السحاب
14-07-2006, 04:38 AM
تأكد تماما أن زين الدين زيدان تعرض لهجمة عنصرية طوال 110 دقائق، وهو الوقت الذي لعبه مع منتخب بلاده في نهائي المونديال يوم التاسع من يوليو، وأن تصرفه جاء طبيعيا دفاعا عن شرفه ودينه، على حد ما جاء في الرسالة الرسمية التي وجهها له الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ناقلا له مشاعر التأييد من وطنه الأم الجزائر.
لقد اعترف قائد هذه الهجمة العنصرية المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي بأنه سب بالفعل زيدان لكنه نفى أنه وصفه بالارهابي القذر، بينما قامت صحف انجليزية كبرى تصدر في لندن على رأسها "التايمز" بالاستعانة بخبراء في حركة الشفاه، فترجموا ما كان يتفوه به به ماتيرازي، واتفقوا على عبارة واحدة وهي "يا ابن العاهرة الارهابية"!
لكن ماتيرازي دافع عن نفسه بقوله" لا يمكن أن اسبه بأمه فأنا أقدر الأم واحترمها وقد فقدت أمي عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري. نعم قمت بسبه بعبارة تقليدية عن الأخت نرددها عشرات المرات في الملاعب دون أن نعني بها الاهانة البالغة". وهذا الذي قاله ماتيرازي يعني أنه سبه بشرف اخته، ولنا أن نتخيل تلك العبارة التي قالها، خاصة أن بعض الصحف الايطالية قالت إنها عبارة تتردد بشكل تقليدي في قاموس الشتائم الاجتماعية بالعالم العربي، حيث أصول زيدان، فتقال أحيانا ملتصقة بالأم وأحيانا أخرى ملتصقة بالأخت!
أمس كنت أتحدث إلى صديق صحفي جزائري يعمل في "اللوموند" وقد حاولت عن طريقه الوصول إلى زيدان أو أحد من أفراد أسرته ففشلنا، لكن هذا الصديق قال لي إن زيدان يتعرض لحملة عنصرية شديدة حاليا في ايطاليا، وأن هذه الحملة تستعين بما كتب عنه خلال المونديال من أراء في العالم العربي والاسلامي تتعلق بتدينه والتزامه وما كتب عن الأغلبية المسلمة في المنتخب الفرنسي، وتمت ترجمتها إلى اللغة الايطالية، وخاصة التي تناولت الحياة الخاصة لزيدان في بيته وحبه للحظات يقضيها يوميا بعد صلاة العشاء مع أسرته الصغيرة يقرأون فيها آيات القرآن الكريم.
وأضاف هذا الصديق أن هذه الأراء المسلمة المتعاطفة مع زيدان ومنتخب فرنسا كانت سببا في التعليقات العنصرية التي أدلى بها روبرتو كالديرولي في مجلس الشيوخ الايطالي والتي هاجم فيها بشدة المنتخب الفرنسي وقال إنه يتكون من مجموعة من السود والمسلمين ولا يمثل فرنسا وطن الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان!.. وبالتالي فان فوز ايطاليا بنهائي كأس العالم هو انتصار سياسي في المرتبة الأولى، وهو هنا يقصد أنه انتصار على الارهاب الذي يوصم به المسلمون في الغرب.. تصوروا هكذا يحولون الرياضة إلى حقد أسود دفين في صدورهم، وهكذا تجري عولمة الحرب على المسلمين تحت راية "عولمة الحرب على الارهاب"!
وأظهر كالديرولي مقالات نشرت في مواقع ومنتديات الانترنت الخاصة بالعالم الاسلامي ليؤكد اتهاماته العنصرية، وهي مقالات لم يكن فيها أي عنصرية ولكنها تفاخر بأن المسلم ليس ارهابيا وانما يخدم وطنه الذي يحمل جنسيته ويضعه في عينيه ويحقق له البطولات ويحفر اسمه في التاريخ بعرقه وكده وعلمه ومواهبه، وضربت مثلا بزيدان الملتزم في بيته والمجتهد في عمله والساعي دائما لرفع راية وطنه فرنسا عالية خفاقة.
تصريحات عضو مجلس الشيوخ الايطالي حولت حادث التهجم العنصري من المدافع الايطالي، إلى أزمة سياسية دولية، خاصة أنها جعلت كرة القدم مجالا جديدا للحرب على المسلمين، ويبدو أن جهات صهيونية قامت بتغذية ذلك، على نفس النسق الذي تم به تحريض لاعب غاني ليحمل علم اسرائيل بعد فوز غانا على التشيك وهو السلوك الذي اعتذرت عنه غانا لاحقا. وهذه الجهات قامت بترجمة كل ما كتب في مواقع الانترنت والصحافة المطبوعة العربية والاسلامية وركزت بشكل خاص على المواقع التي يقولون إنها ذات اتجاهات اسلامية متطرفة!
وقد قدم السفير الفرنسي في روما احتجاجا رسميا على تصريحات عضو مجلس الشيوخ الايطالي وقال إن تلك التعليقات لا تثير سوى الحقد والكراهية داخل النفوس وتنمي روح العداء بين الاعراق المختلفة وهو ما يرفضه الفرنسيون بكل أعراقهم واجناسهم مهما اختلفت أصولهم.
رسالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كانت بليغة للغاية إذ جاء فيها ما معناه "أرفع رأسك يا زيدان فقد دافعت عن شرفك ودينك دون خوف" وكان بوتفليقة يعلق على خروج زيدان بعد طرده مطاطئ الرأس على حد وصف الصحافة العالمية لتلك اللحطة الفارقة في مسيرة زيدان مع كرة القدم. قال بوتفليقة في رسالته الرسمية لزيدان " لقد قمت برد فعل ايجابي تجاه الاعتداء الخطير الذي تعرضت له دفاعا عن شرفك أولا قبل ان تخضع للقانون دون خوف من أحد وبالتالي فلا يوجد سبب لتطاطئ رأسك بأي شكل من الأشكال".
كما أعلن البرلمان الايراني وقوف ايران في صف اللاعب الخلوق الذي تعرض لاهانة كبيرة في مباراة لكرة القدم، لا لشئ سوى أنه لاعب مسلم ملتزم بامور دينه، لا يعادي أحدا وليس في قلبه حقد على أحد.
الفيفا سيستدعي زيدان للتحقيق في أسباب خروجه عن شعوره، ومسئول بالفيفا قال إن هذا الموقف لن يمرر هذا الموقف بسهولة وأنه سيوقع عقوبات على زيدان، لكننا نطالب بالتحقيق في هذه الهجمة العنصرية التي ظهرت بايطاليا، وفي أنباء تقول إن بعض المسئولين في المنتخب الايطالي أوصوا بعض اللاعبين العنصريين ومنهم ماتيرازي بتوجيه السباب العنصري لزيدان وغيره من اللاعبين المسلمين والسود في المنتخب الفرنسي لاخراجهم عن شعورهم وهو ما لم يتحمله زيدان الذي تم توجيه السباب لدينه وشرفه.
هناك كثير لا نعرفه وسيقوله زيدان حتما ونحن نطالبه بأن يسرع في ذلك، ونطالب الصحافة في العالم العربي والاسلامي بمؤازرته وعدم توجيه الانتقادات الحادة له دون معرفة الحقيقة وهو للأسف ما فعله الزميل جمال هليل في جريدة "الجمهورية" معتمدا فقط على رؤيته للموقف من خلال التليفزيون.
لقد اعترف قائد هذه الهجمة العنصرية المدافع الايطالي ماركو ماتيرازي بأنه سب بالفعل زيدان لكنه نفى أنه وصفه بالارهابي القذر، بينما قامت صحف انجليزية كبرى تصدر في لندن على رأسها "التايمز" بالاستعانة بخبراء في حركة الشفاه، فترجموا ما كان يتفوه به به ماتيرازي، واتفقوا على عبارة واحدة وهي "يا ابن العاهرة الارهابية"!
لكن ماتيرازي دافع عن نفسه بقوله" لا يمكن أن اسبه بأمه فأنا أقدر الأم واحترمها وقد فقدت أمي عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري. نعم قمت بسبه بعبارة تقليدية عن الأخت نرددها عشرات المرات في الملاعب دون أن نعني بها الاهانة البالغة". وهذا الذي قاله ماتيرازي يعني أنه سبه بشرف اخته، ولنا أن نتخيل تلك العبارة التي قالها، خاصة أن بعض الصحف الايطالية قالت إنها عبارة تتردد بشكل تقليدي في قاموس الشتائم الاجتماعية بالعالم العربي، حيث أصول زيدان، فتقال أحيانا ملتصقة بالأم وأحيانا أخرى ملتصقة بالأخت!
أمس كنت أتحدث إلى صديق صحفي جزائري يعمل في "اللوموند" وقد حاولت عن طريقه الوصول إلى زيدان أو أحد من أفراد أسرته ففشلنا، لكن هذا الصديق قال لي إن زيدان يتعرض لحملة عنصرية شديدة حاليا في ايطاليا، وأن هذه الحملة تستعين بما كتب عنه خلال المونديال من أراء في العالم العربي والاسلامي تتعلق بتدينه والتزامه وما كتب عن الأغلبية المسلمة في المنتخب الفرنسي، وتمت ترجمتها إلى اللغة الايطالية، وخاصة التي تناولت الحياة الخاصة لزيدان في بيته وحبه للحظات يقضيها يوميا بعد صلاة العشاء مع أسرته الصغيرة يقرأون فيها آيات القرآن الكريم.
وأضاف هذا الصديق أن هذه الأراء المسلمة المتعاطفة مع زيدان ومنتخب فرنسا كانت سببا في التعليقات العنصرية التي أدلى بها روبرتو كالديرولي في مجلس الشيوخ الايطالي والتي هاجم فيها بشدة المنتخب الفرنسي وقال إنه يتكون من مجموعة من السود والمسلمين ولا يمثل فرنسا وطن الديمقراطية والسلام وحقوق الانسان!.. وبالتالي فان فوز ايطاليا بنهائي كأس العالم هو انتصار سياسي في المرتبة الأولى، وهو هنا يقصد أنه انتصار على الارهاب الذي يوصم به المسلمون في الغرب.. تصوروا هكذا يحولون الرياضة إلى حقد أسود دفين في صدورهم، وهكذا تجري عولمة الحرب على المسلمين تحت راية "عولمة الحرب على الارهاب"!
وأظهر كالديرولي مقالات نشرت في مواقع ومنتديات الانترنت الخاصة بالعالم الاسلامي ليؤكد اتهاماته العنصرية، وهي مقالات لم يكن فيها أي عنصرية ولكنها تفاخر بأن المسلم ليس ارهابيا وانما يخدم وطنه الذي يحمل جنسيته ويضعه في عينيه ويحقق له البطولات ويحفر اسمه في التاريخ بعرقه وكده وعلمه ومواهبه، وضربت مثلا بزيدان الملتزم في بيته والمجتهد في عمله والساعي دائما لرفع راية وطنه فرنسا عالية خفاقة.
تصريحات عضو مجلس الشيوخ الايطالي حولت حادث التهجم العنصري من المدافع الايطالي، إلى أزمة سياسية دولية، خاصة أنها جعلت كرة القدم مجالا جديدا للحرب على المسلمين، ويبدو أن جهات صهيونية قامت بتغذية ذلك، على نفس النسق الذي تم به تحريض لاعب غاني ليحمل علم اسرائيل بعد فوز غانا على التشيك وهو السلوك الذي اعتذرت عنه غانا لاحقا. وهذه الجهات قامت بترجمة كل ما كتب في مواقع الانترنت والصحافة المطبوعة العربية والاسلامية وركزت بشكل خاص على المواقع التي يقولون إنها ذات اتجاهات اسلامية متطرفة!
وقد قدم السفير الفرنسي في روما احتجاجا رسميا على تصريحات عضو مجلس الشيوخ الايطالي وقال إن تلك التعليقات لا تثير سوى الحقد والكراهية داخل النفوس وتنمي روح العداء بين الاعراق المختلفة وهو ما يرفضه الفرنسيون بكل أعراقهم واجناسهم مهما اختلفت أصولهم.
رسالة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كانت بليغة للغاية إذ جاء فيها ما معناه "أرفع رأسك يا زيدان فقد دافعت عن شرفك ودينك دون خوف" وكان بوتفليقة يعلق على خروج زيدان بعد طرده مطاطئ الرأس على حد وصف الصحافة العالمية لتلك اللحطة الفارقة في مسيرة زيدان مع كرة القدم. قال بوتفليقة في رسالته الرسمية لزيدان " لقد قمت برد فعل ايجابي تجاه الاعتداء الخطير الذي تعرضت له دفاعا عن شرفك أولا قبل ان تخضع للقانون دون خوف من أحد وبالتالي فلا يوجد سبب لتطاطئ رأسك بأي شكل من الأشكال".
كما أعلن البرلمان الايراني وقوف ايران في صف اللاعب الخلوق الذي تعرض لاهانة كبيرة في مباراة لكرة القدم، لا لشئ سوى أنه لاعب مسلم ملتزم بامور دينه، لا يعادي أحدا وليس في قلبه حقد على أحد.
الفيفا سيستدعي زيدان للتحقيق في أسباب خروجه عن شعوره، ومسئول بالفيفا قال إن هذا الموقف لن يمرر هذا الموقف بسهولة وأنه سيوقع عقوبات على زيدان، لكننا نطالب بالتحقيق في هذه الهجمة العنصرية التي ظهرت بايطاليا، وفي أنباء تقول إن بعض المسئولين في المنتخب الايطالي أوصوا بعض اللاعبين العنصريين ومنهم ماتيرازي بتوجيه السباب العنصري لزيدان وغيره من اللاعبين المسلمين والسود في المنتخب الفرنسي لاخراجهم عن شعورهم وهو ما لم يتحمله زيدان الذي تم توجيه السباب لدينه وشرفه.
هناك كثير لا نعرفه وسيقوله زيدان حتما ونحن نطالبه بأن يسرع في ذلك، ونطالب الصحافة في العالم العربي والاسلامي بمؤازرته وعدم توجيه الانتقادات الحادة له دون معرفة الحقيقة وهو للأسف ما فعله الزميل جمال هليل في جريدة "الجمهورية" معتمدا فقط على رؤيته للموقف من خلال التليفزيون.