هـلآلي فــوـوق
27-08-2009, 07:45 AM
ستوكهولم، السويد (cnn )-- أصبحت سمنة الأطفال إحدى المشاكل التي تؤرق المجتمعات
الغربية، وتحير المسؤولين السويديون الذين اشتهر شعبهم بالنحافة والقوام الرياضي الممشوق،
حيث انشغلت السلطات الصحية في استوكهولم بالبحث عن أسباب ارتفاع معدلات السمنة لدي
الفتيات الصغيرات أكثر من الأولاد .
فقد أظهرت دراسة حديثة لمجموعة من الباحثين بجامعة ابسالا السويدية، أن الفتيات الصغيرات
في سن الرابعة أكثر سمنة بست مرات مقارنة بالفتيات من نفس الفئة العمرية قبل عقدين من
الزمن، و أكثر عرضة للسمنة بمعدلات أكبر من الأولاد في نفس العمر.
وقال أولف هولمبال رئيس الباحثين بهذه الدراسة إن المؤشرات توضح أن السبب يرجع إلى التغير
في أسلوب المعيشة رغم صعوبة تحديد ذلك.
ويبحث خبراء السمنة في تأثير الاختلافات بين الجنسين على معدلات زيادة السمنة، ففي عام
1982 كانت نسبة واحد في المائة فقط من الأطفال في عمر أربع سنوات تعاني من السمنة.
وبحلول عام 2002 ارتفعت النسبة إلى اثنين في المائة بين الأولاد في عمر أربع سنوات و إلى ستة
في المائة بين الفتيات في نفس العمر.
وأظهرت الدراسة أن المعدلات نفسها تكررت لدى الأطفال في عمر العشر سنوات، وفقا لما ذكرته
وكالة أسوشيتد برس.
بالمقابل كشف تحليل آخر يتناول ظاهرة الأطفال ذوي الوزن الزائد، الذي لم يصل بعد حد السمنة،
أن النسبة ارتفعت إلى 20 في المائة لدى الفتيات في عمر الأربع سنوات وإلى 18 في المائة لدى
لأولاد خلال عقدين من الزمن.
ومن المعروف طبياً أن تخطي وزن الطفل الذي يبلغ طوله 42 بوصة حد 45 رطلاً يجعله طفلاً "زائد
الوزن" فيما أن تخطيه حدج 50 رطلاً يجعله طفلاً سميناً.
وأوضح كارل اريك فلودمارك، رئيس مركز سمنة الطفل في مستشفي جامعة مالمو، أنه من الصعب
تقديم تفسير منطقي لهذه المعدلات، والتفسير البيولوجي الوحيد الذي يمكن تقديمه هو أن
الأولاد أكثر نشاطا من الفتيات، وان الفتيات يتأثرن بصورة أكبر عندما ترتفع معدلات السعرات
الحرارية في الطعام.
ويبدو الوضع فريدا من نوعه في السويد، إذ أظهرت البيانات التي قامت بجمعها المنظمة العالمة
لدراسات السمنة iaso بعد مسح شمل كافة الدول الأوروبية، أن الاختلافات بين الفتيات و الأولاد
في معدلات السمنة ضئيلة للغاية.
وفي بعض الدول التي تعاني من فارق كبير في عدد الذكور إلى الأنات بين الأطفال، مثل اليونان
واستونيا، اكتشفت المنظمة أن معدلات السمنة لدى الأولاد تفوق مثيلاتها لدى الفتيات، علماً أن
الآية معكوسة بين البالغين حيث تفوق نسبة السمنة لدى النساء مثيلاتها لدى الرجال في مجمل
الدول الأوروبية.
ومنذ عام 1980 - عندما كان السويديون مشهورون بنحافتهم مقارنة ببقية الجنسيات الأوربية -
تضاعفت معدلات السمنة بين البالغين من 5 في المائة إلى 10 في المائة حتى عام 2005 في كلا
الجنسين، ووفقا لوكالة الإحصاء الوطنية السويدية، فان نصف الرجال يعانون من زيادة في الوزن
مقارنة بـ 36 في المائة لدى النساء.
وتقول نيفلي ريجبي، من المنظمة العالمية لدراسات السمنة، أن السويد "تعد الدولة الوحيدة التي
تعاني من هذه المعدلات المتزايدة في السمنة بين الأطفال، وخاصة الفتيات، وقد بدأنا نشهد
خطوات من الدول لتغيير هذه الأوضاع و بعض هذه الخطوات كانت سريعة."
وتعد هذه المعدلات أقل بكثير من المعدلات الأمريكية، حيث تشير الأرقام الحكومية إلى أن 71 في
المائة من الرجال يعانون من زيادة الوزن، بينما تعاني ثلثي النساء الأمريكيات من زيادة الوزن عن
المعدلات الطبيعية، و يعاني ثلث عدد السكان البالغين في الولايات المتحدة من السمنة .
وتحتل السويد وألمانيا مكانة متوسطة بين سائر الدول الأوربية في معدلات زيادة الوزن بينما تأتي
اليونان والمجر في مقدمة الدول التي ترتفع بها معدلات زيادة الوزن.
الغربية، وتحير المسؤولين السويديون الذين اشتهر شعبهم بالنحافة والقوام الرياضي الممشوق،
حيث انشغلت السلطات الصحية في استوكهولم بالبحث عن أسباب ارتفاع معدلات السمنة لدي
الفتيات الصغيرات أكثر من الأولاد .
فقد أظهرت دراسة حديثة لمجموعة من الباحثين بجامعة ابسالا السويدية، أن الفتيات الصغيرات
في سن الرابعة أكثر سمنة بست مرات مقارنة بالفتيات من نفس الفئة العمرية قبل عقدين من
الزمن، و أكثر عرضة للسمنة بمعدلات أكبر من الأولاد في نفس العمر.
وقال أولف هولمبال رئيس الباحثين بهذه الدراسة إن المؤشرات توضح أن السبب يرجع إلى التغير
في أسلوب المعيشة رغم صعوبة تحديد ذلك.
ويبحث خبراء السمنة في تأثير الاختلافات بين الجنسين على معدلات زيادة السمنة، ففي عام
1982 كانت نسبة واحد في المائة فقط من الأطفال في عمر أربع سنوات تعاني من السمنة.
وبحلول عام 2002 ارتفعت النسبة إلى اثنين في المائة بين الأولاد في عمر أربع سنوات و إلى ستة
في المائة بين الفتيات في نفس العمر.
وأظهرت الدراسة أن المعدلات نفسها تكررت لدى الأطفال في عمر العشر سنوات، وفقا لما ذكرته
وكالة أسوشيتد برس.
بالمقابل كشف تحليل آخر يتناول ظاهرة الأطفال ذوي الوزن الزائد، الذي لم يصل بعد حد السمنة،
أن النسبة ارتفعت إلى 20 في المائة لدى الفتيات في عمر الأربع سنوات وإلى 18 في المائة لدى
لأولاد خلال عقدين من الزمن.
ومن المعروف طبياً أن تخطي وزن الطفل الذي يبلغ طوله 42 بوصة حد 45 رطلاً يجعله طفلاً "زائد
الوزن" فيما أن تخطيه حدج 50 رطلاً يجعله طفلاً سميناً.
وأوضح كارل اريك فلودمارك، رئيس مركز سمنة الطفل في مستشفي جامعة مالمو، أنه من الصعب
تقديم تفسير منطقي لهذه المعدلات، والتفسير البيولوجي الوحيد الذي يمكن تقديمه هو أن
الأولاد أكثر نشاطا من الفتيات، وان الفتيات يتأثرن بصورة أكبر عندما ترتفع معدلات السعرات
الحرارية في الطعام.
ويبدو الوضع فريدا من نوعه في السويد، إذ أظهرت البيانات التي قامت بجمعها المنظمة العالمة
لدراسات السمنة iaso بعد مسح شمل كافة الدول الأوروبية، أن الاختلافات بين الفتيات و الأولاد
في معدلات السمنة ضئيلة للغاية.
وفي بعض الدول التي تعاني من فارق كبير في عدد الذكور إلى الأنات بين الأطفال، مثل اليونان
واستونيا، اكتشفت المنظمة أن معدلات السمنة لدى الأولاد تفوق مثيلاتها لدى الفتيات، علماً أن
الآية معكوسة بين البالغين حيث تفوق نسبة السمنة لدى النساء مثيلاتها لدى الرجال في مجمل
الدول الأوروبية.
ومنذ عام 1980 - عندما كان السويديون مشهورون بنحافتهم مقارنة ببقية الجنسيات الأوربية -
تضاعفت معدلات السمنة بين البالغين من 5 في المائة إلى 10 في المائة حتى عام 2005 في كلا
الجنسين، ووفقا لوكالة الإحصاء الوطنية السويدية، فان نصف الرجال يعانون من زيادة في الوزن
مقارنة بـ 36 في المائة لدى النساء.
وتقول نيفلي ريجبي، من المنظمة العالمية لدراسات السمنة، أن السويد "تعد الدولة الوحيدة التي
تعاني من هذه المعدلات المتزايدة في السمنة بين الأطفال، وخاصة الفتيات، وقد بدأنا نشهد
خطوات من الدول لتغيير هذه الأوضاع و بعض هذه الخطوات كانت سريعة."
وتعد هذه المعدلات أقل بكثير من المعدلات الأمريكية، حيث تشير الأرقام الحكومية إلى أن 71 في
المائة من الرجال يعانون من زيادة الوزن، بينما تعاني ثلثي النساء الأمريكيات من زيادة الوزن عن
المعدلات الطبيعية، و يعاني ثلث عدد السكان البالغين في الولايات المتحدة من السمنة .
وتحتل السويد وألمانيا مكانة متوسطة بين سائر الدول الأوربية في معدلات زيادة الوزن بينما تأتي
اليونان والمجر في مقدمة الدول التي ترتفع بها معدلات زيادة الوزن.