نشوان
26-03-2010, 04:01 PM
مدخل :
بالغنى نشتري الطهر ؟ وبالفقر نبيع العفة ؟ من قالها قد كذب .. كذب كذب
مطر .. مطر .. ووحدة تجيد كل معطيات الشتاء .
ومشاعر خالية تماما من الدفء .
وصقيع أشبه بأمنياتي الليلة البارحة !
يقف على نافذته . يراقب قطرات المطر .
يراقب الهاربين من المطر .. تمسح عيناه الشارع بالنظر . يشخص بصرة طفلة . لم تكن مثل الهاربين من المطر .
تمشي بجوار ذلك السياج . تتحدث ويدها فوق ذلك السياج . وكأنها صادقته وكأنها تتحدث معه . تبتسم وتضربه بيدها .. وتعود بكل حنان الدنيا تضع يدها عليه. تمشي وتكمل حديثها . وكأن السياج يبادلها الحديث . وكأنها تستمتع بصحبته !
وكأنه لم يكن يوم ممطر .
يستدير رأسها بتاجه الغرب . كأنها تخبرذلك السياج : !! الظلام قادم !!
الليل مخيم . وليل الشتاء قاسٍ طويل !!
وصاحبنا يراقبها رمقا بالنظر . وهو يتمتم بداخله . طفلة .. و مطر .. طفلة ومطر .
ويقول بداخله " ربما هذه هي زهرة المطر " !
وهو لا يعلم لماذا عيناه تطاردها ؟
لم يرفع النظر عنها حتى غابت خلف زخات المطر . وغاب معها شروده !
هو أسلم ظهره . لكرسيه الذي منذ سنين هو الآخر أسلم ظهره لنافذة .
مرة أخرى يعود ليغرق بكل تفاصيل تلك الطفلة . يغرق .. ويغرق .. ببحر هائج من علامات الاستفهام والتعجب .
وهكذا هو يجيد التساؤلات . ويجهل الإجابات !! هو لم ينتبه لسكين الزمن تجرح لحظات الساعة . والساعة تنزف الوقت .
بجواره علق معطفه الجلدي . ذلك المعطف هو وحده يلح عليه بالتشجيع للخروج !
لم يكن يجالسه ألا الملل والضجر . لذا قرر الخروج . ليستنشق هواء الشارع الممطر .
خرج ووجد شيء من متعه حين يضرب حذائه أسطح برك الماء فوق صدر البلاط .
لا يعلم أين يتجه ؟
وبشعور مسير يجد نفسه يتجه نوح ذلك السياج . يقف بجانبه !! يضع يده عليه ويمررها !! وكأنه يبحث عن بقايا حديث لتلك الطفلة !
ضحك كثيرا .. كثيرا ضحك . على فكرته هذه المجنونة !
ترك السياج . وهو محاولا أن يغتال ذلك الاهتمام " بزهرة المطر " !
وتمضي السنين وسكين الزمن تقطع الكبير والكثير من جسد الوقت . تكبر
" زهرة المطر "
وتمضي أيام .. تتبعها أيام . وأعد بمفكرتي الوقت وربما هو من كان يعدني .
سنين مضت !
وأنا لازلت أبحث عن بعض من حروف " زهرة المطر " لذالك السياج !
لعله يوما يشي بسره !
مخرج :
ويهرم ويشيخ فضولي . ويبقى هو صامتاً لا يهذي !
عن ما همست له " زهرة المطر "
بالغنى نشتري الطهر ؟ وبالفقر نبيع العفة ؟ من قالها قد كذب .. كذب كذب
مطر .. مطر .. ووحدة تجيد كل معطيات الشتاء .
ومشاعر خالية تماما من الدفء .
وصقيع أشبه بأمنياتي الليلة البارحة !
يقف على نافذته . يراقب قطرات المطر .
يراقب الهاربين من المطر .. تمسح عيناه الشارع بالنظر . يشخص بصرة طفلة . لم تكن مثل الهاربين من المطر .
تمشي بجوار ذلك السياج . تتحدث ويدها فوق ذلك السياج . وكأنها صادقته وكأنها تتحدث معه . تبتسم وتضربه بيدها .. وتعود بكل حنان الدنيا تضع يدها عليه. تمشي وتكمل حديثها . وكأن السياج يبادلها الحديث . وكأنها تستمتع بصحبته !
وكأنه لم يكن يوم ممطر .
يستدير رأسها بتاجه الغرب . كأنها تخبرذلك السياج : !! الظلام قادم !!
الليل مخيم . وليل الشتاء قاسٍ طويل !!
وصاحبنا يراقبها رمقا بالنظر . وهو يتمتم بداخله . طفلة .. و مطر .. طفلة ومطر .
ويقول بداخله " ربما هذه هي زهرة المطر " !
وهو لا يعلم لماذا عيناه تطاردها ؟
لم يرفع النظر عنها حتى غابت خلف زخات المطر . وغاب معها شروده !
هو أسلم ظهره . لكرسيه الذي منذ سنين هو الآخر أسلم ظهره لنافذة .
مرة أخرى يعود ليغرق بكل تفاصيل تلك الطفلة . يغرق .. ويغرق .. ببحر هائج من علامات الاستفهام والتعجب .
وهكذا هو يجيد التساؤلات . ويجهل الإجابات !! هو لم ينتبه لسكين الزمن تجرح لحظات الساعة . والساعة تنزف الوقت .
بجواره علق معطفه الجلدي . ذلك المعطف هو وحده يلح عليه بالتشجيع للخروج !
لم يكن يجالسه ألا الملل والضجر . لذا قرر الخروج . ليستنشق هواء الشارع الممطر .
خرج ووجد شيء من متعه حين يضرب حذائه أسطح برك الماء فوق صدر البلاط .
لا يعلم أين يتجه ؟
وبشعور مسير يجد نفسه يتجه نوح ذلك السياج . يقف بجانبه !! يضع يده عليه ويمررها !! وكأنه يبحث عن بقايا حديث لتلك الطفلة !
ضحك كثيرا .. كثيرا ضحك . على فكرته هذه المجنونة !
ترك السياج . وهو محاولا أن يغتال ذلك الاهتمام " بزهرة المطر " !
وتمضي السنين وسكين الزمن تقطع الكبير والكثير من جسد الوقت . تكبر
" زهرة المطر "
وتمضي أيام .. تتبعها أيام . وأعد بمفكرتي الوقت وربما هو من كان يعدني .
سنين مضت !
وأنا لازلت أبحث عن بعض من حروف " زهرة المطر " لذالك السياج !
لعله يوما يشي بسره !
مخرج :
ويهرم ويشيخ فضولي . ويبقى هو صامتاً لا يهذي !
عن ما همست له " زهرة المطر "