| ▐الخلــود ▐|
22-08-2009, 10:29 PM
http://www.3mints.info/upload/uploads/17c88b93af.gif (http://www.3mints.info/upload)
هل يدي الله سبحانه وتعالى يمين وشمال أم يداه كلها يمين جل وعلا ؟
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل سألني أحد الأخوة في منتدى آخر هذا السؤال
في الحديث المذكور :
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً : يطوي الله السماوات يوم القيامة
ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك ,أين الجبارون , أين المتكبرون
ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله , ثم يقول : أنا الملك
أين الجبارون , أين المتكبرون ؟
سؤالي : هل يدي الله سبحانه وتعالى يمين وشمال أم يداه كلها يمين جل وعلا ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في اعتقاد أهل السنة إثبات اليدين لله عز وجل ، من غير تشبيه ولا تكييف
ولا تحريف ولا تعطيل ولا تأويل .
ثم إثبات أن كلتا يديه سبحانه وتعالى يمين .
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل
- وكلتا يديه يمين - الذين يَعدِلُون في حُكمهم وأهليهم وما وَلُـوا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وقد جاء ذكر اليدين في عدة أحاديث ، ويُذكر فيها أن كلتاهما يمين
مع تفضيل اليمين .
قال غير واحد من العلماء :
لما كانت صفات المخلوقين متضمنة للنقص فكانت يسار أحدهم ناقصة
في القوة ناقصة في الفعل ، بحيث تفعل بمياسرها كل ما يُذمّ
كما يباشر بيده اليسرى النجاسات والأقذار - بَيَّنَ النبي صلى الله عليه و سلم
أن كلتا يمين الربّ مباركة ليس فيها نقص ولا عيب بِوَجْهٍ من الوجوه
كما في صفات المخلوقين ، مع أن اليمين أفضلهما كما في حديث آدم قال :
اخترت يمين ربى وكلتا يدي ربى يمين مباركة .
فإنه لا نقص في صفاته ، ولا ذمّ في أفعاله ، بل أفعاله كلها إما فضل و إما عدل
و في الصحيحين عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ،سَحَّاء الليل و النهار .
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض ؟ فإنه لم يَغض ما في يمينه
والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض .
فَبَيَّن صلى الله عليه وسلم أن الفضل بيده اليمنى ، والعدل بيده الأخرى
ومعلوم أنه مع أن " كلتا يديه يمين " فالفضل أعلى من العدل
وهو سبحانه كلّ رحمة منه فضل ، وكل نقمة منه عدل ، ورحمته أفضل من نقمته
ولهذا كان المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن
ولم يكونوا عن يده الأخرى و جعلهم عن يمين الرحمن تفضيل لهم
كما فَضَّل في القرآن أهل اليمين وأهل الميمنة على أصحاب الشمال
وأصحاب المشأمة وإن كانوا إنما عذَّبهم بِعَدْلِه ، وكذلك الأحاديث والآثار
جاءت بأن أهل قبضة اليمين هم أهل السعادة ، وأهل القبضة الأخرى
هم أهل الشقاوة . اهـ .
وقال ابن القيم رحمه الله : ولما كان سبحانه موصوفا بأن له يَدَين
لم يكن فيهما شمال ، بل كلتا يديه يمين مباركة . اهـ .
أما الحديث الذي سألت عنه وفيه لفظ : " ثم يأخذهن بشماله "
فقد قال القرطبي في المفهم : كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال
على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة في حقنا
وفي أكثر الروايات وقع التحرّز عن إطلاقها على الله حتى قال :
وكلتا يديه يمين ، لئلا يُتوهّم نقص في صفته سبحانه وتعالى
لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين . اهـ . نقله الحافظ ابن حجر في الفتح .
وقد جاء في رواية أبي داود : ثم يأخذهن بيده الأخرى .
والله تعالى أعلم .
هل يدي الله سبحانه وتعالى يمين وشمال أم يداه كلها يمين جل وعلا ؟
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل سألني أحد الأخوة في منتدى آخر هذا السؤال
في الحديث المذكور :
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً : يطوي الله السماوات يوم القيامة
ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول : أنا الملك ,أين الجبارون , أين المتكبرون
ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله , ثم يقول : أنا الملك
أين الجبارون , أين المتكبرون ؟
سؤالي : هل يدي الله سبحانه وتعالى يمين وشمال أم يداه كلها يمين جل وعلا ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
في اعتقاد أهل السنة إثبات اليدين لله عز وجل ، من غير تشبيه ولا تكييف
ولا تحريف ولا تعطيل ولا تأويل .
ثم إثبات أن كلتا يديه سبحانه وتعالى يمين .
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل
- وكلتا يديه يمين - الذين يَعدِلُون في حُكمهم وأهليهم وما وَلُـوا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وقد جاء ذكر اليدين في عدة أحاديث ، ويُذكر فيها أن كلتاهما يمين
مع تفضيل اليمين .
قال غير واحد من العلماء :
لما كانت صفات المخلوقين متضمنة للنقص فكانت يسار أحدهم ناقصة
في القوة ناقصة في الفعل ، بحيث تفعل بمياسرها كل ما يُذمّ
كما يباشر بيده اليسرى النجاسات والأقذار - بَيَّنَ النبي صلى الله عليه و سلم
أن كلتا يمين الربّ مباركة ليس فيها نقص ولا عيب بِوَجْهٍ من الوجوه
كما في صفات المخلوقين ، مع أن اليمين أفضلهما كما في حديث آدم قال :
اخترت يمين ربى وكلتا يدي ربى يمين مباركة .
فإنه لا نقص في صفاته ، ولا ذمّ في أفعاله ، بل أفعاله كلها إما فضل و إما عدل
و في الصحيحين عن أبى موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ،سَحَّاء الليل و النهار .
أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات و الأرض ؟ فإنه لم يَغض ما في يمينه
والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض .
فَبَيَّن صلى الله عليه وسلم أن الفضل بيده اليمنى ، والعدل بيده الأخرى
ومعلوم أنه مع أن " كلتا يديه يمين " فالفضل أعلى من العدل
وهو سبحانه كلّ رحمة منه فضل ، وكل نقمة منه عدل ، ورحمته أفضل من نقمته
ولهذا كان المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن
ولم يكونوا عن يده الأخرى و جعلهم عن يمين الرحمن تفضيل لهم
كما فَضَّل في القرآن أهل اليمين وأهل الميمنة على أصحاب الشمال
وأصحاب المشأمة وإن كانوا إنما عذَّبهم بِعَدْلِه ، وكذلك الأحاديث والآثار
جاءت بأن أهل قبضة اليمين هم أهل السعادة ، وأهل القبضة الأخرى
هم أهل الشقاوة . اهـ .
وقال ابن القيم رحمه الله : ولما كان سبحانه موصوفا بأن له يَدَين
لم يكن فيهما شمال ، بل كلتا يديه يمين مباركة . اهـ .
أما الحديث الذي سألت عنه وفيه لفظ : " ثم يأخذهن بشماله "
فقد قال القرطبي في المفهم : كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق لفظ الشمال
على يد الله تعالى على المقابلة المتعارفة في حقنا
وفي أكثر الروايات وقع التحرّز عن إطلاقها على الله حتى قال :
وكلتا يديه يمين ، لئلا يُتوهّم نقص في صفته سبحانه وتعالى
لأن الشمال في حقنا أضعف من اليمين . اهـ . نقله الحافظ ابن حجر في الفتح .
وقد جاء في رواية أبي داود : ثم يأخذهن بيده الأخرى .
والله تعالى أعلم .