| ▐الخلــود ▐|
02-08-2008, 06:41 PM
http://www.al-amakn.net/up3/uploads/e25ba2fe02.jpg (http://www.al-amakn.net/up3)
سؤال يحير الكثيرين :
هل أعترف بأسراري إلى شريكـــ حياتي ؟
لكل إنسان في هذا الكون شخصيته المنفردة والتي هي عبارة عن محصلة الموروثات
البيولوجية والإجتماعية والتربوية والتطورية منذ أن كان في بطن أمه إلى أن صار شاباً
يافعاً ، وهذه الشخصية بطباعها الخاصة وتطبعها على خصال فطرية وأخرى مكتسبة
هي التي تعلن عن ميولها النفسي والاجتماعي في حركاته وسكناته في كل شيء
من جوانب الحياة ، هناك الجزء الخاص من الشخصية والتي تتضمن علاقة الفرد بنفسه
احتفاظه بأسراره التي لايريد أن يطلع عليها الآخرون ، وهناك الجزء المهم من الشخصية
التي يظهرها أمام الناس والتي تحكم علاقته بهم .
أما في الحياة الزوجية فهناك فواصل وحدود ومحاذير تمنع اقتحام مجال الخصوصيات
بين الطرفين .. وليس معنى الحب أن تزداد درجة لصراحة والمكاشفة وتصل الى درجة
التعدي على الخصوصيات لأي طرف اقتحامها بواسطة الطرف الآخر ، فلا يجوز ان يعطي أي
من الطرفين لنفسه حق اقتحام خصوصية شريك حياته وتعدي الخط الأحمر دون تصريح
بالإطلاع على محتويات عالمه الخاص .
وهذا يعني المصارحة والمكاشفة يجب أن تكون بالتراضي والاتفاق وان الإطلاع على بعض
الخصوصيات التي تهم الحياة الزوجية في مجملها والتي تؤثر في الحياة المشتركة بينهما
ومثال ذلك ::
حق الزوجة في معرفة بنود الانفاق والمصاريف عند الزوج والإطلاع على الحالة المادية أو
التدخل بعد الاستئذان في حل بعض المشاكل الخاصة عند الزوج مع أصدقائه أو أفراد أسرته
أو زملائه في العمل .
وكذلك حق الزوج في التدخل في نفس الشؤون بالنسبة لزوجته .
وعندما يشعر أي طرف ان هناك ضرراً قد يقع على شريك حياته فمن حقه التدخل
السريع لدرء هذا الضرر حتى لو بدون استئذان ، فكل ذلك يؤثر ايجابياً في الحفاظ
على حياة اسرية سوية وعلى بقاء العلاقة الزوجية والكيان الأسري كله في حالة من
الاستقرار والسعادة ،
أما عن أسرار الحياة لكل من الزوج أو الزوجة ، فبل الزوج فهي حق لكل طرف لا يجوز للآخر
محاولة التطفل أو السعي لكشفها أو الغوص في أعماقها ، ومن الضرر المؤكد حث طرف للآخر
لإفشاء أسراره قبل الزواج فضلا عن أنه مضيعة للوقت والجهد وقد يتأثر أي من الطرفين
لمعرفة مثل هذه الأسرار حتى لو لم يكون لها تأثير على العلاقة بينهما بعد الزواج
فالعبرة هي ببداية مشوار الحياة الزوجية والعمل على صفائها من الشوائب وعلى
استقامتها بالود والرحمة والمعروف ، فليس هناك حسابات بأثر رجعي وما فات قد مات
والعبرة بما هو آت .
أما إذا تطوع أحد الطرفين للإعتراف ببعض أسراره وعن طيب خاطر لكي يستريح وكنوع من
التنفيس عن نفسه وارضاء لذاته وذلك دون أي ضغط من شريك حياته فلا بأس لأن ذلك
قد يفيد في صفاء النفوس وتأصيل الود وتبادل الثقة بين الطرفين ..
وفي هذه الحالات يجب ألا يستغل الطرف الآخر هذه الاعترافات كأدلة إدانة لشريك حياته أو يعايره
بها في أوقات معينه وتحت ظروف خاصة من أجل تحقيره أو إيذاء مشاعره .
أن الثقة بالنفس هي جزء من الثقة بشريك الحياة وأن الحب القائم على الثقة المتبادلة
هي ضمان للاستقرار والاستمرار بسعادة وان التطفل على اسرار الغير هو نوع من الشعور
بعدم الأمان وحالة من عدم النضج النفسي ويعتبر سعيا وراء هدم عش الزوجية .
من مكتبتي الخاصة
سؤال يحير الكثيرين :
هل أعترف بأسراري إلى شريكـــ حياتي ؟
لكل إنسان في هذا الكون شخصيته المنفردة والتي هي عبارة عن محصلة الموروثات
البيولوجية والإجتماعية والتربوية والتطورية منذ أن كان في بطن أمه إلى أن صار شاباً
يافعاً ، وهذه الشخصية بطباعها الخاصة وتطبعها على خصال فطرية وأخرى مكتسبة
هي التي تعلن عن ميولها النفسي والاجتماعي في حركاته وسكناته في كل شيء
من جوانب الحياة ، هناك الجزء الخاص من الشخصية والتي تتضمن علاقة الفرد بنفسه
احتفاظه بأسراره التي لايريد أن يطلع عليها الآخرون ، وهناك الجزء المهم من الشخصية
التي يظهرها أمام الناس والتي تحكم علاقته بهم .
أما في الحياة الزوجية فهناك فواصل وحدود ومحاذير تمنع اقتحام مجال الخصوصيات
بين الطرفين .. وليس معنى الحب أن تزداد درجة لصراحة والمكاشفة وتصل الى درجة
التعدي على الخصوصيات لأي طرف اقتحامها بواسطة الطرف الآخر ، فلا يجوز ان يعطي أي
من الطرفين لنفسه حق اقتحام خصوصية شريك حياته وتعدي الخط الأحمر دون تصريح
بالإطلاع على محتويات عالمه الخاص .
وهذا يعني المصارحة والمكاشفة يجب أن تكون بالتراضي والاتفاق وان الإطلاع على بعض
الخصوصيات التي تهم الحياة الزوجية في مجملها والتي تؤثر في الحياة المشتركة بينهما
ومثال ذلك ::
حق الزوجة في معرفة بنود الانفاق والمصاريف عند الزوج والإطلاع على الحالة المادية أو
التدخل بعد الاستئذان في حل بعض المشاكل الخاصة عند الزوج مع أصدقائه أو أفراد أسرته
أو زملائه في العمل .
وكذلك حق الزوج في التدخل في نفس الشؤون بالنسبة لزوجته .
وعندما يشعر أي طرف ان هناك ضرراً قد يقع على شريك حياته فمن حقه التدخل
السريع لدرء هذا الضرر حتى لو بدون استئذان ، فكل ذلك يؤثر ايجابياً في الحفاظ
على حياة اسرية سوية وعلى بقاء العلاقة الزوجية والكيان الأسري كله في حالة من
الاستقرار والسعادة ،
أما عن أسرار الحياة لكل من الزوج أو الزوجة ، فبل الزوج فهي حق لكل طرف لا يجوز للآخر
محاولة التطفل أو السعي لكشفها أو الغوص في أعماقها ، ومن الضرر المؤكد حث طرف للآخر
لإفشاء أسراره قبل الزواج فضلا عن أنه مضيعة للوقت والجهد وقد يتأثر أي من الطرفين
لمعرفة مثل هذه الأسرار حتى لو لم يكون لها تأثير على العلاقة بينهما بعد الزواج
فالعبرة هي ببداية مشوار الحياة الزوجية والعمل على صفائها من الشوائب وعلى
استقامتها بالود والرحمة والمعروف ، فليس هناك حسابات بأثر رجعي وما فات قد مات
والعبرة بما هو آت .
أما إذا تطوع أحد الطرفين للإعتراف ببعض أسراره وعن طيب خاطر لكي يستريح وكنوع من
التنفيس عن نفسه وارضاء لذاته وذلك دون أي ضغط من شريك حياته فلا بأس لأن ذلك
قد يفيد في صفاء النفوس وتأصيل الود وتبادل الثقة بين الطرفين ..
وفي هذه الحالات يجب ألا يستغل الطرف الآخر هذه الاعترافات كأدلة إدانة لشريك حياته أو يعايره
بها في أوقات معينه وتحت ظروف خاصة من أجل تحقيره أو إيذاء مشاعره .
أن الثقة بالنفس هي جزء من الثقة بشريك الحياة وأن الحب القائم على الثقة المتبادلة
هي ضمان للاستقرار والاستمرار بسعادة وان التطفل على اسرار الغير هو نوع من الشعور
بعدم الأمان وحالة من عدم النضج النفسي ويعتبر سعيا وراء هدم عش الزوجية .
من مكتبتي الخاصة