السحاب
12-07-2006, 04:48 AM
المقامة البهلولية
في قانون الأحوال الشخصية
حدثني صديقي بهلول، في قرف وخمول، عن سر تعاسته، ورواح بهجته، بينما نحن وقوفاً، وعلى رؤوسنا الطير جلوساً، فقال
صحوت في يوم مخنوق، من الحزن والقلب مشنوق، فقلت للسيدة حرمنا، بعد ما لميت عيالنا: جهزي نفسك يا وليّه، أنا عندي لكم مفاجأة بهيّة
فانتاب أم العيال فضول، وقد كانت سيدة ملول، فشمرت عن ساعديها، وانتفخت وجنتيها، قبل أن تقول، في صوت مبلول: هات ما عندك يا زوجي بهلول؟
فقلت وقد توجست منها الخيفة، مستعيناً عليها بالدهاء والحيلة: أيا زوجتي الحبيبة، وأم عيالي الكريمة، تعالي على بيت أمي نروح، حيث البيت المفتوح، بعد ما نشتري لها هدية، أو خاتم في علبة فضية
فقامت الوليه المفترية، حرمنا الست العفية، لتقول: لا حاشا ولا كلا، لكن ليه على بيتك أمك نروح، ياحبيب القلب والروح، وليه مش على بيت أمي يعني، ما دام هي اللي جوا الننّي؟
فملت عليها في ضمور، وقد كنت منها مذعور، فقلت: أصل أنا قلقان مش قادر، من بعد ما اخويا هاجر، وخايف لأنسى أمي، أو الدوامة تاخدني
فقالت بنت الأصول، وقد خلتها عسكري أو صول: حظي التعيس فيك ابتدى، وأنا اللي كنت فاكره فيك المنتهى، وليه مش على بيت أمي المريضة نروح، قبل ما تطلع منها الروح؟
فقلت، وقد فاض بي الكيل، حتى لم يعد في القلب نحوها ميل: أمك يا ست ما عليها خوف، دي صحتها زي الحلوف، لكن أمي واخيبتاه، مسلولة الصحة ياواكستاه، فبلاش ندالة يا بهية، أحسن وربي اروح فيك العباسية
فقالت المرأة المفترية، في شدة بأس وصحة قوية: أعلى ما في خيلك اركبه، فقانون الأحوال الشخصية، يضمن لي النفقة والشقة والحرية، فإن كان حمارك غبي أو يُركبا، فأنا حماري عبقري لا يُركبا
فقلت في فتور، كالجحش الممهور، وقد طق من عيني شرار، وخرج من منخاري نار: اتهدديني يا بهية بالخُلع، بعد أن أشعلت لك الشمع، أنسيتِ ليالي الأنس والفرفشة، والضحك والمرقعة
فقالت، وقد وخط التوحش فاها، حتى اتسع في جل محياها: وهل نسيت إني بشر، أو تكون فاكرني حجر، يا ظلالي يا مفتري، عايزني أنسى أمي؟
فقلت لها عشان احبس دمها، أو على أمل اني أطير الكام برج اللي في مخها: ومين قال لك تنسي أمك، أن شالله يارب يطول شنبك، ويبارك في لحية أمك
فقالت بعد استكانت، وفوق الكنبة استراحت: والله لاخلعنك، وفي الشارع لأرمينك
فقلت، وقد طار من رأسي برجين، وقد كنت أخالهما مجرد شعرتين: افعلي ما بدا لك، فقد سئمت رزالتك، وصبري على غلاستك
*****
وهكذا تم الطلاق، بعد أن تحقق الفراق، فطردتني أم العيال، إلى دنيا الأهوال، فلا استرحنا ولا استكانوا، بسبب من كانوا، في قانون الأحوال، يشتتون الآمال، ويجيزون للنسوان، خلع الزوج الغلبان، بسبب شوية ملوخية أو حبة هذيان
في قانون الأحوال الشخصية
حدثني صديقي بهلول، في قرف وخمول، عن سر تعاسته، ورواح بهجته، بينما نحن وقوفاً، وعلى رؤوسنا الطير جلوساً، فقال
صحوت في يوم مخنوق، من الحزن والقلب مشنوق، فقلت للسيدة حرمنا، بعد ما لميت عيالنا: جهزي نفسك يا وليّه، أنا عندي لكم مفاجأة بهيّة
فانتاب أم العيال فضول، وقد كانت سيدة ملول، فشمرت عن ساعديها، وانتفخت وجنتيها، قبل أن تقول، في صوت مبلول: هات ما عندك يا زوجي بهلول؟
فقلت وقد توجست منها الخيفة، مستعيناً عليها بالدهاء والحيلة: أيا زوجتي الحبيبة، وأم عيالي الكريمة، تعالي على بيت أمي نروح، حيث البيت المفتوح، بعد ما نشتري لها هدية، أو خاتم في علبة فضية
فقامت الوليه المفترية، حرمنا الست العفية، لتقول: لا حاشا ولا كلا، لكن ليه على بيتك أمك نروح، ياحبيب القلب والروح، وليه مش على بيت أمي يعني، ما دام هي اللي جوا الننّي؟
فملت عليها في ضمور، وقد كنت منها مذعور، فقلت: أصل أنا قلقان مش قادر، من بعد ما اخويا هاجر، وخايف لأنسى أمي، أو الدوامة تاخدني
فقالت بنت الأصول، وقد خلتها عسكري أو صول: حظي التعيس فيك ابتدى، وأنا اللي كنت فاكره فيك المنتهى، وليه مش على بيت أمي المريضة نروح، قبل ما تطلع منها الروح؟
فقلت، وقد فاض بي الكيل، حتى لم يعد في القلب نحوها ميل: أمك يا ست ما عليها خوف، دي صحتها زي الحلوف، لكن أمي واخيبتاه، مسلولة الصحة ياواكستاه، فبلاش ندالة يا بهية، أحسن وربي اروح فيك العباسية
فقالت المرأة المفترية، في شدة بأس وصحة قوية: أعلى ما في خيلك اركبه، فقانون الأحوال الشخصية، يضمن لي النفقة والشقة والحرية، فإن كان حمارك غبي أو يُركبا، فأنا حماري عبقري لا يُركبا
فقلت في فتور، كالجحش الممهور، وقد طق من عيني شرار، وخرج من منخاري نار: اتهدديني يا بهية بالخُلع، بعد أن أشعلت لك الشمع، أنسيتِ ليالي الأنس والفرفشة، والضحك والمرقعة
فقالت، وقد وخط التوحش فاها، حتى اتسع في جل محياها: وهل نسيت إني بشر، أو تكون فاكرني حجر، يا ظلالي يا مفتري، عايزني أنسى أمي؟
فقلت لها عشان احبس دمها، أو على أمل اني أطير الكام برج اللي في مخها: ومين قال لك تنسي أمك، أن شالله يارب يطول شنبك، ويبارك في لحية أمك
فقالت بعد استكانت، وفوق الكنبة استراحت: والله لاخلعنك، وفي الشارع لأرمينك
فقلت، وقد طار من رأسي برجين، وقد كنت أخالهما مجرد شعرتين: افعلي ما بدا لك، فقد سئمت رزالتك، وصبري على غلاستك
*****
وهكذا تم الطلاق، بعد أن تحقق الفراق، فطردتني أم العيال، إلى دنيا الأهوال، فلا استرحنا ولا استكانوا، بسبب من كانوا، في قانون الأحوال، يشتتون الآمال، ويجيزون للنسوان، خلع الزوج الغلبان، بسبب شوية ملوخية أو حبة هذيان