المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المصيبه التي لا تقتلني تجعلني أكثر قوة


هموم إنسان
07-12-2007, 06:06 AM
" المصيبة التي لا تـقـتـلنـي تجعلني أكثر قوة "


لو جاز لنا أن نشبه الفائدة المعنوية بشيء مادي لقلنا إن حكمة الفلاسفة والمفكرين تشبه تلك الأدوية، التي يتناولها الإنسان فتعطيه الشفاء، أو تعطيه القوة، أو تعطيه المناعة، وهي عادة تكون في جرعات قليلة، أو في حبيبات صغيرة، أودع فيها الطب خلاصة تجارب بدأت قبل آلاف السنين، واستمرت إلى يومنا هذا, وأثمرت تلك الأدوية التي بين أيدينا، وفيها علاج لمعظم أدواء البشرية.

هكذا هي تجارب الفلاسفة والحكماء، فيها عصارة الفكر، وفيها بسط لقوانين الطبيعة، ولعلاقات الناس بها وعلاقاتهم بأمثالهم، وفيها نظرة صائبة إلى الحياة بخيرها وشرها، وهي نظرة متبصرة لا تخفى عليها الأمور التي تخفى على الجاهل أو الغر قليل التجربة، وهي نظرة علوية كنظرة الصقر اللماح, الذي لا تفوته حركة صغيرة على سطح الأرض تحته، وتجربة العاقل التي يصوغها في حكمة أو قول، هي تلخيص لعلم غزير، أفاض على صاحبه الفهم السليم، والقدرة على تصريف الأمور وحسن التعامل معها، لذلك كانت أقوالهم كنوزا على صفحات الكتب، معروضة لمن شاء أن يأخذ منها ما شاء.

وطبيعة الحياة ألا تسير حسب مشيئة الإنسان أو رغبته، فهو يخطط ويرسم للأيام مسيرا يوافق هواه، والأيام تسير في أمورها باتجاه قد يوافق هواه وقد يخالفه وقد يناقضه، وقد عبر عن ذلك الشاعر فقال:
مــا كــل مــا يتمنــــى المــــرء يـــدركه تجـري الرياح بما لا تشتهي السفن و كل أمر لا نتوقعه، يكون أشد على نفوسنا، ونعتبره من المصائب والنكبات وليس من العار أن نتعرض للنكبات بل علينا مواجهتها وتحديدها بقوة ومقاومتها للتغلب عليها، ولكن العار هو أن تحولنا النكبات من أشخاص أقوياء إلى أشخاص ضعفاء لا نستطيع مواجهتها أو التغلب عليها.

إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكن الاستفادة منها، وأول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله r حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.

وعندما قال أحد الفلاسفة: " المصيبة التي لا تقتلني تجعلي أكثر قوة " بين لنا أنه يستفيد من كل مصيبة تمر به، والمصيبة العظمى التي تقتله هي الوحيدة التي لا يستفيد منها.

إن الحياة مدرسة مفتوحة، لا تفتأ تلقي علينا الدرس تلو الدرس، فمن أخفق في درس فعليه أن يتجنب عوامل الإخفاق في درس تال، فإذا استطاع ألا يقع في الخطأ الواحد مرتين، كان ناجحا ولاشك، وإذا استفاد من جميع مصائبه، أصبح أكثر قوة، وأقدر على حياة من طبيعتها أل تهادن الإنسان، فهي في حرب معه، فإن تعلم قيادتها استطاع أن يخرج من معاركها جميعا يحمل راية النصر، مكللا بالغار، حاملا أسباب قوة تضاف إلى قوته.

εïз..جَنْآئِنْ..εïз
07-12-2007, 12:23 PM
المصيبهـ ..أوُ (عثرهـ الفشلَ) خطوُاتْ قد لايكتبَ لها النجاح ...!!
ولكنْ ماذايعجزنْا لتقبلـ هذهـ الحيِاهـ وتجاربها بشتى أنوُاعهاَ ؟؟
فقطَ ماينقصناَ بــ/ـكلـ تجربهـ ..هوُ اليقظهـ ...وَ..الفطنهـ ...لتحوُيلـ هذهـ المصيبهـ الىَ قوةً ننهضً بها منْ جديدَ
ܓܨ. هموُمَ أنسانَ .ܓܨ
يعطيِكـَ العافيِهـ ع نقلكـ لموُضوعَ جميعنْاَ نحتاجهـ لنعيِ قيِمةَ كلـ مصيبِهـ تصيبنْاَ
لانها تشرعَ نوُافذ لمَ نراها منْ قبلـَ
دآمَ توُاجدكـ الراقيِ ..وَ..ننتْظر جديِدكـَ
وُد... وَ..جَنائِن يَاسمِينْ

http://www.al-amakn.net/up2/uploads/09bf9d7960.gif

هموم إنسان
07-12-2007, 11:47 PM
يعطيك العافيه على التعقيب المميز

ومشكووره على المروووووووور

لــ ج ــيــن..||~
11-08-2010, 11:03 AM
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/358-getwell.gif


هموم انسان...

جزالك الله خير الجزاء...

كلمات بالفعل تأثرت فيها وصحيح كل شي كان بالمحتوى...
وإذا استفاد من جميع مصائبه، أصبح أكثر قوة، وأقدر على حياة من طبيعتها أل تهادن الإنسان،
فهي في حرب معه، فإن تعلم قيادتها استطاع أن يخرج من معاركها جميعا يحمل راية النصر،
مكللا بالغار، حاملا أسباب قوة...

طرح رائع ومميز ويفترض من الكل يقرا هالموضوع ويراجع حساباته...
ماقدر اقول اكثر من كذا لانه بالفعل مهما قلت مايعطي للموضوع حقه..

(( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين...))

يعطيك الف عافيه...
تقديري واحترامي لذاتك...

خجل الورد
18-08-2010, 05:58 AM
أن القوة ليس بمن يضرب بل بمن يتحمل تلك الضربات الموجعه والمصائب بقلب صبور وايماااااااان صااااااادق يسكن في جوفة

قد تمر علينا ليالي وأياااااام ونحن نصااااااارع ونحاااااول الوقوف من جديد رغم مالم بنا من آلم والحزن والحسره وقوة تلك المصيبة

قد يستطيع البعض مناالوقوف من جديد ويجمع مابقى لة من قوه وصرخااااات تخرج من جوووووفة تذكره بأن الله معه

ونما هي تخفيف من الذنوب وأبتلاء من ربه تدمع عيناه في جوف الليل ويقول الحمدالله وهاهو يقف من جديد شامخاً وكي يسير ويشق طريقة من جديد ويكمل حياتة بكل قوة وايمان ........


وهنااااااك فئة تحتااااااج إلى يد حااااااانية تأخذ بأزرها وتشد عليها وقلب رحيم يستطيع أخراجها من قوقعه الفشل والحزن الذي تعيشة والوقوف إلى جنبها في هذه المرحله التي تمر بها فهل نستطيع ذلك ...... أذا استطعنا فقط حيينا نفس شارفت على ........

الموت فهي كاااااااالجسد بلااااااروح ........

.

.

هموم إنسان


ربي يعطيك العااااااافية على الموضوع


دمت بخير

بنت المغرب
21-08-2010, 05:48 PM
إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكن الاستفادة منها، وأول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله r حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.


فعلا المصيبة التي لا تقتل تزيد صاحبها قوة و اصرار ...

مشكور
تقبلي مروري

alhanan
22-08-2010, 01:59 AM
إن كل مصيبة هي في حقيقتها تجربة، يمكن الاستفادة منها، وأول استفادة تكون في تجنب أسبابها، بحيث لا يقع فيها الإنسان مرة ثانية، وقد نبه رسول الله r حين حث المؤمنين على الاستفادة من الخطأ بحيث لا يتكرر فقال: " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين " فالذي يلدغ من جحر مرتين هو ذلك الغافل الذي لم يستفد من تجربته، فالمصيبة إذن يمكن أن تنعكس على صاحبها خبرة وقوة، وبذلك يصبح أقدر على مواجهة الصعاب، وأقوى في الوقوف أمامها.

طرح مميز

سلمت الايادى