من مدحني صدقتِيه ،، ولو جعلني أمام الأنام و بدر التمام
و من ذمني کذبتِيه ،، ولو شهد له العدول وزکَّاه الثقات
أبداً أنتِ الوحيدة المشغولة بـ أمري
و أنتِ الفريدة المهمومـــــــــــة بي
أنا قضيّتک الکبرى ،، و قصتکِ الجميلة ،، و أمنيتکِ العذبة
تُحسنين إليّ و تعتذرين من التقصير
و تذوبين عليّ شوقاً و تريدين المزيد
ليتني أغسلُ بـــ دمــوع الوفــاء قدميکِ
ليتني أغسلُ بـــ دمــوع الوفــاء قدميکِ
ليتني أغسلُ بـــ دمــوع الوفــاء قدميکِ
ليتني أغسلُ بـــ دمــوع الوفــاء قدميکِ
ليتني أغسلُ بـــ دمــوع الوفــاء قدميکِ
ليتني أحملُ في مهرجان الحيــاة نعليکِ
ليتني أحملُ في مهرجان الحيــاة نعليکِ
ليتني أحملُ في مهرجان الحيــاة نعليکِ
ليتني أحملُ في مهرجان الحيــاة نعليکِ
ليتني أحملُ في مهرجان الحيــاة نعليکِ
ليت الموت يتخطاکِ إليَّ
و ليت البأس إذا قصدکِ يقع عليَّ
روحي فداکِ عرفتِ أم لم تعرفِ
کيف أردّ الجميل لکِ بعدما جعلتِ بطنکِ لي وعاء
و ثديکِ لي سقاء ، و حضنکِ لي غطاء ؟
کيف أقابل إحسانکِ وقد شاب رأسکِ في سبيل إسعادي
ورقَّ عظمکِ من أجل راحتي
واحدودب ظهرکِ لأنعم بـ حياتي ؟
کيف أکافئ دموعکِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيکِ مرة حزناً عليَّ
ومرة فرحاً بي ، لأنکِ تبکين في سرّائي و ضرّائي ؟
أنظر إلى وجهکِ و كأنه قمرُ منير
وقد کتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي
و رواية الجهد و المشقة بسببـي
أنا کلي خجل و حياء
إذا نظرت إليکِ و أنت في سلّم الشيخوخة
و أنا في عنفوان الشباب
تدبّين على الأرض دبيباً و أنا أثبُ وثباً
أنتِ الوحيدة في العالم التي وقفت معي
يوم خذلني الأصدقاء ،، و خانني الأوفياء ،، و غدر بي الأصفياء
و وقفتِ معي بـ قلبکِ الحنون ،، بـ دموعکِ الساخنة
بـ آهاتکِ الحارة ،، بـ زفراتکِ الملتهبة
تضمّين ،، تقبّلين ،، تضمّدين ،، تواسين
تعزّين ،، تسلّين ،، تشارکين ،، تدْعين
أنظر إليکِ و کلي رهبة
و أنا أنظر السنوات قد أضعفت کيانکِ ، و هدّت أرکانکِ
فـ أتذکر کم من ضمةٍ لكِ و قبلة و دمعة و زفرة و خطوة
جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شکوراً
و إنما سخوتِ بها حبّاً و کرماً
أنظر إليکِ الآن و أنتِ تودّعين الحياة و أنا أستقبلها
و تنهين العمر و أنا أبتدئه
فـ أقف عاجزاً عن إعادة شبابکِ الذي سکبتِه في شبابي
و إرجاع قوّتکِ التي صببتِها في قوّتي
أعضائي صُنِعت من لبنکِ
لحمي نُسج من لحمـــکِ
خدّي غُسِل بدموعـــکِ
رأسي نبت بقبلاتـــکِ
نجاحي تم بدعائــکِ
http://www.redcodevb.com/smiles/smil...Lines-2970.gif
لا أذکر انتصاراتي ولا تفوّقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندک
لأنها من بعض عطاياکِ لي
أشعرُ بـ مکانتي بين النــــــــاس
أشعرُ بـ منـزلتي عند الأصدقـــاء
أشعرُ بـ قيمتي لدى الغيـــــــــــر
و لكن!! إذا جثوتُ عند أقدامکِ فـ أنا طفلکِ الصغير و ابنکِ المدلّل
فـ أصبح صفراً يملأني الخجل و يعتريني الوجل
فـ ألغي الألقاب و أحذف الشهرة ،, و أشطب على المال ,، و أنسى المدائح
لأنکِ أم وأنــــــا ابـــــــن
لأنکِ سيّدة وأنا خـــــــادم
لأنکِ مدرسة وأنا تلميــــذ
لأنکِ شجرة وأنا ثمـــــرة
لأنکِ کل شيء في حيـاتي
فـ أذني لي بـ تقبيل قدميکِ
و الفضل لکِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتيّ
أن تمسح التراب عن قدميکِ