الوسيط
06-07-2006, 03:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم قليل من الحب لا يكفي ولا كثير
وأعني بالحب هنا ذلك الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرين عند سماع كلمة حب ...
ودعوني أخرج قليلا عن السياق لأقول إن مما هو ملاحظ أننا ننساق وراء كثير من الأطر والأحكام التي سنها لنا من كان قبلنا أو فرضها علينا وضعا معينا أو حالة اجتماعية ما ، ولعل تتبع مثل هذه النماذج يطول فكثير مما نراه ونشاهده وربما نسير عليه ليس له أصل إلا أننا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ..
وليس هذا في مجال الاعتقاد فقط فهناك الكثير من العادات والتقاليد السيئة والتي ما أنزل الله بها من سلطان والتي يسير عليها ويفعلها الكثيرون منا دون إيمان أو قناعة بها ولكنها عادات وتقاليد ونفاق اجتماعي يسير عليه أغلب المجتمعات ويرغم بعض ضعاف النفوس منا على مجاراتهم في ذلك ...
لست بصدد الاستطراد في ذلك ولكني أردت الحديث عن جانب أراه مهما ومهما جدا في بناء العلاقات الإنسانية وفي التعامل مع الغير ذلكم هو ما عنونت به موضوعي هذا وهو مسألة الحب أو المحبة ...
والحب كما يراه البعض هو طب القلوب وداؤها وهو شعور لا يستطيع أي إنسان أن يعيش بدونه وهو كما يقول علماء البرمجة وعلم النفس الشعور الوحيد الذي يولد مع الإنسان والبقية جميعها مكتسبة ..
ولكن ما معنى الحب وماهيته وكيف نحب ولماذا ومتى وأين ومن كل ذلك لا يهمني الآن ولن أتحدث عنه رغم أهميته ولكني سأتكلم عن جانب واحد فقط وهو ما دفعني لهذه الكتابة ألا وهو ...
الاعتقاد السائد عند الكثيرين أن الحب أعمى والمحب لا يرى عيوب محبوبه وهو ما يمثله قول الشاعر ...
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ********** ولكن عين السخط تبدي المساوئ
هكذا يرى البعض أن الحب الحقيقي يجب أن يجعل المحب يتغاضى عن عيوب محبوبه وعن كل عيب يراه ولا يلتفت إليه وإذا ما ذكره فإنه بذلك لا يكون محبا وفي ذلك ضرب من الصحة ولكن على إطلاقه يعد تجني وظلم وتعدي على معنى المحبة الصحيح ...
وفي وجهة نظري أن المحب المخلص يجب أن يكون صادقا مشفقا يحب الخير لمحبوبه ويسعي إليه ..
وهو للأسف ما يخالفه الكثيرون من الناس في هذا الزمن بالذات وبالذات إذا كنت ممن تعودت على خير الخير للآخرين وعدم الرضا بالدون من الأخلاق فأنت كمثال تنصح صاحبك الذي عشت معه فترة طويلة بأن يحافظ على الصلاة جماعة في المسجد أو أن يبر بوالديه أو أن يحسن معاملة زوجته أو أن لا يخرج من عمله لبيع وشراء الأسهم وغير ذلك مما هو مشاهد وإنما أردت ضرب بعض الأمثلة ..
أقول عندما تنصح أحدا تحبه بذلك فإنه يرى هذا تدخلا في حياته الخاصة وحريته الشخصية كما يحلو للبعض تسميتها ويبدأ فورا في النفور منك والبعد عنك ومن ثم يبدأ مهاجمتك ويشيع بأنك لا تحب الخير إلا لنفسك وأنك ( ملقوف ) كما يسمونها مع الاعتذار عن اللفظة وأنك ترى نفسك على صواب والآخرين على خطأ ويجد للأسف من يؤيده ويشد من عضده ويصوبه على باطله ويتركه يسرح ويمرح في حالة من الأخطاء التي لا يرضى عنها عاقل فضلا عن عالم بخطرها ومما يحزن أن الكثيرين من الناس يرون من يسكت على أخطائهم هو من يحبهم فعلا وتنشرح صدورهم له وبالذات في سن الشباب وفي فترة ما يسمونه بالمراهقة ...
ولعل هذا الذي ذكرته مثال من عشرات الأمثلة التي نشاهدها ونعايشها يوميا في حياتنا العامة والخاصة ولكن لعل فيما ذكر كفاية لفتح الباب وتسليط الضوء على هذا الجانب ..
وأعود هنا لأنبه لنقطة هامة جدا يجب أن نتنبه لها ونعيها بشكل جيد وهي أننا في حياتنا العامة والخاصة يجب علينا أن نرضى بموضوعية نسبية ولا نطلب الكمال في الأشخاص الذين من حولنا والذين نتعامل معهم وكذلك فإن علينا أن نرضى بشيء من النقص والقصور في صفاتهم أو تعاملهم معنا فنحن كذلك لسنا كاملين ولا ندعي الكمال وجل من تفرد بالكمال والجلال والجمال ، ولكن ذلك يجب ألا ينسينا أن هناك أمورا يأبي علينا ديننا وأمانتنا وحبنا للآخرين أن نسكت عنا وندعها تمر مرور الكرام ...
سأكتفي بهذا وأترك الحديث لكم داعيا الله للجميع التوفيق والسداد والرشد وأترككم في حفظ الله ...
نعم قليل من الحب لا يكفي ولا كثير
وأعني بالحب هنا ذلك الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرين عند سماع كلمة حب ...
ودعوني أخرج قليلا عن السياق لأقول إن مما هو ملاحظ أننا ننساق وراء كثير من الأطر والأحكام التي سنها لنا من كان قبلنا أو فرضها علينا وضعا معينا أو حالة اجتماعية ما ، ولعل تتبع مثل هذه النماذج يطول فكثير مما نراه ونشاهده وربما نسير عليه ليس له أصل إلا أننا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ..
وليس هذا في مجال الاعتقاد فقط فهناك الكثير من العادات والتقاليد السيئة والتي ما أنزل الله بها من سلطان والتي يسير عليها ويفعلها الكثيرون منا دون إيمان أو قناعة بها ولكنها عادات وتقاليد ونفاق اجتماعي يسير عليه أغلب المجتمعات ويرغم بعض ضعاف النفوس منا على مجاراتهم في ذلك ...
لست بصدد الاستطراد في ذلك ولكني أردت الحديث عن جانب أراه مهما ومهما جدا في بناء العلاقات الإنسانية وفي التعامل مع الغير ذلكم هو ما عنونت به موضوعي هذا وهو مسألة الحب أو المحبة ...
والحب كما يراه البعض هو طب القلوب وداؤها وهو شعور لا يستطيع أي إنسان أن يعيش بدونه وهو كما يقول علماء البرمجة وعلم النفس الشعور الوحيد الذي يولد مع الإنسان والبقية جميعها مكتسبة ..
ولكن ما معنى الحب وماهيته وكيف نحب ولماذا ومتى وأين ومن كل ذلك لا يهمني الآن ولن أتحدث عنه رغم أهميته ولكني سأتكلم عن جانب واحد فقط وهو ما دفعني لهذه الكتابة ألا وهو ...
الاعتقاد السائد عند الكثيرين أن الحب أعمى والمحب لا يرى عيوب محبوبه وهو ما يمثله قول الشاعر ...
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ********** ولكن عين السخط تبدي المساوئ
هكذا يرى البعض أن الحب الحقيقي يجب أن يجعل المحب يتغاضى عن عيوب محبوبه وعن كل عيب يراه ولا يلتفت إليه وإذا ما ذكره فإنه بذلك لا يكون محبا وفي ذلك ضرب من الصحة ولكن على إطلاقه يعد تجني وظلم وتعدي على معنى المحبة الصحيح ...
وفي وجهة نظري أن المحب المخلص يجب أن يكون صادقا مشفقا يحب الخير لمحبوبه ويسعي إليه ..
وهو للأسف ما يخالفه الكثيرون من الناس في هذا الزمن بالذات وبالذات إذا كنت ممن تعودت على خير الخير للآخرين وعدم الرضا بالدون من الأخلاق فأنت كمثال تنصح صاحبك الذي عشت معه فترة طويلة بأن يحافظ على الصلاة جماعة في المسجد أو أن يبر بوالديه أو أن يحسن معاملة زوجته أو أن لا يخرج من عمله لبيع وشراء الأسهم وغير ذلك مما هو مشاهد وإنما أردت ضرب بعض الأمثلة ..
أقول عندما تنصح أحدا تحبه بذلك فإنه يرى هذا تدخلا في حياته الخاصة وحريته الشخصية كما يحلو للبعض تسميتها ويبدأ فورا في النفور منك والبعد عنك ومن ثم يبدأ مهاجمتك ويشيع بأنك لا تحب الخير إلا لنفسك وأنك ( ملقوف ) كما يسمونها مع الاعتذار عن اللفظة وأنك ترى نفسك على صواب والآخرين على خطأ ويجد للأسف من يؤيده ويشد من عضده ويصوبه على باطله ويتركه يسرح ويمرح في حالة من الأخطاء التي لا يرضى عنها عاقل فضلا عن عالم بخطرها ومما يحزن أن الكثيرين من الناس يرون من يسكت على أخطائهم هو من يحبهم فعلا وتنشرح صدورهم له وبالذات في سن الشباب وفي فترة ما يسمونه بالمراهقة ...
ولعل هذا الذي ذكرته مثال من عشرات الأمثلة التي نشاهدها ونعايشها يوميا في حياتنا العامة والخاصة ولكن لعل فيما ذكر كفاية لفتح الباب وتسليط الضوء على هذا الجانب ..
وأعود هنا لأنبه لنقطة هامة جدا يجب أن نتنبه لها ونعيها بشكل جيد وهي أننا في حياتنا العامة والخاصة يجب علينا أن نرضى بموضوعية نسبية ولا نطلب الكمال في الأشخاص الذين من حولنا والذين نتعامل معهم وكذلك فإن علينا أن نرضى بشيء من النقص والقصور في صفاتهم أو تعاملهم معنا فنحن كذلك لسنا كاملين ولا ندعي الكمال وجل من تفرد بالكمال والجلال والجمال ، ولكن ذلك يجب ألا ينسينا أن هناك أمورا يأبي علينا ديننا وأمانتنا وحبنا للآخرين أن نسكت عنا وندعها تمر مرور الكرام ...
سأكتفي بهذا وأترك الحديث لكم داعيا الله للجميع التوفيق والسداد والرشد وأترككم في حفظ الله ...