|--*¨®¨*--|سـيـدالــقــصــر|--*¨®¨*--|

[دانه]

اشـعـر الآن بـقـلـمـي مـرتـبـكة .. مـتـبـلـدة تمـشـي بـه يـدي وكـأنـه الـشـيـخ الـمـتـهـدم

الـفـانـي

يـدعـم عـلـى عـصـا .. يـراه الـنـاظـر إلـيـه مـتـزحـزحـاً .. مـتـرجـرجـاً .. فـيـحـسـبـه يـرتـعـش

ولا يـمـشـي ولـيـس بـقـلـمـي شـيء إلا مـهـابـة وإعـجـاب بـرجل يـريـد رسـمـه بـنـثـر حـبـره

ومـاذا عـسـى أن يـكـتـب قـلـمـي وهـو مـذهـول فـي راحـة يـدي .. سـكـرانة مـن أنـفـاسـه

ذائـبة مـن نـور خـديـه .. مـتـرفـع عـن الـوجـود كـلـه بـابـتـسـامـة شـفـتـيـه يـهـمـس بـصـوت

خـفـيـف ويـتـمـتـم بـكـلـمـات وكـأنـه يـكـتـب هـذه الـرسـالـة :

( سـيـدي سـيـدالـقـصـر )

سـيـد الـقـصـر .. هـو درر وجـواهـر والـمـاس ويـاقـوت بـل إنـه بـحـسـنـه الـبـديـع

مـن درر ومـاس وجـواهـر كـريـمـة وأشـعـة تـتـلألأ ومـا رأيـت صـفـاءً ولا جـمـالاً

إلا رأيـت فـيـه ؛

سـيـد الـقـصـر .. جـمـعـت نـور الـشـمـس ودفـئـهـا وضـيـاء الـقـمـر وجـمـالـه ؛

سـيـدالـقـصـر .. جـعـلـت الـزمـن كـلـه مـوسـيـقـى بـصـوتـه الـشـجـي ..

جـعـلـت الـزمـن كـلـه جـمـال بـعـيـنـيـه الـسـاحـرتـيـن ..

جـعـلـت الـزمـن كـلـه ربـيـع بـورد خـديـه وابـتـسـامـة شـفـتـيـه ؛

سـيـدالـقـصـر .. يـزهـو بـرائـحـة عـطـر خـرج مـن إزهـار جـمـيـلـة مـزجـت بـمـاء عـذب

ولامـس أضـواء الـقـمـر ولـمـعـان الـنـجـوم وخـالـطـت أشـعـة الشـمـس واغـتـسـلـت

بـمـاء الـفـجـر؛

سـيـد الـقـصـر .. يتكـلـم بـكـل الـلـغـات لـغـة بـالألـوان فـي وجـهـه ولـغـة بـالـدلال فـي

جـسـمـه ولـغـة بـالـنـظـر الـسـاحـر فـي عـيـنـيـه ولـغـة بـفـن الابـتـسـامـة فـي شـفـتـيـه

ولـغـة بـاحـمـرار وخـجـل خـديـه ولـغـة بـالـحـب والـعـشـق بـقـلـبـه ؛

سـيـد الـقـصـر .. شـعـاع شـمـس اخـتـرق غـيـمـاً أثـقـلـه الـمـاء فـإذا الـشـعـاع عـلـى

قـطـرات

الـمـاء كـقـوس قـزح سـبـعـة ألـوان جـمـيـلـة زاهــيـة يـذوب بـعـضـهـا بـبـعـض فـي قـالـب

مـن الـجـواهـر ؛

سـيـد الـقـصـر .. حـيـنـمـا يظـهـر بـحـديـقـة الـقـصـر لـيـلاً فـهـو الــقـمـر الـذي يـفـيـئـنـا

بـنـوره الـسـاطـع الـجـمـيـل الـمـبـهـر ؛

سـيـد الـقـصـر .. يهـدي الـضـبـاب كـل صـبـاح بـيـاضـاً يذيـبـه فـي نـدى شـعـاع الـشـمـس

كـطـل عـلـى الـورد أزهـر بـرائـحـة نـسـمـة عـطـريـة رائـعـة ؛

ســيـد الـقـصـر .. بـريـق بـحـر تـحـت الـشـمـس يـظـهـر كـأرض زمـرد وفـيـروز والـمـاس ؛

سـيـد الـقـصـر .. سـبـيـكـة ذهـب لـيـس فـيـهـا مـوضـع أحـسـن مـن مـوضـع ؛

سـيـدالـقـصـر .. فـيـه إبـداع مـحـاسـن الـكـون وزاد أنـهـو هـو الـحـب ؛

عـنـدمـا أجـلـس أمـامـه وأقـلـب عـيـنـي فـي مـحـاسـنـه ومـفـاتـنـه أرى أظـافـره

الـمـصـقـولـة الـلامـعـة وكـأنـه لـؤلـؤ مـن جـوهـر جـسـمـه وان الـذهـب عـلـى جـسـمـه

الـجـمـيـل مـا هـو إلا شـعـل تـتـوهـج مـن ضـوئـه ؛

أراهـن أن حـقـيـقـة الـجـمـال الـذي يـغـمـر الـعـالـم هـو جـمـالـه الـذي أتـخـذ مـنـه أجـمـل

مـا يـعـقـل بـجـاذبـيـتـه وسـحـر جمالة ؛

لـو كـان لـلـنـور مـنـبـعـاً لـكـان أسـرار عـيـنـيـه هـمـا مـنـبـعـه ووجـهـه الـجـمـيـل

الـمـشـرق هـو مـكـانـه ؛

عـنـدمـا أشـاهـد وأتـأمـل انـبـثـاق الـفـجـر يـخـيـل إلـي مـن جـمـالـه وروعـتـه

أنـهو سـيـدالـقـصـر ؛

فـي نـفـسـي عـالـم أحـلام مـن خـلـق عـيـنـاهـا وآآآآه حـيـن أقـولـه اشـعـر أن قـلـبـي

يـمـده طـويـلاً لـيـصـل إلـى قـلـب سـيـد الـقـصـر ؛

حـيـنـمـا يـأتـي طـيـفـه لـروحـي الـمـهـجـورة فـاسـتـنـشـقـه فـكـأنـمـا هـو نـسـمـة طـائـفـة

عـلـى روضـة مـن الـورود مـر بـروحـي الـتـي جـفـت مـروراً انـعـم مـن لـمـس الـشـفـة

لـلـشـفـة يـغـمـره بـمـحـاسـن يمـلـؤهـا ذوقـاً وطـيـبـاً بـمـسـه ولـذتـه وحـلاوتـه ؛

هـو وحـده مـن أذاقــنـي نـشـوة الـشـوق إلـى الأسـرار الـقـلـبـيـة بـمـا ذقـتـه مـن لـذة

الـشـوق إلـيـه وأرتـنـي جـمـال الـشـعـر فـي خـيـالـي الـمـتـعـطـش عـلـى نـهـر الـنـور

مـن جـسـمـه وعـلـى نـبـع الـيـاقـوت الـمـتـفـجـر بـابـتـسـامـة شـفـتـيـه ؛

سـيـدي .. حـبـك يـخـيـم عـلـيّ بـجـو مـوسـيـقـي مـتـنـاسـق الـلـحـن والـطـرب الـفـنـي

عـلـى أيـام عـمـري فـيـتـم انـسـجـام جـمـال الـحـب بـيـن نـفـسـي الـعـاشـقـة وصـورتـك

الـجـمـيـلـة الـسـاحـرة ؛

الـلـيـل والـفـجـر والـشـفـق والأصـيـل هـو أوقـات الـجـمـال فـي الـنـفـس جـعـلـتـه سـيـد

الـقـصـر بـسـحـره الـسـاحـر سـاعـة حـب ودقـائـق عـشـق وثـوانـي شـوق ؛

أنـت بـجـمـالـك الـمـشـرق لـمـعـة نـهـاري وبـعـواطـفـك رحـمـة مـن الله لـقـلـبـي لـولاه

لـجـف يـنـبـوعـه .. وبـحـسـنـك لـؤلـؤة خـطـفــت قـلـبـي وأشـعـلـت عـقـلـي وأسـرتـي

مـشـاعـري ؛

يـا سـيـدي .. لـقـد تـجـاوزت الـمـنـطـقـة الإنـسـانـيـة الـتـي يـقـع فـي حـدودهـا الـمـدح

والـذم فـلا تـأبـه لـمـن يـذمـنـي عـنـدك أو يـمـدحـنـي ؛

والآن وأنـا أكـتـب إلـيـك تـتـمـثـل لـي فـأرى تـقـاسـيـم حـسـنـك الـبـديـع فـأقـول:

ألا رفـقـاً يـا سـيـد الـقـصـر بـقـلـبـي الـذي تـلـمـسـه بـجـاذبـيـتـك بـالـنـظـرة والـكـلـمـة

والـخـيـال والـحـسـن والإبـداع والـسـمـو والـحـب ؛