حكومه سايبه
12-03-2005, 09:43 AM
احد الشعراء النجوم "الصعاليك" سُئل ذات مرة : (لماذا قلت عن نفسك في احد حواراتك بانك ولد شوارع ..فأجاب ببساطة لأنني ولد شوارع)!
-اجابته حين نأخذها بالمعنى السطحي نجد انه يشتم نفسه تماما كجعفر عباس الذي لم يمدح نفسه يوما من خلال مقالاته ولو صدفة!
-اما حين نأخذها بالمعنى العميق فهو يعني انه من اكثر الناس إلتصاقا بالحياة ..والحياة شارع.
-وكيف كانت حياة ابناء جيلي في حيّنا!
في البيت كنا نسمع مايلي :
-اسكت ياولد.
-لا تقتلع اذن اخيك ياولد.
-لا تكسر المصباح ياولد.
-ذاكر دروسك ياولد.
-لا تدخل اصبعك في انفك ياولد.
-لا تخنق الدجاجة ياولد!
-لا تركل النعجة ياولد.
-نم ياولد.
-استيقظ ياولد.
-تناول (افطارك-غداك-عشاك)ياولد.
-لاتكتب على الجدران ياولد.
-اذهب الى المدرسة ياولد.
-عد الى البيت ياولد.
-لاتصاحب السيئين ياولد.
-لا (تتشعبط )في مؤخرة السيارة ياولد.
-لا تخلع سروالك ياولد.
-" كان البيت كثكنة عسكرية ونحن جنود مكتوب علينا تأدية الخدمة الالزامية دون ان نسأل عن اي شيء"!
-كنّا ننفذ فقط.
في المدرسة كنا نسمع مايلي :
-(سمّع ياولد)!
-اخرس ياولد.
-ردد (بلادي بلادي منار الهدى)ياولد.
-امسح اللوح ياولد.
-لا تتأخر ياولد
- لا تتقدم ياولد!
-افتح يدك ياولد!
-" كانت المدرسة هي الاخرى معسكر ثان نتلقى من خلاله التعليمات وننفذ الاوامر ..ونُجلد رغم ذلك"!
اما الشارع فكنا نتنفّس فيه الحياة :
-في الشارع عرفنا سر وجودنا ..وكيف اتينا الى الحياة ,فالأبوين لايخبران صغارهما عن الفعلة التي يرتكبانها والتي ينتج عنها (مخلوق جديد)!كل عام
-في الشارع عرفنا كيف يحدث الأمر!
-في الشارع عرفنا مفردات لم نسمعها من الاب ولا الام ولا المعلم.
-في الشارع عرفنا ماذا تعني الحزبية (وشكّلنا حزبا في داخل حزب).
-في الشارع ..طاردنا الكلاب الضالة والقطط المتشردة ومارسنا ملاحقة العصافير بين اغصان الاشجار وعلى اسلاك الكهرباء وحبال الغسيل.
-في الشارع سرنا حفاة بالرغم من امتلاكنا للأحذية..ووجدنا متعة في ممارسة الحياة ببدائية!
-في الشارع احببنا الفتيات ..وتعرضنا لشتائمهن وقذائفهن!
-في الشارع مارسنا (الدعاية والاعلان)مبكرا كلما وصل الى مسامعنا خبر وفاة او ولادة او عرس او حريق في احد منازل الحي.
-في الشارع وجدنا الحياة المجردة ...وجدنا الناس بطبيعتها وعرفناها على حقيقتها.
-لماذا يتحسس الانسان حين ينعته اخر ب(ولد الشوارع )..طالما ان (لاشوارع بلا اولاد)!
وقد كنا اولادا اشقياء ..رسمنا الشوارع بأرجلنا.
مخرج : كم ارجو ان اعود ذلك الصبي الابيض القزم الملتصق بالأرض ..لأستنشق الحياة من جديد...ولكن العمر لايعود..وشوارعنا لا تذكر وجوهنا جيدا...فقد تغيرنا !
-اجابته حين نأخذها بالمعنى السطحي نجد انه يشتم نفسه تماما كجعفر عباس الذي لم يمدح نفسه يوما من خلال مقالاته ولو صدفة!
-اما حين نأخذها بالمعنى العميق فهو يعني انه من اكثر الناس إلتصاقا بالحياة ..والحياة شارع.
-وكيف كانت حياة ابناء جيلي في حيّنا!
في البيت كنا نسمع مايلي :
-اسكت ياولد.
-لا تقتلع اذن اخيك ياولد.
-لا تكسر المصباح ياولد.
-ذاكر دروسك ياولد.
-لا تدخل اصبعك في انفك ياولد.
-لا تخنق الدجاجة ياولد!
-لا تركل النعجة ياولد.
-نم ياولد.
-استيقظ ياولد.
-تناول (افطارك-غداك-عشاك)ياولد.
-لاتكتب على الجدران ياولد.
-اذهب الى المدرسة ياولد.
-عد الى البيت ياولد.
-لاتصاحب السيئين ياولد.
-لا (تتشعبط )في مؤخرة السيارة ياولد.
-لا تخلع سروالك ياولد.
-" كان البيت كثكنة عسكرية ونحن جنود مكتوب علينا تأدية الخدمة الالزامية دون ان نسأل عن اي شيء"!
-كنّا ننفذ فقط.
في المدرسة كنا نسمع مايلي :
-(سمّع ياولد)!
-اخرس ياولد.
-ردد (بلادي بلادي منار الهدى)ياولد.
-امسح اللوح ياولد.
-لا تتأخر ياولد
- لا تتقدم ياولد!
-افتح يدك ياولد!
-" كانت المدرسة هي الاخرى معسكر ثان نتلقى من خلاله التعليمات وننفذ الاوامر ..ونُجلد رغم ذلك"!
اما الشارع فكنا نتنفّس فيه الحياة :
-في الشارع عرفنا سر وجودنا ..وكيف اتينا الى الحياة ,فالأبوين لايخبران صغارهما عن الفعلة التي يرتكبانها والتي ينتج عنها (مخلوق جديد)!كل عام
-في الشارع عرفنا كيف يحدث الأمر!
-في الشارع عرفنا مفردات لم نسمعها من الاب ولا الام ولا المعلم.
-في الشارع عرفنا ماذا تعني الحزبية (وشكّلنا حزبا في داخل حزب).
-في الشارع ..طاردنا الكلاب الضالة والقطط المتشردة ومارسنا ملاحقة العصافير بين اغصان الاشجار وعلى اسلاك الكهرباء وحبال الغسيل.
-في الشارع سرنا حفاة بالرغم من امتلاكنا للأحذية..ووجدنا متعة في ممارسة الحياة ببدائية!
-في الشارع احببنا الفتيات ..وتعرضنا لشتائمهن وقذائفهن!
-في الشارع مارسنا (الدعاية والاعلان)مبكرا كلما وصل الى مسامعنا خبر وفاة او ولادة او عرس او حريق في احد منازل الحي.
-في الشارع وجدنا الحياة المجردة ...وجدنا الناس بطبيعتها وعرفناها على حقيقتها.
-لماذا يتحسس الانسان حين ينعته اخر ب(ولد الشوارع )..طالما ان (لاشوارع بلا اولاد)!
وقد كنا اولادا اشقياء ..رسمنا الشوارع بأرجلنا.
مخرج : كم ارجو ان اعود ذلك الصبي الابيض القزم الملتصق بالأرض ..لأستنشق الحياة من جديد...ولكن العمر لايعود..وشوارعنا لا تذكر وجوهنا جيدا...فقد تغيرنا !