الوسيط
15-07-2006, 11:48 PM
هذه قاعدة من قواعد الحياة لا أعرف فيها خلافاً ...
وهي من الأمور الهامة التي ينبه عليها الجميع وخاصة طلبة العلم لا سيما المبتدئين منهم ، وذلك لأن بعض الناس ممن قل فهمه وفقهه يظن أنه بين يوم وليلة سيصبح بن تيمية زمانه ...
فترى أحدهم يقرأ كتاباً صغيرا في الفقه فيظن نفسه أصبح فقيها فيتعرض للفتوى فيجيب هذا ويصوّب هذا ويُخطأً هذا وله استدراكات على العلماء ، هكذا يُشغل بعضهم ولمّا يبلغ من العلم ما يستطيع به أن يرجح مسألة واحدة فضلا عن غيرها ...
هذا من باب الاستطراد وأعود لعنواني فأقول ...
أمر الثبات مهم جدا فالمتذبذب مذموم من كل وجه فليس له منهج يسير عليه ويعرف به ولا مبدأ يلتزمه ...
فترها تارة يقول بقول معين ثم ما يلبث أن يعود عنه ثم يعود له مرة أخرى ثم يتنازل عنه تحركه الرياح أنّى اتجهت وتلعب به الأمواج كيفما شاءت ...
والثبات أنواع فمنه المحمود ومنه المذموم فما كان في الحق فهو محمود وله صور شتى منها الثبات على طلب العلم والثبات على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والثبات على التوحيد والثبات على أداء الواجبات وترك المنكرات وغير ذلك ....
والثبات على الباطل مذموم وله أيضا صور عديدة فمن ذلك الثبات على المعاصى كشرب الخمور وتعاطي المخدرات والزنا وغير ذلك ...
ولكن الشاهد في هذا الحديث أن من ثبت نبت سواء كان على طاعة أو على معصية فصاحب الطاعة والحق ينبت خيرا وغيره ينبت حنظلا وكرها ولا يجني إلا ما يضره ولا ينفعه ...
يروى أن الشافعي رحمه الله سئل : هل يُمكن الإنسان ثم يبتلى أم يبتلى ثم يمكن ؟؟؟
فقال : بل يبتلى ثم يمكن ..
فليس هناك تمكين إلا بعد ابتلاء وامتحان والشواهد على ذلك كثير في كل زمان ومكان ...
فمن أظهرها وأوضحها ما حدث لبلال رضي الله عنه من البلاء والتعذيب والتنكيل ، فكان ثباته أذانا بأن يكون أول مؤذن في الإسلام وأن يخلد ذكره ويثنى عليه إلى وقتنا هذا وإلى ما شاء الله بعد ذلك ...
وثبات المرء يجعله يعرف ويشتهر بما ثبت من أجله فمن الناس من يعرف بثباته في العلم ومنهم من يعرف بثباته في الحرب ومنهم من يعرف بثباته في الباطل ولو تأملنا قليلا لوجدنا ذلك موجودا حتى في هذا المنتدى فالكثير ممن يكتبون هنا يكون لهم منهجا مطردا يحومون حوله فمنهم من يخاطب الفكر ومنهم من يخاطب غير ذلك وكل يعرف بما يثبت عليه وبالذات إن كان ذلك طوال فترة طويلة من الزمن ...
ثبتنا الله وإياكم على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله من وراء القصد ....
وهي من الأمور الهامة التي ينبه عليها الجميع وخاصة طلبة العلم لا سيما المبتدئين منهم ، وذلك لأن بعض الناس ممن قل فهمه وفقهه يظن أنه بين يوم وليلة سيصبح بن تيمية زمانه ...
فترى أحدهم يقرأ كتاباً صغيرا في الفقه فيظن نفسه أصبح فقيها فيتعرض للفتوى فيجيب هذا ويصوّب هذا ويُخطأً هذا وله استدراكات على العلماء ، هكذا يُشغل بعضهم ولمّا يبلغ من العلم ما يستطيع به أن يرجح مسألة واحدة فضلا عن غيرها ...
هذا من باب الاستطراد وأعود لعنواني فأقول ...
أمر الثبات مهم جدا فالمتذبذب مذموم من كل وجه فليس له منهج يسير عليه ويعرف به ولا مبدأ يلتزمه ...
فترها تارة يقول بقول معين ثم ما يلبث أن يعود عنه ثم يعود له مرة أخرى ثم يتنازل عنه تحركه الرياح أنّى اتجهت وتلعب به الأمواج كيفما شاءت ...
والثبات أنواع فمنه المحمود ومنه المذموم فما كان في الحق فهو محمود وله صور شتى منها الثبات على طلب العلم والثبات على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والثبات على التوحيد والثبات على أداء الواجبات وترك المنكرات وغير ذلك ....
والثبات على الباطل مذموم وله أيضا صور عديدة فمن ذلك الثبات على المعاصى كشرب الخمور وتعاطي المخدرات والزنا وغير ذلك ...
ولكن الشاهد في هذا الحديث أن من ثبت نبت سواء كان على طاعة أو على معصية فصاحب الطاعة والحق ينبت خيرا وغيره ينبت حنظلا وكرها ولا يجني إلا ما يضره ولا ينفعه ...
يروى أن الشافعي رحمه الله سئل : هل يُمكن الإنسان ثم يبتلى أم يبتلى ثم يمكن ؟؟؟
فقال : بل يبتلى ثم يمكن ..
فليس هناك تمكين إلا بعد ابتلاء وامتحان والشواهد على ذلك كثير في كل زمان ومكان ...
فمن أظهرها وأوضحها ما حدث لبلال رضي الله عنه من البلاء والتعذيب والتنكيل ، فكان ثباته أذانا بأن يكون أول مؤذن في الإسلام وأن يخلد ذكره ويثنى عليه إلى وقتنا هذا وإلى ما شاء الله بعد ذلك ...
وثبات المرء يجعله يعرف ويشتهر بما ثبت من أجله فمن الناس من يعرف بثباته في العلم ومنهم من يعرف بثباته في الحرب ومنهم من يعرف بثباته في الباطل ولو تأملنا قليلا لوجدنا ذلك موجودا حتى في هذا المنتدى فالكثير ممن يكتبون هنا يكون لهم منهجا مطردا يحومون حوله فمنهم من يخاطب الفكر ومنهم من يخاطب غير ذلك وكل يعرف بما يثبت عليه وبالذات إن كان ذلك طوال فترة طويلة من الزمن ...
ثبتنا الله وإياكم على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله من وراء القصد ....