المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول معنى الأدب ندندن ...


الوسيط
08-07-2007, 06:36 AM
،
،
،
،
،

الأدب ، وما أدراك ما الأدب ...
ما يطرب النفس من حلو الكلام وجميل المعنى يسمى أدبا
الشعر الجميل الذي يلامس هموم الناس ومقاصدهم يسمى أدبا
الكتابة الراقية السامية في المعنى والمبنى تدعى أدبا
القصة القصيرة الهادفة الجيدة تسمى أدبا
خواطر النفس ولواعجها وانثيالاتها إن أجاد صاحبها صياغتها ولم يخدش فيها حياء أو مروءة كانت أدبا

واختصار لذلك فإن البعض عرّف الأدب باستعمال ما يجمل من الأقوال والأفعال والأحوال ، وقال آخرون : أن تكون رضِيّ الخلق سهل الطبيعة ، وقال غيرهم : ألا تخرج من الدين بفسق ولا من المروءة بخارم ، ومن تعريفاته أيضا : تعبير يراعي قيم الجمال وينميها ، وقيل هو الظرف وحسن التناول وما يحترز به من جميع أنواع الخطأ أو هو ملكة تعصم من قامت به عما يشينه ...
وكل التعريفات السابقة وغيرها كثير تتفق على أن الأدب صفة ينبغي أن يراعي فيها قيم الجمال فلا يكون فيها ما يخدش ذلك الجمال ( وإن كان الجمال معنى مطاط يختلف من شخص لآخر ومن أمة لأخرى )

وعلى ذلك فإن هذا الأدب ظلم كثيرا على مر العصور فأدخل فيه من ليس له فيه ناقة ولا جمل ، وإن كنت شخصيا أميل بكليتي لمسميات الشارع الحكيم وانتصر لها ولا أركن لشيء من مسميات البشر إن خالفت نظرة الشارع الحكيم وهنا في معنى ذلك الأدب لطيفة أخذتها من قول الحق جل وعلا لنبيه نوح عليه السلام : ( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) ...

هنا لمن تأمل وتدبر دروس وعظات فالله جل وعلا وعد نوح أن ينجي له أهله إلا امرأته والمعنى الذي يتبادر إلى ذهن أي منا أن الأهل هنا بمعنى الأولاد والبنات والزوجة ولهذا عندما حاول نوح في ابنه أن يركب معهم في السفينة فرفض جاء دعاء نوح عليه السلام ليقول : ( رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين ) ليكون نتيجة طبيعية لفهم بني البشر فالابن من الأهل ولكن للشارع رأي آخر ...

فهذا الابن خرج بكفره من مفهوم الأهل وقياسا عليه بل من باب أولى أن كل ما يخالف الدين كتابا وسنة حتما سيخرج من معنى الأدب وسينتقل لمعاني أخرى قد تكون أقرب لسوء الأدب ..

وشخصيا لا أعتبر خمريات أبي نواس أو أغلب شعر نزار أو ما يكتبه أهل الحداثة في التعرض للذات الإلهية أو الروايات التي تتعرض للدين وتقدح فيه من الأدب ...

والمقياس عندي شخصيا ما وافق الكتاب والسنة معنى ومبنى فإن خالفها خرج بذلك عندي وصاحبه من معنى الأدب ومفهومه ...

ولعلي أميل في تذوق الأدب لتقديم ما وافق هذا المعنى الذي ذكرته فقول محمد إقبال رحمه الله وغفر له ...

إن كان لي نغم الهنود ودنهم ***** لكن ذاك الصوت من عدنان

أقول إن دندنة محمد إقبال ونغمه أحب إليّ من كثير من دغل الشعر والشعراء ولعل قوله ...

نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم ***** والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا
ولوا الوجوه إلى الحجاز فكبروا ***** في مسمع الروح الأمين فكبرا

أحب إليّ من قول المتنبي ...

تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ***** ووجهك وضاح وثغرك باسم

فالمتنبي هنا أراد مدح سيف الدولة ليحظى عنده بمكانة أو منزلة أو أمارة وإقبال أراد مدح الإسلام ورجاله حبا فيه وانتصرا له ولمبادئه وشتان بين مشرقٍ ومغرب ...

ربما يكون للحديث صلة ولا أضمن ذلك فإني على سفر ...

ولد ابو متعب
08-07-2007, 06:47 AM
دندنت فابدعت

الله لايحرمنا منك

خيال الذكرى
08-07-2007, 07:00 AM
اخي الكريم

موضوع في غايه الروعه يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

لاهنت تحياتي اختك

خيال الذكرى

ღ..وســـن..ღ
08-07-2007, 07:06 AM
كلمااااااااات في غايه من الروووعه والعذوووبه

يعطيك العافيه خيووو الوسيط على هيك ابداع

مشكوووووووووووور يالغالي تسلم لنا يدينك الحلوه اللي كتبت هالموضووع الحلو

تحيه مني لك خيوو

كل الحزن
08-07-2007, 06:59 PM
ما أجملها وارقها من دندنة
دندنة لفظت أروع العبارات عن الأدب ومعناه السامي
ومدى ترابطها مع الدين الحنيف..

أجدت التعبير اخوي الوسيط
فقد كانت عندي من أجمل القراءات التي قرأتها

سلاسة كلماتك جعلتني اتعمق في معانيها وأتأملها مطولاً..
فـ سلمت أناملك على طرحك الراقي..
وسلم لنا بوحك

تروح وترجع بالسلامة

تـــركـــي
08-07-2007, 07:47 PM
الوسيط


الله يعطيك 1000 عافيه على الطرح الرائع

الله لا يحرمنى جديدك



دمتي بخير000

MeMoRiEs
08-07-2007, 08:11 PM
رائعـ أخويـ ..

الله يعطيكـ العافيهـ

دمتـ بود