منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   خيمة الأماكن الرمضانية (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=29)
-   -   .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,. (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=61239)

حَــورَاء 20-08-2009 02:40 PM

.,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
&#91align=center&#93&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/15289_1250765767gif&#91/IMG&#93&#91/align&#93 &#91align=center&#93&#91size=3&#93&#91ft=motype koufi&#93’’ وآلتقينآ &#91color=#c0c0c0&#93&#91color=#C0C0C0&#93! &quot &#91/color&#93 أيَا رمضـانُ شوقُ القلبِ بادٍ فَ عُدْ باللهِ تشدُو &quot &#91color=#c0c0c0&#93&#91color=#C0C0C0&#93وَ التقينَـا&#91/color&#93 &#91/color&#93&quot مضَى عامٌ وتوقِي في ازديادٍ كأنّ الدهرَ مِشيَتـهُ الهُوَيْنَـا تتوقُ النّفسُ للأجواءِ فيــهِ إلى قُربِ الإلِـه إذا&#91color=#c0c0c0&#93 &#91color=#C0C0C0&#93مضينَـا&#91/color&#93&#91/color&#93 , إلى طولِ القيـامِ وصَومِ قلبٍ إلـى خيرٍ يُقال ومـا ارتوينَا إلى خطوِ الزحامِ لِ بيتِ ربّي يجلجِلُ صوتُه &quot ربّ &#91color=#c0c0c0&#93&#91color=#C0C0C0&#93اهتدينَا&#91/color&#93 &#91/color&#93&quot فيعـتِقُ كلّ يومٍ من جحيـمٍ ويعفو عن ذنـوبٍ إن عصينا ! إلهِي, نحوَ بابِكَ جِئتُ أبـكِي أجودُ الدّمعَ, أتعِبُ منهُ &#91color=#c0c0c0&#93&#91color=#C0C0C0&#93عينَـا&#91/color&#93&#91/color&#93 ! أمِدَّ الـعمرَ نبلغُـهُ لنسـمو ولا تبعثْ قُبيلَ الشهرِ بينَـا ! أتَى رمضـانُ قافلَـةُ الأمانِي تجلّى وجههـا, جاءت &#91color=#c0c0c0&#93&#91color=#C0C0C0&#93إلينَـا &#91/color&#93&#91/color&#93, &#91align=left&#93&#91color=#d6d3d6&#93&#91color=#C0C0C0&#93كلمات : لأنك تعلم ! &quotمحمد العتيق&quot&#91/color&#93&#91/color&#93&#91/align&#93 فُرصة ثمينة نادرة فيها الرحمة و المغفرة و دواعيها مُتيسرة , و الأعوان عليها كثيرون , و عوامل الفساد محدودة و مردة الشيطان مُصفدون , و لله عثتقاء في كل ليلة , و أبوابُ الجنةِ مُفتحة , و أبوابُ النيران مُغلقة , فمن لم تنلة الرحمة مع كل ذلك فمتى تنالة إذن ؟! , و من لم يكن أهلًا للمغفرة في هذه المواسم ففي أي وقت يتأهلُ لها , و من خاض البحر اللجاج و لم يطهر فماذا يُطره ؟! في &#91color=#b7d8fb&#93&#91color=#D6D3D6&#93الداعية الرمضاني&#91/color&#93 &#91/color&#93 نستضيفُ طيلة العشرين يومًا هُنا ممن هم ليسوا بأنبياء مُرسلين بل مسلمين مُلهمين داعين إلى الله مُعينين على الطاعة مُحذرين من الغفلة &#91color=#c0c0c0&#93فالكالماتهم نحنُ متحلقين &#91/color&#93 ’’&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/align&#93
[/color]

متميزه 20-08-2009 08:44 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
عفاكـ الله على هذآ الطرح القيم
نفعنا الله بكـ والمسلمين
,,
ثبتكـ الله بالقول الصالح
وزودك الله من تقاه،، ومن النار وقاكـ ,,
وللفضيله هداكـ ,, والفردوس سُكناكـ,,
حفظكـ من أوجدكـ ,,

~غلا~ 20-08-2009 09:20 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
موضوع قيم تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وبلغنا رمضان
وجعلنا من عتقائه في شهره الفضيل


"الــ فسوره ــبر1"


جزك الله خيرا و جعل الله ما طرحت في ميزانك وموازين حسناتك
ولا يسعنا الاّ ان نبتهل اليه تعالى ان يمنّ علينا في هذا الشهر الكريم باالطاعة والمغفرة
شهر الرحمة والتوبة
ولا يسعنا الاّ ان نبتهل اليه تعالى ان يبلّغنا صيام هذا الشهر الفضيل وقيام ليله
وتلاوة كتابه الكريم كما يحب ويرضى لنا وان يرحمنا برحمته التي وسعت كل شئ



http://dc05.arabsh.com/i/00220/zuw0rq22l274.gif

ورد البراري 21-08-2009 06:54 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 

يسلمو حبيبتي البروفسورة

يعطيك الف عافية

لا حُرمنا ..

حَــورَاء 21-08-2009 10:29 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’





شآركُونآ بنر المَوضوع


http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1250839643.gif


.
.
.

عين الله تكلؤكم



’’

~ آلغربآء ~ 21-08-2009 07:59 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
جزاك الله خير الجزاء .. اختي الفاضلة .. وبارك الله فيك

صفحة نامل منها خيرا وتكون صفحة مباركة بأذن الله

فيها الخير وفيها الفائدة وفيها نسائم الايمان ونسائم للحق

بكل طاعة وايمان وثبات على الدين ..

وهذه هي ايام المواسم والخيرات وايام قراءة القران وايام القيام

فهي مواسم الرحمة .. ومواسم الطاعة ومواسم تزاحم المسلمين على التوبة والرجوع الى الله
ومواسم نرى فيها الاعداد المؤلفة من المسلمينن تتزاحم على المساجد . كم هو منظر جميل ترى افواج المسلمين افواجا افواجا الى المساجد ..

صفحة نامل منها خيرا كثيراً ...



شاركونا بنر الموضوع ؟؟


http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1250839643.gif

| ▐الخلــود ▐| 21-08-2009 09:54 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 





’’..{آلبرآفسورة..’’
جَزآكــِ الله خَيرَ آلجَزآءْ ..
بآركـَ الله فيكـِ عَ طَرْحْ هَذهـِ آلصَفْحَة آلمُشْرقَة
آثآبَكــِ الله وَآسْكَنكــِ فَسيحَ آلجَنآنْ ..!
وَعَطّرَ آيآمَكــِ بآلريآحينْ وَقَلْباً يَنْبضُ بآلدعآء في كُلّ حينْ
دُمْتِ بـِ طآعَة الله ..}
/ http://www.3mints.info/upload/uploads/1c2895d0fc.gif \

حَــورَاء 22-08-2009 03:16 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متميزه (المشاركة 1120528)
عفاكـ الله على هذآ الطرح القيم
نفعنا الله بكـ والمسلمين
,,
ثبتكـ الله بالقول الصالح
وزودك الله من تقاه،، ومن النار وقاكـ ,,
وللفضيله هداكـ ,, والفردوس سُكناكـ,,
حفظكـ من أوجدكـ ,,


اللهمـ آمين

و لكِـ بِالمِثلِ يآ حبيبة

جعلكـ الله من الفآئزين في شهرهـ

سعيدةٌ بِهذا التوآجد

.
.
.

عين الله تكلؤكـ



’’

حَــورَاء 22-08-2009 03:55 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~غلا~ (المشاركة 1120573)
موضوع قيم تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وبلغنا رمضان
وجعلنا من عتقائه في شهره الفضيل


"الــ فسوره ــبر1"


جزك الله خيرا و جعل الله ما طرحت في ميزانك وموازين حسناتك
ولا يسعنا الاّ ان نبتهل اليه تعالى ان يمنّ علينا في هذا الشهر الكريم باالطاعة والمغفرة
شهر الرحمة والتوبة
ولا يسعنا الاّ ان نبتهل اليه تعالى ان يبلّغنا صيام هذا الشهر الفضيل وقيام ليله
وتلاوة كتابه الكريم كما يحب ويرضى لنا وان يرحمنا برحمته التي وسعت كل شئ



http://dc05.arabsh.com/i/00220/zuw0rq22l274.gif



اللهمـ آمين و المسلمين

و لكـِ بالمثل يآ حبيبه

أعآنكِـ الله ع صيآمه و قيآمه

و كل عآمـ و أنتي بخير

سعيدهـ بإطلآلتكـ

.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 22-08-2009 03:59 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ورد البراري (المشاركة 1121279)

يسلمو حبيبتي البروفسورة

يعطيك الف عافية

لا حُرمنا ..


الله يعآفيكـ حبوبة

و لآ حُرمنآ جميل حضوركـ

كل عآمـ و أنتي بخير

.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 22-08-2009 04:04 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~ آلغربآء ~ (المشاركة 1122043)
جزاك الله خير الجزاء .. اختي الفاضلة .. وبارك الله فيك

صفحة نامل منها خيرا وتكون صفحة مباركة بأذن الله

فيها الخير وفيها الفائدة وفيها نسائم الايمان ونسائم للحق

بكل طاعة وايمان وثبات على الدين ..

وهذه هي ايام المواسم والخيرات وايام قراءة القران وايام القيام

فهي مواسم الرحمة .. ومواسم الطاعة ومواسم تزاحم المسلمين على التوبة والرجوع الى الله
ومواسم نرى فيها الاعداد المؤلفة من المسلمينن تتزاحم على المساجد . كم هو منظر جميل ترى افواج المسلمين افواجا افواجا الى المساجد ..

صفحة نامل منها خيرا كثيراً ...



شاركونا بنر الموضوع ؟؟


http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1250839643.gif


صدقتـَ أخي فرمضآن فرصة لِـ التغير

و هآ هو مَلحوظ ..!

أجآبـ الله سؤلكـ

شآكره لكـ إعوجآجكـ

بنر الموضيع يعتبر كآتوقيع له :)

كل عآمـ و أنتـ بِخير

.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 22-08-2009 10:46 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !. آمْ فَهدْ .! (المشاركة 1122110)





’’..{آلبرآفسورة..’’
جَزآكــِ الله خَيرَ آلجَزآءْ ..
بآركـَ الله فيكـِ عَ طَرْحْ هَذهـِ آلصَفْحَة آلمُشْرقَة
آثآبَكــِ الله وَآسْكَنكــِ فَسيحَ آلجَنآنْ ..!
وَعَطّرَ آيآمَكــِ بآلريآحينْ وَقَلْباً يَنْبضُ بآلدعآء في كُلّ حينْ
دُمْتِ بـِ طآعَة الله ..}
/ http://www.3mints.info/upload/uploads/1c2895d0fc.gif \

اللهمـ آمين

و لكِـ بِالمثل أستآذتي

جعل الله لكُمـ رمضآن طهرٌ و مغفره

كل عآمـ و أنتي بخير

سعيدهـ بتشريفكـ

.
.
.

عين الله تكلؤك



’’

حَــورَاء 22-08-2009 11:09 PM

شَذى الأرجوآن
 
&#91align=left&#93&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/15289_1250971612jpg&#91/IMG&#93&#91/align&#93 &#91size=3&#93&#91ft=Motype Koufi&#93&#91color=#FFFFFF&#93’’ &#91align=center&#93,:! &#91color=#C0C0C0&#93الإستِغفآر بِدآية التغير في رمَضآن&#91/color&#93 !:, بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا أما بعد مع بداية اليوم الأول أ يام رمضان: نبدأ بتطهير القلب ، ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر ، أنا أريد أن أتطهر للقاء ربي ، فاجعل هذه الكلمة شعار يومك قال يونس بن عبيد : إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ، وإنَّ الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سرَّه مكانه وعن مالك بن مغول قال : سمعت أبا يحيى يقول : شكوت إلى مجاهد الذنوب ، قال : أين أنت من الممحاة ؟ يعني الاستغفار فالاستغفار يمحو الذنوب ، ويطهر القلب ، وينزل الرحمة ، فهيا يا مسلمون استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ، من سينال قصب السبق في اليوم الاول ليكون من الرواد يمكنك سماع هذه المحاضرة بالدخول الى هذه الصفحة : &#91color=#C0C0C0&#93http://wwwmanhagnet/droos/down/downloadphp?file=102&#91/color&#93 المهم استغفري وأنت تشعرين بذنبك وتحسين بالران على قلبك ، وتصرين على أنه لابد أن يزول حتى تسيري لربك ، راقبي قلبك بعد كم استغفار بدأ يرق اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : &quot &#91color=#008000&#93وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ &#91/color&#93&quot &#91هود : 3 &#93 قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه &#91 الحلية : 4/251 &#93 فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها : قال الله تعالى :&quot &#91color=#008000&#93أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ &#91/color&#93&quot &#91الجاثية : 21 &#93 هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام &#91 رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد &#93 فاليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت فهذه علامة المقت نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا وهكذا اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع &quot &#91color=#008000&#93وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ &#91/color&#93&quot &#91النور :31 &#93 نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ، ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ، ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ، ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ، واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح كُتِبَتـ بِوآسِطة دآعيتنآ : &#91color=#0000FF&#93شذى الأرجوآن&#91/color&#93 - حفظهآ الله - 1 / 9 / 1430 هـ ’’&#91/align&#93 &#91align=right&#93&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/15289_1250971612jpg&#91/IMG&#93&#91/align&#93&#91/color&#93&#91/ft&#93&#91/size&#93

حَــورَاء 22-08-2009 11:54 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
^

^

^


إن مِنَ المعلومـ أن رمضآن هو بدآيةُ التغير


في البشرية جميعهآ بِـ توبتهمـ و عودتهمـ إلى بآرئِهمـ


و مِن الطرق التي سلكهآ التآئبون طريق الإستغفآر


فهذا مآ نصَ بِه الكتآبـ و السنة كمآ سبقتـ و ذكرتهآ الأختـ


شذى الآرجوآن


كلمة قيمة بِآلفعل


تآبـ الله عليكـ و أعتقكِـ مِن نآرهـ


و أبدل إحسآنكِـ إحسآنآ و بِآلسيئآتـ عفوًا و غفرآنآ


جزآك الله خير ع مآ تفضلتي ...!


.
.
.


عين الله تكلؤكـ




’’

العـطــشان 23-08-2009 01:19 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
البرافسوره

اجزل الله اجرك وضاعف مثوبتك ووفقك لكل خير

يعطيك العافيه على هالنقل


يسعدك ربي
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/9505_1242304090.gif

العطشان

εїзالفراشة النائمةεїз 23-08-2009 07:52 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اللهمـ تقبل منا صيامنا وقيامنا
موضوع قيمـ يحمل فيهـ الخير الكثير

البرافسورهـ
جزاكـ الله خيرالجزاء وجعله الله
في موازين حسانتكـ
لاحرمتكـ ولا حرمت جديد اطروحاتكـ
لـ قلبكـhttp://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1231374761.gif

حَــورَاء 23-08-2009 03:05 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العـطــشان (المشاركة 1123641)
البرافسوره

اجزل الله اجرك وضاعف مثوبتك ووفقك لكل خير

يعطيك العافيه على هالنقل


يسعدك ربي
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/9505_1242304090.gif

العطشان


و عآفآكـ أخي


و لكـ بِالمثل


سعيدة بإعوجآجكـ


كُل عآمـ و أنتـ بِخير

.
.
.


عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 23-08-2009 03:09 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراشه النائمه (المشاركة 1124120)
اللهمـ تقبل منا صيامنا وقيامنا
موضوع قيمـ يحمل فيهـ الخير الكثير

البرافسورهـ
جزاكـ الله خيرالجزاء وجعله الله
في موازين حسانتكـ
لاحرمتكـ ولا حرمت جديد اطروحاتكـ
لـ قلبكـhttp://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1231374761.gif

اللهمـ آمين


أجآبـ الله سؤلك


و لكـِ بالمثلِ يآ حبيبه


لآ حرمتـُ طيب حظوركـ


و كلُ عآم و أنتي بخير


.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

شذى الارجوان 23-08-2009 09:41 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أحبتي في الله ..
كيف الحال الآن
- إخوتي الكرام -
هل تغير في القلب شيء ؟
هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟
هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟
اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخُطا ، وعلت همته
فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها استمع لقول ربك : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور :21 ]
فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .
ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه ، قال ربك :" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83 ]
ويا من تقول : الزمان فِتَن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي ، والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية : قال تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ " [النساء :113 ]
ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها ، والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل ، ألم يقل الله : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ " [النور : 10 ]
ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله ، اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله ، ألم يقل الله تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ النور : 14 ]
تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .
قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن(1-4) ] فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية آية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ، " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة ، ولذلك انظر لختام السورة : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [ الرحمن :78 ] فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .
واجبنا العملي :
(1) اقرأوا وردكم اليومي +سورة الرحمن، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .
كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]
(2) استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :
استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" [الأعراف :204 ]
اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]
اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ] ‌
عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم ‌وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :
كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . ‌[ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]
فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .
.




كانت معكم شذى الارجوان المغرب:)

حَــورَاء 24-08-2009 12:20 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’





كلِمة رآآآآآآآآآآآئِعة بِحق ..!



سلطتـ ع مدى حآجة العبد لِـ رحمة ربه



و كيفـ السبيل للوصولِ لهآ ..!



بِـ كلمة بسيطة مُؤثرهـ ..!



اللهمـ أرحمنآ بِرحمتكـ التي وسِعتـ كُل شيء ..!



و أحطهآ بِـصآحبة الكلِمة إلى حين تلقآكـ ..!



أذآقكِـ الله بردَ عفوهـ ..!



أُعنتـِ ع طآعته ...!



أحبكـ في الله ..!



.
.
.


عينُ الله تكلؤكـ



’’

شذى الارجوان 25-08-2009 05:40 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.~الفرق بين الحب في الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



احبتي في الله

تقبل الله منكم صالح الاعمال ووفقكم لما يحبه ويرضاه

نلتقي اليوم مع أيه


{ومن الناس من يتخد من دون الله أنداداّ يحبونهم كحب الله والذين ء امنوا أشد حباً لله}


الفرق بين الحب في الله والحب مع الله



كل واحد محتاج بل مضطر الى الفرق بين هذا وهذا ..



فالحب في الله هو من كمال الايمان ... والحب مع الله هو عين الشرك .. والفرق بينهما ان الحب في الله تابع لمحبة الله .. فاذا احب ما احب ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وانبيائه وملائكته واولياءه لكونه تعالى يحبهم .. ويبغض من يبغضه لكونه تعالى يبغضهم .. فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الايمان بحيث اذا أحب أحب لله واذا بغض أبغض لله .. واذا فعل لله واذا ترك لله .. وما نقص من أضافة هذه الاربعة نقص من ايمانه ودينه بحسبه .



واما الحب مع الله . فهو نوعان :



نوع يقدح في أصل التوحيد وهو شرك .. ونوع في كمال الاخلاص ومحبة الله ولا يخرج من الاسلام .



فالأول : كمحبة المشركين لاوثانهم واندادهم قال تعالى : " ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله " . فهم يحبون أوثانهم واصنامهم وآلهتهم مع الله



والنوع الثاني : محبة ما زينه للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث فيحبها محبة شهوة كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء .



فهذه المحبة ثلاثة انواع فإن أحبها لله تواصلا بها اليه واستعان على مرضاته وطاعته أثيب عليها وكانت فس قسم الحب لله فيثاب عليه . ويتلذذ بالتمتع بها وهذا حال اكمل الخلق الذي حبب إليه من الدنيا النساء والطيب . وكانت محبته لهذا عوناً له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بامره .



وان احبها لموافقة طبعه وهواه وارادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه ..

وان كانت ما يحبه الله ويرضاه كان ظالماً لنفسه متبعاً لهواه . وهي :



1 ـ محبة السابقين 2 ـ محبة المقتصدين 3 ـ محبة الظالمين




المصدر:" الفروق من كتاب الروح لابن القيم ص 744 "




الفرق بين الحب في الله والحب مع الله


استمـــاع :


VIDEO

الفرق بين الحب في الله والحب مع الله للاستماع

MP3


الفرق بين الحب في الله والحب مع الله للاستماع

بصيص الأمل 26-08-2009 02:22 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 


بوركتي ياغاليه على ماتقدمين من خير لهذا الصرح الرائع

رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ *** فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ

اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ

وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم ***ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ

وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ

هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ

الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ ***يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ

الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ *** وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ

ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ *** أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ

ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه *** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ



اتمنى لكي التوفيق في كل ماتطرحين

غلاتي

تقبلي شكري وتقديري

| ▐الخلــود ▐| 26-08-2009 06:50 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
بوح المحب.. رسالة من مسجدك المشتاق إليك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وقائد الغر
المحجّلين من أثر الوضوء، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد...

أخي الحبيب!

لعلها المرة الأولى التي تقرأ فيها رسالة كتبتها إليك.. وأنا مسجدك الذي
تسمع منه نداء لا إله إلا الله خمس مرات في كل يوم...
ولعلك تتساءل.. ما الذي دفع المسجد للكتابة إليك في هذا اليوم...


أخي الحبيب!

إنها همسات حانية وكلمات مخلصة وددت أن أبوح لك بها..
وها قد سيفارقنا شهر رمضان... ذلك الزائر الذي مر بنا سريعاً، وسيودّعنا
قبل أن نملأ قلوبنا من فيضه وفضله.. ودَعنا قبل أن نشعر أنه مرّ بِنا...
وسيودعنا وكأن لم يأت قط!...


لعلك قد عرفت الآن لمَ قررت أن أصارحك بما أكتمه بين جدراني
وفي أروقتي،، بأننا لابد سنودع هذا الشهر الفضيل... هذا الشهر الذي
أُحبه وأنتظره في كل عام بشغف ولهفة واشتياق!... كيف لا؟!
كيف لا وهو شهر القرآن والقيام؟!... كيف لا وفي هذا الشهر أرى وجوه
أحبة طالما اشتقت لمرآها وتمنيت خدمتها...
أتدري أخي؟؟ كنت منذ أيام قليلة أستعد للإحتفاء بأفواج المصلين
الذين سيتوافدون عليّ في رمضان يحيون ليله، يعتكفون في أواخره
ويملأون جنباتي ذكراً وتسبيحاً وتلاوة عطرة..! كان شوقي يتزايد وأنا أرقب
الأيام تمضي وأنا أشعر بها وكأنها كهل متعب لا يقوى على الحراك فكأنها
لا تمشي قدماً أبداً!.. وأخيراً... جاء الحبيب! وهلّ رمضان بعد طول انتظار!


يالله!
يالها من لحظات!
ياله من شعور غريب عجيب وقد امتلأت الصفوف.. وعلا أزيز المصلين
بالتلاوات العطرة!.. وأتت أول ليلة من ليالي الرحمة... وتزاحمت الأرجل..
ورُصَّت الصفوف كصفوف الملائكة!.. يا الله!.. ما أسعدني وأنا أشرف بهذه الجباه
وهي تخر للرحمن سُجَّداً على أرضي وبين جنباتي! لك الحمد يالله
أن اخترتني أنا لأكون الأرض التي يسجدون عليها...
والجدران التي تسترهم وتقيهم الحر والبرد.. والسقف الذي يظلهم
من شمس الأصيل...

الله أكبر!
نداء تكرر في جنباتي كعدد الحصى الذي بنيت به.. لا بل أكثر..!
ولكنه في هذه اللحظات له طعم آخر... إنه نداء يخرج من أفواج
من المصيلن لم أشرف بمثل أعدادهم منذ رمضان الماضي!..

يالله!...
لكأن جدراني تتسع وصفوفي تمتد لتحتوي هذه الجموع المؤمنة
فلا تشعر بضيق المكان!...

ياالله!
لكم انتظرت هذه اللحظات!
لكم مرت عليّ لحظات عصيبة طوال العام أعاني الوحشة والهجر...
كنت استمع لأنين المصاحف إذا ما أقفل المؤذن أبواب المسجد ليلاً
بعد أن ينصرف الجميع..
وكنت أسمعها تشتكي غباراً اعتلاها ومصلين هجروها...
كانت تنظر إلي منتظرة الجواب... كنت أشيح عنهم عيوناً فاضت بالدمع...
وأكتم آهات تكاد تخرج عبر مكبرات الصوت قائلة: أين هم! أين الغر المحجلين!
أين أحبابي؟ أين من تعلقت قلوبهم بالمساجد؟!
أين من يحبون أن أشهد لهم أنهم قاموا لله فيه مصلين خاشعين ولبوا النداء
إذ دعاهم للفلاح... ولكن...!

وجاء رمضان!
وأشرق الأمل من جديد..!
هاهم!....
إنهم قادمون!..
يؤنسون ليلي..
ويملأون نهاري ذكراً وتسبيحاً وصلاة..
ومرت الأيام والليالي سريعاً.... وكأنها جواد أبصر واحة ماء في فلاة
فمضى جموحاً لا يوقفه أحد!..

أحبتي!
اكتب لكم هذه السطور لعلي أصارحكم بما لم أبح لكم به من قبل!
أكتب لكم لأقول لكم كم أحبكم... وكم اشتاق إليكم!..
وكم انتظر ساعة تجمعني بكم فأشرف باحتوائكم بين جدراني
وتحت قبابي..!

أكتب لكم.. وأنا الذي رقَّت حجارتي لنحيبكم في قنوت رمضان..
أكتب لكم وأنا الذي اشرأبت مئذنتي عالياً في السماء فخراً بجموعكم
التي أتت أحسبها لا ترجو إلا الرحمة والمغفرة فملأت جوانبه...


أكتب لكم....أسألكم.... هل يا ترى لن أراكم ثانية؟!
هل يا ترى ستعود الصفوف إلى حالها قبل رمضان؟!

أحبابي!....
إن لم تكونوا أنتم أنتم من يعمرني في رمضان وفي غير رمضان.. فمن سيفعل؟!

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يخاطبهم الله عز وجل في كتابه قائلاً
{ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ } [البقرة:43]
فلمن الخطاب..ولمن نزل الكتاب؟!

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يلبي نداء الله ويأتي الصلاة ”حيث ينادى بها
كما أرشد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فمن سيُلَبّي ويجيب؟!

أخي الحبيب!...
إنها كلمات أحببت أن أنقلها إليك.. علك تعرف مدى حسرتي ولوعتي لفراقك لي!
كلمات كتبتها لكي أحرك بها مشاعرك وقلبك.. علك تكون ممن تعلقت
قلوبهم بالمساجد فيظلك الله في ظله ”يوم لا ظل إلا ظله“!
كلمات كتبتها.. علني أشرف بخدمتك وأنت تنتظر الصلاة إلى الصلاة فتكون في رباط...
كلمات كتبتها علني أشرف بمد أرضي من تحتك سهلة منبسطة
تشرف بحملك عليها في صلاة الفجر... وتفخر في جلوسك عليها
في انتظار شروق الشمس فتصلي ركعتين وترجع بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة!
كلمات كتبتها إليك علك تكثر الخطى إليّ، فيمحو الله خطاياك ويرفع درجاتك
ويعد لك نزلاً في الجنة كلما غدوت أو رحت!


أخي الحبيب!
هذه بعض الأسرار التي كنت أخبئها بين أروقتي وتحت قبابي..
بحت لك بها لأني أحبك في الله... ولأني أدعو الله ألا يحرمني من شرف
خدمتك ولخشيتي أن يكون هذا اليوم هو آخر لقاء بيننا إلى عام قادم!


أخي الحبيب!
من كان يعبد رمضان... فها قد مضى رمضان.. والله أعلم بالمتقين...
ومن كان يعبد رب رمضان.. فهو رب كل الشهور... وهو حي لايموت.. وهو القائل..

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.
رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ يَخَافُونَ
يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
} [النور:36-37]

فهل كنت من هؤلاء الرجال؟!

| ▐الخلــود ▐| 26-08-2009 07:18 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
يا من يريد المغفرة.. هذا رمضان !


فيا أخي الحبيب:
ها هو رمضان قد أتي .
رمضان : الذي طالما حنت إليه قلوب المتقين .
رمضان : الذي طالما اشتاقت إليه نفوس الصالحين.
وكيف لا تحن القلوب إلى شهر الخير والبركة .
كيف لا تشتاق القلوب إلى شهر المغفرة و الرحمة.

أخي الحبيب:
إن هذا الشهر قد خصه الله بخصائص عظيمة ، وميزه الله بفضائل جليلة .
فهو شهر الصيام ؛ الذي هو ركن من أركان الإسلام .
الصيام ؛ الذي كل عمل بن آدم له إلا الصوم ، فإنه لله وهو يجزي به .
إنه شهر تتفتح فيه أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النار.
إنه شهر تصفد فيه مردة الشياطين .

أخي الحبيب :
إن من أعظم فضائل رمضان أنه موسم كبير للمغفرة .
نعم ، المغفرة التي نحتاجها جميعا
المغفرة : التي من كُتبت له ، فقد كُتب له الخير كله .
وهل يُمنع العباد من دخول الجنان إلا بسبب عدم المغفرة ؟
وهل يَدخل العباد النار إلا بسبب الذنوب التي لم تُغفر؟
الذنوب : التي هي سبب لكل بلاء ، ومصيبة .
الذنوب : التي تُورث في القلب ظلمة ، و وحشة .
الذنوب : التي تحول بينك و بين ربك و مولاك .

أخي الحبيب :
يا من يُريد المغفرة :
يا من أثقلت كواهلَه المعاصي: هاهو موسم من مواسم المغفرة قد أقبل .
اسمع إلى هذه الأحاديث الصحيحة لتتعرف على أنهار من المغفرة
في هذا الشهر الكريم .

أولا: صيام رمضان
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من صام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
2- وعنه رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان
مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
» ( أخرجه مسلم ) .
يالها من بشرى عظيمة ، بشرى بالمغفرة ؛
يا من تصوم رمضان ابتغاء وجه الله ، واطلب الأجر من الله
وأبشر فالمغفرة وشيكة بإذن الله .

أخي الحبيب :
إن أردت المغفرة فليكن صومك عن المحرمات قبل أن تصوم عن المباحات
ليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، وكل جوارحك ، فالله قد حرم عليك
في نهار رمضان الأكل و الشرب وهما مباحان ، لينبهك على ترك الحرام
من باب أولى .
أما إذا لم تفعل فاسمع إلى هذا الحديث الذي يقول فيه..
رسول الله صلى الله عليه وسلم « من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به
فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه
».
لا إله إلا الله ؛ كم جاع وكم عطش ، وكم نصب و تعب ، ولكن ليس له شيء
من الأجر لأنه لم يصم عن المحرمات .

أخي الحبيب:
إن الله غني عنك و عن جوعك وعطشك ، و إنما يريد الله منك
من وراء الصيام – تقواه سبحانه و تعالى .
نعم يا أخي إنما يريد الله التقوى ، و هي الغاية التي من أجلها فرض الله
الصيام
{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.
فحققِ التقوى حتى تنال المغفرة ، أمسك لسانك ، و غض بصرك
واحفظ سمعك عن هذه المحرمات حتى تفطر في الجنات بإذن الله .

ثانيا: قيام رمضان :
2- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من قام رمضان إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
سبحان الله ! يا أخي ، إنها ليالي معدودة ، تنصب فيها القدمين لله
وتصلي لله ، تحصل على هذه المغفرة ، فاعزم بقلبك على قيام رمضان
واخلص لله .
بل و اسمع إلى هذه البشارة النبوية ، كما في السنن من حديث :
أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة » .

كم يأتي الشيطان إلى أحدنا فيجعله يأكل عند الإفطار كثيرا
فإذا ما رام القيام لصلاة التراويح أحس بثقل الجسم ، و أحس بالتعب
لأن عقله و ذهنه أصبح عند قدميه ، فهو يراوح بينهما ، لا تلذذا بالعبادة
و لكن استثقالا لها .
كم يأتي الشيطان إلى أحدنا ، فما أن يفرغ من صلاة العشاء
إلا ويبدأ يذكره بأعماله و أشغاله حتى يترك صلاة التراويح .
و ربما استخدم مكره معنا ؛ فيزهدنا في صلاة التراويح
لأنها مستحبة و ليست بواجبة ، أو أن أعمالنا و سعينا في طلب المعيشة
أفضل ، أو ربما استخدم أسلوب التسويف
فيقول لأحدنا لازلت في أول رمضان و أنت متعب من الصيام
انتظر حتى غد ثم تبدأ في المحافظة على صلاة التراويح من أولها.
و هكذا يمضي رمضان - ليلة تلو ليلة - و نحن لم نصل إلا القليل من الليالي .

ثالثا: قيام ليلة القدر
4- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه »
( أخرجه البخاري في صحيحه ) .
ليلة واحدة ، تجتهد فيها بالعبادة ، بالطاعة ، هذه الليلة التي
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
من أجلها ، والظفر بها _ وهو من قد غفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر
– فحري بنا - ونحن الذين لم نعلم بعد ما مصيرنا ، ما حالنا يوم القيامة
– أن نجتهد في قيام تلك الليلة ، التي قيامها يُعادل قيام أكثر من ثلاث
و ثمانين عاما، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف شهر } .

أخي الحبيب :
والله إن السجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، أفلا نغسلها بقيام ليلة واحدة .
وحتى تدرك هذه الليلة ، فعليك بقيام العشر الأواخر كلها، إن كنت صادقا
في طلب المغفرة .

أخي الحبيب :
إن أنهارا من المغفرة أمامك يوشك أن تجري من أجلك ، فهلا انغمست فيها
لعلها تطهرك ، لعلها تغسل عنك صحائف ؛ طالما سودتها ، لعلها تكفر ذنوبا ؛
طالما حالت بينك وبين ربك و مولاك.

أخي الحبيب :
أسباب المغفرة كلها منعقدة لكي يُغفر لك .
والله – يا أخي - ما فتح الله أبواب الجنان إلا من أجل أن يُدخلك فيها .
والله ؛ ما غلّق الله أبواب النيران إلا ليُبعدك عنها .
ما صفّد الله مردة الشياطين إلا لتُقبل عليه ، وعلى طاعته ،
التي هي سبب رضاه ، التي هي سبب سعادتك وفلاحك .

أخي الحبيب :
هل تجد أرحم من ربك و مولاك - وهو غني عنك و عن طاعتك - لا و الله لن تجد أبدا .
انظر كيف يعاملك ، وكيف تعامله .
تعصيه فيستر عليك ، وتتمادى في المعصية فيحلم عليك
وتسرف على نفسك في الذنوب و المعاصي فيدعوك للمغفرة والتوبة.
يقول تعالى :
{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا ، إنه هو الغفور الرحيم
} .

أخي الحبيب :
تأمل هذه الآية ،كم تحبب الله فيها إلى عباده - لا أقول المحسنين
ولكن المسرفين على أنفسهم - لم يقل الله { الذين أجرموا } ،
و لم يقل { الذين عصوا } ، و لكن قال { الذين أسرفوا على أنفسهم } ،
وقبلها نسبك إليه فقال { يا عبادي } ليعلمك أنك مهما فعلت من الذنوب

و مهما أكثرت من المعاصي فإنك لا تزال عبد من عباده .
ثم أخبرك أن لا تقنط من رحمته ، و أعلم بأن الله يغفر كل الذنوب كلها
مهما عظمت – إذا تبت منها .
وهل شهر رمضان وما فيه من أسباب المغفرة إلا من أجلك ، ومن أجل محو ذنوبك .
إن غفران الذنوب أمنية الصالحين ، فهذا عبد الله بن مسعود يقول :
( وددت لو أن الله غفر لي ذنبا واحدا وأن لا يُعرف لي نسب
وددت أني عبد الله بن روثة ، و أن الله غفر لي ذنبا واحدا
).
و لكن سبحان الله ! فهناك من المسلمين من لا يريد المغفرة والرحمة
جعلوا رمضان موسما للعب واللهو ، قضوا أيامه في الحرام
وسهروا لياليه في المعاصي ، زادت ذنوبهم ذنوبا ، وزادت صحائفهم سوادا.
ألا فليتذكر أولئك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أتاني جبريل ، فقال :
يا محمد ، من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل :
آمين ، فقلت : آمين .
يا محمد ، من أدرك شهر رمضان ، فمات و لم يُغفر له فأدخل الله النار
فأبعده الله ،
فقل : آمين ، فقلت : آمين .
و من ذُكرت عنده فلم يصلي عليك
فمات فدخل النار فأبعده الله
، فقل : آمين ، فقلت آمين »
(رواه الطبراني ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله)
لا إله إلا الله ! يا أخي ؛ انظر من الداعي و من المؤمن ، الداعي جبريل
خير الملائكة ، والمؤمن محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر
فالدعاء مستجاب لا محالة .


أخي الحبيب:
هل سألت نفسك لمن هذه الفضائل كلها ؟
أهي للملائكة ؟
أم هي للبهائم و الحيوانات ؟
كلا و الله ، يا أخي الحبيب.
إنها و الله ، لك ، و من أجلك .
نعم ، الله فتح أبواب الجنة لك ، وغلق أبواب النار من أجلك
وصفد مردة الشياطين لتقبل عليه .
كم من ملك مقرب ليس له « و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ».

يا أخي:
أيام رمضان أيام مغفرة ، ورحمة ، أيام رمضان أيام محو للسيئات .

يا أخي :
أما آن أن تُغفر الذنوب .
أما آن أن تُمحى الخطايا .
يا طالب المغفرة : هاهي أسبابها أمامك ، هاهي بين يديك .

أخي الحبيب:
إن الله يحب أن يغفر لعباده { والله يريد أن يتوب عليكم } ،
ولكن الله لا يُعطي المغفرة إلا لمن يستحقها .

يا أخي :
إن لم يُغفر لنا في رمضان – وقد انعقدت أسبابها – فمتى يغفر لنا ؟
إن لم يتب الله علينا في رمضان ، فمتى يتاب علينا ؟

أخي الحبيب :
لا تحقر من الذنوب شيئا ، فلقد أدخل الله امرأة النار بسبب حبس هرة .
فإياك ، إياك أن تتهاون في ذنب أو معصية ، لا تنظر إلى صغر المعصية
ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.

أخي الحبيب :
هلم إلي شهر المغفرة ، إلي شهر الرحمة ، اجتهد بالعبادة
أكثر من الطاعة ، ابتعد عن المعاصي ، فلا سبيل إلي المغفرة إلا بهذا الطريق .

~غلا~ 28-08-2009 06:24 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 






العمرة في رمضان

دعا الله عباده إلى الاستباق في الخيرات ، والمسارعة إلى القربات طلباً لثوابه ومغفرته ، فقال سبحانه : {فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعًا} (المائدة 48) ، وقال جل وعلا :{وسارعوا إلى مغفرة من ربكم} ( آل عمران :133) .



ومن أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات قَصْدُ بيت الله الحرام لأداء العمرة ، لما في ذلك من الأجر العظيم ، وتكفير الخطايا والسيئات ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم- : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ) متفق عليه ، وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام : (تابعوا بين الحج والعمرة, فإنهما ينفيان الفقر والذنوب, كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ) رواهأحمد وغيره .



والعمرة في رمضان لها مزية ليست في غيره ، فقد جاء الترغيب فيها ، وبيان فضلها وثوابها ، وأنها تعدل حجة في الأجر والثواب ، ففي "الصحيحين" من حديثابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قاللأم سنان الأنصارية حين لم يكتب لها الحج معه صلى الله عليه وسلم: (فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي ) .

وفي روايةأحمد والترمذي : (عمرة في رمضان تعدل حجة ) .



وعلى هذا درج السلف الصالح فكان من هديهم الاعتمار في رمضان كما ثبت عن سعيد بن جبير ومجاهد " أنهما كانا يعتمران في شهر رمضان من الجعرانة" ، وروي عنعبد الملك بن أبي سليمان أنه قال : "خرجت أناوعطاء في رمضان فأحرمنا من الجعرانة " .



وهو ما يفسر لنا سر تنافس المسلمين في هذا الشهر الكريم في هذه الطاعة ، وتسابقهم إلى بيت الله الحرام لأداء هذه الشعيرة ، وكأنك بهذا المشهد العظيم في موسم حج كبير .



لذا كان لا بد من التذكير بشيء من أحكام العمرة ، وبيان صفتها وأعمالها وهي على الإجمال إحرام ، وطواف ، وسعي ، وحلق أو تقصير .



فإذا أراد المسلم العمرة فإنه يسُنَّ له أن يغتسل ويتطيب ، ثم يلبس ملابس الإحرام ، بعد أن يتجرد من لبس المخيط ، كالسراويل ونحوها .



ويسن للرجل أن يلبس إزارًا ورداء ، أما المرأة فتلبس ما شاءت من الثياب ، بشرط أن تكون ساترة لا زينة فيها ؛ ويحرم عليها لبس النقاب ، لكن إذا مر بها الرجال ، أسدلت على وجهها ما تستره به ، كما يحرم عليها لبس القفازين .



ثم يصلّي المعتمر ركعتين ينوي بهما سنة الوضوء ، وليس هناك صلاة خاصة للإحرام ؛ فإذا فرغ من الصلاة أحرم ملبيًا ، فيقول : لبيك عمرة ، ثم يشرع في التلبية ، فيقول : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك .

وينبغي للمحرم الإكثار من التلبية ، لأنها الشعار القولي لهذا النسك ، خاصة عند تغير الأحوال والأزمان ، كأن يعلو مرتفعاً أو ينزل منخفضاً ، أو يقبل الليل ويدبر النهار ، ونحو ذلك ؛ ويستمر في التلبية إلى أن يشرع في الطواف .



فإذا وصل إلى المسجد الحرام قدم رجله اليمنى قائلاً : " بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك " ، ويدخل بخشوع وخضوع وتعظيم لله عز وجل ، مستحضراً نعمة الله عليه وفضله بتيسير الوصول إلى بيته الحرام .

ثم يتقدم نحو الحجر الأسود مبتدءاً طوافه منه ، فيستلمه ويقبله إن استطاع ، وإلا أشار إليه من بعيد بيده اليمنى قائلاً : " بسم الله ، الله أكبر " ، ولا يزاحم غيره للوصول إليه ، ويطوف سبعة أشواط مبتدئًا بالحجر الأسود ومنتهيًا إليه ، مكبراً مع بداية كل شوط ، ويُسن استلام الركن اليماني في كل شوط - وهو الركن الذي يسبق الحجر الأسود – إن تيسر له ذلك ، ولا يشرع تقبيله، ولا الإشارة إليه عند تعذر استلامه؛ ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) .

ويقول في طوافه ما تيسر من ذكر ودعاء وقراءة قرآن ، وليس هناك دعاء أو ذكر مخصص لكل شوط .



والسُّنَّة في هذا الطواف أن يضطبع في جميع الأشواط ، ويرمل في الأشواط الثلاثة الأولى منه ؛ والاضطباع : أن يبرز كتفه الأيمن ، فيجعل وسط ردائه تحت إبطه ، وطرفيه على كتفه الأيسر ، والرمل: الإسراع في المشي مع مقاربة الخطا ؛ فإذا تمت الأشواط السبعة تقدم إلى مقامإبراهيم ، وقرأ قوله تعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} (البقرة:125) ، ثم يصلى ركعتين خلف المقام ، إن تيسر ، وإلا ففي أي مكان من المسجد .



ثم يتوجه بعد ذلك إلى المسعى ، فإذا دنا من الصفا، قرأ قوله تعالى : {إن الصفا والمروة من شعائر الله} (البقرة:158) ، ثم يصعد على الصفا حتى يرى الكعبة ، فيستقبلها ويرفع يديه ويدعو بما شاء ؛ وكان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم- : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " ، يكرر ذلك ثلاث مرات ، ويدعو بينها .



ثم ينزل من الصفا متجهاً إلى المروة ، ويسرع بين الميلين الأخضرين ، من غير أن يزاحم غيره ، فإذا وصل إلى المروة صعد واستقبل القبلة ورفع يديه، وقال ما قاله على الصفا، غير أنه لا يقرأ {إن الصفا والمروة} مرة أخرى.



وبذلك يكون قد أنهى شوطًا من أشواط السعي السبعة .



ثم ينزل عائداً إلى الصفا ، ماشياً في موضع المشي ، مسرعاً في موضع الإسراع وهكذا حتى يتم سبعة أشواط ، مبتدأً بالصفا منتهياً بالمروة .



فإذا أتم السعي حلق رأسه أو قصره ، والحلق أفضل، وهذا في حق الرجل ، أما المرأة فتقصر ولا تحلق ، وتقصيرها يكون بأخذ قدر أٌنملة من أطراف شعرها .



وبالحلق أو التقصير ، تكون قد تمت أعمال العمرة ، ويكون المعتمر قد تحلل من إحرامه ، وحلَّ له ما كان محرمًا عليه من قبل من محظورات الإحرام .



وختاماً ينبغي على المسلم أن لا يضيع هذه الفرصة ، وأن يغتنم شرف الزمان والمكان ، فيكثر من نوافل العبادات والطاعات ، وخصوصاً في هذا الشهر المبارك ، وفي هذا المكان المبارك ، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - : (صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف فيما سواه ) رواهأحمد ، وليحذر كل الحذر من أي مخالفة أو معصية قد تذهب بأجره ، ويعود معها محملاً بالأوزار والآثام ، فكما الحسنة تضاعف في هذا المكان ، فإن السيئة فيه ليست كالسيئة في غيره ، وقد قال سبحانه : { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} ( الحج :25) ، وفي الحديث : (أبغض الناس إلى الله ثلاثة .... وذكر منهم : " ملحد في الحرم " ) رواهالبخاري .

وفقنا الله وإياك لصالح القول والعمل وتقبل منا ومنك



حَــورَاء 29-08-2009 03:48 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.~الفرق بين الحب في الله
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الارجوان (المشاركة 1126649)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



احبتي في الله

تقبل الله منكم صالح الاعمال ووفقكم لما يحبه ويرضاه

نلتقي اليوم مع أيه


{ومن الناس من يتخد من دون الله أنداداّ يحبونهم كحب الله والذين ء امنوا أشد حباً لله}


الفرق بين الحب في الله والحب مع الله



كل واحد محتاج بل مضطر الى الفرق بين هذا وهذا ..



فالحب في الله هو من كمال الايمان ... والحب مع الله هو عين الشرك .. والفرق بينهما ان الحب في الله تابع لمحبة الله .. فاذا احب ما احب ربه ووليه كان ذلك الحب له وفيه كما يحب رسله وانبيائه وملائكته واولياءه لكونه تعالى يحبهم .. ويبغض من يبغضه لكونه تعالى يبغضهم .. فمن كان حبه وبغضه وفعله وتركه لله فقد استكمل الايمان بحيث اذا أحب أحب لله واذا بغض أبغض لله .. واذا فعل لله واذا ترك لله .. وما نقص من أضافة هذه الاربعة نقص من ايمانه ودينه بحسبه .



واما الحب مع الله . فهو نوعان :



نوع يقدح في أصل التوحيد وهو شرك .. ونوع في كمال الاخلاص ومحبة الله ولا يخرج من الاسلام .



فالأول : كمحبة المشركين لاوثانهم واندادهم قال تعالى : " ومن الناس من يتخذ من دون الله انداداً يحبونهم كحب الله " . فهم يحبون أوثانهم واصنامهم وآلهتهم مع الله



والنوع الثاني : محبة ما زينه للنفوس من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث فيحبها محبة شهوة كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء .



فهذه المحبة ثلاثة انواع فإن أحبها لله تواصلا بها اليه واستعان على مرضاته وطاعته أثيب عليها وكانت فس قسم الحب لله فيثاب عليه . ويتلذذ بالتمتع بها وهذا حال اكمل الخلق الذي حبب إليه من الدنيا النساء والطيب . وكانت محبته لهذا عوناً له على محبة الله وتبليغ رسالته والقيام بامره .



وان احبها لموافقة طبعه وهواه وارادته ولم يؤثرها على ما يحبه الله ويرضاه بل نالها بحكم الميل الطبيعي كانت من قسم المباحات ولم يعاقب على ذلك ولكن ينقص من كمال محبته لله والمحبة فيه ..

وان كانت ما يحبه الله ويرضاه كان ظالماً لنفسه متبعاً لهواه . وهي :



1 ـ محبة السابقين 2 ـ محبة المقتصدين 3 ـ محبة الظالمين




المصدر:" الفروق من كتاب الروح لابن القيم ص 744 "




الفرق بين الحب في الله والحب مع الله


استمـــاع :


video

الفرق بين الحب في الله والحب مع الله للاستماع

mp3


الفرق بين الحب في الله والحب مع الله للاستماع




مآ شآء الله ..!


بحق طرح قيمـ و مُبآركـ ..!


يجعلنآ نعي و نقي أنفسنآ من الوقوع في عثرآتـ الحبـ مع الله ..!


نسأل الله أن نكون ممن يحبهمـ و يحبونة ..!


و شآكرة لكـ نقلكـ لهذه المحآضرآتـ جآري تحميلهآ ..!


جزآك الله جنآته ..!


و جعلكـ مبآركة أين ما كنتِـ ...!


.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 29-08-2009 03:55 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بصيص الأمل (المشاركة 1127828)


بوركتي ياغاليه على ماتقدمين من خير لهذا الصرح الرائع

رمـضانُ أقـبلَ يا أُولي الألبابِ *** فاستَـقْـبلوه بعدَ طولِ غيـابِ

عـامٌ مضى من عمْرِنا في غفْلةٍ *** فَتَـنَبَّهـوا فالعمرُ ظـلُّ سَحابِ

وتَهـيّؤوا لِـتَصَـبُّرٍ ومـشـقَّةٍ *** فأجـورُ من صَبَروا بغير حسابِ

اللهُ يَجزي الصائـميـنَ لأنـهم *** مِنْ أَجلِـهِ سَخِـروا بكلِّ صعابِ

لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ *** أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ

وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم ***ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ

وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ *** مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ

هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم *** سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ

الصومُ جُنَّـةُ صائـمٍ مـن مَأْثَمٍ ***يَنْـهى عن الفحشـاء والأوشابِ

الصـومُ تصفيـدُ الغرائزِ جملةً *** وتـحـررٌ من رِبْـقـةٍ بـرقابِ

ما صامَ مَنْ لم يَرْعَ حـقَّ مجاورٍ *** وأُخُـوَّةٍ وقـرابـةٍ وصـحـابِ

ما صـامَ مَنْ أكَلَ اللحومَ بِغيـبَةٍ *** أو قـالَ شـراً أو سَعَى لخـرابِ

ما صـامَ مَـنْ أدّى شهادةَ كاذبٍ *** وأَخَـلَّ بـالأَخــلاقِ والآدابِ

الصومُ مـدرسةُ التعفُّـف ِوالتُّقى *** وتـقـاربِ البُعَداءِ والأغـرابِ

الصومُ رابـطةُ الإخـاءِ قويـةً *** وحبالُ وُدِّ الأهْـلِ والأصحـابِ

الصومُ درسٌ في التسـاوي حافلٌ *** بالجودِ والإيثـارِ والـتَّـرحْابِ

شهـرُ العـزيمة والتصبُّرِ والإبا *** وصفاءِ روحٍ واحتمالِ صعـابِ

كَمْ مِـنْ صيامٍ ما جَـنَى أصَحابُه *** غيرَ الظَّما والجوعِ والأتـعـابِ

ما كلُّ مَنْ تَرَك الطـعامَ بـصائمٍ *** وكذاك تاركُ شـهـوةٍ وشـرابِ

الصومُ أسـمى غايـةٍ لم يَرْتَـقِ *** لعُلاهُ مثلُ الرسْـلِ والأصحـابِ

صامَ الـنبيُّ وصـحْبُهُ فـتبرّؤوا *** عَنْ أن يَشيبوا صومَهـم بالعـابِ

قـومٌ هـمُ الأملاكُ أو أشباهُـها *** تَمشي وتـأْكلُ دُثِّرَتْ بثـيـابِ

صَقَـلَ الصـيامُ نفوسَهم وقلوبَهم *** فَغَـدَوا حديـثَ الدَّهرِ والأحقابِ

صامـوا عـن الدنيا وإغْراءاتِها*** صاموا عن الشَّـهَواتِ والآرابِ

سـارَ الغزاةُ إلى الأعادي صُوَّماً *** فَتَحوا بشهْرِ الصْومِ كُلَّ رحـابِ

مَلكوا ولكن ما سَهَوا عن صومِهم *** وقيامِـهـم لـتلاوةٍ وكـتـابِ

هم في الضُّحى آسادُ هـيجاءٍ لهم *** قَصْفُ الرعودِ و بارقاتُ حرابِ

لكـنَّهـم عند الدُّجى رهـبانُـه *** يَبكونَ يَنْتَحِبونَ في المـحـرابِ

أكـرمْ بهمْ في الصائمينَ ومرحباً *** بقدومِ شهرِ الصِّيدِ و الأنـجـابِ



اتمنى لكي التوفيق في كل ماتطرحين

غلاتي

تقبلي شكري وتقديري



و إيآكـ عآفآكـِ ربي يآ حبيبه


لآفض فوكـ ع هذآ القطفـ الجميل العذب


جزآك ربي جنته


و لآ حرمتـ إعوجآجكـ


.
.
.

عين الله تكلؤكـ


’’

حَــورَاء 29-08-2009 07:26 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة !. آمْ فَهدْ .! (المشاركة 1127988)
بوح المحب.. رسالة من مسجدك المشتاق إليك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وقائد الغر
المحجّلين من أثر الوضوء، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد...

أخي الحبيب!

لعلها المرة الأولى التي تقرأ فيها رسالة كتبتها إليك.. وأنا مسجدك الذي
تسمع منه نداء لا إله إلا الله خمس مرات في كل يوم...
ولعلك تتساءل.. ما الذي دفع المسجد للكتابة إليك في هذا اليوم...


أخي الحبيب!

إنها همسات حانية وكلمات مخلصة وددت أن أبوح لك بها..
وها قد سيفارقنا شهر رمضان... ذلك الزائر الذي مر بنا سريعاً، وسيودّعنا
قبل أن نملأ قلوبنا من فيضه وفضله.. ودَعنا قبل أن نشعر أنه مرّ بِنا...
وسيودعنا وكأن لم يأت قط!...


لعلك قد عرفت الآن لمَ قررت أن أصارحك بما أكتمه بين جدراني
وفي أروقتي،، بأننا لابد سنودع هذا الشهر الفضيل... هذا الشهر الذي
أُحبه وأنتظره في كل عام بشغف ولهفة واشتياق!... كيف لا؟!
كيف لا وهو شهر القرآن والقيام؟!... كيف لا وفي هذا الشهر أرى وجوه
أحبة طالما اشتقت لمرآها وتمنيت خدمتها...
أتدري أخي؟؟ كنت منذ أيام قليلة أستعد للإحتفاء بأفواج المصلين
الذين سيتوافدون عليّ في رمضان يحيون ليله، يعتكفون في أواخره
ويملأون جنباتي ذكراً وتسبيحاً وتلاوة عطرة..! كان شوقي يتزايد وأنا أرقب
الأيام تمضي وأنا أشعر بها وكأنها كهل متعب لا يقوى على الحراك فكأنها
لا تمشي قدماً أبداً!.. وأخيراً... جاء الحبيب! وهلّ رمضان بعد طول انتظار!


يالله!
يالها من لحظات!
ياله من شعور غريب عجيب وقد امتلأت الصفوف.. وعلا أزيز المصلين
بالتلاوات العطرة!.. وأتت أول ليلة من ليالي الرحمة... وتزاحمت الأرجل..
ورُصَّت الصفوف كصفوف الملائكة!.. يا الله!.. ما أسعدني وأنا أشرف بهذه الجباه
وهي تخر للرحمن سُجَّداً على أرضي وبين جنباتي! لك الحمد يالله
أن اخترتني أنا لأكون الأرض التي يسجدون عليها...
والجدران التي تسترهم وتقيهم الحر والبرد.. والسقف الذي يظلهم
من شمس الأصيل...

الله أكبر!
نداء تكرر في جنباتي كعدد الحصى الذي بنيت به.. لا بل أكثر..!
ولكنه في هذه اللحظات له طعم آخر... إنه نداء يخرج من أفواج
من المصيلن لم أشرف بمثل أعدادهم منذ رمضان الماضي!..

يالله!...
لكأن جدراني تتسع وصفوفي تمتد لتحتوي هذه الجموع المؤمنة
فلا تشعر بضيق المكان!...

ياالله!
لكم انتظرت هذه اللحظات!
لكم مرت عليّ لحظات عصيبة طوال العام أعاني الوحشة والهجر...
كنت استمع لأنين المصاحف إذا ما أقفل المؤذن أبواب المسجد ليلاً
بعد أن ينصرف الجميع..
وكنت أسمعها تشتكي غباراً اعتلاها ومصلين هجروها...
كانت تنظر إلي منتظرة الجواب... كنت أشيح عنهم عيوناً فاضت بالدمع...
وأكتم آهات تكاد تخرج عبر مكبرات الصوت قائلة: أين هم! أين الغر المحجلين!
أين أحبابي؟ أين من تعلقت قلوبهم بالمساجد؟!
أين من يحبون أن أشهد لهم أنهم قاموا لله فيه مصلين خاشعين ولبوا النداء
إذ دعاهم للفلاح... ولكن...!

وجاء رمضان!
وأشرق الأمل من جديد..!
هاهم!....
إنهم قادمون!..
يؤنسون ليلي..
ويملأون نهاري ذكراً وتسبيحاً وصلاة..
ومرت الأيام والليالي سريعاً.... وكأنها جواد أبصر واحة ماء في فلاة
فمضى جموحاً لا يوقفه أحد!..

أحبتي!
اكتب لكم هذه السطور لعلي أصارحكم بما لم أبح لكم به من قبل!
أكتب لكم لأقول لكم كم أحبكم... وكم اشتاق إليكم!..
وكم انتظر ساعة تجمعني بكم فأشرف باحتوائكم بين جدراني
وتحت قبابي..!

أكتب لكم.. وأنا الذي رقَّت حجارتي لنحيبكم في قنوت رمضان..
أكتب لكم وأنا الذي اشرأبت مئذنتي عالياً في السماء فخراً بجموعكم
التي أتت أحسبها لا ترجو إلا الرحمة والمغفرة فملأت جوانبه...


أكتب لكم....أسألكم.... هل يا ترى لن أراكم ثانية؟!
هل يا ترى ستعود الصفوف إلى حالها قبل رمضان؟!

أحبابي!....
إن لم تكونوا أنتم أنتم من يعمرني في رمضان وفي غير رمضان.. فمن سيفعل؟!

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يخاطبهم الله عز وجل في كتابه قائلاً
{ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ } [البقرة:43]
فلمن الخطاب..ولمن نزل الكتاب؟!

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يلبي نداء الله ويأتي الصلاة ”حيث ينادى بها
كما أرشد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فمن سيُلَبّي ويجيب؟!

أخي الحبيب!...
إنها كلمات أحببت أن أنقلها إليك.. علك تعرف مدى حسرتي ولوعتي لفراقك لي!
كلمات كتبتها لكي أحرك بها مشاعرك وقلبك.. علك تكون ممن تعلقت
قلوبهم بالمساجد فيظلك الله في ظله ”يوم لا ظل إلا ظله“!
كلمات كتبتها.. علني أشرف بخدمتك وأنت تنتظر الصلاة إلى الصلاة فتكون في رباط...
كلمات كتبتها علني أشرف بمد أرضي من تحتك سهلة منبسطة
تشرف بحملك عليها في صلاة الفجر... وتفخر في جلوسك عليها
في انتظار شروق الشمس فتصلي ركعتين وترجع بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة!
كلمات كتبتها إليك علك تكثر الخطى إليّ، فيمحو الله خطاياك ويرفع درجاتك
ويعد لك نزلاً في الجنة كلما غدوت أو رحت!


أخي الحبيب!
هذه بعض الأسرار التي كنت أخبئها بين أروقتي وتحت قبابي..
بحت لك بها لأني أحبك في الله... ولأني أدعو الله ألا يحرمني من شرف
خدمتك ولخشيتي أن يكون هذا اليوم هو آخر لقاء بيننا إلى عام قادم!


أخي الحبيب!
من كان يعبد رمضان... فها قد مضى رمضان.. والله أعلم بالمتقين...
ومن كان يعبد رب رمضان.. فهو رب كل الشهور... وهو حي لايموت.. وهو القائل..

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ.
رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ يَخَافُونَ
يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ
} [النور:36-37]

فهل كنت من هؤلاء الرجال؟!



يآلله ..!



يآلاه من حديثـ روح يسري ليعآنقهمـ



فلآ يجدُ إلآ معآنقة رمضآنية ...!



ففضل الإلتحآق للمسآجد و صلاة الجمآعه لهو فضلًا عظيمـ ..!



قال رسول الله : (( إذا قال الإمام و لاالضالين فقالوا آمين



فإن من وافق قولة قول الملائكة غفر له ماتقدمـ من ذنبة ))



ياللخيبة إن لمـ يغفر الله لنا !



و إن سبعة من الذين يظلهم االله في ظله



رجل قلبة معلق بالمسآجد ..!



اللهمـ أجعلنآ من المعتقين في شهركـ الكريمـ



و ممن هدآهمـ الله بعدهـ و سآروـآ ع مآ كآنوآ به ..!




’’

شيزون 31-08-2009 07:03 AM

القرآن ورمضآن ..~
 
&#91B&#93&#91color=#ddd0b9&#93&#91align=center&#93&#91size=3&#93&#91ft=Motype Koufi&#93&#91align=left&#93&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/4381_1248927882png&#91/IMG&#93&#91/align&#93 &#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/4381_1251688839png&#91/IMG&#93 &#91size=5&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91color=#CC0000&#93{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }&#91/color&#93&#91/ft&#93&#91/size&#93 &#91align=justify&#93في ليلة السابع عشر من &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 و النبي صلى الله عليه وسلم في الأربعين من عمره أذن الله عز وجل للنور أن يتنزل ، فإذا جبريل عليه السلام آخذ بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له : اقرأ ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله صلى اللهم عليه وسلم يرجف فؤاده &#91 البخاري 3 &#93 وهكذا نزلت أول آية من هذا الكتاب العظيم على النبي الرؤوف الرحيم في هذا الشهر العظيم &#91/align&#93 &#91U&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91size=5&#93{ إكثار و اجتهاد ~&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91/U&#93 &#91align=justify&#93عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 فيدارسه القرآن فـ لرسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة &#91 البخاري 6 مسلم 2308 &#93 قال الإمام ابن رجب : دل الحديث على استحباب دراسة &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 في &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 والاجتماع على ذلك ، و عرض القرآن على من هو أحفظ له … و فيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 في شهر &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 ، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها أنه أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 كل عام مرة و أنه عارضه في عام وفاته مرتـــين &#91البخاري 3624 و مسلم 2450 &#93 &#91 لطائف المعارف 354،355 &#93&#91/align&#93 &#91U&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91size=5&#93{ تساؤلات ~&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91/U&#93 &#91align=justify&#93فإن قلت أي أفضل ؟ أن يكثر الإنسان التلاوة أم يقللها مع التدبر و التفكر ؟ قلت لك : اسمع ما قاله النووي قال النووي رحمه الله : و الاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الهم و تدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر و استخراج المعاني و كذا من كان له شغل بالعلم و غيره من مهمات الدين و مصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، و من لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ، و لا يقرؤه هذرمة &#91 نقله عه ابن حجر في الفتح 9/97 &#93&#91/align&#93 &#91U&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91size=5&#93{ صور أخرى ~&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91/U&#93 &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93*&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 وفي &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 يجتمع الصوم و &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 ، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 بالقرآن ، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان : &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93~&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 يشفع له &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 لقيامه &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93~&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 و يشفع له الصيام لصيامه &#91align=justify&#93قال صلى الله عليه وسلم : الصيام و &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، و يقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان &#91 أحمد &#93 و عند ابن ماجه عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول : أنا الذي أسهرت ليلك و أظمأت نهارك &#91/align&#93 &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93*&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 جهادان لنفسه : &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93~&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 جهاد بالنهار على الصيام &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93~&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 و جهاد بالليل على القيام فمن جمع بين هذين الجهادين و وفيى بحقوقهما و صبر عليهما وقي أجره بغير حساب &quot &#91 لطائف المعارف 360 &#93 &#91color=#CC0000&#93&#91size=5&#93&#91ft=Farsi Simple Bold&#93*&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/color&#93 و من صور اختصاص شهر &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 بالقرآن الكريم صلاة التراويح ، فهذه الصلاة أكثر ما فيها قراءة القرآن ، وكأنها شرعت ليسمع الناس كتاب الله مجودا مرتلا ، و لذلك استحب للإمام أن يختم فيها ختمة كاملة &#91U&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91size=5&#93{ مسارات ثلاثة ~&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91/U&#93 وإذا كان هذا شأن &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 في &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 فما أجدر العبد المؤمن أن يقبل عليه ، و يديم النظر فيه ، و إني &#91U&#93&#91size=4&#93أقترح على الأخ المؤمن الصادق أن يجعل له مع &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 في هذا الشهر&#91color=#CC0000&#93 ثلاثة مسارات&#91/color&#93 :&#91/size&#93&#91/U&#93 &#91align=justify&#93&#91U&#93&#91color=#CC0000&#93المسار الأول : &#91/color&#93&#91/U&#93مسار الإكثار من التلاوة و تكرار الختمات ، فيجعل الإنسان لنفسه جدولا ينضبط به ، بحيث يتمكن من ختم &#91color=#FFFFFF&#93القرآن&#91/color&#93 مرات عديدة ينال خيراتها و ينعم ببركاتها &#91color=#CC0000&#93&#91U&#93المسار الثاني :&#91/U&#93&#91/color&#93 مسار التأمل و التدبر ، فيستفتح الإنسان في هذا الشهر الكريم ختمة طويلة المدى يأخذ منها في اليوم صفحة أو نحوها مع مراجعة تفسيرها وتأمل معانيها ، و التبصر في دلالاتها و استخراج أوامرها و نواهيها ثم العزم على تطبيق ذلك و محاسبة النفس عليه ، و لا مانع أن تطول مدة هذه الختمة إلى سنة أو نحوها شريطة أن ينتظم القارئ فيها و يكثر التأمل و يأخذ نفسه بالعمل ، و لعل في هذا بعض من معنى قول الصحابي الجليل : كنا نتعلم العشر آيات فلا نجاوزهن حتى نعلم ما فيهن من العلم و العمل &#91U&#93&#91color=#CC0000&#93المسار الثالث :&#91/color&#93&#91/U&#93 مسار الحفظ و المراجعة ، فيجعل لنفسه مقدارا يوميا من الحفظ و مثله من المراجعة ، و إن كان قد حفظ و نسي فهي فرصة عظمى لتثبيت الحفظ و استرجاع ما ذهب ، و لست بحاجة إلى التذكير بجلالة منزلة الحافظ لكتاب الله و رفيع مكانته ، و حسبه أنه قد استدرج النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى له &#91/align&#93 &#91U&#93&#91ft=DecoType Naskh Extensis&#93&#91size=5&#93{ الفضل في قرآءته ليلاً ~&#91/size&#93&#91/ft&#93&#91/U&#93 قال رحمه الله : و في حديث ابن عباس أن المدارسة بينه و بين جبريل كانت ليلا يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في &#91color=#CC0000&#93رمضان&#91/color&#93 ليلا فإن الليل تنقطع فيه الشواغل و يجتمع فيه الهم ، و يتواطأ فيه القلب و اللسان على التدبر كما قال تعـالى { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا } &#91 لطائف المعارف 355 &#93 هذآ والله تعالى آعلم &#91color=#CC0000&#93~&#91/color&#93 &#91color=#CC0000&#93،‘&#91/color&#93 &#91color=#FFFFFF&#93جزآكِ الله الفردوس الاعلى ولكل القآئمين على هذا الموضوع ولكل من دونْ رد هُنــآ لآحُرمتم الآجر&#91/color&#93 ~&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/4381_1232352200gif&#91/IMG&#93 &#91align=right&#93&#91IMG&#93http://wwwal-amaknnet/vb/uploaded/4381_1248927897png&#91/IMG&#93&#91/align&#93&#91/ft&#93&#91/size&#93&#91/align&#93&#91/color&#93&#91/B&#93

حَــورَاء 01-09-2009 09:39 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’






أستآذتي ..ا.. أم فهد



شُكرًا و يندلق ع كُل



ما تفضلتي به من نصيحة مُعبرة مؤثرة ..!




و أسأل الله أن يُنتفع بهآ ..!




و يجعلكـ من الفائزين في شهره ..!




جزآك الله خيرًا يآ حبيبه ..!




.
.
.



عين الله تكلؤكـ



’’

حَــورَاء 01-09-2009 10:00 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’






مآشآاآاآء الله يآ غلآ ..!




لآ شيء لي لِـ أضيفه بعد تفصيلك و نصحك ..!




بآرك بكِـ ربي و نفع دآعيتنا ..!




فإن أعالي القصور من أعالي الأجور ..!





فلاشكـ أن تاجرًا حريصًا و خبيرًا خريتًا , لا يرضى بالغبن في تجارته ..!





و لقد رأينا كيف أن التجار يُسافرون إلى أقصى البلاد طلبًا لربح زائد ..!




فكيف برجل عمره قصير , و أجلة قريب , و عمله قليل , و جهده ضعيف ..!




أمامه فرصة أن تحسب له الركعه بألف , و التسبيحة بألف ,




و الحرف من القرآن بألف ..!





و الله إنه لفوز عطيم و فرصة لا تعوض ..!




فأغتنموا هذه الفرصة إلى عمرة في رمضان ..!




أسأل الله أن يطعمكموها ..!




.
.
.


عين الله تكلؤكمـ




’’

حَــورَاء 01-09-2009 11:29 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’





دآعيتنآ / شيزون



جُزيتـِ الجنة ع ما تفضلتـِ به في حكيمـ البيآن ..!



لرمضآن و القرآن ..!



فمعآنيه عذوبة ترويها من ماء البيان ..!



و رقة تستروح منها نسيم الجنان ..!



و نور تبصر به مرآة الإيمان وجه الأمان ..!



فرمضآن شهر القرآن فالعلاقة بينهما وثيقة و الإرتباط ظيمـ ..!



قال بعض السلف إذا احتضر المؤمن يقال للملك :



شم رأسه , قال أجد في رأسه القرآن فيقال : شم قلبه



فيقول أجد في قلبه الصيام فيقال : شم قدميه فيقول أجد



في قدميه القيام فيقال حفظ نفسه حفظه الله عز وجل .. ( )



سبحآنكـ ربي


هذآ فلآش بسيط عن تدبر القرآن



-> ط§ظ„ط*ظ„ظ‚ط© ط§ظ„ط§ظˆظ„ظ‰ ( ط§ظ„ط¬ط²ط، ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹ ) <-


فاللهمـ أجعلنآ من أهله و خاصته الذين همـ أهلك و خآصتكـ



.
.
.


عين الله تكلؤكمـ



’’

صديقة القلم 02-09-2009 12:28 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
مصلاك في رمضان

الحمد الله مقدر الأقدار,مكور الليل على النهار ,سبحانه وتعالى من إله عظيم (يخلق مايشاء ويختار) اختار لنا من أيام دهرنا مانتعرض فيه لنسائم رحمته وعزائم مغفرته في مواسم فاضله يخلف بعضها بعضاً لنتوب اليه ونستغفره فله الحمد أولاً وآخرا على مامن به علينا من أجور عظيمه في هذا الشهر الكريم فطوبى للعابدي

أخوتي
كيف نتحمس لقيام الليل ؟
أحبتي
قيام الليل شريعه ربانيه , وسنه محكمه نبويه,وخصله حميده سلفيه ,مدرسه تربويه إيمانيه,وخلوه برب البريه,وروضه هنيه نديه,وسعاده نفسيه روحيه,ونشاط وقوه جسمانيه ,وشوق وتعلق بالجنان العليه ,ودموع هات وزفرات شجيه.
ومن الطرق الرائعه التي تعينك على قيام الليل..
1-الإخلاص الله في القيام..(يانفس أخلصي تتخلصي)شعار أطلقه السلف الأبرار لأنفسهم ولاعجب في ذلك فان الاخلاص الله تعالى هو روح الطاعات ولب القربات ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات .
2-استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام حينما تستشعر وتستحضر بقلبك وفكرك أن ربك مولاك وسيدك الجليل العظيم يدعوك ويناديك-وهو الغني عن طاعتك سبحانه-الى القيم بين يديه واللجوء إليه والتلذذ بمناجاته في ظلام الليل فهلا أجبت نداء السماء ؟ وناجيت ربك في الظلماء ؟لتكون في الدنيا والآخرة من السعداء قال تعالى (يا
أيها المزمل *قم الليل الا قليلاً*نصفه أو انقص منه قليلاً*أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً)
3-معرفة أن الله يباهي بقائم الليل وملائكته واستمع الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يربينا على هذه الحقيقه الهامه فيقول ((عجب ربنا من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جلا وعلا أيا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله الى صلاته رغبةً فيما عندي وشفقةً مما عندي ورجل غزى في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ماعليه في الانهزام وماله في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله لملائكته انظروا الى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقه مما عندي حتى يهريق دمه
4-معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل القيام وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عزوجل ((أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قرأ هذه الآيه ((تتجافى جنوبهم عن المضاجع ....))
5-معرفة أن القيام أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه قيل للحسن البصري رحمه الله مابال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره))
في ظلمة الليل للعباد أنوار
منها شموس ومنها فيه أقمار
تسري قلوبهم في ضوئهن إلى
ذاك المقام ومولاهم لهم جار
يرقون في درجات كلها قدسٌ
طوراً فطوراً وذاك القدس أطوار
فينزلون رياضاً جمةً ُأنفا
فيها من العلم أشجار وأنهار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار
أو يسكتوا فعتبارات وأفكار
قيل لأبن مسعودرضي الله عنه ((مانستطيع قيام الليل قال أقعدتكم ذنوبكم))
(اللهم أحسن قيامنا بين يديك في الدنيا لُحسن قيامنا يوم العرض عليك في الآخره وأجرنا من خزي الدنيا والآخره اللهم آمين)

حَــورَاء 02-09-2009 10:23 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
’’







دآعيتنآ / صديقة القلمـ



مآ شآء الله كلمة قِطآفُهآ مُثمر بإذن الله ..!



جزآكـ ربي بِجنآته يآ حبيبه ..!



فطوبى لِـ عبد صآم نهاره , و قامـ أسحاره ..!



يآ حُسنِه و مصابيح النجوم تزهر ..!



و الناس قد ناموا و هو في الخير يسهر ..!



غسل وجهه من ماء عينه , و عين العين أطهر و أطهر ..!



اللهمـ أجعلنآ مِن المقيمن و المقيمآت ..!



سعيدة لِـ وجدكـ هُنا , رفع الله قدركـ , و نفع بكـ ..!




.
.
.


عين الله تكلؤكـ



’’

~ آلغربآء ~ 03-09-2009 02:43 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
الحمدلله الذي قدر الاكوان كلها وقدرها تقديراً والحمدلله الذي جعل الليل والنهار أيتين من اياته العظيمة
والحمدلله الذي جعل الليل سرمداً والنهار مبصراً . والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أله وأصحابه أجمعين ...



نـســائـم ألأسـحــار

قال الله تعالى في كتابه الكريم : {{ إن المتقين في جنات وعيون ~ آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين ~ كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ~ وبالأسحار هم يستغفرون }}.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم, وهو قربة إلى ربكم ومغفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم )) رواه الترمذي وغيره.

وقت السحر مقصود به الوقت قبيل طلوع الفجر، وقيل: هو من الثلث الأخير إلى طلوع الفجر، وهذا الوقت يختلف باختلاف فصول السنة ولا يمكن تحديده بالساعات؛ لأن ذلك مختلف باختلاف الليل طولاً وقصراً، وقد ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له

وان نسائم الاسحار ولياليها وسكونها عظيمة يجعلك تخلو فيه بنفسك تتأملها فتطهرها من الآثام باستغفارك وتلبي رغباتها بما يرضي إلهك بدعائك واتكالك عليه وتنقيها من الكراهية والحقد وتحاسبها على ما عملته في يومها فتلومها وتلح عليها .

إن وقوفك بين يديه في تلك اللحظات العظيمه لهو فضل عظيم يهبه الله لمن يشاء من عباده .


إن مجرد شعورك بدنو الخالق من المخلوق في تلك السويعات المباركة يوحي إليك بالطمأنينه والأمن.


ويجعلك تستشعر عظمة خالقك ومدى محبته العظيمة لعباده حينما يبسط إليهم يده كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ليأخذ بأرواحهم المستجيبة إلى عالم من الرحمة والغفران وتطهير النفوس من علائق الدنيا وزخرفها الزائل.

ماأعظمها من لذه عندما تناجي إله الكون ورب الأرباب عندما تذرف تلك الدموع بين يديه سبحانه معلنا خضوعك التام لخالقك الأعظم تستجدي مغفرته وعفوه ورضاه , ليمن عليك بفيض من الراحة والرضا الروحي والنفسي والجسدي وتستقبل يومك بنفس يملؤها الحب والطاعة والأيمان

عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ،عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏

"‏يَنْزِلُ رَبُّنا كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الآخِر فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ لَهُ‏؟‏

مَنْ يَسْألُني فأُعْطِيَهُ‏؟‏ مَنْ يَسْتَغْفِرُني فَأَغْفِر لَهُ‏؟‏‏"‏


وفي رواية لمسلم ‏"‏يَنزِلُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى إلى السَّماءِ الدُّنْيا كُلَّ لَيْلَةٍ

حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ فَيَقُولُ‏:‏ أنا المَلِكُ أنا المَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذي يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ‏؟‏

مَنْ ذَا الَّذي يَسألُنِي فأُعْطِيَهُ‏؟‏ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ لَهُ، فَلا يَزَالُ كَذَلِكَ حتَّى يُضِيءَ الفَجْرُ‏"‏‏.


وفي رواية‏ "‏إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أوْ ثُلُثَاهُ‏"‏‏.‏

وقال عليهالصلاة السلام: (( إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه إياه وذلك كل ليلة )).

كل من يصلي في الليل ولو ركعتين ثم يجلس في مصلاه يستغفر الله ويقرأ قرآن يشعر براحة عظيمة لا تفسير لها, من منظوري الشخصي أنها بسبب إقبال العبد على ربه؛ لأن في هذا الوقت يأتي فكر الإنسان خالٍ نسبياً من الشواغل الدنيوية, وزيادةً على ذلك استشعاره بأن الله قد نزل إلى السماء الدنيا يقول: [[ هل من داعٍ فأستجيب له؟؟؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟؟؟ ]] فيصبح لديه همة لمناجاة الله والاستغفار من ذنوبه, وتكون لديه قابلية في التفكر في حال من سبقه للآخرة فيعلم أنه في يومٍ ما سيترك الدنيا رغماً عنه؛ فيرتفع عنده مستوى الإيمان فيقبل على ربه يناجيه ويستغفره ويعفو عن من ظلمه ويطلبه من خير الدنيا والآخرة, بينما في النهار بمعاشرته البشر لا يكون ذلك لأنه مشغول بأعماله وزياراته ولا بأس بذلك إن لم يضيع واجباً, فكأن الله خص هذا الوقت كي يقبل عليه العبد يناجيه فيه, وقد ذكر الله عز وجل في كتابه: أنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون, فذكر أنهم ينامون قبل القيام؛ حتى تستريح أبدانهم بعد يومٍ من العمل ومن ثم يستيقظون وقد امتلأت أجسادهم بالنشاط فيقبلون على عبادته متلهفين لعفوه وكرمه

فأي فضل وبركة اعطاها الله لعباده الذين يقومون في الاسحار وهم يستغفرون وأي مكافاة اعدها الله لهذه الثلة الطائعة .. وأي رحمة هذه الرحمة المهداه من ربنا تبارك وتعالى ..

اللهم أجعلنا من عبادك القائمين والمستغفرين في الاسحار .. اللهم واجعلنا من عبادك المرحومين .. اللهم وتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا .. اللهم وبلغنا ليلة القدر ولاتحرمنا من اجرها وفضلها .. اللهم انك كريم عفو تحب العفو فاعفوا عنا .. اللهم آمين

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

ahmedmecanic 04-09-2009 03:39 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 
http://img182.imageshack.us/img182/9903/e13ok8.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع يستحق الشكر
نتمنى الافادة للجميع
في انتظار جديدك



رمضان كريم و كل عام وأنتم بخير , جعلها الله ايام خير و بركة لكل مسلم ومسلمة
تقبل الله صيامكم وجميل اعمالكم



http://www.falntyna.com/img/data/med...slalayadee.gif
http://img444.imageshack.us/img444/2046/15xv0qw.gif

بصيص الأمل 04-09-2009 11:37 AM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/309881429.png


أستغفرنآآ خالقنآآ فغفر لعبادهُ وهو القائل { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا }}
[الزمر53]



فغفرانڪُ ربنآآ غفرت لمن اسرف ُ على نفسه بالذنب
ڪنت ارحم من الام على ولدهآآ خلقت بحلمت وصبرت على عبادڪ
يعصوون فيستغفرون فتتوب عليهم بل تبدل سيئاتهم حسنات ُ


فڪيف بنآآ نحن بنو البشر ُ نغفر عن اعظم باب ُ فتح لنآآ
من رب السمآء رحمه لنآآ لدخولنآآ الجنه ~ْ


عملاً يسير لا يڪلف سوى النيه والصدق في القول ُ
لا يڪلف مالاً ولا جهدأ ولا دراسه ولا علم



.................. فقط









.................................... انطق بهآآ .. !
.................................................. ....... نعم قل ُ استغفرڪً ربي ~ْ




استغفر الله وأتوب اليه من ڪل ذنب عظيم ~ْ



استغفر الله وأتوب اليه من ڪل ذنب عظيم ~ْ



استغفر الله وأتوب اليه من ڪل ذنب عظيم ~ْ



http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/366978883.png



فمن يشرح صدري عندمآآ يلزمني الهم ً وتتڪآثر علي الهمومُ والغمومً




افغير الله ينجوني ً من ظلمة الضيق وحبس النفس ً





فبشرنآآ رسولنآآ الڪريم بذلڪ فقال { من لزم الاستغفار جعل الله له من ڪل هم فرجا




ومن ڪل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب }~ْ






بل قال لنآآ في الحديث القدسي ربنآآ { وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفرلڪم }~ْ






فتأملوآآ هذه الاية القرآنيه العظيمه ُ لمعرفة فضل الاستغفآر ً





(( ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّڪُمْ إِنَّهُ ڪَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْڪُم مِّدْرَارًا




وَيُمْدِدْڪُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّڪُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّڪُمْ أَنْهَارًا ) ))






سبحآآنڪ ُ الله أأللاستغفآر ڪل هذه النعمُ .. !





نعمً بالاستغفار ُ ينعمنآآ الله بالمطر ُ المغيثُ يرسله لنآآ رحمهُ




وسقيآآ لعباده المستغفرونُ ~ْ





نعمً بالاستغفار ُ يرزقڪُ الله بالبنين ويرزقڪ الذريه الصالحه ُ




ڪمُ من بيننآآ عقيمآآ يتمنى طفل ُ عليڪُ بالاستغفار ً






نعمً بالاستغفارُ يرزقڪ الله ُ بالاموال والرزق الحلال ً فالعبد المستغفر




لله يسعدڪُ الله ويرضيه ُ بالرزق ً ويقنعهُ ْ~





نعمً بالاستغفآر يهبل الله لڪ الجنه ُ فمآآ مرادنآآ بالعباده والعيش




بالدنيآآ سوى ابتغاء جنة الفردوس ُ فهذا هوو مفتاح الجنان ُ ~ْ





فعرف قيمة الاستغفارُ الاولين من الصالحين والمؤمنينً
فڪآنت هي وصاياهمُ لجميع المسلمين ُ لمآ وجدوا من ثماره ً ~


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/772564412.png


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/507030053.png


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/444939306.png



http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/774123493.png



http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/264001280.png




فمآآآآ اعظم ُ من نبي الله ً محمد صلى الله عليه وسلم ً
جلى وصاياهً للمؤمنين هو الاستغفآر ً ثم الاستغفآر ً ثم الاستغفآرً


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/106534915.png


http://www5.0zz0.com/2009/09/04/08/221733842.png

قال ابن القيم رحمه الله: (من أعظم أسباب ضيق الصدر:
الإعراض عن الله والغفلة عن ذڪره) ولا يزال الاستغفار الصادق
بالقلب حتى يرده بالصحة والسلامة.


ويقول صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يذنب ذنباً فيتوضأ ويحسن الوضوء ثم يصلي رڪعتين ويستغفر الله U إلا غفر له( )
ثم قرأ: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَڪَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران: 135].



قول ابن تيمية رحمه الله: إنه ليقف خاطري في المسألة أو الشيء أو الحالة التي تشڪل علي فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أقل أو أڪثر حتى ينشرح الصدر وينحل
إشڪال ما أشڪل، وقد أڪون في المسجد أو المدرسة أو السوق ولا يمنعني ذلڪ من الذڪر والاستغفار



إلى أن أنال مطلوبي.




فقصة يرويهآآ احمد بن حنبل لفضل وثمرات ً الاستغفآر }~ْ



حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، ڪان الإمام أحمد بن حنبل
يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولڪن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد
حاول مع الإمام ولڪن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل
مڪان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مڪان المسجد ، وڪان
الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الڪبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأڪرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،


ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال
ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارڪ ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليڪ جراً

بصيص الأمل 05-09-2009 12:57 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 


بسم الله الرحمن الرحيم



قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى




زكاة الفطر


أو


صدقة الفطر



زكاة الفطر لغة : يقال لها صدقة الفطر والصدقة ما أعطيته في
ذات الله



والمصدق آخذ الصدقات


والمتصدق معطيها




أما شرعا :يقال لها زكاة الفطر لأنها تجب بالفطر وهي زكاة البدن لأنها تزكي النفس أي تطهرها وتنمي عملها .



مشروعية زكاة الفطر

شرعت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة في العام الذي فرض فيه الصيام .


مقدار زكاة الفطر



عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعيرعلى العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير




والصاع هو أربعة أمداد وهي أربع حفنات بكف الرجل المعتدل


وإن استبدلت بغير التمر والشعير فلا بأس في ذلك لكن

شريطة أن يكون الاستبدال للأفضل وليس للأدنى


وهذا الصاع هو أقلها ولا حد لأكثرها



صدقة الفطر والصيام




يتوقف الصيام فلا يقبل إلا بزكاة الفطر وقد سميت بزكاة الفطر


لأنها تجب قبل الفطر من رمضان في كل عام


والهدف منها إدخال السرور والبركة على الفقراء واغناؤهم عن ذل المسألة


ولا بد من اخراجها قبل صلاة العيد


وقد قال الشيخ وكيع شيخ الإمام الشافعي ""


زكاة الفطر كسجود السهو للصلاة تجبر نقصان الصيام كما يجبر


سجود السهو نقصان الصلاة ""


شروط وجوب زكاة الفطر



1 – الإسلام فلا تجب على غير المسلم

2 – أن يكون آخر موعد لإخراجها عند غروب آخر يوم من رمضان وحتى صلاة العيد

3 – أن يكون ما يخرجه الصائم فاضلا عن نفقته ونفقة عياله ونفقة من يلزمه الإنفاق عليهم ليلة العيد ويومه
ولو كان معسرا فلا تسقط عنه


على من تجب صدقة الفطر

تجب صدقة الفطر على كل مسلم صام رمضان أم لم يصمه لعذر أو لغير عذر سواء كان كبيرا أو صغيرا ذكرا أو أنثى عاقلا أو مجنونا

من يلزمه الإنفاق عليهم



الأصل وإن علا وهو الأب والجد وجد الجد مهما علا


الفرع وإن نزل وهو الإبن وابن الإبن مهما نزل


ولا تجب زكاة الفطر على الأصل والفرع إلا إذا كانوا من الفقراء



ويجب على الزوج إخراج زكاة الفطر عن زوجته إذا كانت غير

ناشز ولو كانت من الأغنياء


ويخرج الزوج عن المطلقة طلاقا رجعيا أو بائنا وكانت حاملا


ولم يكن لها نفقة




وإذا ولد مولود قبيل صلاة العيد فعلى المعيل به إخراج زكاة

الفطر عنه .




وقت زكاة الفطر



يجوز إخراج زكاة الفطر من أول شهر رمضان في أي يوم شاء



ويسن إخراجها عند غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان


ولا تصح بعد صلاة العيد وتعتبر صدقة من الصدقات



ويحرم تأخيرها عن يوم العيد بلا عذر ولا تسقط وتبقى في ذمته


فإن مات قبل صلاة العيد تخرج من تركته .



تقبل الله صيامكم وقيامكم وزكاتكم

بصيص الأمل 05-09-2009 01:06 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 


مسائل في زكاة الفطر






حكم زكاة الفطر

السؤال
هل حديث ( لا يرفع صوم رمضان حتى تعطى زكاة الفطر ) صحيح ؟ وإذا كان المسلم الصائم محتاجاً لا يملك نصاب الزكاة ، هل يتوجب عليه دفع زكاة الفطر لصحة الحديث أم لغيره من الأدلة الشرعية الصحيحة الثابتة في السنة ؟


الجواب

صدقة الفطر واجبة على كل مسلم تلزمه مؤنة نفسه إذا فضل عنده عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته : صاع ، والأصل في ذلك ما ثبت عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: ( فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زكاة الفطر صاعاً من تمر ، أو صاعاً من شعير ، على العبد والحر ، والذكر والأنثى ، والصغير والكبير من المسلمين ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة ) متفق عليه واللفظ للبخاري .
وما روى أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : ( كنا نخرج زكاة الفطر إذ كان فينا رسول – صلى الله عليه وسلم – صاعاً من طعام ، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير ، أو صاعاً من زبيب ، أو صاعاً من أقط ) متفق عليه .
ويجزئ صاع من قوت بلده مثل الأرز ونحوه ، والمقصود بالصاع هنا : صاع النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وهو أربع حفنات بكفي رجل معتدل الخلقة . وإذا ترك إخراج زكاة الفطر أثم ووجب عليه القضاء ، وأما الحديث الذي ذكرته فلا نعلم صحته .
ونسأل الله أن يوفقكم ، وأن يصلح لنا ولكم القول والعمل ، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى(5733) الجزء التاسع ص464 )


--------------------------------------------------------------------------------

زكاة الفطر عن الجنين


السؤال
هل الطفل الذي ببطن أمه تدفع عنه زكاة الفطر أم لا ؟


الجواب

يستحب إخراجها عنه لفعل عثمان – رضي الله عنه – ، ولا تجب عليه لعدم الدليل على ذلك .
( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى(1474) الجزء التاسع ص 366)


--------------------------------------------------------------------------------

وقت إخراج زكاة الفطر

السؤال
هل وقت إخراج زكاة الفطر من بعد صلاة العيد إلى آخر ذلك اليوم ؟

الجواب

لا يبدأ وقت زكاة الفطر من بعد صلاة العيد ، وإنما يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ، وهو أول ليلة من شهر شوال ، وينتهي بصلاة العيد ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بإخراجها قبل الصلاة ، ولما رواه ابن عباس – رضي الله عنهما – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين لما رواه بن عمر - رضي الله عنهما – قال : ( فرض رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صدقة الفطر من رمضان .. ) ، وقال في آخره ( وكانوا يعطون قبل ذلك بيوم أو يومين ) . فمن أخرها عن وقتها فقد أثم وعليه أن يتوب من تأخيره ، وأن يخرجها للفقراء .
( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى(2896) الجزء التاسع ص373 )


--------------------------------------------------------------------------------

الحكمة من زكاة الفطر و تقسيمها على عدة فقراء ؟


السؤال:
ما الحكمة من تشريع زكاة الفطر؟ وهل يجوز تقسيم زكاة الفطر على عدة فقراء ؟


الإجابة

أجاب عليه فضيلة الشيخ د. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن الحكمة من تشريع زكاة الفطر هو تطهير الصائم من اللغو والرفث، ويدل لذلك ما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين )، رواه أبو داود وابن ماجة والدارقطني والحاكم وصححه.
وذلك أن الصائم في الغالب لا يخلو من الخوض واللهو ولغو الكلام، وما لا فائدة فيه من القول، والرفث الذي هو الساقط من الكلام، فيما يتعلق بالعورات ونحو ذلك، فتكون هذه الصدقة تطهيراً للصائم مما وقع فيه من هذه الألفاظ المحرمة أو المكروهة، التي تنقص ثواب الأعمال وتخرق الصيام.
والقصد من زكاة الفطر كذلك التوسعة على المساكين، و الفقراء المعوزين، وإغناؤهم يوم العيد عن السؤال والتطوف، الذي فيه ذل وهوان في يوم العيد الذي هو فرح وسرور؛ ليشاركوا بقية الناس فرحتهم بالعيد، ولهذا ورد في بعض الأحاديث:( أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم ( ،أخرجه الدار قطني وابن عدي وابن سعد في الطبقات بسند فيه مقال.
ومعنى الحديث: يعني أطعموهم وسدوا حاجتهم، حتى يستغنوا عن الطواف والتكفف في يوم العيد، الذي هو يوم فرح وسرور.
ثم إن إخراجها عن الأطفال وغير المكلفين والذين لم يصوموا لعذر من مرض أو سفر داخل في الحديث، وتكون طهرة لأولياء غير المكلفين، وطهرة لمن أفطر لعذر، على أنه سوف يصوم إذا زال عذره، فتكون طهرة مقدمة قبل حصول الصوم أو قبل إتمامه.
أما عن تقسيم زكاة الفطر على عدة فقراء فلا بأس بذلك، فإذا كان الفقراء كثيرين جاز أن تفرق عليهم زكاة شخص واحد، كما يجوز أن يعطى الفقير الواحد زكاة عدد من المزكين والله أعلم.


--------------------------------------------------------------------------------

إخراج زكاة الفطر نقداً

السؤال
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بدلاً من الطعام ، وذلك لحاجة الناس الآن إلى النقد أكثر من الطعام ؟


الجواب

المجيب : أ.د. سعود بن عبدالله الفنيسان
إخراج القيمة في زكاة الفطر اختلف فيها العلماء على قولين :
الأول : المنع من ذلك . قال به الأئمة الثلاثة مالك ، والشافعي ، وأحمد ، وقال به الظاهرية أيضاً ، واستدلوا بحديث عبد الله بن عمر في الصحيحين " فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر ، أو صاعاً من بر ، أو صاعاً من شعير ،(وفي رواية أو صاعاً من أقط)، على الصغير والكبير من المسلمين . ووجه استدلالهم من الحديث : لو كانت القيمة يجوز إخراجها في زكاة الفطر لذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ، وأيضاً نص في الحديث الآخر " أغنوهم في هذا اليوم"، وقالوا: غنى الفقراء في هذا اليوم يوم العيد يكون فيما يأكلون حتى لا يضطروا لسؤال الناس الطعام يوم العيد .
والقول الثاني : يجوز إخراج القيمة ( نقوداً أو غيرها ) في زكاة الفطر ، قال به الإمام أبو حنيفة وأصحابه ، وقال به من التابعين سفيان الثوري ، والحسن البصري ، والخليفة عمر ابن عبد العزيز ، وروي عن بعض الصحابة كمعاوية بن أبي سفيان ، حيث قال : " إني لأرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعاً من تمر " ، وقال الحسن البصري : " لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر " ، وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى عامله في البصرة : أن يأخذ من أهل الديون من أعطياتهم من كل إنسان نصف درهم ، وذكر ابن المنذر في كتابه (الأوسط) : إن الصحابة أجازوا إخراج نصف صاع من القمح ؛ لأنهم رأوه معادلاً في القيمة للصاع من التمر ، أو الشعير .
ومما سبق يتبين أن الخلاف قديم وفي الأمر سعة ، فإخراج أحد الأصناف المذكورة في الحديث يكون في حال ما إذا كان الفقير يسد حاجته الطعام في ذلك اليوم يوم العيد ، وإخراج القيمة يجوز في حال ما إذا كانت النقود أنفع للفقير كما هو الحال في معظم بلدان العالم اليوم ، ولعل حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " أغنوهم في هذا اليوم" ، يؤيد هذا القول ؛ لأن حاجة الفقير الآن لا تقتصر على الطعام فقط ، بل تتعداه إلى اللباس ونحوه .. ، ولعل العلة في تعيين الأصناف المذكورة في الحديث ، هي: الحاجة إلى الطعام والشراب وندرة النقود في ذلك العصر ،حيث كانت أغلب مبايعاتهم بالمقايضة، وإذا كان الأمر كذلك فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً ، فيجوز إخراج النقود في زكاة الفطر للحاجة القائمة والملموسة للفقير اليوم . والله أعلم .


--------------------------------------------------------------------------------

دفع زكاة الفطر مالاً


السؤال
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان _حفظه الله_
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد حصل خلاف بين بعض الإخوة في حكم دفع زكاة الفطرة مالاً بدلاً من الطعام، وكان لكل شخص رأيه من الناحية العلمية وأختصرها لكم في عجالة :
الأول يقول: يحرم دفع زكاة الفطرة مالاً؛ لأنه مخالف لفعل الرسول _صلى الله عليه وسلم_.
الثاني يقول : الأفضل أن تدفع طعاماً ودفع المال جائز، ولكن مخالف للسنة .
الثالث يقول: الأفضل أن ينظر حال الفقير وحال بلده ووضعه، فقد يكون المال أفضل له.
فالسؤال يا فضيلة الشيخ : هل أحد من السلف أفتى بدفع المال بدلاً من الطعام ؟
وهل لو أن أحداً دفع زكاة الفطر مالاً؛ لأن الفقير يريد ذلك يكون أفضل ؟



الإجابة
اجاب عليه فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه المسألة إحدى المسائل الخلافية، وأئمة السلف مختلفون في دفع القيمة في زكاة الفطر .
وترجيح هذا أو ذاك محل اجتهاد فلا يضلل المخالف أو يبدع .
والأصل في الاختلاف في مثل هذه المسألة أنه لا يفسد المودة بين المتنازعين ولا يوغر في صدورهم، فكل منهما محسن ولا تثريب على من انتهى إلى ما سمع .
وقد كان كثير من الأئمة يقولون في حديثهم عن المسائل الخلافية: " قولنا صواب يحتمل الخطأ ، وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب " .
وقد ذهب أكثر الأئمة إلى أنه لا يجوز إخراج القيمة في زكاة الفطر.

قال الإمام أحمد:" أخاف ألا يجزئه، خلاف سنة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_"، وهذا مذهب مالك والشافعي.
وقال الإمام ابن حزم _رحمه الله_ : " لا تجزئ قيمة أصلاً؛ لأن ذلك غير ما فرض رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ".
و ذهب عطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز والثوري وأبو حنيفة وغيرهم إلى جواز دفع القيمة عن الطعام .
قال أبو إسحاق السبيعي - وهو أحد أئمة التابعين - :" أدركتهم وهم يؤدون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام "، رواه ابن أبي شيبة في المصنف .
والحجة لذلك :
1- أنه لم يثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا عن أحد من الصحابة نص في تحريم دفع القيمة .
2- الأحاديث الواردة في النص على أصناف معينة من الطعام لا تفيد تحريم ما عداها، بدليل أن الصحابة _رضي الله عنهم_ أجازوا إخراج القمح - وهو غير منصوص عليه - عن الشعير والتمر ونحو ذلك من الأصناف الواردة في الأحاديث الصحيحة .
3- ذهب كثير من الصحابة بل أكثرهم في عهد معاوية إلى جواز إخراج نصف صاع من سمراء الشام بدلاً من صاع من تمر ، فهذا دليل على أنهم يرون نصف الصاع معادلاً في القيمة للصاع من التمر أو الشعير ونحو ذلك .
3- أن المقصود من الزكاة: إغناء الفقراء والمال أنفع لبعضهم من الطعام فيعد في ذلك حال الفقير في كل بلد .
4- كثير من الفقراء يأخذ الطعام ويبيعه في يومه أو غده بأقل من ثمنه، فلا هو الذي انتفع بالطعام ولا هو الذي أخذ قيمة هذا الصاع بثمن المثل ،

والله أعلم .

بصيص الأمل 05-09-2009 01:14 PM

رد: .,. آلدآعِية الرَمَضَانِي .,.
 


زكاة الفطر .. سين جيم .. لابن عثيمين






الحمدُ لله العليم الحكيم، العليِّ العظيم، خلقَ كلَّ شَيْءٍ فقَدَّره تقديراً، وأحْكَمَ شرائعَه ببالغِ حكمتِهِ بياناً للْخَلق وتَبْصيراً، أحمدُه على صفاتِه الكامِلة، وأشكرُه على آلائِه السابغة، وأشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وحده لا شريكَ له لَهُ الملكُ وله الحمدُ وهوَ على كلِّ شَيْء قدير، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه البشيرُ النذير، صلَّى الله عليهِ وعلى آلِهِ وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ المآبِ والمصِير، وسلَّم تسليماً.

إخواني: إن شهرَكُمُ الكريمَ قد عزَم على الرحيل ولم يبقَ منه إلاَّ الزمنُ القليلُ، فمَنْ كان منكم محسِناً فليحمدِ اللهَ على ذلك ولْيَسْألْه القَبولَ، ومَنْ كان منكم مهملاً فلْيتبْ إلى اللهِ ولْيَعْتَذِرْ من تقصيرِه فالعذرُ قبْلَ الموتِ مَقْبولٌ ، وإن الله شرعَ لكم في ختامِ شهرِكم هذا أنْ تؤَدُّوا زكاةَ الفطر قبْلَ صلاةِ العيدِ .


باب زكاة الفطر

سئل فضيلة الشيخ عن زكاة الفطر‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر صاع من طعام يخرجه الإنسان عند انتهاء رمضان، وسببها إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد بالفطر من رمضان وإكماله، ولهذا سميت زكاة الفطر، أو صدقة الفطر، وإذا غابت الشمس من ليلة العيد وجبت، فلو ولد للإنسان ولد بعد مغيب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرته وإنما تستحب، وإذا مات الإنسان قبل غروب الشمس ليلة العيد لم تجب فطرته أيضاً؛ لأنه مات قبل وجود سبب الوجوب‏.‏

س2 : ما المقصود بزكاة الفطر وهل لها سبب‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ المقصود بزكاة الفطر صاع من طعام يخرجه الإنسان عند انتهاء رمضان، وسببها إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد للفطر من رمضان وإكماله، ولهذا سُميت صدقة الفطر، أو زكاة الفطر، لأنها تنسب إليه هذا سببها الشرعي‏.‏

أما سببها الوضعي فهو أنه إذا غابت الشمس من ليلة العيد وجبت، فلو ولد للإنسان ولد بعد مغيب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرته وإنما تستحب، ولو مات الإنسان قبل غروب الشمس ليلة العيد لم تجب فطرته أيضاً؛ لأنه مات قبل وجوب سبب الوجوب، ولو عُقد للإنسان على امرأة قبل غروب الشمس من آخر يوم رمضان لزمته فطرتها على قول كثير من أهل العلم، لأنها كانت زوجته حين وجد السبب، فإن عُقد له بعد غروب الشمس ليلة العيد لم تلزمه فطرتها، وهذا على القول بأن الزوج تلزمه فطرة زوجته وعياله، وأما إذا قلنا بأن كل إنسان تلزمه الفطرة عن نفسه كما هو ظاهر السنة فلا يصح التمثيل في هذه المسألة‏.‏

س3 : ما حكم زكاة الفطر‏؟

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير‏"‏، وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين‏"‏‏.‏

س4 : عمن تجب عليه زكاة الفطر‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ تجب على كل إنسان من المسلمين ذكراً كان أو أنثى، صغيراً كان أم كبيراً، سواء كان صائماً أم لم يصم، كما لو كان مسافراً ولم يصم فإن صدقة الفطر تلزمه، وأما من تستحب عنه فقد ذكر فقهاؤنا ـ رحمهم الله ـ أنه يستحب إخراجها عن الجنين ـ عن الحمل في البطن ـ ولا يجب‏.‏

ومنعها محرم لأنه خروج عما فرضه النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق آنفاً في حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر‏.‏‏.‏‏"‏ ومعلوم أن ترك المفروض حرام وفيه الإثم والمعصية‏.‏

س5 : لو أسلم رجل آخر يوم من رمضان هل تلزمه صدقة الفطر‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ نعم يلزمه أن يقوم بصدقة الفطر؛ لأنه كان من المسلمين، وفي حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو شعير على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والصغير والكبير من المسلمين‏.‏

س6 : عمن تصرف له زكاة الفطر‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ ليس لها إلا مصرف واحد وهم الفقراء كما في حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين‏"‏‏.‏

س7 : هل الزكاة مسؤولية الزوج وهو الذي يخرجها عن الزوجة وعن أولاده‏؟‏ أم إنني أنا الأخرى مسؤولة عنها إذا لم يخرجها الزوج‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الذي يظهر لي من هذا السؤال أنها تقصد زكاة الفطر، وزكاة الفطر ذكر أهل العلم أنه يجب على الزوج أن يخرجها عن زوجته، ويخرجها عمّن يمونهم من الأولاد والأقارب‏.‏
وقال بعض أهل العلم‏:‏ إن زكاة الفطر كغيرها من العبادات تلزم الإنسان نفسه، إلا أن يتبرع قيم البيت بإخراجها عمن في بيته فإنه لا حرج في ذلك، ويكون مأجوراً على مثل هذا العمل، وإلا فالأصل أن المخاطب بها المكلف نفسه‏.‏
قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الذكر والأنثى، والحر والعبد، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة‏"‏ يعني صلاة العيد، فبين عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنها مفروضة على هؤلاء‏.‏
فأنتِ إن كان لديك قدرة على إخراجها بنفسك فأخرجيها، وإذا تبرع زوجك بإخراجها عنك فإنه يكون محسناً إليك‏.‏
أما إن كان المقصود زكاة الحلي فإنه لا يلزم زوجك إخراجها عنك، فعليك إخراجها، ولكن إن تبرع زوجك بإخراجها عنك فلا بأس بذلك، فهذا من الإحسان، والمرأة لا تملك الحلي إلا من أجل التجمل للزوج، وجزاءً على عملها هذا إذا أخرج الزكاة عنها فإن ذلك من الإحسان، والله يحب المحسنين‏.‏

س8 : أنا شاب أسكن مع والدي ووالدتي وغير متزوج، فهل زكاة رمضان ينفقها والدي عني أو من مالي الخاص‏؟‏ أفيدونا وجزاكم الله خيراً‏؟

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر واجبة وفريضة، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض النبي صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى من المسلمين‏"‏، وهي كغيرها من الواجبات يخاطب بها كل إنسان بنفسه، فأنت أيها الإنسان مخاطب تخرج الزكاة عن نفسك ولو كان لك أب أو أخ، وكذلك الزوجة مخاطبة بأن تخرج الزكاة عن نفسها ولو كان لها زوج‏.‏

ولكن إذا أراد قيم العائلة أن يخرج الزكاة عن عائلته فلا حرج في ذلك‏.‏ فإذا كان هذا الرجل له أب ينفق عليه، يرغب في الزكاة عنه ـ أي عن ابنه ـ فلا حرج في ذلك ولا بأس به‏.‏

س9 : تسأل أخت في الله تقول‏:‏ أعمل موظفة في التعليم ووالدي يخرج عني زكاة الفطر كل عام، وعلمت أخيراً أن من يتقاضى راتباً معيناً يمكنه إخراجها عن نفسه، علماً بأنني عملت لمدة سنوات، فهل علي ذنب لعدم إخراجها بنفسي ومن مالي‏؟‏ وإن كان كذلك فماذا أفعل‏؟‏ أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الأصل فيما فرضه الله على عباده أن يكون فريضة على العبد نفسه لا على غيره، ومن ذلك زكاة الفطر، فإنها واجبة على الإنسان نفسه، لا على غيره، لأننا لو أوجبناها على غيره لحملناه وزرها إذا تركها، فنكون محملين لوزر غيره وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ‏}‏ فالإنسان مخاطب بنفسه أن يؤدي صدقة الفطر عنها، ولكن إذا كان له والد، أو أخ كبير، أو زوج وأخرجها عنه وهو راض بذلك فلا حرج عليه، وعلى هذا يحمل ما ورد عن السلف في ذلك، فمادمت قد رضيت بأن يخرج والدك زكاة الفطر عنك فلا حرج عليك حتى وإن كان لك دخل من راتب أو غيره‏.‏

س10 : إنسان صاحب عمل يعمل في غير بلد أبنائه بعيداً عنهم وفي آخر رمضان أراد أن يذهب إلى عمله فوكل أبناءه ليدفعوا زكاة الفطر عنه وعن أنفسهم فما حكم هذا العمل‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا بأس، ويجوز للإنسان أن يوكل أولاده أن يدفعوا عنه زكاة الفطر في وقتها، ولو كان في وقتها ببلد آخر للشغل‏.

س11 : إذا كان في سفر وأخرج زكاة الفطر في وقتها في البلد الذي هو فيه قبل أن يصل إلى أولاده فما حكم ذلك‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا بأس بذلك ولو كان بعيداً عن أولاده، لأن زكاة الفطر تدفع في المكان الذي يأتيك الفطر وأنت فيه، ولو كان بعيداً عن بلدك‏.‏

س12 : هل على الخادمة في المنزل زكاة الفطر‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ هذه الخادمة في المنزل عليها زكاة الفطر لأنها من المسلمين‏.‏
ولكن هل زكاتها عليها، أو على أهل البيت‏؟‏ الأصل أن زكاتها عليها، ولكن إذا أخرج أهل البيت الزكاة عنها فلا بأس بذلك‏.‏

س13 : هل تدفع زكاة الفطر عن الجنين‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر لا تدفع عن الحمل في البطن على سبيل الوجوب، وإنما تدفع على سبيل الاستحباب‏.‏

س14 : هل يزكي المغترب عن أهله زكاة الفطر، علماً بأنهم يزكون عن أنفسهم‏؟

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر وهي صاع من طعام، من الرز، أو البر، أو التمر، أو غيرها مما يطعمه الناس يخاطب بها كل إنسان بنفسه، كغيرها من الواجبات، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر على الحر والعبد، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة‏"‏، فإذا كان أهل البيت يخرجونها عن أنفسهم فإنه لا يلزم الرجل الذي تغرب عن أهله أن يخرجها عنهم، لكن يخرج عن نفسه فقط في مكان غربته إن كان فيه مستحق للصدقة من المسلمين، وإن لم يكن فيه مستحق للصدقة وكّل أهله في إخراجها عنه ببلده، والله الموفق‏.‏

س15 : ما حكم إخراج زكاة الفطر في أول يوم من رمضان‏؟‏ وما حكم إخراجها نقداً‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا يجوز إخراج زكاة الفطر في أول شهر رمضان، وإنما يكون إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين؛ لأنها زكاة الفطر، والفطر لا يكون إلا في آخر الشهر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، ومع ذلك كان الصحابة يعطونها قبل العيد بيوم أو يومين‏.‏
أما إخراجها نقداً فلا يجزىء؛ لأنها فرضت من الطعام، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير‏"‏، وقال أبو سعيد الخدري‏:‏ ‏"‏كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب، والأقط‏"‏‏.‏ فتبين من هذين الحديثين أنها لا تجزىء إلا من الطعام، وإخراجها طعاماً يظهرها ويبينها ويعرفها أهل البيت جميعاً، وفي ذلك إظهار لهذه الشعيرة، أما إخراجها نقداً فيجعلها خفية، وقد يحابي الإنسان نفسه إذا أخرجها نقداً فيقلل قيمتها، فاتباع الشرع هو الخير والبركة‏.‏
وقد يقول قائل‏:‏ إن إخراج الطعام لا ينتفع به الفقير‏.‏
وجوابه‏:‏ أن الفقير إذا كان فقيراً حقًّا لابد أن ينتفع بالطعام‏.‏

س16 : ما حكم إخراج زكاة الفطر في العشر الأوائل من رمضان‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر أضيفت إلى الفطر لأن الفطر هو سببها، فإذا كان الفطر من رمضان هو سبب هذه الكفارة فإنها تتقيد به ولا تقدم عليه، ولهذا كان أفضل وقت تخرج فيه يوم العيد قبل الصلاة، ولكن يجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو يومين، لما في ذلك من التوسعة على المعطي والآخذ، أما قبل ذلك فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز، وعلى هذا فلها وقتان‏:‏
وقت جواز وهو‏:‏ قبل العيد بيوم أو يومين‏ ، ووقت فضيلة وهو‏:‏ يوم العيد قبل الصلاة‏.‏
أما تأخيرها إلى ما بعد الصلاة فإنه حرام، ولا تجزىء عن الفطرة لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏ومن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات‏"‏، إلا إذا كان الرجل جاهلاً بيوم العيد، مثل أن يكون في برية ولا يعلم إلا متأخراً وما أشبه ذلك، فإنه لا حرج أن يؤديها بعد صلاة العيد وتجزئه عن الفطرة‏.‏

س17 : أديت زكاة الفطر في أول رمضان في مصر قبل قدومي إلى مكة وأنا الآن مقيم في مكة المكرمة فهل علي زكاة فطر‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ نعم عليك زكاة الفطر؛ لأنك أديتها قبل وقتها فزكاة الفطر من باب إضافة الشيء إلى سببه، وإن شئت فقل‏:‏ من باب إضافة الشيء إلى وقته، وكلاهما له وجه في اللغة العربية، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَآ أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الَعَذَابَ وَجَعَلْنَا الأَْغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ‏}‏ هنا من باب إضافة الشيء إلى وقته، وقال أهل العلم‏:‏ باب سجود السهو، من باب إضافة الشيء إلى سببه، فهنا زكاة الفطر أضيفت إلى الفطر لأن الفطر سببها؛ ولأن الفطر وقتها، ومن المعلوم أن الفطر من رمضان لا يكون إلا في آخر يوم من رمضان، فلا يجوز دفع زكاة الفطر إلا إذا غابت الشمس من آخر يوم من رمضان، إلا أنه رخص أن تدفع قبل الفطر بيوم أو يومين رخصة فقط، وإلا فالوقت حقيقة إنما يكون بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان؛ لأنه الوقت الذي يتحقق به الفطر من رمضان، ولهذا نقول‏:‏ الأفضل أن تؤدى صباح العيد إذا أمكن‏.‏

س18 : إننا نجمع الزكاة ونعطيها للفقيه ‏(‏فقيه البلدة‏)‏ ومن صام يجب أن يعطي زكاة الفطر للفقيه، هل نحن على حق‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ إذا كان هذا الفقيه آميناً يعطيها الفقراء فلا بأس بأن يدفع الناس زكاتهم إليه، ولكن يكون الدفع قبل العيد بيوم أو بيومين ويقوم الفقيه بتسليمها في يوم العيد‏.‏

س19 : هل يجوز دفع زكاة الفطر قبل العيد‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ يجوز دفعها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، والأفضل أن يكون في يوم العيد قبل الصلاة، ولا يجوز تأخير دفعها عن صلاة العيد، لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة‏"‏‏.‏ وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"‏

س20 : هل يشرع لهيئة ‏.‏‏.‏‏.‏ الإسلامية العالمية استلام أموال زكاة الفطر مع بداية شهر رمضان وذلك بهدف الاستفادة منه بقدر المستطاع، وجزاكم الله خيراً‏.‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا أرى هذا، ولا أرى أن يخرج بزكاة الفطر عن البلد الذي هي فيه؛ لأن أهل البلد أحق، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ـ رضي الله عنه ـ حين بعثه إلى اليمن‏:‏ ‏"‏أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تُؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم‏"‏‏.‏

س21 : هل يجوز للفقير الذي يريد المزكي أن يعطيه زكاة الفطر أن يوكل شخصاً آخر في قبضها من المزكي وقت دفعها‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ يجوز ذلك، أي يجوز أن يقول من عنده زكاة فطر للفقير‏:‏ وكل من يقبض الزكاة عنك وقت دفعها، وإذا جاء وقت الدفع بيوم أو يومين سلمت الزكاة للوكيل الذي وكله الفقير في قبضها‏.‏

س22 : متى تخرج زكاة الفطر‏؟‏ وما مقدارها‏؟‏ وهل تجوز الزيادة عليها‏؟‏ وهل تجوز بالمال‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر هي الطعام الذي يخرجه الإنسان في آخر رمضان، ومقداره صاع، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير‏"‏‏.‏ وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض النبي عليه الصلاة والسلام صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين‏"‏‏.‏ فهي من الطعام السائد بين الناس، وهو الآن التمر والبر والأرز، وإذا كنا في مكان يطعم الناس فيه الذرة تخرجها ذرة، أو زبيباً، أو أقط‏.‏ قال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ‏:‏ ‏"‏كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب والأقط‏"‏‏.‏

وزمن إخراجها صباح العيد قبل الصلاة‏:‏ لقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة‏"‏، وهذا حديث مرفوع‏.‏ وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات‏"‏‏.‏
ويجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز أكثر من ذلك لأنها تسمى زكاة الفطر، فتضاف إلى الفطر، ولو قلنا بجواز إخراجها بدخول الشهر كان اسمها زكاة الصيام، فهي محددة بيوم العيد قبل الصلاة، ورخص في إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين‏.‏
وأما الزيادة على الصاع فإن كان على وجه التعبد واستقلالاً للصاع فهذا بدعة، وإن كان على وجه الصدقة لا الزكاة فهذا جائز ولا بأس به ولا حرج، والاقتصار على ما قدره الشرع أفضل، ومن أراد أن يتصدق فليكن على وجه مستقل‏.‏
ويقول كثير من الناس‏:‏ يشق علي أن أكيل ولا مكيال عندي فأخرج مقداراً أتيقن أنه قدر الواجب أو أكثر وأحتاط بذلك فهو جائز ولا بأس به‏

س23 : ما حكم من أخر دفع زكاة الفطر عن صلاة العيد‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ إذا أخر دفع زكاة الفطر عن صلاة العيد فإنها لا تقبل منه، لأنها عبادة مؤقتة بزمن معين، فإذا أخرها عنه لغير عذر لم تقبل منه، لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ‏"‏وأمر ـ يعني النبي صلى الله عليه وسلم ـ أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة‏"‏، وفي حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات‏"‏‏.‏
أما إذا أخرها لعذر كنسيان، أو لعدم وجود فقراء في ليلة العيد فإنه تقبل منه، سواء أعادها إلى ماله، أو أبقاها حتى يأتي الفقير‏

س24 : لم أؤد زكاة الفطر لأن العيد جاء فجأة، وبعد عيد الفطر المبارك لم أفرغ لأسأل عن العمل الواجب علي من هذه الناحية، فهل تسقط عني أم لابد من إخراجها‏؟‏ وما الحكمة منها‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر مفروضة، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر‏"‏، فهي مفروضة على كل واحد من المسلمين، على الذكر والأنثى، والصغير، والكبير، والحر والعبد، وإذا قدر أنه جاء العيد فجأة قبل أن تخرجها فإنك تخرجها يوم العيد ولو بعد الصلاة، لأن العبادة المفروضة إذا فات وقتها لعذر فإنها تقضى متى زال ذلك العذر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة‏:‏ ‏"‏من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك‏"‏، وتلا قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَقِمِ الصَّلَوةَ لِذِكْرِي ‏}‏‏.‏ وعلى هذا يا أخي السائل فإن عليك إخراجها الآن‏.‏
وأما الحكمة من زكاة الفطر فإنها كما قال ذلك ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين‏"‏، ففي ذلك فائدة للصائم إذ هي تطهره من اللغو والرفث، كما أنها طعمة للمساكين حيث تجعلهم يشاركون الأغنياء فرحة العيد، لأن الإسلام مبني على الإخاء والمحبة، فهو دين العدالة، يقول الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُم أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ‏}‏، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً‏"‏‏.‏ والله الموفق‏

س25 : من لم يتمكن من دفع زكاة الفطر قبل الصلاة هل يجوز له دفعها بعد الصلاة‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ إذا لم يتمكن من دفع زكاة الفطر قبل الصلاة ودفعها بعد ذلك فلا حرج عليه؛ لأن هذا مدى استطاعته، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَِنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‏}‏ ومن أمثلة هذا ما إذا ثبت دخول شهر شوال والإنسان في البر وليس حوله أحد فإنه في هذه الحال إذا وصل إلى البلد التي فيها الفقراء دفعها إليهم‏.‏ أما مع السعة فإنه لا يجوز للإنسان أن يؤخرها عن صلاة العيد، فإن أخرها عن صلاة العيد فهو آثم ولا تقبل منه، لحديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات‏"‏‏.‏

س26 : ما مقدار صدقة الفطر‏.‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ مقدار صدقة الفطر صاع من الطعام بالصاع النبوي، الذي زنته كيلوان وأربعون جراماً بالبر ‏(‏القمح‏)‏ الجيد، أو ما يوازنه كالعدس‏.‏

س 27 : هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ زكاة الفطر لا تصح من النقود، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ‏:‏ ‏"‏كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر والشعير، والزبيب والأقط‏"‏، فلا يجوز إخراجها إلا مما فرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين‏.‏

والعبادات لا يجوز تعدي الشرع فيها بمجرد الاستحسان، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم فرضها طعمة للمساكين، فإن الدراهم لا تطعم، فالنقود أي الدراهم تُقضى بها الحاجات؛ من مأكول ومشروب وملبوس وغيرها‏.‏

ثم إن إخراجها من القيمة يؤدي إلى إخفائها وعدم ظهورها، لأن الإنسان تكون الدراهم في جيبه، فإذا وجد فقيراً أعطاها له فلم تتبين هذه الشعيرة ولم تتضح لأهل البيت، ولأن إخراجها من الدراهم قد يخطىء الإنسان في تقدير قيمتها فيخرجها أقل فلا تبرأ ذمته بذلك، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم فرضها من أصناف متعددة مختلفة القيمة، ولو كانت القيمة معتبرة لفرضها من جنس واحد، أو ما يعادله قيمة من الأجناس الأخرى‏.‏ والله أعلم‏.‏

س28 : يقول كثير من الفقراء الآن إنهم يفضلون زكاة الفطر نقوداً بدلاً من الطعام؛ لأنه أنفع لهم، فهل يجوز دفع زكاة الفطر نقوداً‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الذي نرى أنه لا يجوز أن تدفع زكاة الفطر نقوداً بأي حال من الأحوال، بل تدفع طعاماً، والفقير إذا شاء باع هذا الطعام وانتفع بثمنه، أما المزكي فلابد أن يدفعها من الطعام، ولا فرق بين أن يكون من الأصناف التي كانت على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أو من طعام وجد حديثاً، فالأرز في وقتنا الحاضر قد يكون أنفع من البر؛ لأن الأرز لا يحتاج إلى تعب وعناء في طحنه وعجنه وما أشبه ذلك، والمقصود نفع الفقراء، وقد ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ ‏"‏كنا نخرجها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر، والشعير، والزبيب، والأقط‏"‏ فإذا أخرجها الإنسان من الطعام فينبغي أن يختار الطعام الذي يكون أنفع للفقراء، وهذا يختلف في كل وقت بحسبه‏.‏
وأما إخراجها من النقود أو الثياب، أو الفرش، أو الآليات فإن ذلك لا يجزىء، ولا تبرأ به الذمة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏"‏‏.‏

س 29 : بعض أهل البادية يخرجون زكاة الفطر من اللحم فهل يجوز هذا‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ هذا لا يصح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم فرضها صاعاً من طعام، واللحم يوزن ولا يكال، والرسول صلى الله عليه وسلم فرض صاعاً من طعام، قال ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ ‏"‏فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير‏"‏، وقال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ‏:‏ ‏"‏كنا نخرجها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب، والأقط‏"‏‏.‏ ولهذا كان القول الراجح من أقوال أهل العلم أن زكاة الفطر لا تجزىء من الدراهم، ولا من الثياب، ولا من الفرش، ولا عبرة بقول من قال من أهل العلم‏:‏ إن زكاة الفطر تجزىء من الدراهم؛ لأنه ما دام النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم موجوداً، فلا قول لأحد بعده، ولا استحسان للعقول في إبطال الشرع، والصواب بلا شك أن زكاة الفطر لا تجزىء إلا من الطعام، وأن أي طعام يكون قوتاً للبلد فإنه مجزىء‏.‏

س 30 : في بعض البلاد يلزم الناس بإخراج زكاة الفطر دراهم، فما الحكم‏؟‏ جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء‏؟

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ الظاهر لي أنه إذا أجبر الإنسان على إخراج زكاة الفطر دراهم فليعطها إياهم ولا يبارز بمعصية ولاة الأمور، لكن فيما بينه وبين الله يخرج ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج صاعاً من طعام؛ لأن إلزامهم للناس بأن يخرجوا من الدراهم إلزام بما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحينئذ يجب عليك أن تقضي ما تعتقد أنه هو الواجب عليك، فتخرجها من الطعام، واعط ما ألزمت به من الدراهم ولا تبارز ولاة الأمور بالمعصية‏.‏

س 32 : ما حكم إخراج الرز في زكاة الفطر‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا شك في جواز إخراج الرز في زكاة الفطر، بل ربما نقول‏:‏ إنه أفضل من غيره في عصرنا؛ لأنه غالب قوت الناس اليوم، ويدل لذلك حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ الثابت في صحيح البخاري قال‏:‏ ‏"‏كنا نخرج يوم الفطر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا الشعير، والزبيب، والأقط، والتمر‏"‏، فتخصيص هذه الأنواع ليس مقصوداً بعينها، ولكن لأنها كانت طعامهم ذلك الوقت‏.‏

س 33 : هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للعمال من غير المسلمين‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ لا يجوز إعطاؤها إلا للفقير من المسلمين فقط‏.‏

س34 ‏:‏ ما حكم نقل زكاة الفطر إلى البلدان البعيدة بحجة وجود الفقراء الكثيرين‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ نقل صدقة الفطر إلى بلاد غير بلاد الرجل الذي أخرجها إن كان لحاجة بأن لم يكن عنده أحد من الفقراء فلا بأس به، وإن كان لغير حاجة بأن وجد في البلد من يتقبلها فإنه لا يجوز‏.‏

س 35 : ما حكم وضع زكاة الفطر عند الجار حتى يأتي الفقير‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ يجوز للإنسان أن يضعها عند جاره ويقول هذا لفلان إذا جاء فأعطها إياه، لكن لابد أن تصل يد الفقير قبل صلاة العيد لأنه وكيل عن صاحبها، أما لو كان الجار قد وكله الفقير، وقال‏:‏ اقبض زكاة الفطر من جارك فإنه يجوز أن تبقى مع الوكيل ولو خرج الناس من صلاة العيد‏.‏

س 36 : لو وضع الإنسان زكاة الفطر عند جاره ولم يأت من يستحقها قبل العيد، وفات وقتها فما الحكم‏؟‏


فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ ذكرنا أنه إذا وضعها عند جاره فإما أن يكون جاره وكيلاً للفقير، فإذا وصلت إلى يد جاره فقد وصلت للفقير ولا فرق، وإذا كان الفقير لم يوكله فإنه يلزم الذي عليه الفطرة أن يدفعها بنفسه ويبلغها إلى أهله‏.‏

س 37 : هل تجوز الزيادة في زكاة الفطر بنية الصدقة‏؟‏

فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ نعم يجوز أن يزيد الإنسان في الفطرة وينوي مازاد على الواجب صدقة، ومن هذا ما يفعله بعض الناس اليوم يكون عنده عشر فطر مثلاً ويشتري كيساً من الرز يبلغ أكثر من عشر فطر ويخرجه جميعاً عنه وعن أهل بيته، وهذا جائز إذا كان يتيقن أن هذا الكيس بقدر ما يجب عليه فأكثر؛ لأن كيل الفطرة ليس بواجب إلا ليعلم به القدر، فإذا علمنا أن القدر محقق في هذا الكيس ودفعناه إلى الفقير فلا حرج‏.‏

س 38 ‏:‏ هل يجوز للفقير الذي يريد المزكي أن يعطيه زكاة الفطر أن يوكل شخصاً آخر في قبضها من المزكي وقت دفعها‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ يجوز ذلك، أي يجوز أن يقول من عنده زكاة فطر للفقير وكل من يقبض الزكاة عنك وقت دفعها، وإذا جاء وقت الدفع بيوم أو يومين سُلمت الزكاة للوكيل الذي وكله الفقير في قبضها‏.‏


بتصرف من مجموع الفتاوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله - المجلد الثامن عشر


الساعة الآن 07:40 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant