منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   الـفتاوى (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=88)
-   -   - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول " (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=78291)

| ▐الخلــود ▐| 14-05-2011 01:24 AM

- فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 






أركان اليمين وأنواعها

الحلف الكاذب... حكمه... وأحواله
السؤال :
ما هي عقوبة من حلف على كذب وهل هناك كفارة عن ذلك بمعنى ما الذي يمكن للإنسان أن يفعله لكي يكفر عن اليمين الكاذبة وهل هناك حالات يمكن للإنسان أن يحلف فيها كاذباً لإنقاذ موقف معين دون أن يكون عاصياً.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحلف على الكذب حرام، وهو من الكبائر بلا خلاف، لما فيه من الجرأة على الله تعالى.
ولا كفارة على متعمد الحلف على الكذب، فكل ما يجب إنما هو التوبة، ورد الحقوق إلى أهلها إن كانت هناك حقوق، وقد يخرج الحلف على الكذب عن الحرمة، إذا عرض له ما يخرجه عن ذلك، كالإكراه ونحوه لقوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ) [النحل:106].
فإذا كان الإكراه يبيح كلمة الكفر، فإباحته للحلف على الكذب أولى.
وقد يجب الحلف على الكذب في بعض المواقف، يقول ابن قدامة: ( من الأيمان ما هي واجبة، وهي التي يُنجي بها إنساناً معصوماً من هلكة، كما روي عن سويد بن حنظلة قال، خرجنا نريد النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر فأخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا فحلفت أنا أنه أخي، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "صدقت، والمسلم أخو المسلم" رواه أبو داود، فهذا ومثله واجب، لأن انجاء المعصوم واجب، وقد تعين في اليمين فيجب).
وللمزيد في الموضوع ينظر الجواب رقم: 5220.
والله أعلم.
لا كفارة في اليمين عند الحنث إذا زال سببه
السؤال:
حلفت جدتي أن لا تأكل اللحم لأنها سمعت إشاعات أن البائعين يبيعون لحوم الحمير على أنها لحم ضان فخافت أن تأكل لحم حمير، ولكنى بينت لها أن هذه إشاعة وأحضرت لها لحما حلالا. فهل تأكل وهل تكفر عن يمينها؟ علما بأنها فوق التسعين عاما وأبناؤها ينفقون عليها؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حلف على أمر ثم رأى المصلحة في تحنيث نفسه فليكفر عن يمينه, وليفعل المصلحة . ولكن الظاهر أن الحامل لجدتك على هذا اليمين والداعي له هو ظنها حرمة اللحم لكونه لحم حمير. وعليه فإنها لا تحنث إذا زال السبب المحلوف عليه بتبين أن اللحم الذي أحضرت لها ليس حراما بل هو حلال، وهذا السبب هو المسمى عند علماء المالكية ببساط اليمين، وعند الحنابلة بالمهيج لليمين، وتعريفه : أنه هو السبب الحامل على اليمين أو المهيج لليمين .
وحكمه أنه لا كفارة فيه إذا زال سبب الحلف به الذي هو الحامل عليه أصلا.
وجاء في الشرح الكبير للشيخ أحمد الدردير عند قول صاحب المختصر : ثم بساط يمينه ... ثم إن عدمت النية أو لم تضبط, خصص اليمين وقيد بالبساط، وهو السبب الحامل على اليمين، إذ هو مظنة النية وليس هو انتقالا عنها، ومثلوا لذلك بمن أراد أن يشتري شيئا فوجد عليه الزحام، فحلف ألا يشتريه في ذلك اليوم وبعد قليل خفت الزحمة أو وجده في مكان آخر لا زحام فيه فاشتراه، فإنه لا يحنث لأن السبب الذي حمله على اليمين هوالزحام وقد زال.
وقال ابن عبد البر في الكافي : الأصل في هذا الباب مراعاة ما نوى الحالف، فإن لم تكن له نية نظر في بساط قصته وما أثاره على الحلف، ثم حكم عليه بالأغلب من ذلك في نفوس أهل وقته.
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين بعد أن ذكر أقوال العلماء ونقل نصوصهم الدالة على اعتبار البساط.
قال رحمه الله تعالى: والمقصود أن النية تؤثر في اليمين تخصيصا وتعميما, والسبب يقوم مقامها عند عدمها, ويدل عليها فيؤثر ما تؤثره, وهذا هو الذي يتعين الإفتاء به.
والله أعلم.
معنى (الحنث) وأقسام اليمين
السؤال:
مرة من فترة سألت سؤالا وكان ردكم فيه الجملة التالية (أما من حلف تحقيقاً بأن أتى بصيغة اليمين المكفرة ثم حنث فإن الكفارة تلزمه بلا خلاف) فما معنى هذه الجملة وما معنى كلمة حنث بالتحديد؟
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الاستفادة والعلم، وأما معنى التحقيق في اليمين فهو الجزم بفعل أو ترك أمر في المستقبل دون تقييده باستثناء فيه.
ومعنى الحنث: هو إخلاف اليمين بفعل خلاف مضمونها، وسمي اليمين يميناً لأنهم كانوا في الجاهلية إذا تحالفوا أخذ كل واحدٍ بيد صاحبه اليمين، وقيل: لأن الحلف يتقوى بقسمه، كما أن اليد اليمنى أقوى من اليسرى.
وأما تعريف اليمين في الاصطلاح: فهو توكيد حكم بذكر اسم الله تعالى أو صفته، وما يلحق بذلك على وجه مخصوص.
ولمزيد فائدة نذكر أقسام اليمين باختصار، فنقول أقسامها ثلاثة:
الأول: اليمين المحققة (المنعقدة) وهي: أن يحلف على أمر في المستقبل أن يفعله أو لا يفعله، فإذا حنث وجبت عليه الكفارة، والحنث هو: فعل ما حلف ألا يفعله، أو ترك ما حلف أن يفعله.
الثاني: يمين اللغو، ولا تجب في هذا النوع كفارة، وفي تفسيرها أقوال:
1/ مذهب الحنابلة، وبه قال ابن تيمية وابن القيم وابن حزم: أنها ما جمعت أمرين: ما يجري على لسان المتكلم بلا قصد، واليمين التي يحلفها يظن صدق نفسه، فتبين الأمر في الواقع على غير ما كان يظن، وسواء كان في الماضي أو الحال أو المستقبل.
2/ مذهب الشافعية: أنها اليمين التي تجري على لسان المتكلم بلا قصد، سواء في ذلك الماضي أو الحال أو المستقبل.
3/ مذهب الحنفية والمالكية: أن يمين اللغو ما يحلفه بناء على ظنه، فيتبين بخلافه، كأن يقول: والله ما كلمت زيداً بناء على ظنه، فتبين الأمر بخلافه، وسواء في ذلك الماضي أو الحال عند الحنفية، وأما المستقبل ففيه الكفارة، وعند المالكية: إذا كانت في الحال أو المستقبل ففيها الكفارة.
4/ مذهب الشعبي ومسروق: أنها اليمين على فعل المعاصي.
5/ مذهب سعيد بن جبير: أنها اليمين التي يحرم بها الإنسان على نفسه ما أحله الله له.
والراجح - والله أعلم - هو القول الأول.
القسم الثالث: اليمين الغموس: وسميت بذلك لأنها تغمس صاحبها في الإثم، وتعريفها عند جمهور العلماء أنها اليمين التي يحلفها على أمر ما كاذباً عالماً. وفي وجوب الكفارة في هذا النوع خلاف: فذهب جمهور العلماء إلى عدم وجوب الكفارة، وإنما عليه التوبة والاستغفار، وذهب الشافعي إلى وجوب الكفارة وهو رواية عن أحمد، وبه قال ابن حزم.
ولمزيد فائدة تراجع الفتوى رقم: 6644، والفتوى رقم: 7258.
والله أعلم.
حكم اليمين الكاذبة لإيقاع الضرر بغير المسلمين
السؤال:
جرت مشكلة بين قريتين عندنا؛ قرية مسلمة وأخرى نصرانية، والسبب الأول هو التكلم البذيء من شباب نصارى على أهل القرية المسلمة فيما يخص الإسلام، وقام الأمن عندنا بحل المشكلة، وبعد فترة قامت عائلة من القرية المسلمة بالذهاب للتداوي في المشفى الوطني في القرية النصرانية، وفي الليل تعرض من جديد شباب نصارى لأهل المريض واعتدوا عليهم بالضرب ولم يسبوا الإسلام بشيء، فقامت العائلة المسلمة بالشكوى للأمن، ووضعوا في دعواهم من الغضب الشديد أنهم سبوا الإسلام آملين بالعقوبة الشديدة لهؤلاء مع أنهم لم يتعرضوا للدين الإسلامي بشيء، ولكن فوجئ أحد شباب العائلة المسلمة أن الأمن قام بإخراج القرآن الكريم ليجعل الشاب يقسم بعد ما أدلى بأقواله في التحقيق البدائي فأقسم بأنهم تعرضوا للدين الإسلامي بالشتم، مع أنه لم يحصل هذا، ولكنه اضطر للقسم بعد التحقيق البدائي، والعائلة بعد ذلك أسقطت حقها، والشاب الذي أقسم متألم جداً. فماذا يفعل؟ وجزاكم الله خيراً
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبئس ما فعل هذا الرجل الذي حلف هذه اليمين الفاجرة ليؤذي بها بريئاً ويتهمه بما لم يفعله، وكون هؤلاء القوم من النصارى لا يسوغ إضرارهم بالباطل وأذيتهم بما لم يفعلوا، فإن هذا من الظلم الذي حذر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم منه أيما تحذير، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ظلمات يوم القيامة، وقال الله تعالى في الحديث القدسي الجليل الذي أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا.
وهذه اليمين الكاذبة التي حلفها هذا الرجل فضلا ً عما اشتملت عليه من الظلم، فإن فيها صدا عن سبيل الله وتشويها للدين الحنيف، وتنفيراً للكفار عن الدخول فيه، وقد أشار الحافظ ابن كثير إلى دقيقة حسنة في تفسير قوله تعالى: ولا تتخذوا أيمانكم دخلاً بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم..
قال ابن كثير رحمه الله ما عبارته: ثم حذر تعالى عباده عن اتخاذ الأيمان دخلا أي خديعة ومكراً، لئلا تزل قدم بعد ثبوتها: مثل لمن كان على الاستقامة فحاد عنها وزل عن طريق الهدى، بسبب الأيمان الحانثة المشتملة على الصد عن سبيل الله، لأن الكافر إذا رأى أن المؤمن قد عاهده ثم غدر به، لم يبق له وثوق بالدين، فانصد بسببه عن الدخول في الإسلام، ولهذا قال: وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم. انتهى.
وعليه، فالواجب على من فعل هذا أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، وفي وجوب كفارة اليمين عليه خلاف بين العلماء، والجمهور على أن اليمين الفاجرة أعظم إثماً وأكبر جرماً من أن تكفر، ولو كفر احتياطاً وخروجاً من الخلاف فحسن، ثم إن كان يمينه قد أدى إلى ظلم أحد من هؤلاء النصارى وإيقاع عقوبة لا يستحقها به فعليه أن يسعى في دفع ذلك الظلم ورفعه ما أمكن، ولو بالذهاب إلى المسؤولين وتكذيب نفسه عندهم والاعتراف بحقيقة ما حصل.
والله أعلم.
اليمين الكاذبة لدفع الظلم عن بريء
السؤال:
يوجد إنسان في السجن وهو مظلوم، ويريدني أهله شاهدا حتى يخرج من السجن، علما بأنني أعرف أنه مظلوم والذي يدخل المحكمة لا بد أن يقسم اليمين، فماذا أفعل؟ أرشدوني ـ الله يسلمكم ـ فأنا محتار فيما أفعل؟ علما بأن أخي شاهد عليه وأعرف أنه ظالم لهذا الإنسان ـ وقد ظلمه ـ فماذا أفعل؟.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب قد تواترات النصوص بتحريمه، وأفحش أنواع الكذب ما يكون في القسم ـ وهو اليمين الغموس ـ ولاسيما إن كان في شهادة عند القاضي.
فهذا هو الأصل، وقد يحصل من الأحوال ما يكون موجبا للخروج عنه، ومن ذلك أن يقع ظلم على مسلم يتضرر به ويوقعه في الحرج والمشقة، ولا يوجد من الوسائل ما يدفع به هذا الظلم إلا بمثل هذه اليمين، فلا حرج عندئذ أن يكذب في يمينه لدفع هذا الظلم عن أخيه المسلم.
وعليه حينئذ أن يلجأ إلى التعريض ما أمكن، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 110634، 41794، 27641، 117616.
وعلى ذلك، فإن كان السائل على يقين تام بأن هذا المسجون قد سجن ظلما، فلا حرج عليه في هذه اليمين ـ إن شاء الله تعالى ـ ما دام ذلك قد تعين لرفع هذا الظلم ولا يوجد سيبل غيره، فعن سويد بن حنظلة قال: خرجنا نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا وائل بن حجر فأخذه عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا وحلفت أنه أخي، فخلى سبيله، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن القوم تحرجوا أن يحلفوا وحلفت أنه أخي، قال: صدقت، المسلم أخو المسلم. رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.
والله أعلم.
كفارة نذر اللجاج ككفارة اليمين
السؤال :
قد حلفت مرة وقلت يمين بالله ما أفعل كذا، لكني ما التزمت وكررت الفعل، وفي مرة أخرى ولنفس السبب قلت نذر علي إن فعلت كذا أصوم الدهر لكي أشددعلى نفسي. لكن المشكلة أني لا أتذكر بالضبط قلت كذا أو أني حددت مدة نسيت لا أذكر أبدا. وللأسف كررت الفعل ولم ألتزم. فماذا يلزمني. مأجورين.
الجواب :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاليمين الأول يلزمك بالحنث فيه كفارة يمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تجدي فصيام ثلاثة أيام.
وأما نذرك صوم الدهر أو صوم مدة معينة إن فعلت هذا الفعل، فهذا يسمى نذر اللجاج. وقد اختلف العلماء في حكمه: هل يخير الناذر فيه بين فعل المنذور وكفارة اليمين، أو يلزمه فعل المنذور، والراجح أنه مخير بين الوفاء بالنذر وكفارة اليمين.
قال ابن قدامة: وجملته أنه إذا أخرج النذر مخرج اليمين بأن يمنع نفسه أو غيره به شيئا أو يحث به على شيء مثل أن يقول إن كلمت زيدا فلله علي الحج أو صدقة مالي، أو صوم سنة. فهذا يمين حكمه أنه مخير بين الوفاء بما حلف عليه فلا يلزمه شيء، وبين أن يحنث فيتخير بين فعل المنذور وبين كفارة يمين ويسمى نذر اللجاج والغضب ولا يتعين عليه الوفاء به. المغني.
وعلى ذلك فأنت مخيرة بين الوفاء بنذرك وبين كفارة اليمين، وإذا كنت لا تذكرين قدر الصيام الذي نذرت واخترت الوفاء بالنذر، فالذي يلزمك هو القدر المتيقن، فقد نص بعض الفقهاء على أن من نسي هل نذر حجا أو عمرة أنه يلزمه عمرة لأنها اليقين.
قال الرحيباني: ...أو نسي ما نذره قبل طواف صرفه لعمرة ندبا لأنها اليقين . مطالب أولي النهى.
والله أعلم.
حكم الحلف للمجاملة وبدون قصد
السؤال:
سؤالي يتعلق بالحنث في الحلف: ذهبت للقيام بتحاليل تهم حالتي الصحية، وبينما الحديث يدور بيني وبين الموظفة علمت أن حفل زفافي قريب، ولما انتهيت وقضيت مصلحتي قالت لي مازحة إياك أن لا تعزميني على فرحك، وأنا كنت أعلم أنها تمزح فكيف أعزم امرأة على حفل زفافي وأنا لم أرها إلا مرة واحدة ولم يكن بيني وبينها أي سابق معرفة، المهم أجبتها والله لأعزمك. وفجاة صدمت لما قلت، كيف ذلك أنا لم أقصد الحلف ولم أقصد أن أعزمها. فقط أردت أن أجاملها. هي تبسمت ولسان حالها يقول أنت تجامليني.. أخبروني أثابكم الله ماذا أفعل أنا لا يمكنني أن أعزمها على فرحي كما أسلفت، وفي نفس الوقت لم أرد أن أبدو مستهترة أمام ربي أولا، مع العلم أني دائما أتحرز من الحلف حتى لا أسقط في مثل هذه المواقف، ثم أمام تلك السيدة.. خاصة وأنا محجبة ودائما الشائعة عن المحجبات بأنهن يضعن فقط الحجاب ولسن بملتزمات بجد. والله هذا أمر أرقني. فأفيدوني بارك الله فيكم هل أصوم 3 أيام ككفارة. وماذا أفعل؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاليمين التي تجري على اللسان بلا قصد تُعد لغواً، ولا توجب كفارة عند الحنث، وهي داخلة في قوله تعالى: لاّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ. {البقرة:225}. وقوله عز وجل: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ. {المائدة:89}، والظاهر أن يمين السائلة من هذا النوع، فهي لم تقصد ولم تنو ولم تعقد بقلبها شيئاً، كما فهمنا من سؤالها، وللفائدة عن ذلك يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 20864، والفتوى رقم: 11096.
وعلى أية حال فالذي ننصح به أن تذهبي لهذه المرأة لدعوتها إلى حفل الزفاف، وتخلطي ذلك بنصحها بالحجاب بأسلوب مناسب، فإن الدين النصيحة، وبذلك تحصلين على عدة مصالح، منها إبراء صدرك من هذا اليمين، ومنها السمعة الطيبة للمحجبات كما أشرت في سؤالك، ومنها أداء حق أختك المسلمة ببذل النصيحة لها، ولعل ذلك يكون بداية خير لهذه المرأة على يديك.
والله أعلم.
تتعدد الكفارة إذا حلف كل مرة على ذنب آخر
السؤال :
قد سألت السؤال رقم: 2267946، وقد ذكرتم أن الأفضل أن أكون قد ذكرت لفظ يميني هذا.
فأقول وبالله التوفيق، قلت: والله لو فعلت كذا ـ محرما ـ لصمت 3 أيام، ولو فعلت محرماً آخر لصمت 6 أيام، ولكنني قد وجدت نفسي غير قادرعلى الوفاء بيميني، فقلت: والله لن أكمل ما عاهدت عليه نفسي، على أن أفي بما عاهدت قبله، لكن ما بعد ذلك فلا.
أرجو أن أكون قد وضح قصدي.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمما يشكر عليه السائل الكريم حرصه على إيضاح فتواه توصلا للصواب في الحكم، ولذلك نقول له: زادك الله حرصا، ولا تعد إلى المعصية التي حلفت عليها، فإن هذا هو أمثل الحلول وأقربها للفلاح وأقصرها لنيل رضا الله تعالى، وهذا هو الواجب حتى ولو لم تقسم.
وأما بخصوص ما سألت عنه: فما فهمناه أنك حلفت يمينا واحدة على أن تصوم ثلاثة أيام إذا اقترفت ذنبا معينا، وتصوم ستة أيام إذا اقترفت ذنبا آخر غير الأول، فإن كان كذلك، فهذا اللفظ لا يقتضي التكرار، ويمينك تنحل بمجرد الحنث بفعل أي من الذنبين، وتجب عليك كفارة واحدة، ولا يجب تكرارها إلا إذا كنت نويت بيمينك تكرر الكفارة بتكرر فعل شيء من المحلوف على تركه.
وأما إذا نويت عدم التكرار أو لم تنو شيئا أصلا، فلا تجب عليك إلا كفارة واحدة، كما سبق بيانه في الفتوى المشار إليها، وكذلك في الفتوى رقم: 10595.
وأما إن كان مراد السائل: أنه حلف يمينا على صوم ثلاثة أيام إذا اقترف ذنبا معينا، وحلف يمينا آخر على صوم ستة أيام إذا اقترف ذنبا غير الذنب الأول، فإنه تجب عليه كفارة لكل يمين على حدة، بحسب التفصيل السابق.
والله أعلم.


إسلام ويب



http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1305322363.jpg

( غانم ) 18-05-2011 01:16 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
يجزاك الله خيرا ،،، فتاوى قيمة وهامه عن أركان اليمين
اختيار موفق ،اثابك الله وجعله في موازين حسناتك

تحياتي




العـطــشان 18-05-2011 01:50 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
الخلود


ربي يكتب لك الأجر والثواب من عنده على هالمجهود المميز





يسعدك ربي


العطشان

عشق الليل 20-05-2011 06:52 AM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 


،‘





بوركت يآ غآليه ع تقديم هذه الفتوى
وجعلهآ المولى ب ميزآن حسنآتك
لا عدمنآ توآجدك ..

عميق تحيآتي..,

أم عبدالرحمن 21-05-2011 12:26 AM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
"


فَتَاوَى قَيِّمَة .،

جُوَزَيْتِ الْجِنَان يَا حَبِيْبَه ! . .

جووود 27-05-2011 01:54 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
بآرك الله فيك
و جزآك كل خير
و جعل مآ نقلتي في موآزين حسنآتك
تقبلي مروري
جووود

الفراشه الزرقاء 11-06-2011 01:55 AM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
جــزاك الله خيراً ..

والله يجعلها في موازين حسناتك

يارب

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:10 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ غانم ..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكَ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:11 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ العطشان..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكَ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:12 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ عشق الليل..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكِ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:13 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ أم عبدالرحمن..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكِ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:14 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ جووود..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكِ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

| ▐الخلــود ▐| 01-07-2011 06:15 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 










][ الفراشه الزرقاء..
وَاِفرْ الاِمتنَانْ لِ هَذا الحضُورْ

حَماكِ الرَحْمنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

راقية بقلمي 01-08-2011 09:07 AM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1305446716.gif

جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ..
آسْآل الله آنْ تكــون شــآهدهـ لكـ ..
دمــتـــــ/ي بــــــــود
راقية بقلمي


http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1305446716.gif

مجازف 03-08-2011 02:50 PM

رد: - فتآوى هامهّـ - أركان الْيمين " الجزء الأول "
 
بارك الله فيك على الفتوى


الساعة الآن 09:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant