منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=6)
-   -   حملة إلاصلآتي (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=60573)

ذوق الكاسر 29-08-2009 08:48 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
شــروطـ الصــلأه....


شروط الصلاة، الشروط: جمع شرط وهو في اللغة العلامة، ومنه أشراط الساعة، قال تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif أي: علامتها، ويعرفونه بأنه: ما لا يتم المشروط إلا به، الشرط ما لا يتم المشروط إلا به، ويعرفه بعضهم بأنه: ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود، ولا عدم لذاته، بمعنى أنه إذا عدمت الشروط عدمت الصلاة، ولا يلزم من تأخرها أن توجد.
الشرط يتقدم المشروط، فتكون شروطها لا بد أن تتكامل قبل البدء فيها، فلا يدخل في الصلاة إلا بعد أن تتم الشروط.
أتذكرون أن شروط الصلاة تسعة كما ذكرت بعد ثلاثة الأصول وأدلتها وشرحها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر ثلاثة الأصول، ولكن حيث أن ثلاثة منها شرط للعبادة كلها ما ذكروا ههنا: الإسلام والعقل والتمييز، هذه شروط للصلاة، وشروط للطهارة للوضوء، وشروط للتيمم، وشروط للزكاة، وللصيام، وللحج.
ولما كانت معلومة أسقطها كثير واكتفوا بالستة التي بعدها، وقالوا: هي ستة:
الأول: دخول الوقت ، فلا يكبر في الصلاة إلا بعد دخول الوقت، فلو كبر للمغرب قبل أن تغرب الشمس ولو بدقيقة أو نصفها لم تنعقد، وكذا لو كبر لصلاة الفجر قبل أن يطلع الفجر لم تصح، أو كبر للظهر قبل الزوال ولو بدقيقة لم تصح، تقدمت المواقيت في الفصل الذي قبله، أي في مقدمة كتاب الصلاة، وذكروا تحديد كل وقت مبدأه ومنتهاه.
الشرط الثاني: الطهارة من الحدث ، الحدث: أمر معنوي يقوم بالبدن يمنع من الصلاة، والطواف، ومس المصحف، هكذا عرفوه، أمر معنوي، يعني: ليس حسيًّا، ليس له علامة في البدن، إذا رأيت اثنين أحدهما محدث والآخر متوضئ فهل تفرق بينهما؟ هل تقول: هذا محدث وهذا متطهر، لا فرق بينهما في الظاهر، دل على أنه أمر معنوي وسببه انتقاض الوضوء بأحد النواقض الثمانية، وهي أمور خفية، الخارجة من السبيلين، والخارج الفاحش من الجسد إلى آخرها، فهي أمور معنوية إذا حدث واحد منها؛ فإن الإنسان لا يصلي حتى يرفع ذلك الحدث.
ينقسم الحدث إلى أكبر وأصغر ، الأكبر يُرفع بالاغتسال، والأصغر يرفع بالوضوء، فلا بد من رفع الحدث.

الشرط الثالث: رفع الخبث، وقد تقدم أيضًا في باب إزالة النجاسة، ففي النجاسة بعد ذكر المياه ذكر النجاسات، وذكر كيف تطهر النجاسات، وذكر أنواع النجاسات التي يُعفى عنها والتي لا يعفى عنها.
الدم والقيء والمُسْكِر والخارج من سبيل والمني وفضلة مأكول والميتة سوى ميتة آدمي والكلب والخنزير ونحو ذلك؛ هذه هي الخبائث ولا بد من تطهير مكانها، فإذا تنجس البدن لزم غسله، إذا تنجس الفخذ بالمني أو بالبول أو الغائط أو تنجس الثوب، أو تنجست البقعة التي يصلي عليها كفراش أو أرض لزم إزالة تلك النجاسة.
وقد تقدم أنهم يختارون أن غسل النجاسات يكون سبعًا، ويستدلون بحديث: "أُمرنا بغسل الأنجاس سبعًا" ولكنه لا يثبت، وذكرنا أن الأصح أن تغسل النجاسة إلى أن يزول أثرها، إلى أن تزول عينها، إذا عجز عن إزالة النجاسة عفي عنه، كالمريض الذي على سريره لا يستطيع أن يتطهر ولا يستطيع أن يتحفظ من البول ونحوه يصلي على حسب حاله، وكذلك الأسير الموثق لا يستطيع أن يتطهر، وكذلك من لا يجد ما يزيل النجاسة به، إذا كان في برية وليس عنده ماء فإنه يصلي ولو كان على الأرض النجسة أو على الثوب النجس معذورًا إذا كان عاجزًا.. فهذه ثلاثة.

ذوق الكاسر 29-08-2009 08:51 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
أركــأأان الصــــــلاة السلام عليكم ورحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين.
قسم العلماء أعمال الصلاة إلى أركان وواجبات وسنن، وجعلوا الأركان غالبا أنها أفعال، والواجبات في الغالب أقوال، والسنن أقوال وأفعال، وأصل الركن -ركن الشيء جانبه الأقوى، كأركان البيت التي يقوم عليها، فيقال: هذا الجدار ركن للمسجد، وهذا ركن، وهذا ركن يعني: أجزاؤه التي يتكون منها، ركن الشيء جانبه الأقوى، ومنهم من يقول: ركن الشيء جزء ماهيته، أي: جزء من ماهيته التي تتكون منه ماهية الشيء وذاته، فيقال: الرأس ركن من الإنسان، واليد ركن والرجل ركن والبطن والظهر مجموعها يتكون منها الإنسان، فهذه الأركان مجموعها تتكون منه الصلاة .
ذكر أن أركان الصلاة اثنا عشر، واشتهر عن كثير من الكتب أنها أربعة عشر، وذلك بحسب الاختلاف في بعض الأركان.
الركن الأول: القيام، واشترط أن يكون مع القدرة، ودليله قوله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif ويسقط عن العاجز؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF صلِّ قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF فإذا عجز عن القيام صلى جالسا ويومئ بالركوع، وإذا عجز عن السجود أومأ به، وجعل السجود أخفض من الركوع، وإن قدر على السجود على الأرض وهو جالس سجد، وإن عجز عن القعود صلى على جنبه، وسقط عنه هذا الركن، فيصلي على الجنب الأيمن، وإن عجز فعلى ظهره؛ لقوله تعالى: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif .
ولا شك أن القيام عبادة، وذلك لأن القائم يشعر من نفسه بأنه متواضع ومتذلل، وخاضع بين يدي من يقوم له، فلابد أن يكون قائما حالة تذلـله وحالة خشوعه وحالة خضوعه، يستحضر أنه قائما بين يدي ربه، إذا استحضر ذلك خضع وخشع وتواضع واستكان، وكذلك بقية أعمال الصلاة.
الركن الثاني: تكبيرة الإحرام، وهي: " الله أكبر " لابد أن يأتي بها كما هي، ولا يجوز أن يأتي بغيرها، ولو بمعناها فلو قال: الله أعظم، الله أجل، ما أجزأ إلا " الله أكبر " فإنها التي كان يستعملها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويتفطن للتلفظ بها، وهو أن يقول: " الله أكبر " فلا يمد همزة الله؛ لأنها تكون استفهاما " آلله " بل يحرص على أن يأتي بها باللفظ الذي تكون عليه، وكذلك بعض الناس قد يقلب الضمه واوا ويسكن الهاء، فيقول " اللهْ وأكبر " فيأتي بواو، وتبطل هذه الواو التكبيرة؛ لأنه جعلها حرف عطف، عليه أن يضم الهاء وينطق بالهمزة: الله أكبر.
الثالثة: الفاتحة، قراءة الفاتحة ركن لغير المأموم، الإمام والمنفرد يجب عليهما الإتيان بالقراءة للفاتحة، وأما غيرها -يعني- المأموم فإنها سنة، على المذهب أنها سنة في حق المأمومين، وذلك ما جاء في حديث، وإن كان ضعيفا أو في سنده مقال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF من كان له إمام فقراءته له قراءة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF يعني: أن قراءة المأمومين تكفي عنها قراءة الإمام، ولكن ذهب بعض العلماء كالبخاري إلى أنه يقرأ ولا تسقط عنه؛ وذلك لعموم حديث عبادة، وهو قوله: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF ونفي الصلاة يدل على أنه ترك بعض الواجبات.
يقول الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: إن الله ورسوله لا ينفيان مسمى اسم شرعي إلا لترك بعض واجباته، وها هنا نفي الاسم الشرعي، وهو الصلاة: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF لا صلاة http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF يدل على أنه ترك فيه بعض واجباته، وقد كتب في ذلك البخاري -رحمه الله- رسالته المشهورة التي هي جزء: " القراءة خلف الإمام " ورجح أنه يلزم المأموم أن يقرأها، وكأنه وقع بينه وبين بعض أهل زمانه خلاف في المسألة فكتب فيها هذه الرسالة، ولكل اجتهاده.
وقد ناقشه شيخ الإسلام في بعض أدلته في رسالة تعتبر كأجوبة لما احتج به، وهي مطبوعة في المجلد الثاني والعشرين من مجموع الفتاوى، ولكنها ناقصة من أولها وآخرها ووسطها، والموجود منها فيه الكفاية .
يقول: تسن في سكتات إمامه وإسراره. تسن قراءة المأموم في سكتات إمامه، كانوا ذكروا أن للإمام سكتات، فمنها سكتة بعد التحريمة للاستفتاح، وإذا استفتح وقرأ بعض الفاتحة اكتفى به، وسكتة بعد الفاتحة وقبل السورة، يسكت ليتردى إليه نفسه، وليفكر فيما يقرأ بعد الفاتحة من السور، وسكتة قبيل الركوع بعد الانتهاء من القراءة، فإذا سكت الإمام استحب للمأموم أن يقرأ في سكتاته، كذلك يقرأ فيما يسر به كصلاة الظهر والعصر والأخيرتين من العشاء، والأخيرة من المغرب هذه لا يجهر فيها الإمام، فعلى المأموم أن يقرأ فيها. هذه ثلاثة أركان .
الركن الرابع: الركوع، وحدّه أن ينحني حتى تصل يداه إلى ركبتيه، هذا الركوع عبادة من العبادات، وقربة إلى الله تعالى؛ ذلك لأنه في حالة ركوعه يشعر بتذلله، يشعر بتواضعه عند ربه، يحس بأنه متعبد قد حنى ظهره تواضعا وتذللا خشوعا وخضوعا، فلا بد أن يستحضر حالة ركوعه هذه الذلة، التي هي علامة على تواضع العبد.
الركن الخامس: السجود، وسقط من هذه النسخة، ولابد من تعليقه بعد الركوع؛ وذلك لأنه من أهم أركان الصلاة. السجود هو أن ينحني ويصل إلى الأرض، ويضع جبهته على الأرض، ويسجد على أعضائه السبعة التي هي الرجلان والركبتان واليدان والوجه، هذه الأركان السبعة أعضاء السجود، السجود من أشرف أركان الصلاة؛ ولهذا جاء في حديث: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF وما ذاك إلا أنه متواضع غاية التواضع، وجهه الذي هو أشرف أعضائه قد وضعه على الأرض، الأرض التي توطأ بالأقدام وضع عليها وجهه، فيشعر في حالة سجوده بتذلـله وخضوعه وخشوعه، وذله بين يدي ربه، فيخضع له ويتواضع.
الركن السادس قال: واعتداله عنهما ، الضمير في عنهما يعود إلى الركوع والسجود، ويعتبر هذان ركنان.
الاعتدال عن الركوع هو الرفع، إذا ركع وانتهى من ركوعه رفع وعاد قائما، حتى يعود كل عضو إلى ما كان عليه، فإن هذا حقيقة هو تمام الاعتدال، الذين لا يعتدلون ولا يطمئنون قد أخلوا بركن، نشاهد كثيرا من الناس وبالأخص الذين يدعون أنهم حنفية ساعة ما يركع ينحني، إذا كان راكعا ثم رفع فساعة ما يرتفع يسجد، لابد من الاعتدال، هذا الاعتدال من الركوع هو الركن السادس.
والاعتدال من السجود هو الركن السابع، الاعتدال من السجود هو أن يرفع من السجدة الأولى وأن يجلس، يجلس مفترشا حتى يعتدل ويستوي ويطمئن، في حديث المسيء صلاته يقول - صلى الله عليه وسلم -: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF ثم ارفع -يعني من الركوع- حتى تعتدل قائما http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF ويقول في السجود: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF أي: حتى تستوي وتعتدل جالسا جلوسا فيه اطمئنان، تستوي جالسا، فلا بد أيضا من الطمأنينة، ومن الجلسة في هذا الركن، وتشاهدون أيضا بعض الحنفية ساعة ما يرفع من السجدة الأولى ينحط للسجدة الثانية فلا يعتدل في هذه الجلسة، فيترك هذا الركن .
الركن الثامن: الطمأنينة في الكل، وحدّ الطمأنينة الركود، بمعنى أنه إذا ركع اطمأن حتى يفيق لما يقول: سبحان ربي العظيم، كله مرة كما تقدم، وإذا رفع اعتدل في رفعه بقدر ما يقول: ربنا ولك الحمد، وفي السجود يضع جبهته على الأرض، اطمأن بقدر ما يقول: سبحان ربي الأعلى، وإذا جلس اطمأن بقدر ما يقول: رب اغفر لي، وهكذا في جميع أركان الصلاة.
الركن التاسع: التشهد الأخير الذي بعده السلام، لابد أن يطمئن فيه، فيجلس حتى يقرأ هذا التشهد.
الركن العاشر: الجلسة، يعني: جلسة التشهد، فلا يجوز له أن يتشهد وهو قائم، أو يتشهد وهو ساجد، بل لابد أن يجلس للتشهد إلى أن يتم تشهده.
الركن الحادي عشر: التسليمة الأولى، على هذا القول أنه يكتفى بتسليمه واحدة، والثانية تكون سنة، أو تكون واجبة.
الركن الثاني عشر: الترتيب، فلو قدم السجود على الركوع، أو قدم السجدة الثانية على الجلسة لم يصل ولم تقبل منه صلاته؛ لأنه خالف ترتيب أركان الصلاة.
نقص ركنين وإن كان أحدهما مكررا، الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - عدّها من الواجبات، والرواية الثانية أنها من الأركان، والجلسة بين السجدتين عدّها بعضهم ركنا زائدا عن الاعتدال، يقول: الاعتدال من السجود والجلسة بين السجدتين، ولكن كأن في هذا التكرار.
عد واجبات الصلاة تسعة، والمشهور أنها سبعة أو ثمانية، فبقية التكبيرات هذه كلها من الواجبات، ولكنها تعتبر واجبا واحدا، فتكبيرة الركوع، وتكبيرة السجود، وتكبيرة الجلوس بين السجدتين، وتكبيرة الجلسة الثانية، وتكبيرة القيام من الركعة الأولى للثانية، هذه واجبات.
الرباعية التي هي أربع ركعات تكبيراتها اثنان وعشرون تكبيرة، والمغرب تكبيراته سبعة عشر تكبيرة، والفجر إحدى عشر تكبيرة؛ وذلك لأن في كل ركعة خمس تكبيرات، وهنا زيادة تكبيرة القيام من التشهد الأول في الرباعية، والقيام من السجدة الثانية للجلسة فيكون معنا زيادة تكبيرتين في الرباعية، كل ركعة لها خمس تكبيرات وتكبيرتان زائدتان، تكبيرة القيام من التشهد، وتكبيرة الرفع من السجدة الثانية .
التسميع واجب، ولكن في حق الإمام والمنفرد، وهو أن يقول: سمع الله لمن حمده، من الواجبات واظب عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك الأئمة بعده كانوا يرفعون صوتهم بقول: سمع الله لمن حمده، ولكنه ليس على المأموم، هذا هو الأصل؛ لأنه قال -صلى الله عليه وسلم-: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF الذي يقول: فسمعوا، مع أنه قال: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF إذا كبر الإمام فكبروا، وإذا رفع وقال: سمع الله لمن حمده فارفعوا، وقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF فدل على أن التسميع من خصائص الإمام.
وإن كان هناك قول للشافعية أن المأمومين يسمعون، ولكن لا فائدة في ذلك، فالتسميع ليس دعاء، وإنما هو خبر، الإمام يخبر المأمومين وينبههم ويقول: إن ربكم السميع يسمع لحامديه فاحمدوه، فيذكرهم ليحمدوه بقولهم: ربنا ولك الحمد .
الثالث: التحميد في حق الجميع الإمام والمأموم والمنفرد، يقولون: " ربنا ولك الحمد " هذا ركن.
الرابع: التسبيح، التسبيح في الركوع ركن، قول: " سبحان ربي العظيم " والتسبيح في السجود ركن، قول: " سبحان ربي الأعلى " والاستغفار بين السجدتين قول: " رب اغفر لي " ركن، أي: بين السجدتين يقول " رب اغفر لي " .
ثم يقول: والتشهد الأول وجلسته، التشهد الذي بعد الركعتين في الثلاثية والرباعية وجلسته تعتبر أيضا ركنا، والصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - اعتبرها واجبا، وغيره يعتبرها ركنا، والتسليمة الثانية اعتبرها أيضا واجبة.
فعندنا الواجب الأول التكبير والواجب الثاني التسميع، والواجب الثالث التحميد، والواجب الرابع التسبيح بالركوع، والتسبيح في السجود واجب، والاستغفار مرة واجب " رب اغفر لي " والتشهد الأول واجب، وجلسته واجبة، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأخير واجب، والتسليمة الأولى واجب، أي: الثانية .
فإذا عددنا التشهد الأول وجلسته واجبين اثنين تكون الواجبات عشرة، ولكن لعله اعتبرهما واحدة، التشهد وجلسته واحد من الواجبات.
والبقية سنن يعني: رفع اليدين في المواضع، ووضعهما على الصدر أو على السرة، هذا من السنن، وكذلك الأقوال، يعني: قراءة السورة بعد الفاتحة تعتبر من السنن، وكذا التأمين، قول: " آمين " والزيادة على التسبيحات، يعني: الزيادة على " سبحان ربي العظيم " مرة، والزيادة على المرة في: " سبحان ربي الأعلى " والزيادة على قول: " رب اغفر لي " مرة والزيادة على: " ربنا ولله الحمد " مرة، هذه تعتبر من السنن.
تبطل الصلاة بترك ركن أو شرط، إذا لم يركع فقد ترك ركنا أو ركنين، أو كذلك إذا لم يطمئن، إذا ركع ولكنه لم يطمئن بطلت، وكذلك إذا ترك سجود، أو ترك الجلسة بين السجدتين، أو ترك التشهد الأول، أو تشهد ولم يجلس، أو ترك التسليمة الأولي وكان ذلك عمدا فإنها تبطل الصلاة - تبطل الصلاة بتركه؛ لأنه يعتبر متلاعبا، وتبطل أيضا بترك شرط، فلو صلى عاريا وهو يقدر بطلت، أو صلى متعمدا لغير القبلة بطلت، أو صلى قبل الوقت بطلت وهكذا، أما إذا نسي نجاسة على بدنه أو ثوبه وصلى، فإنه لا يعيد، ولكن إذا صلى وهو محدث ناسيا، فإنه يعيد.
الواجبات: إذا ترك واجبا إن كان عمدا بطلت، بأن لم يقل عمدا: " سبحان ربي العظيم " ولم يقل عمدا: " سبحان ربي الأعلى " لم يأت بهذا الدعاء عمدا، أو لم يقل: ربنا ولك الحمد عمدا، أو لم يقل: رب اغفر لي بين السجدتين عمدا، بطلت الصلاة؛ لأنه ترك شيئا من تمام الصلاة، فلا بد أن يأتي به.
ذكر بعد ذلك المكروهات، منها: رفع بصره إلى السماء - يعني: نظره إلى أعلى، جاء في الحديث: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF لينتهن أقواما عن رفع أبصارههم أو لتخطفن http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF وفي رواية: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أو لا ترجع إليهم http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF ؛ وذلك لأن رفع البصر يشوش على المصلي، المصلي مأمور بأن ينظر إلى موضع سجوده، فإذا رفع بصره أو كذلك لوى عنقه، يعني: التفت التفاتا كاملا عن يمينه أو عن يساره نقص إقباله على صلاته.
ويكره الإقعاء، الإقعاء ورد فيه الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF نهي عن إقعاء كإقعاء الكلب http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF هكذا جاء، وفسره بعضهم بأن يجلس على أليتيه وينصب ساقيه، هذا يفسر به الإقعاء، وفسره بعضهم بأن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه، فهذا أيضا من الإقعاء، فلعله يعم هذا وهذا، الأول: أن ينصب ساقيه ويجلس على الأرض على أليتيه، يجعل أليتيه على الأرض، ويجعل ساقيه منصوبتين، سواء وضع يديه على الأرض، أو وضع يديه على ركبتيه، هذا سواء كان في التشهد أو بين السجدتين يعتبر هذا لم يطمئن، ولم يسترح بين السجدتين، أو في التشهد، كذلك إذا نصب قدميه، ثم وضع أليتيه على عقبيه على مؤخر العقبين، هذه تسمى عقبة الشيطان، الذي جاء في حديث عائشة: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF وكان ينهى عن عقبة الشيطان http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF لكن جاء في حديث عند مسلم، عن ابن عباس http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أنه سئل عن الإقعاء بين السجدتين؟ فقال: إنه سنة، فقال: إنا لنراه جفاء للرجل، فقال: بل هو سنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF فأشكل هذا الحديث، الظاهر أنه خطأ، وأنه ليس هذا محله؛ وذلك لأن الذي يجلس على أليتيه لا يكون معتدلا.
وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله للمسيء صلاته: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF ثم ارفع حتى تستوي جالسا http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF فالذي يجلس على أليتيه لا يكون جالسا، ولأنه قد نهي عن عقبة الشيطان، وفسرت عقبة الشيطان بهذا الإقعاء، ولأنه قد نهى عن إقعاء كإقعاء الكلب، فعلى هذا يكون حديث ابن عباس في غير الصلاة، أو يكون إقعاء ليس هذا، يعني: يحمل على أنه الافتراش، أو ما أشبهه.
يقول: ومن المكروهات افتراش ذراعيه في السجود، وذلك أيضا مما نهي عنه: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF نهى أن يبسط ذراعيه بساط الكلب http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF يعني: يمدهما إذا سجد يجعل ذراعيه على الأرض، يبسطهما كذراعي الكلب، فجاء النهي عن فعل الكلب عن اثنين: إقعاء كإقعاء الكلب، وافتراش ذراعيه كافتراش الكلب، وجاء النهي عن أفعال البهائم في ستة نظمها ابن حجر في الفتح، ونقل ذلك الصنعاني، نقله في السبل، يقول ابن حجر:
إذا نحـن قمنـا للصلاة فإننـا
نهينـا عن الإتيان فيهـا بستـة
بـروك بعـير والتفـات كثعلب
ونقـر غراب في سجود الفريضة
وإقعـاء كـلب أو كبسط ذراعه
وأذنـاب خيـل عند فعـل التحية

هكذا جاء بأحاديث البروك مفسر بأنه الانحطاط بقوة على الأرض، فإن البعير إذا برك ينحط بقوة، فالذي يبرك على ركبتيه كأنه ينحط، المصلي عليه أن ينحط بركود ولا يسقط على الأرض سقوطا، وكذلك يدخل فيه إذا قدم يديه، فإن البعير إذا برك يقدم يديه، فيكون ذلك هو البروك.
والالتفات في الصلاة كالتفات الثعلب يمنة أو يسرة ينقص الصلاة، أو يبطلها عند بعض العلماء، ونقر الغراب هو تخفيف الصلاة، بمعني: أنه ساعة ما يركع يرفع، ساعة ما يسجد يرفع، كأنه الغراب، الغراب إذا كان ينقر من الجيفة فإنه ينقر بسرعة.
يقول:
وإقعـاء كـلب أو كبسط ذراع
وأذناب خيل عند فعل التحية

كانوا إذا سلموا عن اليمين رفعوا أيديهم، أي: جميعا اليدين، يقولون: السلام عليكم ورحمه الله وهكذا السلام عليكم، فنهى عن رفع الأيدي، وشبهه بأذناب الخيل، أذناب خيل شمس يعني: تتحرك .
يكره صلاته حاقنا، الحاقن المحتبس البول، وحاقن أو حاقنا المحتبس الغائط؛ وذلك لأنه لا يقبل على صلاته ولا يطمئن فيها، بل يكون قلقا مضطربا غير مطمئن، يتمنى انفصاله عن الصلاة وانتهائه منها، لما يجده من هذا الثقل، فقبل أن يصلي يتفقد نفسه، فإذا كان يخشى أن يحقن البول أو الغائط فإنه يتخلى قبل ذلك.
وكذلك لا يصلي وهو بحضرة طعام يشتهيه، تتوق نفسه إليه، وذلك في وقت قلة الطعام وشدة الجوع، فإنه إذا هيأ الطعام وذهب يصلي، ونفسه متعلقة به، لم يقبل على صلاته، يخشى أنه يأكل قبل أن يأتي ويرجع، ولا يحد شيئا فيبقى جائعا، هذا إذا كان شديد الجوع كالصائم الذي يكون الطعام عنده قليلا، وكسائر الصلوات إذا صادفت وقتا يكون الإنسان فيه جائعا شديد الجوع، فأما إذا كان الطعام فيه وفرة، أو كان الإنسان ليس شديد الجوع، فإنه لا يؤخر صلاة الجماعة لذلك، جاء الحديث قال - صلى الله عليه وسلم -: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF والأخبثان: البول والغائط، يدافعانه يعني: شديد الاحتقان، وحضرة الطعام إذا كان مشتاقا إليه.
يكره العبث الذي هو كثرة الحركة كحركة اليدين، تحريك اليدين وتنظيف الأنامل وحكها، وكذلك إصلاح العمامة مثلا، أو إصلاح الشعر، أو تحريك القلنسوة، أو ما أشبه ذلك، أو تحريك الشعر وجعله خلف الأذن، أو تحريك اللحية وتخليلها، أو تحريك الرجلين وكثرة حركتهما، فإن هذا ينافي الإقبال على الصلاة، كما رأي حذيفة رجلا كثير الحركة فقال: لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه، فكثرة الحركة إذا كانت متواصلة تبطل الصلاة إذا لم تكن من جنس الصلاة.
يكره التخصر أن يجعل يده على خاصرته، الخاصرة هي رأس الورك؛ لأن هذا دليل الكسل، يكره أيضا فرقعة الأصابع وتشبيكها، وتشبيكها يعني: إدخال بعضها في بعض، وفرقعتها يعني: أن يزويها حتى يظهر لها صوت، إما أن يزويها وإما أن يعكفها، فإن هذا من العبث .
وله عد الآي، يعني: له إذا كان يقرأ أو يستمع أن يعد الآي بأصابعه، لعل السبب في ذلك، أو الذي يحمله على ذلك الإقبال كأنه يحب ألا يسهو، فإذا قرأ الإمام آية عدها حتى يتابع الإمام في قراءاته، ولا يغفل عن قراءته.
وله قتل الحشرات، الحشرات المؤذية أن يقتل عقربا أو حية، وله أن يقتل فأرة مثلا أو خنفساء، أو نحو ذلك من الحشرات التي قد تؤذيه فيقتلها بعصا أو بنعل، أو ما أشبه ذلك .
وله لبس الثوب ما لم يطل، لو أنه أعطي ثوبا لو صلى وليس عليه إلا إزار، فأعطي رداء وهو في الصلاة فله أن يرفعه على ظهره، أو صلى وهو حاسر وأعطي عمامة فله أن يضعها على رأسه، أو كان حافيا والأرض شديدة الحر أعطي نعلا فله أن يلبسه .

بوح 30-08-2009 02:05 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/11.jpg

بوح 30-08-2009 02:05 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/13.jpg

بوح 30-08-2009 02:07 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/12.jpg

بوح 30-08-2009 02:07 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/14.jpg

بوح 30-08-2009 02:08 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://www.w6w.net/album/24/w6w_w6w2...539b567223.jpg

http://www.w6w.net/album/24/w6w_2005...25a1461d1a.jpg

http://www.w6w.net/album/24/w6w_2005...25a3f559a6.jpg

بوح 30-08-2009 02:10 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
رسالة الي تارك الصلاة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .....
لـمـاذا لا تـصـلـي ؟؟
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت : أن الله عز وجل يامرك بالصلاة ؟ ... قال تعالى : (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت : أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟ ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلفظ انفاسه الأخيرة : (( الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت : أن الصلاة مفتاح كل خير ؟ ... قال ابن القيم رحمه الله : (( الصلاة مجلبة للرزق ، حافظة للصحة ، دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ، مقوية للقلب ، حافظة للنعم ، دافعة للنقم ، جالبة للبركة ،مبعدة من الشيطان ، مقربة من الرحمن )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت : أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف تارك الصلاة بالكفر ؟ ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت : أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟ ... قال تعالى : (( كل نفس بما كسبت رهينة إلا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نكن من المصلين )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت : أن الصلاة مكفرة للذنوب ؟ ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله فيصلي الخمس الا كانت كفارة لما بينهن )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . .إذا علمت : أن المحافظة على الصلاة سبيل لدخول الجنة ؟... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من حافظ على الصلوات الخمس ، ركوعهن ، وسجودهن ، ومواقيتهن ، وعلم انهن حق من عند الله دخل الجنة ، او قال وجبت الجنة ، او قال حرم على النار )) .
لماذا لا تصلي ؟؟. . . إذا علمت : أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من أعماله ؟ ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صحت فقد افلح وانجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيئ قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ما انتقص من الفريضة ؟ ثم تكون سائر اعماله على هذا ))
وبــعــد هــذا . . . . . لــمــاذا لا تــصـلـي ؟؟

بوح 30-08-2009 02:19 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://img112.imageshack.us/img112/2149/sal2mi.jpg
http://img520.imageshack.us/img520/7417/x3zb.jpg
http://img520.imageshack.us/img520/6489/14zg3.jpg

بوح 30-08-2009 02:20 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
بعد التسليم من الصلاة
http://albetaqa.com/album/data/media/26/azkar39.jpg


بعض الفوائد
الإستغفار
يستحب للمسلم بعد كل طاعة أو عبادة أن يستغفر الله تعالى على ما بدر في عبادته من نقص أو تقصير
فلأنه لم يؤدها على شكلها الأمثل ولأنه قد ينشغل خلال أدائها بأي أمر من أمور الدنيا
لذلك شرع لنا الاستغفار لتكميل هذا النقص والإعتراف بالعجز والتقصير فيها

----------------

اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت
يا ذا الجلال والإكرام
أي
اللهم أنت السالم من كل نقص وعيب .. وأنت الذي تسلمنا من كل أذى وشر في الدنيا والآخرة
تكاثر خيرك وحلت فيه البركة ياذا العظمة والإحسان

----------------

لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
في هذا الذكر أنت تثبت لله تعالى ألوهيته وملكه وقدرته وأنه هو المعطي المانع عز وجل
ذا الجد : هو صاحب المال أو صاحب السلطان والعظمة
ولا ينفع ذا الجد منك الجد : أي لا ينفع صاحب الغنى منك غناه وإنما ينفعه العمل الصالح

----------------

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
فأي طاعة يفعلها العبد هي بسبب توفيق الله تعالى له على فعلها وأعانته عليها
فأنت تسأله سبحانه وتعالى أن يعينك على أمر الطاعة كلها

----------------
آية الكرسي
وقي قول الله تعالى
اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
(255) سورة البقرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

صححه الألباني


----------------

سبحان الله (33) الحمد لله (33)
الله أكبر (33)ـ
ثم في تمام المائة يقول
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تكبر الله عز وجل دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
صححه الألباني
وأصابعك التي تسبح بها
تنطق وتشهد لك يوم القيامة
فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات
صححه الألباني

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

__________________

بوح 30-08-2009 02:21 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
ا http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/7.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/8.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/s/9.jpg

نسيت الناس وجيتك 30-08-2009 03:18 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
فوائد الصلاة الطبية

شفاء للنفس والبدن
ضبط إيقاع الجسم
وقاية من الدوالي
الصلاة وتقوية العظام
الصلاة كعلاج نفسي
فوائد طبية أخرى

ضبط إيقاع الجسم

أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.

وقد جاء في كتاب " الاستشفاء بالصلاة للدكتور " زهير رابح: " إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا، لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجـد والتشمير للعمل وكسب الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد: " اللهم بارك لأمتي في بكورها"، كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضحى، فيقل إفراز الكورتيزون ويصل لحده الأدنى، فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويكون في حاجة إلى راحة، ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.
بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه، وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر، وهو ما نسميه "القيلولة" وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس " استعينوا بطعام السحر على الصيام، وبالقيلولة على قيام الليل" وقال صلى الله عليه وسلم: " أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل " وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة، حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النـوم، ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجـسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه، وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرا طوال هذا اليوم،
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل "الأدرينالين" في الدم، فيحدث نشاط ملموس في وظائف الجسم خاصة النشاط القلبي، ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ، والذي كثيرا ما يتسبب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة.
وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ] (البقرة 238)، وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه من ازدياد إفراز هرمون " الأدرينالين" في هذا الـوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى، فأداؤها مع ما يؤدي معها من سنن ينشط القلب تدريجيا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب فيقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم في التناقص، وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما، فيزداد إفراز مادة "الميلاتونين" المشجعة على الاسترخاء والنوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز "الميلاتونين"، لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للانتهاء من كل ما يشغلهم، ويكون النوم بعدها مباشرة، وقد جاء في مسند الإمام أحمـد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتموا بهذه الصلاة ـ أي أخروها إلى العتمة ـ فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم"
ولا ننسى أن لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت، و لذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها هو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية، مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
* شفاء للنفس والبدن

يحكي محمد منصور من بيروت قصته مع الصلاة:
" كنت أعمل في مطعم سياحي يرتقي ربوة خضراء تطل على البحر مباشرة، وذلك قبل الحرب التي أطاحت بخيرات بلادي، كانت ظروف عملي تحتم علي أن أنام طـوال النهار لأظل مستيقظا في الليل، وكان صاحب المطعم يحبني كثيرا ويثق في، ومع الوقت ترك لي الإدارة تماما وتفرغ هو لأشغاله الأخرى، وكان هذا على حساب صحتي، فلم أكن أترك فنجان القهوة والسيجارة كي أظل متيقظا طوال الليل"
" وفي إحدى الليالي لم يكن لدينا رواد كثيرون وانتهى العمل قبل الفجر، وكان هذا حدثا فريدا في تلك الأيام، أنهينا العمل وأغلقت المطعم، وركبت سيارتي عائدا إلى البيت، وفي طريق عودتي توقفت قليلا لأتأمل منظر البحر البديع تحت ضوء القمـر، وطال تأملي رغم شدة البرد، ملأت عيني بمنظر النجوم المتلألأة، ورأيت شهابا يثقب السماء فتذكرت حكايات أبي لنا عن تلك الشهب التي يعاقب الله بها الشياطين التي تسترق السمع إلى أخبار السماء، دق قلبي بعنف وأنا أتذكر أبي ذلك الرجل الطيب ذو الأحلام البسيطة، تذكرته وهو يصلي في تواضع وخشوع، وسالت دمعة من عيني وأنا أتذكـر يوم مات كيف أوصاني بالصلاة وقال لي أنها كانت آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قبل موته "
" رحت أبحث عن مسجد وأنا لا أدري هل صلى الناس الفجر أم لم يصلوا بعد، وأخيرا وجدت مسجدا صغيرا، فدخلت بسرعة فرأيت رجلا واحدا يصلي بمفرده، كان يقرأ القرآن بصوت جميل ،وأسرعت لأدخل معه في الصلاة، وتذكرت فجأة أني لست متوضئا، بل لابد أن أغتسل فذنوبي كثيرة وأنا الآن في حكم من يدخل الإسلام من جديد، الماء بارد جدا ولكني تحملت، وشعرت بعد خروجي وكأني مولود من جديد، لحقت بالشيخ وأتممت صلاتي بعده، وتحادثنا طويلا بعد الصلاة، وعاهدته ألا أنقطع عن الصلاة معه بالمسجد بإذن الله"
" غبت عن عملي لفترة، كنت فيها أنام مبكرا وأصحو لصلاة الفجر مع الشيخ، ونجلس لنقرأ القرآن حتى شروق الشمس، وجاءني صاحب المطعم وأخبرته أني لن أستطيع العمل معه مرة أخرى في مكان يقدم الخمر وترتكب فيه كل أنواع المعاصي، خرج الرجل يضرب كفا بكف وهو يظن أن شيئا قد أصاب عقلي "
" أفاض الله علي من فضله وعمني الهدوء والطمأنينة واستعدت صحتي، وبدأت في البحث عن عمل يتوافق مع حياتي الجديدة، ووفقني الله في أعمال تجارة المواد الغذائية، ورزقني الله بزوجة كريمة ارتدت الحجاب بقناعة تامة، وجعلت من بيتنا مرفأ ينعم بالهدوء والسكينة والرحمة، لكم أتمنى لو يعلم جميع المسلمين قيمة تنظيم حياتهم وضبطها على النحو الذي أراده الله تعالى وكما تحدده مواقيت الصلاة، لقد أعادتني الصلاة إلى الحياة بعد أن كنت شبحا هلاميا يتوهم أنه يحيا "


وقاية من الدوالي

مرض دوالي الساقين عبارة عن خلل شائع في أوردة الساقين، يتمثل في ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين، وهو مرض يصيب نسبة ليست بضئيلة من البشر، بين عشرة إلى عشرين بالمائة من مجموع سكان العالم، وفي بحث علمي حديث تم إثبات علاقة وطيدة بين أداء الصلاة وبين الوقاية من مرض دوالي الساقين.
يقول الدكتور " توفيق علوان" الأستاذ بكلية طب الإسكندرية: بالملاحظة الدقيقة لحركات الصلاة، وجد أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والتعاون بين قيام وركوع وسجود وجلوس بين السجدتين، وبالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدران الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاض الهائل الذي يحدث لهذا الضغط أثناء الركوع يصل للنصف تقريبا.
أما حال السجود فقد وجد أن متوسط الضغط قد أصبح ضئيلا جدا، وبالطبع فإن هذا الانخفاض ليس إلا راحة تامة للوريد الصارخ من قسوة الضغط عليه طوال فترات الوقوف. إن وضع السجود يجعل الدورة الدموية بأكملها تعمل في ذات الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الأرضية، فإذا بالدماء التي طالما قاست في التسلق المرير من أخمص القدمين إلى عضلة القلب نجدها قد تدفقت منسكبة في سلاسة ويسر من أعلى إلى أسفل، وهذه العملية تخفف كثيرا من الضغط الوريدي على ظاهر القدم من حوالي (100 - 120 سم/ماء) حال الوقوف إلى
(1.33 سم/ ماء) عند السجود، وبالتالي تنخفض احتمالات إصابة الإنسان بمرض الدوالي الذي يندر فعلا أن يصيب من يلتزم بأداء فرائض الصلاة ونوافلها بشكل منتظم وصحيح.


الصلاة وتقوية العظام


تمر العظام في جسم الإنسان بمرحلتين متعاقبتين باستمرار، مرحلة البناء تليها مرحلة الهدم ثم البناء وهكذا باستمرار، فإذا ما كان الإنسان في طور النمو والشباب يكون البناء أكثر فتزداد العظام طولا وقوة، وبعد مرحلة النضوج ومع تقدم العمر يتفوق الهدم وتأخذ كمية العظام في التناقص، وتصبح أكثر قابلية للكسر، كما يتقوس العمود الفقري بسبب انهيارات الفقرات ونقص طولها ومتانتها.
ويرجع نشاط العظام وقوتها بشكل عام إلى قوى الضغط والجذب التي تمارسها العضلات وأوتارها أثناء انقباضها وانبسا طها، حيث إن هذه العضلات والأوتار ملتصقة وملتحمة بالعظام.
وقد ثبت مؤخرا أنه يوجد داخل العظم تيار كهربي ذو قطبين مختلفين يؤثر في توزيع وظائف خلايا العظم حسب اختصاصها، خلايا بناء أو خلايا هدم، كما يحدد بشكـل كبير أوجه نشاط هذه الخلايا، وأثبتت التجارب أن في حالة الخمول والراحة يقل هذا التيار الكهربي مما يفقد العظام موادها المكونة لها فتصبح رقيقة ضعيفة، وحتى في السفر إلى الفضاء أثبتت التجارب أنه في الغياب التام للجاذبية تضعف العضلات وترق العظام نتيجة عدم مقاومتها لعبء الجاذبية الأرضية.
من هذا نستنتج أن الراحة التامة تصيب العظام بضمور عام، ذلك أن فقدان الحركة يؤدي إلى نشاط الخلايا الهدامة وضعف في خلايا البناء، مما يؤدي إلى نقص المادة العظمية.
وهنا يأتي سؤال: هل يمكن أن تمر بالمسلم أيام فيها راحة متصلة وخمول طويل لجسمه ؟ وهل يمكن أن يتوقف ذلك التيار الكهربي المجدد لنشاط العظام في جسده ؟
إن أداء سبع عشرة ركعة يوميا هي فرائض الصلاة، وعدد أكثر من هذا هي النوافل لا يمكن إلا أن يجعل الإنسان ملتزما بأداء حركي جسمي لا يقل زمنه عن ساعتين يوميا، وهكذا وطيلة حياة المسلم لأنه لا يترك الصلاة أبدا فإنها تكون سببا في تقويـة عظامه وجعلها متينة سليمة، وهذا يفسر ما نلاحظه في المجتمعات المحافظة على الصلاة - كما في الريف المصري مثلا - من انعدام التقوس الظهري تقريبا والذي يحدث مع تقدم العمر ، كما يفسر أيضا تميز أهل الإسلام الملتزمين بتعاليم دينهم صحيـا وبدنيا بشكل عام، وفي الفتوحات الإسلامية على مدار التاريخ والبطولات النادرة والقوة البدنية التي امتاز بها فرسان الإسلام ما يغني عن الحديث، ولن يعرف غير المسلم قيمة الصلاة إلا حيـن يصلي ويقف بين يدي الله خاشعا متواضعا يعترف له بالوحدانية ويعرف له فضله وعظمته، فتسري في قلبه وأوصاله طاقة نورانية تدفع العبد دائما للأمام على صراط الله المستقيم [ الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين]


الصلاة كعلاج نفسي


تساعد الصلاة الخاشعة على تهدئة النفس وإزالة التوتر لأسباب كثيرة، أهمها شعور الإنسان بضآلته وبالتالي ضآلة كل مشكلاته أمام قدرة وعظمة الخالق المدبر لهذا الكون الفسيح، فيخرج المسلم من صلاته وقد ألقى كل ما في جعبته من مشكلات وهموم، وترك علاجها وتصريفها إلى الرب الرحيم، وكذلك تؤدي الصلاة إلى إزالة التوتر بسبب عملية تغيير الحركة المستمر فيها، ومن المعلوم أن هذا التغيير الحركي يحدث استرخاء فسيولوجيا هاما في الجسم، وقد أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أي مسلم تنتابه حالة من الغضب، كما ثبت علميا أن للصلاة تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبي، إذ أنها تهدئ من ثورته وتحافظ على اتزانه، كما تعتبر علاجا ناجعا للأرق الناتج عن الاضطراب العصبي.
ويقول الدكتور " توماس هايسلوب " : "إ ن من أهم مقومات النوم التي عرفتها في خلال سنين طويلة من الخبرة والبحث الصلاة، وأنا ألقي هذا القول بوصفي طبيبا، فإن الصلاة هي أهم وسيلة عرفها الإنسان تبث الطمأنينة في نفسه والهدوء في أعصابه."
أما الدكتور " إليكسيس كارليل" الحائز على جائزة نوبل في الطب فيقول عن الصلاة: " إنها تحدث نشاطا عجيبا في أجهزة الجسم وأعضائه ، بل هي أعظم مولد للنشاط عرف إلى يومنا هذا، وقد رأيت كثيرا من المرضى الذين أخفقت العقاقير في علاجهم كيف تدخلت الصلاة فأبرأتهم تماما من عللهم، إن الصلاة كمعدن الراديوم مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط، ولقد شاهدت تأثير الصلاة في مداواة أمراض مختلفة مثل التدرن البريتوني والتهاب العظام والجروح المتقيحة والسرطان وغيره "
أيضا يعمل ترتيل القرآن الكريم في الصلاة حسب قواعد التجويد على تنظيم التنفس خلال تعاقب الشهيق والزفير، وهذا يؤدي بدوره إلى تخفيف التوتر بدرجة كبيرة، كما أن حركة عضلات الفم المصاحبة للترتيل تقلل من الشعور بالإرهاق وتكسب العقل نشاطا وحيوية كما ثبت في بعض الأبحاث الطبية الحديثة.
وللسجود دور عميق في إزالة القلق من نفس المسلم، حيث يشعر فيه بفيض من السكينة يغمره وطوفان من نور اليقين والتوحيد. وكثير من الناس في اليابان يخرون ساجدين بمجرد شعورهم بالإرهاق أو الضيق والاكتئاب دون أن يعرفوا أن هذا الفعل ركـن من أركان صلاة المسلمين.
*
تحكي لنا السيدة الفلبينية "جميلة لاما" قصتها مع الصلاة:
" لـم أكن أعرف لحياتي معنى ولا هدفا، سؤال ظل يطاردني ويصيبني بالرعب كل حيـن: لماذا أحيا ؟ وما آخر هذه الرواية الهزلية ؟ كان كل شيء من حولي يوحي بالسخف واللا معقول، فقد نشأت في أسرة كاثوليكية تعهدتني بتعليمي هذا المذهب بصرامة بالغة، وكانوا يحلمون أن أكون إحدى العاملات في مجال التبشير بهذا المذهب على مستوى العالم، وكنت في داخلي على يقين أن هذا أبدا لن يحدث.
" كنت أستيقظ كل يوم عند الفجر، شئ ما يحدثني أن أصلي كي أخرج من الضيق الشديد والاكتئاب الذي كان يلازمني في هذا الوقت ، وكان ذلك يحدث أيضا عند الغروب، وفعلا أخذت أصلي على الطريقة النصرانية، فهي الطريقة الوحيدة التي أعرفها، إلا أن إحساسي بالفراغ الروحي ظل يطاردني ويسيطر علي رغم صلواتي المتتابعة "
" كنت متعطشة لشيء آخر لم تكن لدي أي صورة واضحة عنه، كانت الدموع تنهمر من عيني كثيرا، وكنت أدعو الله أن يمنحني النور والبصيرة والصبر، وازددت هما وقلقا، وراح الفراغ يطاردني والحيرة تتملك حياتي بما فاض تماما عن قدرتي على الاستيعاب "
وتكمل جميلة: " وفي أحد الأيام ومع ازدياد حالة التوتر أحسست برغبة قوية تدفعني للبحث عن مكان للصلاة لا صور فيه، وبحثت عن ذلك المكان طويلا حتى وجدته أخيرا، مسجد صغير جميل في أطراف بلدتنا بين المروج الخضراء في وسط حقول الأرز، لأول وهلة عندما وضعت قدمي على أعتابه دق قلبي بعنف وانشرح صدري وأيقنت أنه المكان الذي حدثتني نفسي طويلا للبحث عنه "
وتكمل جميلة قصتها: " وعلمتني إحدى المسلمات كيف أتوضأ وكيف أصلي لله الواحد القهار، وشاركت المسلمين الصلاة لأول مرة في حياتي، وعندما بدأت الصلاة غمرتني السكينة ولفتني الطمأنينة كما لم يحدث لي من قبل، وعندما سجدت لله مع جموع المصلين فاضت روحي بسعادة لا حدود لها، لقد شعرت أني سأطير فرحا بعثوري على هذه الصلاة"
وفي النهاية تقول جميلة:
" الصلاة، هي تماما ما كنت أتعطش له، لقد أصبحت صديقتي المحببة، ورفيقتي الدائمة التي أتخلص معها من كل ضيق ومن أية معاناة، لقد ودعت الاكتئاب إلى الأبد فلم يعد له أي معنى في حياتي بعد أن هداني الله جل وعلا للإسلام وأكرمني بحب الصلاة، ولا أجد ما أقول تعليقا على هذا سوى: الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"


فوائد طبية أخرى

ومن فوائد الصلاة أنها تقوي عضلات البطن لأنها تمنع تراكم الدهون التي تؤدي إلى البدانة و الترهل، فتمنع تشوهات الجسم وتزيد من رشاقته. والصلاة بحركاتها المتعددة تزيد من حركة الأمعاء فتقلل من حالات الإمساك وتقي منه، وتقوي كذلك من إفراز المرارة.
وضع الركوع والسجود وما يحدث فيه من ضغط على أطراف أصابع القدمين يؤدي إلى تقليل الضغط على الدماغ، وذلك كأثر تدليك أصابع الأقدام تماما، مما يشعر بالاسترخاء والهدوء. والسجود الطويل يؤدي إلى عودة ضغط الدم إلى معدلاته الطبيعية في الجسم كله، ويعمل على تدفق الدم إلى كل أجهزة الجسم.

نسيت الناس وجيتك 30-08-2009 03:21 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
فوائد الصلاة الطبية

شفاء للنفس والبدن
ضبط إيقاع الجسم
وقاية من الدوالي
الصلاة وتقوية العظام
الصلاة كعلاج نفسي
فوائد طبية أخرى

ضبط إيقاع الجسم

أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله.

وقد جاء في كتاب " الاستشفاء بالصلاة للدكتور " زهير رابح: " إن الكورتيزون الذي هو هرمون النشاط في جسم الإنسان يبدأ في الازدياد وبحدة مع دخول وقت صلاة الفجر، ويتلازم معه ارتفاع منسوب ضغط الدم، ولهذا يشعر الإنسان بنشاط كبير بعد صلاة الفجر بين السادسة والتاسعة صباحا، لذا نجد هذا الوقت بعد الصلاة هو وقت الجـد والتشمير للعمل وكسب الرزق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وابن ماجة والإمام أحمد: " اللهم بارك لأمتي في بكورها"، كذلك تكون في هذا الوقت أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو، ولهذا الغاز تأثير منشط للجهاز العصبي وللأعمال الذهنية والعضلية، ونجد العكس من ذلك عند وقت الضحى، فيقل إفراز الكورتيزون ويصل لحده الأدنى، فيشعر الإنسان بالإرهاق مع ضغط العمل ويكون في حاجة إلى راحة، ويكون هذا بالتقريب بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، وهنا يدخل وقت صلاة الظهر فتؤدي دورها كأحسن ما يكون من بث الهدوء والسكينة في القلب والجسد المتعبين.
بعدها يسعى المسلم إلى طلب ساعة من النوم تريحه وتجدد نشاطه، وذلك بعد صلاة الظهر وقبل صلاة العصر، وهو ما نسميه "القيلولة" وقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن ابن عباس " استعينوا بطعام السحر على الصيام، وبالقيلولة على قيام الليل" وقال صلى الله عليه وسلم: " أقيلوا فإن الشياطين لا تقيل " وقد ثبت علميا أن جسم الإنسان يمر بشكل عام في هذه الفترة بصعوبة بالغة، حيث يرتفع معدل مادة كيميائية مخدرة يفرزها الجسم فتحرضه على النـوم، ويكون هذا تقريبا بعد سبع ساعات من الاستيقاظ المبكر، فيكون الجـسم في أقل حالات تركيزه ونشاطه، وإذا ما استغنى الإنسان عن نوم هذه الفترة فإن التوافق العضلي العصبي يتناقص كثيرا طوال هذا اليوم،
ثم تأتي صلاة العصر ليعاود الجسم بعدها نشاطه مرة أخرى ويرتفع معدل "الأدرينالين" في الدم، فيحدث نشاط ملموس في وظائف الجسم خاصة النشاط القلبي، ويكون هنا لصلاة العصر دور خطير في تهيئة الجسم والقلب بصفة خاصة لاستقبال هذا النشاط المفاجئ، والذي كثيرا ما يتسبب في متاعب خطيرة لمرضى القلب للتحول المفاجئ للقلب من الخمول إلى الحركة النشطة.
وهنا يتجلى لنا السر البديع في توصية مؤكدة في القرآن الكريم بالمحافظة على صلاة العصر حين يقول تعالى [ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ] (البقرة 238)، وقد ذهب جمهور المفسرين إلى أن الصلاة الوسطى هنا هي صلاة العصر، ومع الكشف الذي ذكرناه من ازدياد إفراز هرمون " الأدرينالين" في هذا الـوقت يتضح لنا السر في التأكيد على أداء الصلاة الوسطى، فأداؤها مع ما يؤدي معها من سنن ينشط القلب تدريجيا، ويجعله يعمل بكفاءة أعلى بعد حالة من الخمول الشديد ودون مستوى الإرهاق، فتنصرف باقي أجهزة الجسم وحواسه إلى الاستغراق في الصلاة، فيسهل على القلب مع الهرمون تأمين إيقاعهما الطبيعي الذي يصل إلى أعلاه مع مرور الوقت.
ثم تأتي صلاة المغرب فيقل إفراز "الكورتيزون" ويبدأ نشاط الجسم في التناقص، وذلك مع التحول من الضوء إلى الظلام، وهو عكس ما يحدث في صلاة الصبح تماما، فيزداد إفراز مادة "الميلاتونين" المشجعة على الاسترخاء والنوم، فيحدث تكاسل للجسم وتكون الصلاة بمثابة محطة انتقالية.
وتأتي صلاة العشاء لتكون هي المحطة الأخيرة في مسار اليوم، والتي ينتقل فيها الجسم من حالة النشاط والحركة إلى حالة الرغبة التامة في النوم مع شيوع الظلام وزيادة إفراز "الميلاتونين"، لذا يستحب للمسلمين أن يؤخروا صلاة العشاء إلى قبيل النوم للانتهاء من كل ما يشغلهم، ويكون النوم بعدها مباشرة، وقد جاء في مسند الإمام أحمـد عن معاذ بن جبل لما تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة العشاء في أحد الأيام وظن الناس أنه صلى ولن يخرج" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتموا بهذه الصلاة ـ أي أخروها إلى العتمة ـ فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم"
ولا ننسى أن لإفراز الميلاتونين بانتظام صلة وثيقة بالنضوج العقلي والجنسي للإنسان، ويكون هذا الانتظام باتباع الجسم لبرنامج ونظام حياة ثابت، و لذا نجد أن الالتزام بأداء الصلوات في أوقاتها هو أدق أسلوب يضمن للإنسان توافقا كاملا مع أنشطته اليومية، مما يؤدي إلى أعلى كفاءة لوظائف أجهزة الجسم البشري.
* شفاء للنفس والبدن

يحكي محمد منصور من بيروت قصته مع الصلاة:
" كنت أعمل في مطعم سياحي يرتقي ربوة خضراء تطل على البحر مباشرة، وذلك قبل الحرب التي أطاحت بخيرات بلادي، كانت ظروف عملي تحتم علي أن أنام طـوال النهار لأظل مستيقظا في الليل، وكان صاحب المطعم يحبني كثيرا ويثق في، ومع الوقت ترك لي الإدارة تماما وتفرغ هو لأشغاله الأخرى، وكان هذا على حساب صحتي، فلم أكن أترك فنجان القهوة والسيجارة كي أظل متيقظا طوال الليل"
" وفي إحدى الليالي لم يكن لدينا رواد كثيرون وانتهى العمل قبل الفجر، وكان هذا حدثا فريدا في تلك الأيام، أنهينا العمل وأغلقت المطعم، وركبت سيارتي عائدا إلى البيت، وفي طريق عودتي توقفت قليلا لأتأمل منظر البحر البديع تحت ضوء القمـر، وطال تأملي رغم شدة البرد، ملأت عيني بمنظر النجوم المتلألأة، ورأيت شهابا يثقب السماء فتذكرت حكايات أبي لنا عن تلك الشهب التي يعاقب الله بها الشياطين التي تسترق السمع إلى أخبار السماء، دق قلبي بعنف وأنا أتذكر أبي ذلك الرجل الطيب ذو الأحلام البسيطة، تذكرته وهو يصلي في تواضع وخشوع، وسالت دمعة من عيني وأنا أتذكـر يوم مات كيف أوصاني بالصلاة وقال لي أنها كانت آخر وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قبل موته "
" رحت أبحث عن مسجد وأنا لا أدري هل صلى الناس الفجر أم لم يصلوا بعد، وأخيرا وجدت مسجدا صغيرا، فدخلت بسرعة فرأيت رجلا واحدا يصلي بمفرده، كان يقرأ القرآن بصوت جميل ،وأسرعت لأدخل معه في الصلاة، وتذكرت فجأة أني لست متوضئا، بل لابد أن أغتسل فذنوبي كثيرة وأنا الآن في حكم من يدخل الإسلام من جديد، الماء بارد جدا ولكني تحملت، وشعرت بعد خروجي وكأني مولود من جديد، لحقت بالشيخ وأتممت صلاتي بعده، وتحادثنا طويلا بعد الصلاة، وعاهدته ألا أنقطع عن الصلاة معه بالمسجد بإذن الله"
" غبت عن عملي لفترة، كنت فيها أنام مبكرا وأصحو لصلاة الفجر مع الشيخ، ونجلس لنقرأ القرآن حتى شروق الشمس، وجاءني صاحب المطعم وأخبرته أني لن أستطيع العمل معه مرة أخرى في مكان يقدم الخمر وترتكب فيه كل أنواع المعاصي، خرج الرجل يضرب كفا بكف وهو يظن أن شيئا قد أصاب عقلي "
" أفاض الله علي من فضله وعمني الهدوء والطمأنينة واستعدت صحتي، وبدأت في البحث عن عمل يتوافق مع حياتي الجديدة، ووفقني الله في أعمال تجارة المواد الغذائية، ورزقني الله بزوجة كريمة ارتدت الحجاب بقناعة تامة، وجعلت من بيتنا مرفأ ينعم بالهدوء والسكينة والرحمة، لكم أتمنى لو يعلم جميع المسلمين قيمة تنظيم حياتهم وضبطها على النحو الذي أراده الله تعالى وكما تحدده مواقيت الصلاة، لقد أعادتني الصلاة إلى الحياة بعد أن كنت شبحا هلاميا يتوهم أنه يحيا "


وقاية من الدوالي

مرض دوالي الساقين عبارة عن خلل شائع في أوردة الساقين، يتمثل في ظهور أوردة غليظة ومتعرجة وممتلئة بالدماء المتغيرة اللون على طول الطرفين السفليين، وهو مرض يصيب نسبة ليست بضئيلة من البشر، بين عشرة إلى عشرين بالمائة من مجموع سكان العالم، وفي بحث علمي حديث تم إثبات علاقة وطيدة بين أداء الصلاة وبين الوقاية من مرض دوالي الساقين.
يقول الدكتور " توفيق علوان" الأستاذ بكلية طب الإسكندرية: بالملاحظة الدقيقة لحركات الصلاة، وجد أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والتعاون بين قيام وركوع وسجود وجلوس بين السجدتين، وبالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدران الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاض الهائل الذي يحدث لهذا الضغط أثناء الركوع يصل للنصف تقريبا.
أما حال السجود فقد وجد أن متوسط الضغط قد أصبح ضئيلا جدا، وبالطبع فإن هذا الانخفاض ليس إلا راحة تامة للوريد الصارخ من قسوة الضغط عليه طوال فترات الوقوف. إن وضع السجود يجعل الدورة الدموية بأكملها تعمل في ذات الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الأرضية، فإذا بالدماء التي طالما قاست في التسلق المرير من أخمص القدمين إلى عضلة القلب نجدها قد تدفقت منسكبة في سلاسة ويسر من أعلى إلى أسفل، وهذه العملية تخفف كثيرا من الضغط الوريدي على ظاهر القدم من حوالي (100 - 120 سم/ماء) حال الوقوف إلى
(1.33 سم/ ماء) عند السجود، وبالتالي تنخفض احتمالات إصابة الإنسان بمرض الدوالي الذي يندر فعلا أن يصيب من يلتزم بأداء فرائض الصلاة ونوافلها بشكل منتظم وصحيح.


الصلاة وتقوية العظام


تمر العظام في جسم الإنسان بمرحلتين متعاقبتين باستمرار، مرحلة البناء تليها مرحلة الهدم ثم البناء وهكذا باستمرار، فإذا ما كان الإنسان في طور النمو والشباب يكون البناء أكثر فتزداد العظام طولا وقوة، وبعد مرحلة النضوج ومع تقدم العمر يتفوق الهدم وتأخذ كمية العظام في التناقص، وتصبح أكثر قابلية للكسر، كما يتقوس العمود الفقري بسبب انهيارات الفقرات ونقص طولها ومتانتها.
ويرجع نشاط العظام وقوتها بشكل عام إلى قوى الضغط والجذب التي تمارسها العضلات وأوتارها أثناء انقباضها وانبسا طها، حيث إن هذه العضلات والأوتار ملتصقة وملتحمة بالعظام.
وقد ثبت مؤخرا أنه يوجد داخل العظم تيار كهربي ذو قطبين مختلفين يؤثر في توزيع وظائف خلايا العظم حسب اختصاصها، خلايا بناء أو خلايا هدم، كما يحدد بشكـل كبير أوجه نشاط هذه الخلايا، وأثبتت التجارب أن في حالة الخمول والراحة يقل هذا التيار الكهربي مما يفقد العظام موادها المكونة لها فتصبح رقيقة ضعيفة، وحتى في السفر إلى الفضاء أثبتت التجارب أنه في الغياب التام للجاذبية تضعف العضلات وترق العظام نتيجة عدم مقاومتها لعبء الجاذبية الأرضية.
من هذا نستنتج أن الراحة التامة تصيب العظام بضمور عام، ذلك أن فقدان الحركة يؤدي إلى نشاط الخلايا الهدامة وضعف في خلايا البناء، مما يؤدي إلى نقص المادة العظمية.
وهنا يأتي سؤال: هل يمكن أن تمر بالمسلم أيام فيها راحة متصلة وخمول طويل لجسمه ؟ وهل يمكن أن يتوقف ذلك التيار الكهربي المجدد لنشاط العظام في جسده ؟
إن أداء سبع عشرة ركعة يوميا هي فرائض الصلاة، وعدد أكثر من هذا هي النوافل لا يمكن إلا أن يجعل الإنسان ملتزما بأداء حركي جسمي لا يقل زمنه عن ساعتين يوميا، وهكذا وطيلة حياة المسلم لأنه لا يترك الصلاة أبدا فإنها تكون سببا في تقويـة عظامه وجعلها متينة سليمة، وهذا يفسر ما نلاحظه في المجتمعات المحافظة على الصلاة - كما في الريف المصري مثلا - من انعدام التقوس الظهري تقريبا والذي يحدث مع تقدم العمر ، كما يفسر أيضا تميز أهل الإسلام الملتزمين بتعاليم دينهم صحيـا وبدنيا بشكل عام، وفي الفتوحات الإسلامية على مدار التاريخ والبطولات النادرة والقوة البدنية التي امتاز بها فرسان الإسلام ما يغني عن الحديث، ولن يعرف غير المسلم قيمة الصلاة إلا حيـن يصلي ويقف بين يدي الله خاشعا متواضعا يعترف له بالوحدانية ويعرف له فضله وعظمته، فتسري في قلبه وأوصاله طاقة نورانية تدفع العبد دائما للأمام على صراط الله المستقيم [ الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين]


الصلاة كعلاج نفسي


تساعد الصلاة الخاشعة على تهدئة النفس وإزالة التوتر لأسباب كثيرة، أهمها شعور الإنسان بضآلته وبالتالي ضآلة كل مشكلاته أمام قدرة وعظمة الخالق المدبر لهذا الكون الفسيح، فيخرج المسلم من صلاته وقد ألقى كل ما في جعبته من مشكلات وهموم، وترك علاجها وتصريفها إلى الرب الرحيم، وكذلك تؤدي الصلاة إلى إزالة التوتر بسبب عملية تغيير الحركة المستمر فيها، ومن المعلوم أن هذا التغيير الحركي يحدث استرخاء فسيولوجيا هاما في الجسم، وقد أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم أي مسلم تنتابه حالة من الغضب، كما ثبت علميا أن للصلاة تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبي، إذ أنها تهدئ من ثورته وتحافظ على اتزانه، كما تعتبر علاجا ناجعا للأرق الناتج عن الاضطراب العصبي.
ويقول الدكتور " توماس هايسلوب " : "إ ن من أهم مقومات النوم التي عرفتها في خلال سنين طويلة من الخبرة والبحث الصلاة، وأنا ألقي هذا القول بوصفي طبيبا، فإن الصلاة هي أهم وسيلة عرفها الإنسان تبث الطمأنينة في نفسه والهدوء في أعصابه."
أما الدكتور " إليكسيس كارليل" الحائز على جائزة نوبل في الطب فيقول عن الصلاة: " إنها تحدث نشاطا عجيبا في أجهزة الجسم وأعضائه ، بل هي أعظم مولد للنشاط عرف إلى يومنا هذا، وقد رأيت كثيرا من المرضى الذين أخفقت العقاقير في علاجهم كيف تدخلت الصلاة فأبرأتهم تماما من عللهم، إن الصلاة كمعدن الراديوم مصدر للإشعاع ومولد ذاتي للنشاط، ولقد شاهدت تأثير الصلاة في مداواة أمراض مختلفة مثل التدرن البريتوني والتهاب العظام والجروح المتقيحة والسرطان وغيره "
أيضا يعمل ترتيل القرآن الكريم في الصلاة حسب قواعد التجويد على تنظيم التنفس خلال تعاقب الشهيق والزفير، وهذا يؤدي بدوره إلى تخفيف التوتر بدرجة كبيرة، كما أن حركة عضلات الفم المصاحبة للترتيل تقلل من الشعور بالإرهاق وتكسب العقل نشاطا وحيوية كما ثبت في بعض الأبحاث الطبية الحديثة.
وللسجود دور عميق في إزالة القلق من نفس المسلم، حيث يشعر فيه بفيض من السكينة يغمره وطوفان من نور اليقين والتوحيد. وكثير من الناس في اليابان يخرون ساجدين بمجرد شعورهم بالإرهاق أو الضيق والاكتئاب دون أن يعرفوا أن هذا الفعل ركـن من أركان صلاة المسلمين.
*
تحكي لنا السيدة الفلبينية "جميلة لاما" قصتها مع الصلاة:
" لـم أكن أعرف لحياتي معنى ولا هدفا، سؤال ظل يطاردني ويصيبني بالرعب كل حيـن: لماذا أحيا ؟ وما آخر هذه الرواية الهزلية ؟ كان كل شيء من حولي يوحي بالسخف واللا معقول، فقد نشأت في أسرة كاثوليكية تعهدتني بتعليمي هذا المذهب بصرامة بالغة، وكانوا يحلمون أن أكون إحدى العاملات في مجال التبشير بهذا المذهب على مستوى العالم، وكنت في داخلي على يقين أن هذا أبدا لن يحدث.
" كنت أستيقظ كل يوم عند الفجر، شئ ما يحدثني أن أصلي كي أخرج من الضيق الشديد والاكتئاب الذي كان يلازمني في هذا الوقت ، وكان ذلك يحدث أيضا عند الغروب، وفعلا أخذت أصلي على الطريقة النصرانية، فهي الطريقة الوحيدة التي أعرفها، إلا أن إحساسي بالفراغ الروحي ظل يطاردني ويسيطر علي رغم صلواتي المتتابعة "
" كنت متعطشة لشيء آخر لم تكن لدي أي صورة واضحة عنه، كانت الدموع تنهمر من عيني كثيرا، وكنت أدعو الله أن يمنحني النور والبصيرة والصبر، وازددت هما وقلقا، وراح الفراغ يطاردني والحيرة تتملك حياتي بما فاض تماما عن قدرتي على الاستيعاب "
وتكمل جميلة: " وفي أحد الأيام ومع ازدياد حالة التوتر أحسست برغبة قوية تدفعني للبحث عن مكان للصلاة لا صور فيه، وبحثت عن ذلك المكان طويلا حتى وجدته أخيرا، مسجد صغير جميل في أطراف بلدتنا بين المروج الخضراء في وسط حقول الأرز، لأول وهلة عندما وضعت قدمي على أعتابه دق قلبي بعنف وانشرح صدري وأيقنت أنه المكان الذي حدثتني نفسي طويلا للبحث عنه "
وتكمل جميلة قصتها: " وعلمتني إحدى المسلمات كيف أتوضأ وكيف أصلي لله الواحد القهار، وشاركت المسلمين الصلاة لأول مرة في حياتي، وعندما بدأت الصلاة غمرتني السكينة ولفتني الطمأنينة كما لم يحدث لي من قبل، وعندما سجدت لله مع جموع المصلين فاضت روحي بسعادة لا حدود لها، لقد شعرت أني سأطير فرحا بعثوري على هذه الصلاة"
وفي النهاية تقول جميلة:
" الصلاة، هي تماما ما كنت أتعطش له، لقد أصبحت صديقتي المحببة، ورفيقتي الدائمة التي أتخلص معها من كل ضيق ومن أية معاناة، لقد ودعت الاكتئاب إلى الأبد فلم يعد له أي معنى في حياتي بعد أن هداني الله جل وعلا للإسلام وأكرمني بحب الصلاة، ولا أجد ما أقول تعليقا على هذا سوى: الحمد لله الذي هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله"


فوائد طبية أخرى

ومن فوائد الصلاة أنها تقوي عضلات البطن لأنها تمنع تراكم الدهون التي تؤدي إلى البدانة و الترهل، فتمنع تشوهات الجسم وتزيد من رشاقته. والصلاة بحركاتها المتعددة تزيد من حركة الأمعاء فتقلل من حالات الإمساك وتقي منه، وتقوي كذلك من إفراز المرارة.
وضع الركوع والسجود وما يحدث فيه من ضغط على أطراف أصابع القدمين يؤدي إلى تقليل الضغط على الدماغ، وذلك كأثر تدليك أصابع الأقدام تماما، مما يشعر بالاسترخاء والهدوء. والسجود الطويل يؤدي إلى عودة ضغط الدم إلى معدلاته الطبيعية في الجسم كله، ويعمل على تدفق الدم إلى كل أجهزة الجسم.

~غلا~ 31-08-2009 03:43 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
http://www.sheekh-3arb.net/islam//Li...tent/item4.gif


إن الصلاة هي عماد الدين ، وعصام اليقين ورأس القربات ، وغرة الطاعات عمر الله بأنوارها قلوب العباد ، بفتح الباب ورفع الحجاب ، ورخص للعباد في المناجاة بالصلوات كيفما تقلبت بهم الحالات في الجماعات والخلوات . العماد هي المعين الذي لا ينضب ، والزاد الذي يزود القلب ، العماد إنها مفتاح الكنز الذي يغني ويقني ويفيض ، العماد هي الروح والندى والظلال في الهاجرة ، إنها اللمسة الحانية للقلب المتعب المكدود ، إنها زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلب . العماد العبادة التي تفتح القلب ، وتوثق الصلة مع الرب ، وتيسر الأمر ، وتشرق بالنور وتفيض بالعزاء والسلوى والراحة والاطمئنان .
يقول إبراهيم بن شماس : (كنت أعرف أحمد بن حنبل وهو غلام وهو يحي الليل ) فهذا قيام الليل فكيف بصلاة الفجر ، إنهم ممن عرفوا عظمة العماد .
أقول متسائلاً وهل الحديث فقط عن الذين لا يصلون لا.. لا.. لا..
بل حتى الذي يتأخرون عن الصلاة فلا يأتونها إلا بعد تكبيرة الإحرام أو قد فاتتهم ركعةً أو ركعتين لم يسلموا من ذلك الوعيد ، إذ لو أقاموا العماد كاملاً لم يقع لهم ذلك .

روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم قال : ( إن للمنافقين علامات : تحيتهم لعنة ، وطعامهم نهبة ، وغنيمتهم غلول ولا يقربون المساجد بل يهجرونها ). ولا يأتون الصلاة إلا دبرا ـ أي حين كاد الأمام أن ينتهي ويفرغ من الصلاة ) .
ثم قال عليه الصلاة والسلام : ( مستكبرين لا يألفون ولا يؤلفون ، خشب بالليل ، صخب بالنهار ). فهم نوّام ليل لا يستيقظون لصلاة ولا عبادة . قال الله تعالى عنهم : ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً ) .
ويحزنك أن يكون من أولئك الذين تراهم في أواخر الصفوف أو على جنباتها هم من أهل الخير والصلاح وأقول من للتبعيض ؟؟؟

فكيف نريد إصلاح الناس ولم نكون لهم قدوات قال الله تعالى : ( وجعلنا منهم أمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )فهذا رسولنا صلى الله علية وسلم يضرب لنا أروع الأمثلة في القدوة والحرص على الصلاة :
روى البخاري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله علية وسلم : قالت : بلى . ( ثقل النبي صلى الله علية وسلم فقال أصلى الناس ؟! قلنا لا هم ينتظرونك ؟ قال : ضعوا لي ماء في المخضب قالت : ففعلنا فاغتسل فذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق . فقال صلى الله علية وسلم : الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله . قال : ضعوا لي ماءً في المخضب . قالت : فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق . فقال أصلى الناس قلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله . فقال : ضعوا لي ماءً في المخضب فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق . فقال أصلى الناس ، فقلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله ، والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي عليه السلام لصلاة العشاء الآخرة فأرسل النبي صلى الله علية وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله علية وسلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس فقال له عمر أنت أحق بذلك فصلى أبو بكر تلك الأيام . 687.

الله أكبر يا أصحاب محمد هذا نبيكم صلى الله علية وسلم يصل به المرض إلى حد الإغماء ولا تزال صلاة الجماعة منه على بال وهو يردد : أصلى الناس .
فماذا نقول لمن يتخلف عن صلاة الجماعة لأحقر الأسباب خصوصاً وهو بكامل صحته وعافيته خصوصاً صلاة الفجر على جهة الاستمرار .
والعجب أنك لاترى من يتحسر على ذلك فتراه في الفرض الآخر يبادر للتبكير فيا سبحان الله ,,,
قال محمد بن المبارك الصوري كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى .
يقول الأوزاعي : كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كانت لا حد من التابعين لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة . عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس .
وهنيئاً لسعيد هذا إذ هو الذي يقول : من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة .
وكنت أتأمل فأقول ما السر في عمل سعيد هذا فوقع نظري يوماً على قولة إذ يقول : ما دخل علي وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها ولا دخل علي قضاء فرض إلا وأنا مشتاق إليه . ولما أصيب سعيد في عينيه قالوا له : لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة لوجدت لذلك خفة فقال : فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح .
فأين الذين إذا حضرت الصلاة ذهبوا يعبثون ويلعبون ، شغلتهم المباريات عن أوامر رب البريات وألهتهم الأسواق والصفق فيها عن حي على الفلاح ، وجلسوا على القنوات ساهين لاهين وأين الذين على أجهزة الحاسب الآلي جالسين وعلى الإنترنت عاكفين فهذه بعض نفائس من سلف يا راغبين .....
فهذا الأعمش رغم كبر سنه يحرص على التكبيرة الأولى .
قال عنه وكيع : ( اختلفت إليه قريباً من سنتين ما رأيته يفضي ركعة . وكان قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى .

بل وصل حرص السلف على صلاة الجماعة حتى في ليلة الزواج . فقد روى الطبراني عن عنبسة بن الأزهر قال : تزوج الحارث بن حسان رضي الله عنه وكان له صحبة . فقيل له : أتخرج ـ أي لصلاة الفجر ـ ويقول : وقد بنيت بأهلك ( البارحة ) في هذه الليلة . قال : والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة لامرأة سوء .
وذكر الذهبي : أن عبد العزيز بن مروان ، بعث ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها وكتب إلى صالح بن كيسان ليتعهده ، وكان يلزمه الصلوات فأبطأ يوماً عن الصلاة ، فقال : ما حبسك ؟ قال : كانت مرجلتي تسكن شعري . فقال له : بلغ من تسكين شعرك أن تؤثره على صلاة الجماعة . فكتب صالح بن كيسان إلى والد الغلام يخبره عن خبره . فبعث رسولاً إليه فما كلمه حتى حلق شعره . الله أكبر بمثل هؤلاء تعمر الديار . ويفعل البر والإحسان ويدحض الشيطان . وبمثل هؤلاء يعم الخير وتكثر البركات وتعظم الخيرات .

فالله ... الله يا أهل التوحيد أقيموا العماد في نفوسكم وبيوتكم ومساجدكم وكل مكان فالإمام لابد أن يقوم بدوره وأهل الحي كذلك والجار مع جاره ولا أنسى الأب مع أبنائه قال الله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة أصطبر عليها )

إبراهيم بن مبارك بوبشيت
إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب رضي الله عنه
الاحساء ـ الطرف


http://www.sheekh-3arb.net/islam/Lib...ter/div/55.gif

ذوق الكاسر 31-08-2009 11:19 AM

رد: حملة إلاصلآتي
 
....صــلأة الحرب وكيفيتهـأأ واحكـأأأمهــأأ....



الذي عليه كثير من الفقهاء- منهم الحنابلة وبعض الشافعية وهو رواية عند المالكية- هو جواز الجمع بسبب الخوف لحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال:" صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً " زاد مسلم " من غير خوف ولا سفر" ، فيدل على أن الجمع للخوف أولى.

والصلوات التي يشرع الجمع فيها للخائفين هي صلاة الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء فقط تقديما أي في وقت الأولى أو تأخيرا أي في وقت الثانية والأغلب الأعم وقوعه تقديماً.

في حال كون الجمع تقديماً لابد من مراعاة الشروط التالية:
الشرط الأول: البداءة بالأولى من الصلاتين: فيصلي الظهر أولا ثم العصر، وكذلك المغرب أولا ثم العشاء ،لأن الوقت لها والثانية تبع لها والتابع لا يتقدم على متبوعه.
الثاني: نية الجمع: ومحلها الفاضل أول الصلاة الأولى ويجوز في أثنائها حتى التسليم منها.
الثالث: الموالاة بين الصلاتين: وهي ألا يفصل بينهما زمن طويل، أما الفصل اليسير فلا يضر، إذ من العسير التحرز منه، فإن أطال الفصل بينهما بطل الجمع، والمرجع في الفصل اليسير والطويل العرف.

الرابع : دوام خوفه حال افتتاح الأولى والفراغ منها وافتتاح الثانية، فإذا زال خوفه أثناء الصلاة الأولى، انقطع الجمع لزوال سببه، ولزمه تأخير الثانية إلى وقتها.

صلاة المجاهدين *
بالنسبة للمجاهدين أنفسهم، كيف يمكنهم المحافظة على أداء الصلاة وهم في الميدان بدون حرج؟

المقرر لدى فقهاء الشريعة أن الخوف يؤثر في كيفية أداء الفرائض إذا صليت جماعةً، لتحتمل أموراً لم توجد عند الأمن، وصلاة الخوف هي : الصلاة المكتوبة يحضر وقتها والمسلمون في مقاتلة العدو أو في حراستهم للثغور، وهي مشروعة بالقرآن في قول الله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }.
فهذه الآية أصل في مشروعية صلاة الخوف، وخطاب النبي صلى الله عليه وسلم خطاب لأمته، ما لم يقم دليل على أنه مختص به دون أمته؛ لأن الله أمرنا باتباعه وتخصيصه بالخطاب لا يعني تخصيصه بالحكم، والسنة القولية شاهدة على مشروعيتها، كقوله صلى الله عليه وسلم : " صلوا كما رأيتموني أصلي" وهو عام.

وكذلك السنة الفعلية، حيث صح أنه - صلى الله عليه وسلم - صلاها، وبإجماع الصحابة، فقد وردت آثار صحيحة عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - أنهم صلوها في مواطن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم بحضرة كبار من الصحابة، كما ورد ذلك عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه صلاها في حروبه بصفين وغيرها.
أما عن عدد ركعاتها: فالذي عليه جماهير الفقهاء وعامة الصحابة أنه لا ينتقص عدد ركعات الصلاة لأجل الخوف.


كيفيتها وأنواعها

* ويضيف السائل: وماذا عن كيفية هذه الصلاة والأنواع المروية فيها؟
قد اختلف الفقهاء في كيفية صلاة الخوف؛ لتعدد الروايات عن النبي الكريم في كيفيتها، كما اختلفوا في عدد الأنواع الواردة عنه، وإليك بيان بعضها:
- صلاته صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع، فيفرق الإمام الجيش فرقتين: واحدة تحمل في وجه العدو، وفرقة ينحاز بها إلى حيث لا تبلغهم سهام العدو، فيفتتح بهم الصلاة، ويصلي بهم ركعة في الثنائية: الصبح والمقصورة، وركعتين في الثلاثية والرباعية، وإذا قام إلى الثانية في الثنائية، وإلى الثالثة في الثلاثية والرباعية خرج المقتدون عن متابعته، وأتموا الصلاة لأنفسهم، وذهبوا إلى وجه العدو، وتأتي الطائفة الحارسة، ويطيل الإمام إلى لحوقهم، فإذا لحقوه صلى بهم الركعة الثانية في الثائية، والثالثة في الثلاثية، والثالثة والرابعة في الرباعية من صلاته، فإذا جلس للتشهد قاموا وأتموا الصلاة، والإمام ينتظرهم، فإذا لحقوه سلم بهم.
وقال بعضهم: يسلم الإمام ولا ينتظرهم، فإذا سلم قضوا ما فاتهم من الصلاة من ركعة، أو ركعتين بفاتحة وسورة جهرًا في الجهرية.


عند اشتداد الخوف

- صلاة شدة الخوف: إذا اشتد الخوف فمنعهم من صلاة الجماعة على الصفة المذكورة، ولم يمكن قسم الجماعة؛ لكثرة العدو أو شدته، ورجوا انكشافه قبل خروج الوقت الصلاة الأصلي، بحيث يدركون الصلاة فيه، أخروا استحباباً .
فإذا بقي من الوقت ما يسع الصلاة صلوا إيماءً، وإلا صلوا فرادى بقدر طاقتهم، ولو مشاة أو ركباناً، مستقبلي القبلة وغير مستقبليها،، فإن قدروا على الركوع والسجود فعلوا ذلك وإن لم يتمكنوا من الركوع والسجود أومئوا بهما، على أن يكون السجود أخفض من الركوع، ثم لا إعادة عليهم إذا أمنوا، لا في الوقت ولا بعده.
والأصل في ذلك قوله تعالى : {فَإنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة239. وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - : « فإن كان خوف أشدّ من ذلك صلّوا رجالاً قياماً على أقدامهم ، أو ركباناً مستقبلي القبلة ، أو غير مستقبليها » متّفق عليه.
ولا يكره في الحالات السابقة ترك السنن الرواتب فيخير المصلي بين فعلها وتركها إلا الفجر والوتر فيفعلان لتأكدهما.

* ويتابع سؤاله: وما حكم حمل السلاح في هذه الصلاة؟
حمل السلاح في صلاة الخوف مستحب، يكره تركه لمن لا عذر له من مرض، أو أذًى من مطر أو غيره احتياطاً لقوله تعالى : "وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ " إلى أن قال جل شأنه: " وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ "، أما إذا كان المصلي يتعرض للهلاك بترك السلاح وجب حمله، أو وضعه بين يده بحيث يسهل تناوله عند الحاجة.


الساعة الآن 06:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant