Latte
29-01-2010, 04:55 PM
لا شك في أنه لكل منا مجتمعه الخاص به الذي عاش وترعرع فيه ، تربينا بعادات وتقاليد ونمط حياة ذات خصوصية تميزنا عن غيرنا من المجتمعات ولا تتغير إلا بشكل بطئ وصعب تبعاً لصعوبة تغير نمط الحياة السائد ونتيجة تشبث تلك المجتمعات بتلك الخصوصية .
ها نحن أمام هذه الشاشة الصغيرة لساعات يومياً ، تاركين بذلك جميع أوجه التفاعل مع مجتمعاتنا التي تحيط بنا ، متتبعين نمط حياة جديد مع مجتمعات أوسع وأكبر تختلف في العديد من سمات الحياة مع مجتمعاتنا التقليدية ، ها نحن نتطبع بعادات وتقاليد جديدة منها ما يلائم مجتمعاتنا ومنا ما يخالفها ومنها ما يتعارض مع ديننا وقيمنا وربما يمس أخلاقنا .
ها نحن نؤسس لإطار اجتماعي جديد يضمنا ويحتوينا ، لم يحسب له علماء الاجتماع أي حساب ، أو يؤسسون نظرياتهم الاجتماعية حول أوجهه ، مثل ما تناولوا الأسرة والقبيلة والمجتمع بشكله التقليدي ، ومثل ما حللوا وتوقعوا حول العادات والتقاليد وطرحوا النظريات التي تعالج مشاكلها ،
ها هو مجتمع جديد يظهر إلينا من خلال شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) يحطم كل القيود والحواجز ويقفز على أقوى أجهزة الرقابة والمتابعة ، بل وأكثر من ذلك يحطم كل المعتقدات والآراء ويجمعها مع بعضها البعض لتتداخل وتتشابك لتكون محتوى فعال قادر على قلب فكر الإنسان رأساً على عقب .
ها هو وثاق جديد يشد الفرد رغماً عن أنفه إلى عالم مفتوح على الجميع يوفر كل عوامل الانصياع لكل المؤثرات بسلبياتها وإيجابياتها
ها نحن نترك المجتمع والقبيلة بل والأسرة أحياناً وأهملنا أنفسنا ايضاً ، نبتعد عن التفاعل مع مجتمعاتنا رويداً رويداً إلى أن أصبحنا بفعل الأنترنت نجلس وحيدين في غرقة او في مكان محدد ليس لنا جليس إلا هذه الشاشة الصغيرة
ها نحن نستبدل القلم بالفارة ولوحة المفاتيح ، ونجر أبنائنا ليحدوا حدونا ، ضاربين عرض الحائط كل سبل تحسين الخط لديهم وبدلك نتوقع أن ظاهرة رداءة الخط ستصبح ظاهرة منتشرة بين أبنائنا في المستقبل القريب
ها نحن بدأنا نميل للتشبع بثقافات جديدة مختلفة عن ثقافات مجتمعاتنا ، وسلوك جديد في التعامل مع البشر يختلف عن السلوك الذي مارسناه داخل مجتمعاتنا ، وإدارة جديدة لوقتنا تستبعد كل العوامل التي تربطنا بمجتمعاتنا ، كتقوية العلاقات الاجتماعية المباشرة ، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم كما كنا قبل الانترنت ، لقد تقلص نشاطنا وضاقت دوائر حركتنا بشكل ملحوظ ،
ومن هنا يمكن أن نسأل سؤال : ــ
هل سنصبح غرباء داخل مجتمعاتنا بفعل الانترنت ؟
ها نحن أمام هذه الشاشة الصغيرة لساعات يومياً ، تاركين بذلك جميع أوجه التفاعل مع مجتمعاتنا التي تحيط بنا ، متتبعين نمط حياة جديد مع مجتمعات أوسع وأكبر تختلف في العديد من سمات الحياة مع مجتمعاتنا التقليدية ، ها نحن نتطبع بعادات وتقاليد جديدة منها ما يلائم مجتمعاتنا ومنا ما يخالفها ومنها ما يتعارض مع ديننا وقيمنا وربما يمس أخلاقنا .
ها نحن نؤسس لإطار اجتماعي جديد يضمنا ويحتوينا ، لم يحسب له علماء الاجتماع أي حساب ، أو يؤسسون نظرياتهم الاجتماعية حول أوجهه ، مثل ما تناولوا الأسرة والقبيلة والمجتمع بشكله التقليدي ، ومثل ما حللوا وتوقعوا حول العادات والتقاليد وطرحوا النظريات التي تعالج مشاكلها ،
ها هو مجتمع جديد يظهر إلينا من خلال شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) يحطم كل القيود والحواجز ويقفز على أقوى أجهزة الرقابة والمتابعة ، بل وأكثر من ذلك يحطم كل المعتقدات والآراء ويجمعها مع بعضها البعض لتتداخل وتتشابك لتكون محتوى فعال قادر على قلب فكر الإنسان رأساً على عقب .
ها هو وثاق جديد يشد الفرد رغماً عن أنفه إلى عالم مفتوح على الجميع يوفر كل عوامل الانصياع لكل المؤثرات بسلبياتها وإيجابياتها
ها نحن نترك المجتمع والقبيلة بل والأسرة أحياناً وأهملنا أنفسنا ايضاً ، نبتعد عن التفاعل مع مجتمعاتنا رويداً رويداً إلى أن أصبحنا بفعل الأنترنت نجلس وحيدين في غرقة او في مكان محدد ليس لنا جليس إلا هذه الشاشة الصغيرة
ها نحن نستبدل القلم بالفارة ولوحة المفاتيح ، ونجر أبنائنا ليحدوا حدونا ، ضاربين عرض الحائط كل سبل تحسين الخط لديهم وبدلك نتوقع أن ظاهرة رداءة الخط ستصبح ظاهرة منتشرة بين أبنائنا في المستقبل القريب
ها نحن بدأنا نميل للتشبع بثقافات جديدة مختلفة عن ثقافات مجتمعاتنا ، وسلوك جديد في التعامل مع البشر يختلف عن السلوك الذي مارسناه داخل مجتمعاتنا ، وإدارة جديدة لوقتنا تستبعد كل العوامل التي تربطنا بمجتمعاتنا ، كتقوية العلاقات الاجتماعية المباشرة ، ومشاركة الآخرين في أفراحهم وأحزانهم كما كنا قبل الانترنت ، لقد تقلص نشاطنا وضاقت دوائر حركتنا بشكل ملحوظ ،
ومن هنا يمكن أن نسأل سؤال : ــ
هل سنصبح غرباء داخل مجتمعاتنا بفعل الانترنت ؟