منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{ تْرآتْيِلَ آلروُحَ ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=38)
-   -   مشوار (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=75496)

أحمد عاصم آقبيق 12-01-2011 06:23 PM

مشوار
 
مُشوار
وأمسكَ بيدها .قَرَّبها في لحظةِ ضَعفٍ إلى شفاهه،بينما كانا سائرين في طريق ترابية ضيّقَة .ثم تلفَّت وكأنه يسبر أغوار وحدة الطريق ,ثم قبلها . لم يفكر آنذاك أنه لربما كان يجسد انهيار قواه ، أو قوة انهياره . لم يكن ليفكر في تلك اللحظة بالذي اعتراه فدفعه إلى ذلك التصرف .كل الذي كان يعلمه ، أو كان يعيشه حلاوة الحدث ، ومنطق الرغبة ، والتأمل بجمال تلك اللحظة . فلقد سَعِدَ بالحلاوة جميعه ، وبأقصى ما تحتمل من تفسيراتٍ ومعانٍ .صارع الضراوة التي كانت تمنعه من فعل ذلك ، فهو رجل . والرجل يتحكم بعواطفه ، ويترجم ذلك صرامة على تصرفاته . وكانت في النهاية ضراوة الشوق اشد وقوى ، من أن تهزمها خيالات وأحلام القوة والاعتزاز .
هناك على الطريق الترابية ، كان يرافقهما في المسير صوت حفيف لبعض من شجر ، أو صوت تغريدةٍ من طير الحب ، هناك ، وفي لحظة الصمت تلك ، وكأنه كان يمارس صنعة الاعتكاف مع نفسه ، تأنيبا"لها ، أو تيها" بنصره المؤزَّر وهو لا زال يمسك بيدها . كان غالب مسيره بدون كلام . لعله كان في عتاب مع ذاته ، أو لعله كان ساهما" بتلك اللحظة الجريئة التي ربما كانت أحداثها مجرد أمنية عابرة ، أو شوق قديم .
أما هي . فكانت صامتة أيضا" لم تحاول أن تسحب يدها من قبضته ، كانت بين الفينة والأخرى تدندن بلحن أغنية تحبها ، يقول مطلعها :( أنا لك على طول )
وإن كان صوت دندنتها خفيض ربما كانت تحاول أن تكسر واقع الصمت ، أو أنها تحاول أن تلفت انتباهه إلى شروده ، وكأنها غير موجودة معه . او أنها كانت تسير معاني الصمت المطبق في ذلك الذي أمسك بيدها وقبلها ، تفترض أجوبة لأسئلة تتزاحم متصارعة في أفقها .
وكان يسير بصمت ، كانت تصدر عنة لثانية زفرة ضيق . تشاركها الضيق تعمده ركل ما وجده من حصى" صغيرة كان مختبئة بين تراب الطريق . لكنه في الواقع كان في ملء ذاته يحن إلى تلك التي لا زال يمسك بيدها .والوقت قد قارب المغيب .
وقف وكأنه قد سُمِّر إلى حائط . أدارتها إلى قُبالَتَه بعد أن كانت تسير بجانبه تفرَسَ في عينيها الخضراوين ،ثم ما لبثَ أن اقترب منها ، واقتربت هي بغريزتها التي كانت ترتضي هذا اللقاء.
ترك يدها ثم أحاط كتفاها بمعصميه ، ثم انحنى ليقبل هاتين العينين الرائعتين وكان لسان حاله يترجم سعادته وفرحته بترديد ما يعيش : كم أنت جميلة ، وتسود هنيهة لحظة صمت جديد ، كانت تريد أن تكسره بذكر اسمها الذي لا زال يعيش في معانيه ، إلا أنه يضع أصابعه على شفتيها ، وبردُّ بدلا" عنها : بل حبيبتي .
أشعة الشمس كانت تخترق بعض الأغصان حينا" لتمنح للضوء بعضا" من فرص التمتع بحالة رجل وامرأة . وأشعة الشمس كانت في أحيان أخرى تمنح حالة الحب هذه فرصة جديدة باختفائها وراء بعض الغيوم المبعثرة في السماء ، فيزيد توهجا" وجلالة" ورهبة" ولمعانا" ، أو لربما لتزيد من صوت خفقات قلبيهما التي شهد عليها حضور المكان .
طريقا" ترابية" ، وبعض من أغصان الشجر التي تعيش حالة عناق مستمر ، وحزمة من أشعة الشمس ، يزيد المكان روعة استثنائية جدول صغير أوقف مسيره ليوقع مباركا" ما كان من قبلات لحبيبين .
وقالت :
وأنت حبيبي .


أحمد عاصم آقبيق
12/01/2011م

لــ ج ــيــن..||~ 12-01-2011 10:04 PM

رد: مشوار
 


نبض يبنض بالحب دائما..
يشع بأضواء ومشاعر لامثيل لها..
لاادري بأي اللغات انت تكتب ..
فبحق دوما تبهرني كتابتك..
واتعلم منك المزيد في اختيار المعاني العذبه دائما..
كنت ومازلت الافضل دائما..
ومادام القلم يحمله احد يشبهك فهنيئا للقلم..
بصاحبه..
دمت بالتألق الذي عهدته منك دائما..
انتظر نزف قلمك القادم..
تقديري واحترامي..http://gladpige.dk/Bamser/Side2/bam37.gif

أحمد عاصم آقبيق 14-01-2011 01:59 PM

رد: مشوار
 
لم ادر حتى الآن كنه ذلك الانجذاب الذي يدفعني ان اكتب لأرى كلمات تنضح بذوق انثى إن صدقت انها انثى . فمفاجئات الميديا كثيرة . ولم ادر انني اكتب لأسمعك خفقات قلب ولهفة امانٍ وحلم يمتلىء بالصور الجميلة ، للأنقي االإجمل أحسبها واهما" بانها انت .ٍسيدتي ابنة الجنوب وانا عادة ما استبق المنادى بابنتي او اخيتي . اما عندك فسيدتي إبنة الجنوب
ياابنة القسم الجميل الذي يحلف وما حلف بعد االإله ، إلا باسمك . اهرب منك كثيرا" كي لا تتعلق نفسي بالوهم ، ثم اعود إلى هذا المكان لأشتم من عبقك ن، ومن رائحة زهورك ن، ومن اريج انفاسك معنى الحياة .
سيدتي ابنة الجنوب
انا اكتب ، وانت تكتبين ،،وانا لي قلب يخفق ، وانت تعرفين . فلتحتويني كلماتك ، و لتستهويك احرفي . فأنا ما كتبتها إلا لك ، وما ماستهوتني الكتابة الا لأنك موجودة في صدري كشوق دفين يناديني : اكتب لي . ولي وحدي
أحمد

العَذوُبّ القحطاني 16-01-2011 11:27 PM

رد: مشوار
 
للٍجُنونْك نكًهة دَخلتْ قُلوبنا بعٍزفْ مُنفرد


فَكُلْ حرَفْ هُنا تامٍلته وِعشُته حتىْ بٍنقاطٍه


فَلكْ الشُكر وَالوُد والتقٍديٍر لكٍل ماآكان مْن قَلمك


دُمْت بٍحُبْ



~
العَذوُبّ


الساعة الآن 10:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant