يا ثقلها
20-03-2009, 06:00 PM
مساءٌ ينضحُ بالحبِّ والشوقِ والوله لكم...
أتيت لكم بمناظرة تمت بين عيني وقلبي بمشاركة من روحي ونفسي...ولا أعلم من سيكون فيها
القاضى !!!
ولمن سيكون الحكم..!!
/
/
/
بداية الحكاية
/
/
لما كانت العين رائدة..ومحبة القلب زائدة...وهذه لها لذة النظر وهذا له لذة الظفر..كانا في الهوى
شريكي عنان..وفرسي رهان.. فلما وقعا في السهاد والسهر والحُرَق..وأضرا بصاحبهما الأرق..
قال القلب:لِطَرَفِهِ الجاني :
تمتعتما يا مُقلَتَيّ بنظرةٍ
وأوردتما قلبي أشرّ المواردِ
أعيْنَيّ كُفّا عن فؤادي فإنه
من البغي سَعيُ اثنين في قتل واحدِ
وقال آخر:
عوقِبَ قلبي وَجَنَي ناظري
وربما عوقب من لا جَنى
وقال آخر متهماً العين :
نُظر العيون الى العيون هو الذي
جعل الهلاك الَى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظات تغزو قلبه
حتى تشحَّط بينهن قتيلا
فلما سمعت العين إنشاده... والتهم الملقاة عليها جزافا...فهمت مراده...أشارت عليه..
وأخذت بالإنكار عليه... فقالت:
يا للعجب من ظالم يتظلم..
وأخرس يتكلم..
اليس من الخبر الذي شاع وذاع..
إنكَّ أنتَ المَلِك ونحنُ الأتباعُ!!!!
تُرسِلَني فيما تريد...كالبرقُ.. وتعقب ذلك بالتهديد..والحرق!!!!
أما سمعت قول أبي هريرة رضي الله عنه :القلب ملك والأعضاء جنوده..فإن طاب الملك..
طابت جنوده..وان خبث الملك..خبثت جنوده!!!!
فاسترسلت العين في الدفاع عن نفسها...
فبين ذنبي وذنبك إذ ذاك..كما بين عماي وعماك.. كما قال علام الغيوب :"فإنها لا تعمي الأبصار ولكن
تعمي القلوب "
فلما سمعت نفسي صراخ العين والقلب وجدالهما وصراخهما..تمثلت في الحال..
أنا ما بين عَدُوَّيْنِ
هما قلبي وطرفي
ينظر الطرف ويهوى
القلبُ والمقصودُ حَتْفي :(
وأكملت نفسي حديثها... بقول الشاعر :
يقول قلبي لطرفي اذ بكى جَزَعا
تبكي وانت الذي حمَّلْتَني الوجعا
فقال طرفي له فيما يُعاتِبُه
بل انت حَمَّلْتَني الآمال والطّمَعا
حتى اذا ما خلا كلٍّ بصاحبه
كلاهما بطويل السُقَمَ قد قَنَعا
نادتهما كبدي لا تَعـتُبا فلقد
قطَّعْتُماني بما لاقيتما قِطَعا
وقالت نفسي محتارةٌ بينهما :
فـ والله ما أدري أَنْفسي الومها...
على الحُب أم عيني لقريحة ام قلبي...
إن لمتُ قلبي قال لي:العين أبصرت...
وإن لُمت عيني قالت:الذنبُ للقلبِ...
فعيني وقلبي قد تشاركنَ في دمي...
فـ يا ربِّ كُن عوناً على العينِ والقلبِ.
/
/
عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام قال:
"لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلائق حتى تختصم الروح والجسد, فيقول الجسد للروح: أنت
الذي حركتني وأمرتني وصرفتني وإلا فأنا لم أكن أتحرك ولا افعل شيئا بدونك, فتقول له الروح :
وأنت الذي أكلت وشربت وتمتعت فأنت الذي تستحق العقوبة.. فيرسل الله سبحانه وتعالى ملكا
يحكم بينهما , فيقول: مثلكما مثل مقعد بصير, وأعمى يمشي, دخلا بستانا, فقال المقعد للأعمى
أنا أرى ما فيه من ثمار ولكن لا أستطيع القيام.. وقال الأعمى : أنا أستطيع القيام ولكن لا ابصر
شيئا, فقال المُقعد: تعال فاحملني ,فأنت تمشي وأنا أتناول.. فعلى من تكون العقوبة.. فيقولان:
عليهما..فيقول: فكذلك أنتما.. "
حكمت المحكمة غيابياً .... ؟
أتيت لكم بمناظرة تمت بين عيني وقلبي بمشاركة من روحي ونفسي...ولا أعلم من سيكون فيها
القاضى !!!
ولمن سيكون الحكم..!!
/
/
/
بداية الحكاية
/
/
لما كانت العين رائدة..ومحبة القلب زائدة...وهذه لها لذة النظر وهذا له لذة الظفر..كانا في الهوى
شريكي عنان..وفرسي رهان.. فلما وقعا في السهاد والسهر والحُرَق..وأضرا بصاحبهما الأرق..
قال القلب:لِطَرَفِهِ الجاني :
تمتعتما يا مُقلَتَيّ بنظرةٍ
وأوردتما قلبي أشرّ المواردِ
أعيْنَيّ كُفّا عن فؤادي فإنه
من البغي سَعيُ اثنين في قتل واحدِ
وقال آخر:
عوقِبَ قلبي وَجَنَي ناظري
وربما عوقب من لا جَنى
وقال آخر متهماً العين :
نُظر العيون الى العيون هو الذي
جعل الهلاك الَى الفؤاد سبيلا
ما زالت اللحظات تغزو قلبه
حتى تشحَّط بينهن قتيلا
فلما سمعت العين إنشاده... والتهم الملقاة عليها جزافا...فهمت مراده...أشارت عليه..
وأخذت بالإنكار عليه... فقالت:
يا للعجب من ظالم يتظلم..
وأخرس يتكلم..
اليس من الخبر الذي شاع وذاع..
إنكَّ أنتَ المَلِك ونحنُ الأتباعُ!!!!
تُرسِلَني فيما تريد...كالبرقُ.. وتعقب ذلك بالتهديد..والحرق!!!!
أما سمعت قول أبي هريرة رضي الله عنه :القلب ملك والأعضاء جنوده..فإن طاب الملك..
طابت جنوده..وان خبث الملك..خبثت جنوده!!!!
فاسترسلت العين في الدفاع عن نفسها...
فبين ذنبي وذنبك إذ ذاك..كما بين عماي وعماك.. كما قال علام الغيوب :"فإنها لا تعمي الأبصار ولكن
تعمي القلوب "
فلما سمعت نفسي صراخ العين والقلب وجدالهما وصراخهما..تمثلت في الحال..
أنا ما بين عَدُوَّيْنِ
هما قلبي وطرفي
ينظر الطرف ويهوى
القلبُ والمقصودُ حَتْفي :(
وأكملت نفسي حديثها... بقول الشاعر :
يقول قلبي لطرفي اذ بكى جَزَعا
تبكي وانت الذي حمَّلْتَني الوجعا
فقال طرفي له فيما يُعاتِبُه
بل انت حَمَّلْتَني الآمال والطّمَعا
حتى اذا ما خلا كلٍّ بصاحبه
كلاهما بطويل السُقَمَ قد قَنَعا
نادتهما كبدي لا تَعـتُبا فلقد
قطَّعْتُماني بما لاقيتما قِطَعا
وقالت نفسي محتارةٌ بينهما :
فـ والله ما أدري أَنْفسي الومها...
على الحُب أم عيني لقريحة ام قلبي...
إن لمتُ قلبي قال لي:العين أبصرت...
وإن لُمت عيني قالت:الذنبُ للقلبِ...
فعيني وقلبي قد تشاركنَ في دمي...
فـ يا ربِّ كُن عوناً على العينِ والقلبِ.
/
/
عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الكرام قال:
"لا تزال الخصومة يوم القيامة بين الخلائق حتى تختصم الروح والجسد, فيقول الجسد للروح: أنت
الذي حركتني وأمرتني وصرفتني وإلا فأنا لم أكن أتحرك ولا افعل شيئا بدونك, فتقول له الروح :
وأنت الذي أكلت وشربت وتمتعت فأنت الذي تستحق العقوبة.. فيرسل الله سبحانه وتعالى ملكا
يحكم بينهما , فيقول: مثلكما مثل مقعد بصير, وأعمى يمشي, دخلا بستانا, فقال المقعد للأعمى
أنا أرى ما فيه من ثمار ولكن لا أستطيع القيام.. وقال الأعمى : أنا أستطيع القيام ولكن لا ابصر
شيئا, فقال المُقعد: تعال فاحملني ,فأنت تمشي وأنا أتناول.. فعلى من تكون العقوبة.. فيقولان:
عليهما..فيقول: فكذلك أنتما.. "
حكمت المحكمة غيابياً .... ؟