مجروحة وتكآبر
03-09-2010, 11:48 PM
(أ)
تركيبة جسدي الحيويّة مختلفةُ عن باقي البشر , فأنا لا أتنفسُّ الأوكسُجين .
(أحبك) تنشطرُ لذرّات بيضاء , تملئ رئتاي المثقوبة .. وأتنفسك !
حرارة فمي للحديث تبّخرُ أنفاسي المُتخمة ب (أحبك) , ويتكوّنُ الغيمُ باعلى حنجرتي .
يتساقطُ الإحتياج مطراً ويبلّلُ حبال صوتي فتفلتُ (أحبك) وتنسابُ فوق شفتاي سيلاً عارماً .
ينبتُ الياسمين على أطرافِ شفتي السفليّة , وتزدحمُ العلويّةُ ببساتين اللافندر .
تتطاير فراشات الإشتياق فوق لساني , يخضرّ لساني ويزرعُ الكلمَ صفصافاً وجذوراً عميقة .
يشعّ سقفُ فمي كلون عينيك الذهبيّة , ويصبحُ فمي قوس قزح :
الأخضر : أحبك .
الأحمر : أحبك .
البنفسجي : أحبك (جداً)
(ح)
لا يعقلُ أن يكونَ هذا الغيابُ جديراً بكتمِ أفواهِ صوتي .
فمسافاتُ صوتي المتعبة ترتدي (أحبك) غروراً , وتتمخترُ بها داخل مدني .
تعبثُ كطفلِ وأقلامِ وأوراقْ .. على جدرانِ شوارع صدري اللامتناهية الضيق .
تمرّ بها كلّ الطرقات وتلوّنها بألوان البساتينِ في نيسان .
تطاردُ بها الفراشات , وتعلَقها أطواقَ ياسمين على أعناق المصابيح .
إنها مسافاتُ صوتي الربيعيّة الفصول , تزرعُ (أحبك) أشجاراً لاتيبس .
وهذا الغيابُ القصير , ليسّ بجديرٍ لقطع مسافاتِ صوتي الطويلة .
(ب)
فمي الآن يرتدي معطفاً أبيض , مغلقةٌ ازراره جداً .
فبردُ فصول الغياب الشتائية , يجمّد لساني وحنجرتي وحِبالُ صوتي المبللة .
معطفي الأبيض محاكةٌ أزراره ب صوفِ (أحبك) , تدفئ الأزرار و يسخنُ موقد فمي .
يحترقُ لساني , وتخرجُ رائحة فطائر الإحتياج ل (أحبك) .
(ك)
مضى وقتٌ طويل , وأنا لم أفتح ازرار فمي , وأقولُ لك : أحبكْ !
هو غيابك يجعلني رماديّة اللون , يقفزُ فوق رأسي , ويحرقُ كلّ جميل !
هذا المساء كان الغيابُ (غياب) , وكان الحنين (حضورْ) ..
أحبك , وأعلمُ بأن صوتي لن يخرجَ عن حدودِ حنجرةِ صوتي !
أحبك , وأعلمُ بأن يدي التي ألوّحُ بها , لن يرى تلويحتها سوى (يدي) !
أحبك , ويطيرُ من فوق صدري أسرابُ الحمام , و الورد , و روحُ زهور !
أحبك , و يحنّ الغيمُ لهطولك , فيختنق , ويبكي , يحنُّ , ويبكي !
أحبك , ويتخلخلُ الهواءُ بين أصابعي , ولايجدُ كفك !
أحبك , و ينبتُ فوق جبيني قمحٌ و قرنفل !
قمحُ جبيني , وماءُ عيناي !
هذا هو (خبزُ) الغياب , وهذا صوتي الجائع : (أحبك) !
احبك يا انت
تركيبة جسدي الحيويّة مختلفةُ عن باقي البشر , فأنا لا أتنفسُّ الأوكسُجين .
(أحبك) تنشطرُ لذرّات بيضاء , تملئ رئتاي المثقوبة .. وأتنفسك !
حرارة فمي للحديث تبّخرُ أنفاسي المُتخمة ب (أحبك) , ويتكوّنُ الغيمُ باعلى حنجرتي .
يتساقطُ الإحتياج مطراً ويبلّلُ حبال صوتي فتفلتُ (أحبك) وتنسابُ فوق شفتاي سيلاً عارماً .
ينبتُ الياسمين على أطرافِ شفتي السفليّة , وتزدحمُ العلويّةُ ببساتين اللافندر .
تتطاير فراشات الإشتياق فوق لساني , يخضرّ لساني ويزرعُ الكلمَ صفصافاً وجذوراً عميقة .
يشعّ سقفُ فمي كلون عينيك الذهبيّة , ويصبحُ فمي قوس قزح :
الأخضر : أحبك .
الأحمر : أحبك .
البنفسجي : أحبك (جداً)
(ح)
لا يعقلُ أن يكونَ هذا الغيابُ جديراً بكتمِ أفواهِ صوتي .
فمسافاتُ صوتي المتعبة ترتدي (أحبك) غروراً , وتتمخترُ بها داخل مدني .
تعبثُ كطفلِ وأقلامِ وأوراقْ .. على جدرانِ شوارع صدري اللامتناهية الضيق .
تمرّ بها كلّ الطرقات وتلوّنها بألوان البساتينِ في نيسان .
تطاردُ بها الفراشات , وتعلَقها أطواقَ ياسمين على أعناق المصابيح .
إنها مسافاتُ صوتي الربيعيّة الفصول , تزرعُ (أحبك) أشجاراً لاتيبس .
وهذا الغيابُ القصير , ليسّ بجديرٍ لقطع مسافاتِ صوتي الطويلة .
(ب)
فمي الآن يرتدي معطفاً أبيض , مغلقةٌ ازراره جداً .
فبردُ فصول الغياب الشتائية , يجمّد لساني وحنجرتي وحِبالُ صوتي المبللة .
معطفي الأبيض محاكةٌ أزراره ب صوفِ (أحبك) , تدفئ الأزرار و يسخنُ موقد فمي .
يحترقُ لساني , وتخرجُ رائحة فطائر الإحتياج ل (أحبك) .
(ك)
مضى وقتٌ طويل , وأنا لم أفتح ازرار فمي , وأقولُ لك : أحبكْ !
هو غيابك يجعلني رماديّة اللون , يقفزُ فوق رأسي , ويحرقُ كلّ جميل !
هذا المساء كان الغيابُ (غياب) , وكان الحنين (حضورْ) ..
أحبك , وأعلمُ بأن صوتي لن يخرجَ عن حدودِ حنجرةِ صوتي !
أحبك , وأعلمُ بأن يدي التي ألوّحُ بها , لن يرى تلويحتها سوى (يدي) !
أحبك , ويطيرُ من فوق صدري أسرابُ الحمام , و الورد , و روحُ زهور !
أحبك , و يحنّ الغيمُ لهطولك , فيختنق , ويبكي , يحنُّ , ويبكي !
أحبك , ويتخلخلُ الهواءُ بين أصابعي , ولايجدُ كفك !
أحبك , و ينبتُ فوق جبيني قمحٌ و قرنفل !
قمحُ جبيني , وماءُ عيناي !
هذا هو (خبزُ) الغياب , وهذا صوتي الجائع : (أحبك) !
احبك يا انت