذه الحركات، ويربط هذا المسافر بين الحركات غير المستقرة، وبين حدوث مكروه للطائرة، لذلك يتجنب السفر بالطائرة، ويشعر بقلق شديد عند السفر بالطائرة، ولا يتجنب السفر بالطائرة نتيجة شعوره بعدم الاستقرار في حركات الطائرة.
4- الخوف من الارتفاع: ثمة نسبة من الاشخاص الذين يخافون السفر بالطائرة لان لديهم خوف من المرتفعات. هؤلاء لديهم خوف من المرتفعات سواءً كان ذلك الارتفاع بطائرة او غيره. ونظراً لان الطائرة ترتفع اكثر من اي شيء آخر، وتكون معلقة في الجو فان مثل هذا الشخص يشعر بانه معلق في الهواء. ويتجنب مثل هذا الشخص السفر بالطائرة نظراً لخوفه من المرتفعات، ويجب علاج السبب الرئيس في هذا الخوف من السفر بالطائرة وهو الخوف من ا لمرتفعات..!
ما علاج الخوف من السفر بالطائرة؟
رغم النسب العالية من الاشخاص الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة، الا ان نسبة قليلة تلجأ لطلب العلاج من الجهات المتخصصة. اعتقد ان لمؤسسات الطيران دوراً يجب ان تقوم به وهو عمل برامج لمثل هؤلاء الاشخاص، بمساعدة اشخاص متخصصين لديهم خبرة في مثل هذا النوع من العلاج.
يعتمد علاج الخوف من السفر بالطائرة على العلاج السلوكي المعرفي وكذلك بمساعدة بعض الادوية المهدئة.
العلاج السلوكي لهذا النوع من الخوف يعتمد على مايعرف بالتعريض. حيث يعمل برنامج للشخص لتعرضه لمواقف تشبه السفر تماماً ابتداءً من الذهاب الى مكتب شركة الطيران، ثم تردده على ا لمطار عدة مرات، دون السفر، ليرى المسافرين وهم يمرون عبر بوابات المغادرة ثم يعود مرات اخرى ويمر هو شخصياً عبر بوابات المغادرة (بمساعدة شركات الطيران، ويتدرج هذا التعريض حتى يتم دخول الشخص الى الطائرة مرات عديدة دون السفر، وبعد ان تقل نسبة ا لقلق عند الشخص، يقوم برحلة قصيرة وربما يكون ذلك افضل برفقة معالج مساعد حتى يشعر المريض بالاطمئنان.
بعض شركات الطيران تقوم بعمل رحلات تدريبية لمثل هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من الخوف من ركوب الطائرة، حيث يقوم فريق متخصص بشرح كل شيء عن الطائرة، وعند الاقلاع والهبوط يتم شرح كل صوت وكل حركة في الطائرة، حتى يشعر هؤلاء الاشخاص بالاسترخاء ويقل القلق عندهم، لان بعض الاشخاص يشعرون بخوف شديد عند الاقلاع والهبوط، خاصة عند تغير صوت الطائرة.
بعض الشركات تقوم بعمل برامج تطبيقية لمثل هؤلاء الاشخاص، بان تجعلهم يزورون طائرات متوقفة ثم يأخذونهم في جولة لكابينة القيادة ويشرحون لهم ماذا يدور بالضبط اثناء الاقلاع والهبوط، ويشرحون بالتفصيل عن كل جهاز، ويجيبون عن كل سؤال يتم طرحه من قبل الشخص الذي يشعر بالقلق من كيفية عمل الطائرة وكيف يطير هذا الهيكل المعدني الضخم.!
قد تحدث احياناً امور معاكسة اثناء العلاج، تؤثر على العلاج سلبياً، كما حدث مع امرأة من مرضى البروفسور ايزك ماركس في لندن (كما رواها في كتابه الخوف والمخاوف)، فقد تحسنت هذه المرأة مع ا لعلاج المبدئي، وكانت على اهبة الاستعداد للتطبيق العملي بالسفر في الطائرة. عندما كانت مع المعالج في مطار لندن في رحلة الى اثينا، وكان العلاج ناجحاً، وتم اقناع هذه السيدة بالذهاب الى المطار بمجهود كبير والصعود الى الطائرة، وبينما كانت في الطائرة تنتظر الاقلاع، اذ اعلن قائد الطائرة عن تأخير الرحلة لمدة ساعة بسبب عطل في المحرك، فشعرت المريضة بالرعب وان ماكانت تخشاه قد وقع حقيقة، فخرجت تجري من الطائرة بهلع، ولحسن الحظ فان المعالج المرافق لها استطاع اقناعها بالعودة الى الطائرة، فعادت وسافرت في هذه الرحلة.
الان هناك برنامج يتم اعداده في بعض مراكز العلاج السلوكي في الولايات المتحدة الامريكية اسمه (FLY) ويتكون من شريط فيديو وكتيب يحوي برنامجاً وخطوات للعلاج، وقد يساعد هذا البرنامج الاشخاص الذين يعانون من رهاب السفر بالطائرة عن طريق جعلهم هم معالجو انفسهم، وهذا قد يسهل الامر كثيراً عليهم ويجنبهم الاحساس بالخجل والاحراج عند طلب المساعدة والعلاج من الاخرين.
هل تساعد الادوية المهدئة في السفر والخوف من الطائرة؟
كثيراً من المسافرين يستخدمون ادوية مهدئة قبل الصعود الى الطائرة، وهؤلاء يشكلون نسبة عالية، ليس فقط الاشخاص الذين لديهم خوف من السفر بالطائرة، بل اشخاص عاديون لايشعرون بأي قلق من الصعود والسفر بالطائرة، ولكن يشعرون بالملل من الرحلات الجوية، خاصة اذا كان الشخص كثير السفر، والرحلات طويلة. اشهر الادوية التي يستخدمها المسافرون هو الفاليوم، ويختلف من شخص الى آخر مقدار الجرعة التي يتناولها بعض المسافرين يكتفي ب 2ملغم وآخر قد يتناول 10او 20ملغم، ذلك يعتمد على التعود ومقدار القلق الذي يشعر به المسافر..! ثمة ادوية بدأت الان تستهلك بكثرة عند السفر مثل الزاناكس والذي يسمى فاليوم التسعينيات، نظراً لتحول الاشخاص الذين يستخدمون الادوية المهدئة من الفاليوم الى هذا الدواء الذي يتميز عن الفاليوم بسرعة مفعوله وقوة تأثيره، اضافة الى تأثيره على المزاج بشكل ايجابي. الزاناكس دواء جيد لكنه قابل للادمان وان يتعود عليه الشخص بسهولة ويصعب الانفكاك منه..!! ايضاً ادوية شبيهة بالزاناكس مثل الليكسوتانيل والاتفان، وجميعها من الادوية المهدئة الصغرى المقيدة، لذلك لا يمكن صرفها الا عن طريق طبيب في جميع انحاء العالم.
هل هذا الاستخدام خاطئ؟ ليس هناك حكم مطلق في مثل هذا الامر، ولكن يجب استشارة طبيب متخصص واستعمال هذه الادوية في و قت الضرورة فقط، وان لا يستخدمها الشخص بناءً على نصيحة صديق او زميل فالتعليق بهذه الادوية امر مزعج للغاية، والانفكاك من براثن التعود على هذه الادوية صعب جداً.. جداً.
منقول من أرشيفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
موضوعي اليوم عن الخوف من السفر بالطائرة .
يعندما يغلق باب الطائرة تزداد ضربات القلب ترتجف من شدة الخوف .
فلكم بعض المعلومات عسى تستفيدوا أن منها.
في السنوات الاخيرة لاحظ الاطباء النفسيون وكذلك الاشخاص العاملون في مجال العلاج النفسي، وكذلك انتبه العاملون في شركات الطيران الى موضوع الخوف من السفر بالطائرة، لان هناك نسبة عالية من الاشخاص لم يركبوا طيلة حياتهم، ولايفكرون في السفر بالطائرة رغم ان الطائرة تعتبر اكثر وسائل النقل اماناً حسب الدراسات الاحصائية سنوياً..!!
هناك الكثيرون يظنون ان الخوف من السفر بالطائرة امر طبيعي، ولايحتاج الى اي تدخل من اشخاص متخصصين للتغلب على هذه المشكلة. وبعض الاشخاص يظنون انه لا توجد مشاكل تجعل الشخص يعاني من هذه المشكلة.. فما الضرر في ان لايسافر الشخص بالطائرة؟ جزء بسيط من هذا الامر قد يكون صحيحاً ولكن الجزء الرئيس من هذا السؤال ليس كذلك..! فكثير من الاشخاص يرغبون السفر بالطائرة لكنهم لا يستطيعون ذلك للخوف الذي يعانون منه. ان السفر بالطائرة يؤثر كثيراً على بعض الاشخاص وكذلك على عائلاتهم، بل انه يؤثر على العلاقات الانسانية بين افراد الاسرة بعضها ببعض..!
مامدى انتشار هذا الخوف بين عامة الناس؟
ينتشر هذا الخوف من السفر بالطائرة بين عدد لايستهان به، ففي الولايات المتحدة الامريكية هناك حوالي 10% من السكان لم يركبوا الطائرة البتة، رغم حاجتهم الى ذلك اي ان ذلك يعني ان حوالي 25مليون شخص امريكي يعانون من هذا الخوف، وان هناك 20% من المواطنين الامريكيين يعانون من الخوف من ركوب الطائرة لكنهم يسافرون بالطائرة بعد ان يتناولون بعض الادوية المهدئة مثل الفاليوم او الاتفان او الزاناكس او الليكسوتونيل وبقية الادوية من هذه الفصيلة المعروفة بالمهدئات الصغرى، اما النسبة الاكبر من هؤلاء الاشخاص فانهم يستخدمون طرقاً للتغلب على خوفهم من المشاعر التي تنتابهم اثناء السفر بالطائرة.
بعض الدول الاوربية (من خلال شركات الطيران ومؤسسة الطيران المدني) ايضاً اجرت دراسات مسحية على الخوف من السفر بالطائرة، والنتائج لم تكن تختلف كثيراً عن النتائج في الولايات المتحدة الامريكية، رغم ان الاوربيين يستطيعون تحاشي السفر بالطائرة نظراً لان المسافات ليست طويلة مثل ماهو الامر في الولايات المتحدة الامريكية، حيث تبعد بعض المدن عن بعضها حوالي اكثر من عشر ساعات طيران مما يجعل السفر براً يعني الكثير من الشقة. معظم شركات الطيران الغربية تأخذ الامر مأخذاً جدياً من هذه الناحية، فقامت بعمل برامج لعلاج الاشخاص الذين يخافون من السفر بالطائرة، وتتكفل بعلاجهم مجاناً ضمن مجموعات، حتى تجعلهم قابلين للتحرك والسفر خلال الطائرات، لان نسبتهم عالية ويشكلون هدفاً جيداً لشركات الطيران لرفع نسبة المسافرين على الطائرات.
في دول العالم الثالث لم اطلع على اي دراسة عن الخوف من ركوب الطائرة، واعتقد ربما يكون العدد اعلى من النسبة في الدول العربية..!! ربما يعود ذلك الى ان معظم شركات الطيران، شركات حكومية، وتتعامل مع هذا الامر من منظور بيروقراطي بحت.. فبدل من كسب زبائن وزيادة عدد المسافرين باستخدام الطائرات، لايهمهم كثيراً هذا الامر.
وككل انواع الخوف المرضي (الرهاب) فان النساء اكثر في المعاناة من الرجال من هذا الخوف.
لكن مالاحظته من خلال عملي كطبيب نفسي بان هناك نسبة لايستهان بهم يحضرون للعيادة او من خلال مقابلات اجتماعية خارج نطاق العيادة من مختلف الطبقات، فهناك المتعلمون: اطباء، استاذة جامعات، طبقات عليا من المجتمع من رجال الاعمال، كذلك اشخاص بسطاء لايستطيعون السفر بالطائرة وذلك يشكل لهم مشكلة حقيقية في حياتهم..! ويطلبون العلاج او النصيحة للتغلب على الساعات التي سوف يقضونها في الطائرة.
كيف يؤثر الخوف من السفر بالطائرة على الافراد والاسر؟
كثير من الاشخاص الذين يعانون من السفر بالطائرة، خاصة اذا كان نمط حياتهم يتطلب التنقل بين مدن بعيدة، يتأثرون سلباً بهذا الخوف الذي يعطل في كثير من الاحيان اعمالهم او حياتهم العائلية، وربما اكثر على نمط وسلوك حياة اسرة بكاملها بسبب هذا الخوف.
قبل سنوات عديدة، جاءت الى العيادة النفسية فتاة في العشرينيات من عمرها، وكل مشاكلها انها لا تستطيع السفر بالطائرة. هذه الفتاة اثرت على حياة اسرتها الميسورة بشكل كبير، فالاسرة لا تستطيع السفر بالصيف لان هذه الفتاة، الطالبة الجامعية لا تستطيع مرافقة بقية افراد العائلة للسفر الى اوروبا او الولايات المتحدة الامريكية، فاصبحت الاسرة في حيرة من امرهم، وتغلبوا على ذلك بان اصبحت الاسرة تنقسم الى قسمين، قسم يسافر في بداية الاجازة ويبقى على ذلك بان اصبحت الاسرة تنقسم الى قسمين، قسم يسافر في بداية الاجازة ويبقى جزء من العائلة مع الفتاة، بعد ذلك يعود افراد العائلة الذين سافروا ليسافر البقية التي لم تسافر..! هذه الفتاة حاولنا علاجها بكل مانملك من امكانات، وتساعدت معنا الخطوط الجوية العربية السعودية في العلاج الا ان العلاج لم يؤتي ثماره، ولم تستطع الفتاة التغلب على هذا الخوف الذي سبب لها ولاسرتها الكثير من المشاكل..!!
امرأة اخرى، تعمل طبيبة استشارية، تعتذر عن حضور المؤتمرات الطبية، وتختلق الاعذار لعدم سفرها لعائلتها التي تقيم في احد الدول الاوربية، وتشعر بتأنيب الضمير لعدم سفرها الى عائلتها، خاصة ان زوجها واطفالها يتوقون لرؤية اقاربهم الذين لا يستطيعون السفر لهم لان والدتهم تخاف من ركوب الطائرة. هذه الطبيبة قابلتها مرات قليلة وشرحت لها اسس العلاج السلوكي في موضوع الخوف من السفر بالطائرة، واعطيتها بعضاً من الكتيبات التي تساعدها في هذا الامر، ووصفت لها بعض الادوية المهدئة، وقابلتني بعد عدة اشهر، وقالت لي بانها دائماً تدعو لي جراء ماقدمت لها من خدمة في موضوع الخوف من السفر بالطائرة، وانها الان اصبحت تسافر الى اهلها مع بعض القلق والخوف لكن ذلك لم يمنعها من السفر بعد كانت محرومة منه..!!
طبعاً الامر ليس بهذه السهولة فليس كل من يخاف الركوب يتحسن ويصبح قادراً على التغلب على هذا الخوف من مجرد بضع جلسات وعدة كتيبات للعلاج السلوكي وبضعة حبات مهدئة..!!
طبيب آخر كان مبتعثاً لاكمال دراسته العليا في الولايات المتحدة الامريكية، كان يعاني قلقاً شديداً من مشكلة ركوب الطائرة، خاصة وان الرحلة من الرياض الى نيويورك تستغرق ساعات طويلة، المشكلة لم تكن في الذهاب فقط، لكن كان لايستطيع الحضور في الاجازات لزيارة اهله ووطنه واصدقائه، ويتألم، ورغم جميع المحاولات التي حاولها الا انه لم يستطع التغلب على هذه المشكلة او المعضلة التي عكرت صفو حياته، وذهبت ببهجة البعثة والدراسة حتى انهى دراسته وتدريبه العالي وعاد الى ارض الوطن بعد ان تناول جرعة جيدة من الادوية المهدئة وكرر ذلك الامر اكثر من مرة اثناء الرحلة حتى وصل الى ارض الوطن، ولاتزال هذه المشكلة تؤرقه، فيتجنب السفر لحضور الندوات العلمية او المؤتمرات العالمية التي يتطلب حضورها السفر بالطائرة، بل ان عائلته الصغيرة اصبحت تتأثر بهذا الخوف الذي يعاني منه والدهم، فهم لايسافرو الا اذا كان بغير الطائرة وهذا فيه بعض المشقة..!!
هذه بعض من نماذج تلقي الضوء على كيفية تأثير الخوف من السفر بالطائرة على الافراد والاسر، ويبقى ايضاً تأِثير هذا الخوف على بعض اصحاب ا لاعمال الذين لا يستطيعون السفر، وذلك يجعلهم يخسرون بعضاً من اعمالهم..!!
ما الذي يخشاه الاشخاص الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة؟
عادة الخوف من السفر بالطائرة، هو خوف عام من السفر جملة بالطائرة، لكن ثمة جوانب تكون في مخيلة او تفكير الشخص الذي يعاني من السفر بالطائرة، هذه الجوانب هي:
1- احتمال تحطم الطائرة: كثير من الاشخاص الذين يخافون من السفر بالطائرة يخشون ان تتحطم الطائرة، رغم ان حوادث الطائرات اقل كثيراً من حوادث السيارات مثلاً او القطارات، الا ان بعض الاشخاص دائماً يضعون في فكرهم بان الطائرة هي اخطر وسائل النقل، رغم ان ذلك هو العكس تماماً، فالطائرة هي اكثر وسائل النقل اماناً. مثل هؤلاء الاشخاص تجد بعضهم يتحفظ بقصاصات صحف او اشرطة فيديو لتحطم طائرات، ودائماً يتذكر هذا الامر، وكلما فكر في السفر بالطائرة، او طلب منه احداً السفر بالطائرة استخرج مافي جعبته من القصاصات والاشرطة، ويكون جوابه "لن اسافر بالطائرة حتى ولو كان ذلك آخر مايمكن فعله.. لست مجنوناً حتى اسافر بطائرة قد تتحطم ولا ينجو منها احد..!!"
2- الشعور بالضيق والتقييد: بعض الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة، هم من الاشخاص الذين لايستطيعون البقاء في اماكن مغلقة. يشعرون بالضيق والكتمة، ويشعرون بالقلق الشديد وربما بنوبات هلع (ذعار) اذا اغلقت ابواب الطائرة، ويشعرون بانهم محتجزون او سجناء، وربما بدأوا بالشكوى من اعراض نوبات الهلع المتمثلة في العرق الشديد، زيادة ضربات القلب والذي يتبعه شدة وقوة النبض، وضيق التنفس، فيشعر المسافر بالطائرة بالاختناق، لذلك يربط بين السفر بالطائرة ونوبات الهلع، فيصبح يخاف السفر بالطائرة.
3- الشعور بعدم الاستقرار: بعض من الذين يخافون السفر بالطائرة، يصيبهم هذا الشعور بسبب شعورهم بعدم الاستقرار، فهم يشعرون بان الطائرة غير مستقرة، خاصة اذا كان هناك مطبات هوائية، فمثل هذا الشخص يشعر بخوف شديد من تموج الطائرة وحركاتها المتقلبة، والتي تشعره بخوف شديد من هذه الحركات، ويربط هذا المسافر بين الحركات غير المستقرة، وبين حدوث مكروه للطائرة، لذلك يتجنب السفر بالطائرة، ويشعر بقلق شديد عند السفر بالطائرة، ولا يتجنب السفر بالطائرة نتيجة شعوره بعدم الاستقرار في حركات الطائرة.
4- الخوف من الارتفاع: ثمة نسبة من الاشخاص الذين يخافون السفر بالطائرة لان لديهم خوف من المرتفعات. هؤلاء لديهم خوف من المرتفعات سواءً كان ذلك الارتفاع بطائرة او غيره. ونظراً لان الطائرة ترتفع اكثر من اي شيء آخر، وتكون معلقة في الجو فان مثل هذا الشخص يشعر بانه معلق في الهواء. ويتجنب مثل هذا الشخص السفر بالطائرة نظراً لخوفه من المرتفعات، ويجب علاج السبب الرئيس في هذا الخوف من السفر بالطائرة وهو الخوف من ا لمرتفعات..!
ما علاج الخوف من السفر بالطائرة؟
رغم النسب العالية من الاشخاص الذين يعانون من الخوف من السفر بالطائرة، الا ان نسبة قليلة تلجأ لطلب العلاج من الجهات المتخصصة. اعتقد ان لمؤسسات الطيران دوراً يجب ان تقوم به وهو عمل برامج لمثل هؤلاء الاشخاص، بمساعدة اشخاص متخصصين لديهم خبرة في مثل هذا النوع من العلاج.
يعتمد علاج الخوف من السفر بالطائرة على العلاج السلوكي المعرفي وكذلك بمساعدة بعض الادوية المهدئة.
العلاج السلوكي لهذا النوع من الخوف يعتمد على مايعرف بالتعريض. حيث يعمل برنامج للشخص لتعرضه لمواقف تشبه السفر تماماً ابتداءً من الذهاب الى مكتب شركة الطيران، ثم تردده على ا لمطار عدة مرات، دون السفر، ليرى المسافرين وهم يمرون عبر بوابات المغادرة ثم يعود مرات اخرى ويمر هو شخصياً عبر بوابات المغادرة (بمساعدة شركات الطيران، ويتدرج هذا التعريض حتى يتم دخول الشخص الى الطائرة مرات عديدة دون السفر، وبعد ان تقل نسبة ا لقلق عند الشخص، يقوم برحلة قصيرة وربما يكون ذلك افضل برفقة معالج مساعد حتى يشعر المريض بالاطمئنان.
بعض شركات الطيران تقوم بعمل رحلات تدريبية لمثل هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من الخوف من ركوب الطائرة، حيث يقوم فريق متخصص بشرح كل شيء عن الطائرة، وعند الاقلاع والهبوط يتم شرح كل صوت وكل حركة في الطائرة، حتى يشعر هؤلاء الاشخاص بالاسترخاء ويقل القلق عندهم، لان بعض الاشخاص يشعرون بخوف شديد عند الاقلاع والهبوط، خاصة عند تغير صوت الطائرة.
بعض الشركات تقوم بعمل برامج تطبيقية لمثل هؤلاء الاشخاص، بان تجعلهم يزورون طائرات متوقفة ثم يأخذونهم في جولة لكابينة القيادة ويشرحون لهم ماذا يدور بالضبط اثناء الاقلاع والهبوط، ويشرحون بالتفصيل عن كل جهاز، ويجيبون عن كل سؤال يتم طرحه من قبل الشخص الذي يشعر بالقلق من كيفية عمل الطائرة وكيف يطير هذا الهيكل المعدني الضخم.!
قد تحدث احياناً امور معاكسة اثناء العلاج، تؤثر على العلاج سلبياً، كما حدث مع امرأة من مرضى البروفسور ايزك ماركس في لندن (كما رواها في كتابه الخوف والمخاوف)، فقد تحسنت هذه المرأة مع ا لعلاج المبدئي، وكانت على اهبة الاستعداد للتطبيق العملي بالسفر في الطائرة. عندما كانت مع المعالج في مطار لندن في رحلة الى اثينا، وكان العلاج ناجحاً، وتم اقناع هذه السيدة بالذهاب الى المطار بمجهود كبير والصعود الى الطائرة، وبينما كانت في الطائرة تنتظر الاقلاع، اذ اعلن قائد الطائرة عن تأخير الرحلة لمدة ساعة بسبب عطل في المحرك، فشعرت المريضة بالرعب وان ماكانت تخشاه قد وقع حقيقة، فخرجت تجري من الطائرة بهلع، ولحسن الحظ فان المعالج المرافق لها استطاع اقناعها بالعودة الى الطائرة، فعادت وسافرت في هذه الرحلة.
الان هناك برنامج يتم اعداده في بعض مراكز العلاج السلوكي في الولايات المتحدة الامريكية اسمه (FLY) ويتكون من شريط فيديو وكتيب يحوي برنامجاً وخطوات للعلاج، وقد يساعد هذا البرنامج الاشخاص الذين يعانون من رهاب السفر بالطائرة عن طريق جعلهم هم معالجو انفسهم، وهذا قد يسهل الامر كثيراً عليهم ويجنبهم الاحساس بالخجل والاحراج عند طلب المساعدة والعلاج من الاخرين.
هل تساعد الادوية المهدئة في السفر والخوف من الطائرة؟
كثيراً من المسافرين يستخدمون ادوية مهدئة قبل الصعود الى الطائرة، وهؤلاء يشكلون نسبة عالية، ليس فقط الاشخاص الذين لديهم خوف من السفر بالطائرة، بل اشخاص عاديون لايشعرون بأي قلق من الصعود والسفر بالطائرة، ولكن يشعرون بالملل من الرحلات الجوية، خاصة اذا كان الشخص كثير السفر، والرحلات طويلة. اشهر الادوية التي يستخدمها المسافرون هو الفاليوم، ويختلف من شخص الى آخر مقدار الجرعة التي يتناولها بعض المسافرين يكتفي ب 2ملغم وآخر قد يتناول 10او 20ملغم، ذلك يعتمد على التعود ومقدار القلق الذي يشعر به المسافر..! ثمة ادوية بدأت الان تستهلك بكثرة عند السفر مثل الزاناكس والذي يسمى فاليوم التسعينيات، نظراً لتحول الاشخاص الذين يستخدمون الادوية المهدئة من الفاليوم الى هذا الدواء الذي يتميز عن الفاليوم بسرعة مفعوله وقوة تأثيره، اضافة الى تأثيره على المزاج بشكل ايجابي. الزاناكس دواء جيد لكنه قابل للادمان وان يتعود عليه الشخص بسهولة ويصعب الانفكاك منه..!! ايضاً ادوية شبيهة بالزاناكس مثل الليكسوتانيل والاتفان، وجميعها من الادوية المهدئة الصغرى المقيدة، لذلك لا يمكن صرفها الا عن طريق طبيب في جميع انحاء العالم.
هل هذا الاستخدام خاطئ؟ ليس هناك حكم مطلق في مثل هذا الامر، ولكن يجب استشارة طبيب متخصص واستعمال هذه الادوية في و قت الضرورة فقط، وان لا يستخدمها الشخص بناءً على نصيحة صديق او زميل فالتعليق بهذه الادوية امر مزعج للغاية، والانفكاك من براثن التعود على هذه الادوية صعب جداً.. جداً.
منقول من أرشيفي