| ▐الخلــود ▐|
23-08-2009, 07:34 PM
http://www.3mints.info/upload/uploads/f4c782ef7e.gif (http://www.3mints.info/upload)
قراءة القرآن في الطواف
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
هل تُشرع قراءة القرآن في الطواف ؟
وهل وَرَد فيه شيء عن السلف ؟
الجواب :
يُشرَع للطائف بالكعبة أن يقرأ القرآن ، وجاء هذا عن السلف
وجاءت كراهته عن بعض الأئمة ، كالإمام مالك وأحمد .
روى الإمام الشافعي في الأم من طريق ابن جريج عن عطاء
أنه كان يَكره الكلام في الطواف إلاَّ الشيء اليسير منه
إلاَّ ذكر الله وقراءة القرآن .
قال الشافعي : وبلغنا أنَّ مجاهدا كان يَقرأ القرآن في الطواف .
وقال الشافعي : وأنا أحب القراءة في الطواف
وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلَّم في الطواف وكُـلِّم
فَمَن تَكَلَّم في الطواف فلا يَقطع الكلام طوافه ، وذِكْر الله فيه أحب إليّ مِن الحديث .
وروى ابن أبي شيبة عن حجاج قال : سألت عطاء عن القراءة في الطواف
حول البيت ، فلم يَرَ بِه بأسًا .
وروى عن عثمان بن أسود قال : رأيت أصحابنا يقرؤون على مجاهد في الطواف .
وفي رواية الفاكهي في " أخبار مكة " عن عثمان بن الأسود قال :
كان مجاهد يُعْرَض عليه القرآن في الطواف .
قال ابن عبد البر في الاستذكار :
وذَكَر ابن جريج عن عطاء أنه كان يكره الكلام في الطواف إلاَّ الشيء اليسير
وكان يَسْتَحِبّ فيه الذِّكْر والتلاوة للقرآن .
وكان مجاهد يُقْرَأ عليه القرآن في الطواف .
وقال مالك : لا أرى ذلك ، ويَبْقَى على طَوَافه .
وقال الشافعي : أنا أُحِب القراءة في الطواف ، وهو أفضل ما تتكلم به الألْسُن. اهـ .
وقال ابن قدامة في المغني :
ولا بأس بِقِرَاءة القرآن في الطواف . وبذلك قال عطاء ومجاهد والثوري وابن المبارك
والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي .
وعن أحمد أنه يُكْره ، ورَوى ذلك عن عروة والحسن ومالك .
ولنا إن عائشة رَوَتْ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في طَوافه :
(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف ، وهو قُرآن .
ولأن الطواف صلاة ، ولا تُكْرَه القراءة في الصلاة .قال ابن المبارك : ليس شيء أفضل مِن قراءة القرآن .
ويُسْتَحَبّ الدعاء في الطَّواف ، والإكثار مِن ذِكْر الله تعالى ؛
لأن ذلك مُسْتَحب في جميع الأحوال ، ففي حال تَلَـبُّسِه بهذه العبادة أولى
ويستحب أن يَدَع الحديث إلاَّ ذِكْر الله تعالى ، أو قراءة القرآن ، أو أمرا بمعروف
أو نهيا عن مُنْكر ، أو مَا لا بُدّ منه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
الطواف بالبيت صلاة ، فمن تكلم فلا يتكلَّم إلاَّ بخير . اهـ .
والله تعالى أعلم .
قراءة القرآن في الطواف
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
السؤال :
هل تُشرع قراءة القرآن في الطواف ؟
وهل وَرَد فيه شيء عن السلف ؟
الجواب :
يُشرَع للطائف بالكعبة أن يقرأ القرآن ، وجاء هذا عن السلف
وجاءت كراهته عن بعض الأئمة ، كالإمام مالك وأحمد .
روى الإمام الشافعي في الأم من طريق ابن جريج عن عطاء
أنه كان يَكره الكلام في الطواف إلاَّ الشيء اليسير منه
إلاَّ ذكر الله وقراءة القرآن .
قال الشافعي : وبلغنا أنَّ مجاهدا كان يَقرأ القرآن في الطواف .
وقال الشافعي : وأنا أحب القراءة في الطواف
وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلَّم في الطواف وكُـلِّم
فَمَن تَكَلَّم في الطواف فلا يَقطع الكلام طوافه ، وذِكْر الله فيه أحب إليّ مِن الحديث .
وروى ابن أبي شيبة عن حجاج قال : سألت عطاء عن القراءة في الطواف
حول البيت ، فلم يَرَ بِه بأسًا .
وروى عن عثمان بن أسود قال : رأيت أصحابنا يقرؤون على مجاهد في الطواف .
وفي رواية الفاكهي في " أخبار مكة " عن عثمان بن الأسود قال :
كان مجاهد يُعْرَض عليه القرآن في الطواف .
قال ابن عبد البر في الاستذكار :
وذَكَر ابن جريج عن عطاء أنه كان يكره الكلام في الطواف إلاَّ الشيء اليسير
وكان يَسْتَحِبّ فيه الذِّكْر والتلاوة للقرآن .
وكان مجاهد يُقْرَأ عليه القرآن في الطواف .
وقال مالك : لا أرى ذلك ، ويَبْقَى على طَوَافه .
وقال الشافعي : أنا أُحِب القراءة في الطواف ، وهو أفضل ما تتكلم به الألْسُن. اهـ .
وقال ابن قدامة في المغني :
ولا بأس بِقِرَاءة القرآن في الطواف . وبذلك قال عطاء ومجاهد والثوري وابن المبارك
والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي .
وعن أحمد أنه يُكْره ، ورَوى ذلك عن عروة والحسن ومالك .
ولنا إن عائشة رَوَتْ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في طَوافه :
(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) .
وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف ، وهو قُرآن .
ولأن الطواف صلاة ، ولا تُكْرَه القراءة في الصلاة .قال ابن المبارك : ليس شيء أفضل مِن قراءة القرآن .
ويُسْتَحَبّ الدعاء في الطَّواف ، والإكثار مِن ذِكْر الله تعالى ؛
لأن ذلك مُسْتَحب في جميع الأحوال ، ففي حال تَلَـبُّسِه بهذه العبادة أولى
ويستحب أن يَدَع الحديث إلاَّ ذِكْر الله تعالى ، أو قراءة القرآن ، أو أمرا بمعروف
أو نهيا عن مُنْكر ، أو مَا لا بُدّ منه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
الطواف بالبيت صلاة ، فمن تكلم فلا يتكلَّم إلاَّ بخير . اهـ .
والله تعالى أعلم .