بيت الطين
25-09-2007, 09:14 PM
منذ قديم الأزمان رفع أصحاب القلم ورجال الفكر والإبداع الأدبي صوتهم بالشكوى من أهل زمانهم أنهم لا يقدرون إبداعاتهم حق قدرها..وفي العصور الحديثة قد أنُصف الكتاب والمبدعين عموما غير أن ذلك لا يحدث في مجتمعاتنا العربية إلا نادراً .. ذلك لأن الكتاب ما يزال عندنا سلعة غير مرغوب فيها إلا إذا لبى الكتاب غريزة مثيرة لدى القراء كما في رواية (في ذاكرة الجسد) للجزائرية أحلام مستغانمي .. وأحياناً يكون بسبب الدعاية المركزة التي يحظى بها ذلك الكتاب لتسليط الضوء عليه لمآرب ما وغالباً هو لا يستحقها ككتاب كما في رواية (بنات الرياض) لسيئة الذكر رجاء الصانع .. في حين أن الكتب الأخرى تشكو الكساد وتتراكم في المستودعات .. وهكذا يحتاج الكاتب العربي أن يمارس عملاً آخر غير الكتابة كي يضمن أمان عيشه في حين أن الكاتب الغربي الذي في مستواه يكفيه في الغالب أن يؤلف رواية ناجحة واحدة حتى تصبح مصدر رزقٍ له مدى الحياة.
فكم أتمنى لو أن الإنسان لدينا يرتقي مستواه (حقا) إلى مستوى العقل الذي يميزه عن باقي المخلوقات فيُقبل على الزاد الفكري والأدبي إقباله على مطاعم الهامبرغر والبيتزا ومنتجات ديور وجيفنشي وباقي الماركات الشهيرة وأن تحظى فروع مكتبات جرير عند افتتاحها بما حظيت به مطاعم هارديز وأن نهتم باقتناء الكتب وقراءتها .. وتكون في البيوت رفوف حافلة بأجمل وأهم الكتب ليس لتكون جزء من ديكور المنزل وإنما ينبوع أدبي ورافد ثقافي للنهوض بمستوى الفكر والوعي.
لما لا؟ فكل الحيوانات لا تقرأ ولا تحمل هماً سوى تأمين غذائها وهو حده الإنسان المخلوق الذي يقرأ ويفكر كما يؤلف ويبدع لكن الغريب في الأمر أن البشر في معظمهم لا يهمهم أن يرتقوا أعلى بكثير مما يسعى إليه الحيوان الذي لا يفكر إلا ببطنه وأعضائه التناسلية .. وحين يكون الإنسان حريصاً على إرضاء غرائزه الحيوانية وحدها حتى ولو سكن في ناطحة للسحاب وركب السيارات الفارهة وتجول في اغلب مدن العالم فهنا لا يكون أرقى من الحيوان مادام العنف والأكل وممارسة الجنس هي الهوايات الأولى دون أن يستخدم طاقاته العقلية التي وهبها له الخالق عز وجل سبحانه.
هنا وعند ذلك الحال لابد أن يعالج هذا التفاوت في التواصل البشري بإجراءت مغرية من قبل أصحاب دور النشر والمكتبات بدعوة القراء للتوقيع على الكتاب من قبل المؤلف لكي يُستقطب القارئ عن طريق بريق المشاهير ويدلف على عالم الاطلاع والمعرفة .. فقد حضرت في منتصف سبتمبر 2006م توقيع مذاكرات الظاهرة د.أحمد زويل (الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م) على كتابه عصر العلم الذي كتب مقدمته الأديب الكبير نجيب محفوظ .. وهو الكتاب الذي طبع قبلها بعام مضى حاملاً سيرة حياته عبر تجاربه الذاتية ورؤيته الشخصية للعالم في عصره الحاضر .. وقد شارك أهل الثقافة والفكر من أدباء وفنانين وإعلاميين في احتفالية تسويقية لإثراء الثقافة والفكر في مجتمعات لا تنهل من المعرفة كثيراً.
وكم أتمنى أن يطبق اقتراح قدمه احد الكتاب الفرنسيين (على سبيل المازح) وفكرته أن تقام عند افتتاح مكتبة جديدة مائدة عشاء كبيرة تقدم للضيوف لتشجيعهم على المشاركة في حفل الافتتاح للترغيب على مداومة زيارة المكتبة والتشجيع على القراءة والمطالعة .. فلماذا لا نجدد الاقتراح ونطبقه على أرض الواقع ونكون أسخى وأكرم من الفرنسيين .. ألسنا نحن أحفاداً حاتم الطائي !!
فكم أتمنى لو أن الإنسان لدينا يرتقي مستواه (حقا) إلى مستوى العقل الذي يميزه عن باقي المخلوقات فيُقبل على الزاد الفكري والأدبي إقباله على مطاعم الهامبرغر والبيتزا ومنتجات ديور وجيفنشي وباقي الماركات الشهيرة وأن تحظى فروع مكتبات جرير عند افتتاحها بما حظيت به مطاعم هارديز وأن نهتم باقتناء الكتب وقراءتها .. وتكون في البيوت رفوف حافلة بأجمل وأهم الكتب ليس لتكون جزء من ديكور المنزل وإنما ينبوع أدبي ورافد ثقافي للنهوض بمستوى الفكر والوعي.
لما لا؟ فكل الحيوانات لا تقرأ ولا تحمل هماً سوى تأمين غذائها وهو حده الإنسان المخلوق الذي يقرأ ويفكر كما يؤلف ويبدع لكن الغريب في الأمر أن البشر في معظمهم لا يهمهم أن يرتقوا أعلى بكثير مما يسعى إليه الحيوان الذي لا يفكر إلا ببطنه وأعضائه التناسلية .. وحين يكون الإنسان حريصاً على إرضاء غرائزه الحيوانية وحدها حتى ولو سكن في ناطحة للسحاب وركب السيارات الفارهة وتجول في اغلب مدن العالم فهنا لا يكون أرقى من الحيوان مادام العنف والأكل وممارسة الجنس هي الهوايات الأولى دون أن يستخدم طاقاته العقلية التي وهبها له الخالق عز وجل سبحانه.
هنا وعند ذلك الحال لابد أن يعالج هذا التفاوت في التواصل البشري بإجراءت مغرية من قبل أصحاب دور النشر والمكتبات بدعوة القراء للتوقيع على الكتاب من قبل المؤلف لكي يُستقطب القارئ عن طريق بريق المشاهير ويدلف على عالم الاطلاع والمعرفة .. فقد حضرت في منتصف سبتمبر 2006م توقيع مذاكرات الظاهرة د.أحمد زويل (الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م) على كتابه عصر العلم الذي كتب مقدمته الأديب الكبير نجيب محفوظ .. وهو الكتاب الذي طبع قبلها بعام مضى حاملاً سيرة حياته عبر تجاربه الذاتية ورؤيته الشخصية للعالم في عصره الحاضر .. وقد شارك أهل الثقافة والفكر من أدباء وفنانين وإعلاميين في احتفالية تسويقية لإثراء الثقافة والفكر في مجتمعات لا تنهل من المعرفة كثيراً.
وكم أتمنى أن يطبق اقتراح قدمه احد الكتاب الفرنسيين (على سبيل المازح) وفكرته أن تقام عند افتتاح مكتبة جديدة مائدة عشاء كبيرة تقدم للضيوف لتشجيعهم على المشاركة في حفل الافتتاح للترغيب على مداومة زيارة المكتبة والتشجيع على القراءة والمطالعة .. فلماذا لا نجدد الاقتراح ونطبقه على أرض الواقع ونكون أسخى وأكرم من الفرنسيين .. ألسنا نحن أحفاداً حاتم الطائي !!