الحب&&عذاب
04-08-2007, 01:31 PM
][`~*¤!||!¤*~`][كثير من شعراء الغزل لاتخلوا أشعارهم من ذكر الحمامة والحمام لما للحمامة من تحريك مر شاعرهم في تدفق الشعلأنها مخلوقة فيها من صفات الأنوثة وعندها من الحب والحنين للحبيب الذكر وكأنها تتذكر عِشرة بينهم وشوق له ويسمون صوتها بالنوح ويطلقون على صوت الحمام العرب هديل ولذلك من أسماء البنات الجميلة هديل فسطّر الشعراء الكثير من القصائد عن الحمامة وربطوها بالحب
ولنقترب أكثر إلى هذه المخلوقة من خلق الله وكيف حياتها ولماذا ربطوها بالمرأة الشعراء والمحبين :
يقول ابن قيم الجوزية في كتابه شفاء العليل 1/193 عن كلامه هداية الله للحمام: وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية حتى قال الشافعي : أعقل الطير الحمام ، وبُردُ – أي حمام البريد الزاجل – هي التي تحمل الرسائل والكتب ربما زادت قيمة الطير منها على قيمة المملوك والعبد ، فأن الغرض الذي يحصل به لايحصل بمملوك ولا بحيوان غيره ، لأنه يذهب ويرجع إلى مكانه من مسيرة ألف فرسخ فما دونها وتنهي الأخبار والأغراض والمقاصد التي تتعلق بها مهمات الممالك والدول والقيمون – مربين الحمام - بأمرها يعتنون بأنسابها اعتناء عظيماً فيفرقون بين ذكورها وإناثها وقت السفاد – التزاوج – وتنقل الذكور عن إناثها إلى غيرها والإناث عن ذكورها ويخافون عليها من فساد أنسابها وحملها من غيرها ويتعرفون صحة طرقها ومحلها لايأمنون أن تفسد الأنثى ذكرا من عرض الحمام فتعتريها الهجنة
وهدايته على قدر التعليم والتوطين والحمام موصوف باليمن والإلف للناس ويحب الناس ويحبونه ويألف الناس ويحبونه ويألف المكان ويثبت على العهد والوفاء لصاحبه وأن أساء إليه ويعود إليه من مسافات بعيدة وربما صد – لم يستطع ان يرجع – فترك وطنه عشر حجج – سنين – وهو ثابت على الوفاء حتى إذا وجد فرصة واستطاعة عاد إليه
والحمام إذا أراد السفاد يلطف للأنثى غاية اللطف فيبدأ بنشر ذنبه وارخاء جناحه ثم يدنوا من الأنثى فيهدر لها ويقّبلها ويزفها وينتفش ويرفع صدره ثم يعتريه ضرب من الوله والأنثى في ذلك مرسلة جناحها وكتفها على الأرض فإذا قضى حاجته منها ركبته الأنثى وليس في شيء من الحيوان سواه وأذا علم الذكر أنه اودع رحم الأنثى مايكون منه الولد يقدم هو والأنثى بطلب القصب والحشيش وصغار العيدان فيعملان منه أفحوصه – عش – وينسجانها نسجاً متداخلاً في الوضع الذي يكون بقدر حيمان الحمامة ويجعلان حروفها شاخصة مرتفعه لئلا يتدحرج عنها البيض ويكون حصناً للحاضن ثم يتعاودان ذلك المكان ويتعاقبان الأفحوص يسخنانه ويطيبانه وينفيان طباعه الأول ويحدثان فيه طبعاً آخر مشتقاً ومستخرجاً من طباع أبدانهما ورائحتهما لكي تقع البيضة إذا وقعت في مكان هو أشبه المواضع بأرحام الحمام ويكون على مقدار من الحر والبرد والرخاوة والصلابة ثم إذا ضربها المخاض بادرت إلى ذلك المكان ووضعت فيه البيض فإن أفزعها رعد قاصف رمت بالبيضة دون ذلك المكان الذي هيأته كالمرأة التي تسقط من الفزع فإذا وضعت البيض في ذلك المكان لم يزالا يتعاقبان الحضن مداه وانتهت أيامه انصدع عن الفرخ فأعانه على خروجه
والحمام يشاكل – يُشبه - الناس في أكثر طباعه ومذاهبه
فأن من إناثه أنثى لاتريد إلا زوجها
وفيه أخرى لا ترد يد لامس
وأخرى لاتنال الإ بعد الطلب الحثيث
وأخرى تركب من أول وهلة وأول طلب
وأخرى لها ذكر معروف بها وهي تمكن ذكراً آخر إذا غاب زوجها لم تمتنع ممن ركبها
وأخرى تمكن من يغنيها عن زوجها وهو يراهما ويشاهدهما ولاتبالي بحضوره
وأخرى تغمط الذكر وتدعوه إلى نفسها
وأنثى تركب انثى وتساحقها
وذكر يركب ذكراً ويعسفه
وكل حالة توجد في الناس ذكورهم وإناثهم توجد في الحمام ، وفيها من لاتبيض وإن باضت افسدت البيضة كالمرأة التي لاتريد الولد كيلا يشغلها عن شأنها
وفي أناث الحمام من إذا عرض لها ذكر كان اسرعت هاربة ولاتواتي غير زوجها البتة بمنزلة المراة الحرة
ومنها مايأخذ أنثى يتمتع بها ثم ينتقل عنها إلى غيرها وكذلك الأنثى توافق ذكراً آخر عن زوجها وتنتقل عنه
وان كانوا جميعاً في برج واحد ، ومنها مايتصالح على الأنثى منها ذكران أو اكثر فتعايرهم كلهم حتى إذا غلب واحد منهم لرفيقة وقهره مالت إليه وأعرضت عن المغلوب وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى حمامة تتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة
ومنها مايزق – يُطعم – فراخه خاصة
ومنها مافيه شفقة ورحمة بالغة يزق فراخه وغيرها
ومن عجيب هداها أنها إذا حملت الرسائل سلكت الطرق البعيدة عن القرى ومواضع الناس لئلا يعرض لها من يصدها ولايرد مياههم بل يرد المياه التي لايردها الناس ومن هدايتها أيضاً أنه إذا رأى الناس في الهواء عرف أي صنف يريده واي نوع من الأنواع ضده فيخالف فعله ليسلم منه ومن هدايته انه في أول نهوضه يغفل ويمر بين النسر والعقاب وبين الرخم والبازي وبين الغراب والصقر فيعرف من يقصده ومن لايقصده وإن رأى الشاهين فكأنه يري السم الناقع وتأخذه حيرة كما يأخذ الشاة عند رؤية الذئب والحمار عند مشاهدة الأسد
ومن هداية الحمام ان الذكر والأنثى يتقاسمان امر الفراخ فتكون الحضانة والتربية والكفالة على الأنثى وجلب القوت والزق - تطعيم الاكل - على الذكر فإن الأب هو صاحب العيال والكاسب لهم والأم هي التي تحبل وتلد وترضع
تحذير : يمنع منعاً باتاً على الذين يقرأون الموضوع من الذين يطيّرون الحمام اصطياد الحمام الموجوده في الموضوع ويُكتفى بقرائته فقط
لمن يريد أن يمتّع سماعه في أناشيد اسلامية فيها ذكر الحمام
نشيد حمام يالّلي
نشيد نوح الحمام للشيخ مشاري العفاسي
__________________
من مواضيع سعد
مفاتيح قلوب الرجال .. سري للنساء فقط
53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته][`~*¤!||!¤*~`][
ولنقترب أكثر إلى هذه المخلوقة من خلق الله وكيف حياتها ولماذا ربطوها بالمرأة الشعراء والمحبين :
يقول ابن قيم الجوزية في كتابه شفاء العليل 1/193 عن كلامه هداية الله للحمام: وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية حتى قال الشافعي : أعقل الطير الحمام ، وبُردُ – أي حمام البريد الزاجل – هي التي تحمل الرسائل والكتب ربما زادت قيمة الطير منها على قيمة المملوك والعبد ، فأن الغرض الذي يحصل به لايحصل بمملوك ولا بحيوان غيره ، لأنه يذهب ويرجع إلى مكانه من مسيرة ألف فرسخ فما دونها وتنهي الأخبار والأغراض والمقاصد التي تتعلق بها مهمات الممالك والدول والقيمون – مربين الحمام - بأمرها يعتنون بأنسابها اعتناء عظيماً فيفرقون بين ذكورها وإناثها وقت السفاد – التزاوج – وتنقل الذكور عن إناثها إلى غيرها والإناث عن ذكورها ويخافون عليها من فساد أنسابها وحملها من غيرها ويتعرفون صحة طرقها ومحلها لايأمنون أن تفسد الأنثى ذكرا من عرض الحمام فتعتريها الهجنة
وهدايته على قدر التعليم والتوطين والحمام موصوف باليمن والإلف للناس ويحب الناس ويحبونه ويألف الناس ويحبونه ويألف المكان ويثبت على العهد والوفاء لصاحبه وأن أساء إليه ويعود إليه من مسافات بعيدة وربما صد – لم يستطع ان يرجع – فترك وطنه عشر حجج – سنين – وهو ثابت على الوفاء حتى إذا وجد فرصة واستطاعة عاد إليه
والحمام إذا أراد السفاد يلطف للأنثى غاية اللطف فيبدأ بنشر ذنبه وارخاء جناحه ثم يدنوا من الأنثى فيهدر لها ويقّبلها ويزفها وينتفش ويرفع صدره ثم يعتريه ضرب من الوله والأنثى في ذلك مرسلة جناحها وكتفها على الأرض فإذا قضى حاجته منها ركبته الأنثى وليس في شيء من الحيوان سواه وأذا علم الذكر أنه اودع رحم الأنثى مايكون منه الولد يقدم هو والأنثى بطلب القصب والحشيش وصغار العيدان فيعملان منه أفحوصه – عش – وينسجانها نسجاً متداخلاً في الوضع الذي يكون بقدر حيمان الحمامة ويجعلان حروفها شاخصة مرتفعه لئلا يتدحرج عنها البيض ويكون حصناً للحاضن ثم يتعاودان ذلك المكان ويتعاقبان الأفحوص يسخنانه ويطيبانه وينفيان طباعه الأول ويحدثان فيه طبعاً آخر مشتقاً ومستخرجاً من طباع أبدانهما ورائحتهما لكي تقع البيضة إذا وقعت في مكان هو أشبه المواضع بأرحام الحمام ويكون على مقدار من الحر والبرد والرخاوة والصلابة ثم إذا ضربها المخاض بادرت إلى ذلك المكان ووضعت فيه البيض فإن أفزعها رعد قاصف رمت بالبيضة دون ذلك المكان الذي هيأته كالمرأة التي تسقط من الفزع فإذا وضعت البيض في ذلك المكان لم يزالا يتعاقبان الحضن مداه وانتهت أيامه انصدع عن الفرخ فأعانه على خروجه
والحمام يشاكل – يُشبه - الناس في أكثر طباعه ومذاهبه
فأن من إناثه أنثى لاتريد إلا زوجها
وفيه أخرى لا ترد يد لامس
وأخرى لاتنال الإ بعد الطلب الحثيث
وأخرى تركب من أول وهلة وأول طلب
وأخرى لها ذكر معروف بها وهي تمكن ذكراً آخر إذا غاب زوجها لم تمتنع ممن ركبها
وأخرى تمكن من يغنيها عن زوجها وهو يراهما ويشاهدهما ولاتبالي بحضوره
وأخرى تغمط الذكر وتدعوه إلى نفسها
وأنثى تركب انثى وتساحقها
وذكر يركب ذكراً ويعسفه
وكل حالة توجد في الناس ذكورهم وإناثهم توجد في الحمام ، وفيها من لاتبيض وإن باضت افسدت البيضة كالمرأة التي لاتريد الولد كيلا يشغلها عن شأنها
وفي أناث الحمام من إذا عرض لها ذكر كان اسرعت هاربة ولاتواتي غير زوجها البتة بمنزلة المراة الحرة
ومنها مايأخذ أنثى يتمتع بها ثم ينتقل عنها إلى غيرها وكذلك الأنثى توافق ذكراً آخر عن زوجها وتنتقل عنه
وان كانوا جميعاً في برج واحد ، ومنها مايتصالح على الأنثى منها ذكران أو اكثر فتعايرهم كلهم حتى إذا غلب واحد منهم لرفيقة وقهره مالت إليه وأعرضت عن المغلوب وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى حمامة تتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة
ومنها مايزق – يُطعم – فراخه خاصة
ومنها مافيه شفقة ورحمة بالغة يزق فراخه وغيرها
ومن عجيب هداها أنها إذا حملت الرسائل سلكت الطرق البعيدة عن القرى ومواضع الناس لئلا يعرض لها من يصدها ولايرد مياههم بل يرد المياه التي لايردها الناس ومن هدايتها أيضاً أنه إذا رأى الناس في الهواء عرف أي صنف يريده واي نوع من الأنواع ضده فيخالف فعله ليسلم منه ومن هدايته انه في أول نهوضه يغفل ويمر بين النسر والعقاب وبين الرخم والبازي وبين الغراب والصقر فيعرف من يقصده ومن لايقصده وإن رأى الشاهين فكأنه يري السم الناقع وتأخذه حيرة كما يأخذ الشاة عند رؤية الذئب والحمار عند مشاهدة الأسد
ومن هداية الحمام ان الذكر والأنثى يتقاسمان امر الفراخ فتكون الحضانة والتربية والكفالة على الأنثى وجلب القوت والزق - تطعيم الاكل - على الذكر فإن الأب هو صاحب العيال والكاسب لهم والأم هي التي تحبل وتلد وترضع
تحذير : يمنع منعاً باتاً على الذين يقرأون الموضوع من الذين يطيّرون الحمام اصطياد الحمام الموجوده في الموضوع ويُكتفى بقرائته فقط
لمن يريد أن يمتّع سماعه في أناشيد اسلامية فيها ذكر الحمام
نشيد حمام يالّلي
نشيد نوح الحمام للشيخ مشاري العفاسي
__________________
من مواضيع سعد
مفاتيح قلوب الرجال .. سري للنساء فقط
53 فكرة تزيد من محبة الزوج لزوجته][`~*¤!||!¤*~`][