منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=6)
-   -   [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ] (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=70609)

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:31 PM

[ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
بسم خالق النور من النور


وسلامٌ يغشاكُم بالنُّور
والرَّحمة


فضيلة الشيخ/د.سلمان بن فهد العودة ،
فضيلة الشيخ/د.سلمان بن فهد العودة ،
فضيلة الشيخ/د.سلمان بن فهد العودة ،


أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:33 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
فضيلة الشيخ / د. سلمان بن فهد العودة ،

البيانات الشخصية:

الاسم: سلمان بن فهد بن عبد الله العودة, الدخيل,
من (الجبور) من (بني خالد).

كان ميلاده في شهر جمادى الأولى عام 1376هـ في قرية البصر,
وهي قرية هادئة في الضواحي الغربية لمدينة بريدة من منطقة القصيم.

متزوج, وعنده مجموعة من الأولاد مابين ذكر وأنثى, أكبرهم معاذ.


/


الدرجة العلمية:

-الماجستير في السُّنة في موضوع "الغربة وأحكامها" سنة 1408هـ.

- والدكتوراه في السُّنة في (شرح بلوغ المرام / كتاب الطهارة).

/



النشأة العلمية:

كانت نشأته في قرية "البصر".
إنتقل إلى الدراسة في بريدة بعد سنتين من الدراسة الابتدائية,
وأكمل دراسته في مدرسة "الحويزة".
إلتحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية،
وكان يضم نخبة من فضلاء مشايخ البلد منهم:
-الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي -رحمه الله-، وقد إختص به الشيخ وتخرج عليه.
- الشيخ صالح السكيتي-رحمه الله-.
- الشيخ علي الضالع -رحمه الله-.
وأتاحت له الدراسة فرصة الجلوس بين أيديهم,
والأخذ من علمهم, ومن أخلاقهم, وإستفاد من ذلك.
وتعرف بعد على فضلاء الشيوخ, وصحبهم وجرت بينه وبينهم اتصالات ومراسلات,
بعضها محفوظ من أمثال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله,
وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله, وسماحة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله,
وسماحة الشيخ ناصر الدين الألباني، وسماحة الشيخ يوسف بن عبدالله القرضاوي،
وسماحة الشيخ سالم بن عدود رحمه الله،
وسماحة الشيخ عبدالله بن بيه،والشيخ أبو خبزة بالمغرب،
وحصل على إجازات علمية من أكابر المسنين في العالم الإسلامي.

كما أن إلتحاقه بالمعهد أتاح له فرصة الاستفادة من مكتبة المعهد آنذاك,
وكانت عامرة بعدد كبير من الكتب.
وهي مكتبة للإعارة, وتتجدد وقتاً بعد وقت؛
فتضم عدداً كبيراًَ من الكتب الجديدة التي يحتاج الناس إليها.
وقد حفظ في صباه مئات القصائد الشعرية المطولة من شعر الجاهلية والإسلام
وشعراء العصر الحديث,
وهي قصائد تتراوح الواحدة منها ما بين مائة بيت وعشرين بيتاً.

و قد تخرج في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم.
ثم عاد مدرساً في المعهد العلمي في بريدة لفترة من الزمن.
ثم انتقل معيداً إلى الكلية وحصل خلال ذلك على درجة الماجستير
من قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بالرياض
وكان موضوع الرسالة "غربة الإسلام وأحكامها في ضوء السنة النبوية"، وكان ذلك سنة 1408هـ.
ودرس في كلية الشريعة و أصول الدين بالقصيم لبضع سنوات،
قبل أن يُعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام وذلك في 15/4/1414هـ.
ثم نال شهادة الدكتوراة وكان موضوعها " شرح بلوغ المرام كتاب الطهارة"
أجازه بها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن جبرين رحمه الله ومعالي الشيخ عبد الله بن بيه,
وفضيلة الشيخ الدكتور خلدون الأحدب
.

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:34 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
المسئوليات والعضويات:

يتولى الإشراف على مجموعة الإسلام اليوم والتي ينضوي تحتها المشاريع التالية:

· بوابة الإسلام اليوم الإلكترونية (بأربع لغات: العربية، والإنجليزية، والفرنسية،والصينية).

· مجلة الإسلام اليوم.

· جوال الإسلام اليوم.

· المكتب العلمي للاستشارات الشرعية والبحوث والدراسات.

· سلسلة كتاب الإسلام اليوم.

كما يشغل منصب الأمين العام لمنظمة النصرة العالمية.

وهو عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وعضو مجلس الإفتاء الأوروبي،
وعضو في عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والعلمية في العالم الإسلامي.



إنتاجه العلمي:

شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام:

وهو شرح موسع لكتاب (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) للحافظ ابن حجر العسقلاني ،

وفق الله الشيخ فيه إلى أن بلغ في الشرح من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الحج،
فأنجز قسم العبادات وهو مسجل على أشرطة صوتية محفوظة في الموقع الالكتروني،
وعلى شرائط فيديو تُبث في القنوات العلمية،وينزل تدريجياً مطبوعاً،
وقد طُبع كتاب الطهارة في أربع مجلدات.



شرح كتاب العمدة في الفقه:

للإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي- رحمه الله-.

وهو شرح لكتاب العمدة، يعرض فيه الأقوال والأدلة، يختار فيه الشيخ القول الراجح,
ويضيف المسائل العصرية، ويدلل عليه بطريقة علمية سهلة.
وقد وصل فيه الشيخ إلى (باب الجعالة). وهو مستمر بتوفيق الله في شرحه.



تفسير "إشراقات قرآنية":

وقد شرح فيه بطريقة عصرية حديثة مواضع من سورة البقرة, والحج,
والمفصل من: سورة ق, والذاريات, والطور, والحديد وآخر القرآن بتفسير جزء عم،
وجزء تبارك، وجزء قد سمع.

وخرج منها أربعة ألبومات بعنوان "إشراقات قرآنية"، فسر فيها القرآن بطريقة مبتكرة،
وربط ذلك بمستجدات العصر ومتغيرات الوقت، وهي مسجلة ومصورة على أشرطة فيديو،
وهو مستمر في شرحه،كما يقوم المكتب العلمي بمراجعته وإعداده للطباعة.

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:35 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
الدروس العلمية العامة والمحاضرات الصوتية :

وهي سلسلة من الدروس العلمية العامة التي ألقاها فضيلة الشيخ في أماكن ومناسبات متعددة
لمعالجة قضايا الأمة الإسلامية المختلفة.



بالنسبة للكتب التي صدرت: فمنها:

1- سلسلة نحو ثقافة شرعية.

2- سلسلة الغرباء.

3- افعل ولا حرج (فتاوى ميسرة في الحج)

4- مقالات في المنهج (3،2،1).

5- شرح كتاب الطهارة في أربع مجلدات.

6- مع الله في شرح الأسماء الحسنى،وهو من أكثر الكتب مبيعاً.

7- بناتي وهو من أكثر الكتب مبيعاً.

8- شكراً أيها الأعداء.

9- الأئمة الأربعة (الجوامع والفروق).

10- ولا يزالون مختلفين (فقه الاختلاف).



المشاركات العلمية
(ندوات، مؤتمرات):

دروس أسبوعية في شتى المعارف والعلوم الإسلامية:

1- ( فقه- تفسير - حديث - تربية - أخلاق - سيرة نبوية - عقيدة-
مشكلات اجتماعية- رؤى واقعية ).

2- مشاركة في مؤتمرات إسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية,
وفرنسا، وكندا, وبريطانيا, واستراليا, والسودان، ومصر ومنها:

· مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض 1423هـ

· مؤتمر الجمعيات الخيرية بقطر1425هـ.

· مؤتمر الإسلام والغرب بالسودان بعد رمضان 1425هـ.

· مؤتمر القيم باليمن 1426هـ.

· مؤتمر النصرة بالبحرين 1426هـ

· مؤتمر اتحاد علماء المسلمين بتركيا شعبان 1427هـ.

· مؤتمر حرية التعبير بين الإسلام والحداثة شوال 1427هـ.

· مؤتمر عالمي لنصرة الشعب الفلسطيني بقطر 1427هـ

· مؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقاهرة 1427هـ

· مهرجان العفاف في اليمن.

3- مشاركة في المهرجانات والمؤتمرات المحلية.

4- دورات إدارية في الرقابة والتحفيز.

5- المشاركة في اللقاء الوطني للحوار الفكري, الأول والثاني.

6- برامج إعلامية كتابية وحوارية.

ومجموعة كبيرة من الرسائل والبحوث والدراسات والفتاوى
يشمل كل ميادين الحياة الفردية والإجتماعية ،

وقد زار المؤسسات العلمية وألقى فيها المحاضرات كجامعة الكويت،
وجامعة البحرين ،والجامعة الإسلامية بماليزيا، كجامعة أم القرى بمكة المكرمة,
وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران,
وجامعة الملك فيصل بالأحساء,
وجامعات البنات, وجامعة القصيم,
وجامعة الملك عبد العزيز بجدة,والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والكليات المتوسطة, وغيرها.

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:36 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
البرامج الإعلامية:



1- برنامج حواري مباشر في قناة المجد الفضائية بعنوان (أول اثنين)

2- برنامج في قناة (قطر) 1424هـ يومي بعنوان "السلام عليكم".

3- برنامج في قناة (اقرأ) عام 1425هـ بعنوان "مع المصطفى".

4-وبرنامج آخر في قناة(اقرأ) عام 1426هـ : من شرفة الحرم.

5- برنامج رمضاني بعنوان "مع الله " في قناتي: (قطر) و (المجد) عام 1424هـ.

6- برنامج رمضاني يومي مباشر على قناة mbc بعنوان (حجر الزاوية) حاز على المرتبة الأولى لجميع البرامج الحوارية لخمس سنوات على التوالي.

7- برنامج أسبوعي بقناة mbc بعنوان (الحياة كلمة) يبث بعد صلاة الجمعة،حاز على المرتبة الأولى من بين جميع البرامج الحوارية لخمس سنوات على التوالي .

8- مشاركات في قناة الجزيرة والعربية والبحرين والقناة السعودية الأولى، وقناة موريتانيا،وعمان،والكويت،واليمن، وغيرها.

9- له دروس في منـزله بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء والخميس والجمعة في التفسير والأخلاق والتربية والإصلاح,ثم إنتقلت الدروس إلى مسجد الراجحي الكبير ببريدة.

10- يُشرف على الموقع الإسلامي المعروف (الإسلام اليوموهو الموقع الإسلامي الأول بهذا التنوع على مستوى المملكة
وله دروس ومحاضرات عبر الموقع وعبر الهاتف إلى جهات المعمورة.


11- له مقال أسبوعي في موقع الإسلام اليوم، وصحيفة (عكاظ) السعودية،
وصحيفة (الوطن) القطرية.

12- ومقال شهري في السيرة الذاتية في موقع الإسلام اليوم، ومجلة الإسلام اليوم.



أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:37 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
مقـــآلات



http://www.up.othetheh.com/uploads/69ebf40521.png


كان يسير في مركبته بعكس الاتجاه
ويشاهد أرتال السيارات التي إلى جواره ماضية في طريقها ..
وحين التقط صوت الجهاز اللاسلكي
يقول فيه أحد رجال المرور للآخر : هنا سيارة تسير عكس الاتجاه ،
جعل يقلب رأسه ويتأفف
قائلاً : ليتها سيارة واحدة ، كل السيارات سائرة عكس الاتجاه !

حين حكيت هذه الطرفة لابنتي عززتها بقصة الرجل الذي اشتكى للطبيب
أن زوجته ضعيفة السمع ،
فطلب إليه الدكتور أن يخاطبها من بعيد ثم يقترب شيئاً فشيئاً
حتى يعرف مقدار الضعف في سمعها .

خاطبها سائلاً عن وجبة العشاء ، ولم يظفر بجواب ، واقترب وخاطبها أخرى ،
فثالثة ، وأخيراً وقف على رأسها وسألها عن وجبة العشاء .. ردت :

-خمس مرات أقول لك : دجاج بالفرن !

لم يخطر في باله أن الضعف في أذنه هو !

حين يتصل بك صديق ويحدث تشويش في الخط يتصرف تلقائياً وكأن الخلل في جهازك ،
أو المشكلة في الأبراج القريبة منك!

سنكون سعداء حين نشرح معاناتنا لأحد فيبدأ في التعاطف معنا وإلقاء اللوم على الآخرين ،
بينما نعد من الخذلان أن يحاول تمرير رسالة هادئة مفادها أننا (ربما) نتحمل بعض المسؤولية!

وأن الحل يبدأ من عندنا وحتى حينما يتلو علينا القرآن
(قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)(آل عمران: من الآية165 )

سنقوم بالإيضاح أن المعنى أن الخلل في الناس الذين يشتركون معنا
في الانتساب للإسلام أو للوطن وليس معناه أننا شخصياً شركاء في التبعة والمسؤولية .

يطرب الناس لمتحدث أو كاتب يهاجم الخصوم والأعداء ويشتمهم
ويفضح ألاعيبهم وخططهم وهو محق فعلاً ، فمن شأن العداوة أن تفرز مثل هذه الخطط والحيل والألاعيب .

لكننا سنشيح بوجوهنا ونتمعر ونزمُّ شفاهنا حين نجد الصوت يتعالى في نقد ممارساتنا ،
أو تحليل شخصياتنا ، أو تفنيد بعض عاداتنا السيئة المستحكمة التي أصبحت جزءاً رئيساً
في طرائق تفكيرنا وسلوكنا الفردي ، وتعاملنا الأسري ، ونظامنا الاجتماعي ..

سنسير خطوات يسيرة ، ونتجرع رشفة مرة ونتظاهر بالروح الرياضية ،
ونعلن أننا نقبل النقد بصدر رحب ، وأن الذي ينتقدنا خير من الذي يمدحنا ..
لننكفئ بعد ذلك .. ونلتف على الموضوع مستنكرين حالة الإفراط في النقد ..
وأننا أصبحنا " نجلد " ذواتنا !

مصطلح " جلد الذات " صحيح ، ولكننا نستخدمه أحياناً في غير محله ،
نستخدمه لتعثير المشرط الذي يتخلل جراحنا ويضعنا أمام أخطائنا وعيوبنا وجهاً لوجه .

الذي ينتقد الأعداء يتحدث عن قضية مشتركة مجمع عليها
فالجميع يصفق له ويثني عليه ، لأنه يتحدث في منطقة آمنة لا خوف فيها ،
ولكن ربما أفرط وبالغ حين صوّر إخفاقاتنا وكأنها من صنع أعدائنا ولا يد لنا فيها .

أما الذي يكشف عيوبنا أو يحاول ، ولو لم يحالفه التوفيق ، فهو يضع يده على موطن العلة ،
وما كانت سهام الأعداء لتضرنا لولا أننا أتينا من قِبَل أنفسنا ،
والله تعالى يقول : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)(آل عمران: من الآية120) .

الواقع الذي نعيشه أفراداً وأسراً وجماعات ومجتمعات وحكومات
هو الشيء الذي نعبر عنه بـ " التخلف " فلماذا نتلبسه ونتشربه ونتعصب له
ونحامي دونه ، ونعتبر أن من يريد فصلنا عنه مؤذياً وجارحاً ومتهجماً ؟

دعني أقل .. ما الذي يجعلنا أحياناً نقول نقداً كهذا ..
ونهاجم أمراضنا وعللنا بقوة وشجاعة ثم ننصرف وكأننا لسنا جزءاً من هذا الواقع المنقود ..
هل نقدي يعني أنني بمنجاة ومعزل عن هذه الآثام الشائعة ؟

عليّ حين أنتقد أن أدرك أن النقد يتجه إليّ شخصياً مثلما يتجه للآخرين
وإلا فسيكون بغير معنى ! إ
ذا كانت محصلته أنني أنتقد لأثبت تفوقي على الآخرين وسلامتي من معاطبهم !

النقد ليس تشفياً ولا تصفية حساب لكنه طريق إلى الفهم والإصلاح والتدارك
وحين نكون مخلصين فيه سندرك أن الحق هو أن نبدأ بأنفسنا ولا نجعلها استثناء ،
ولا نتعالى عن هذا الواقع وكأننا أوصياء عليه من خارجه
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:35).

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:37 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 



http://www.up.othetheh.com/uploads/8e2b95ac51.png

تزخر أدبياتنا وأمثالنا وأحاديثنا بذم الحياة وتحقيرها والدعوة إلى مجافاتها,
فهل هذا شرعي مدعوم بالكتاب والسنة, أم موروث ملتبس يجب فحصه وفرزه ؟

الذي أجده في التنزيل أنها " لَعِبٌ " و " لَهْوٌ " و " زِينَةٌ " .. و " مَتَاع " ..

وهذه الأوصاف تقرأ إيجابياً ، فليس كل لعب أو لهو فهو مذموم ، بل منها ما هو مذموم ، ومنها ما يستجم به لبعض الحق ،
ومن اللهو المحمود ملاعبة الزوجين أحدهما الآخر ، ومشامة الولد ، وسياسة الفرس ..

ومن هنا ذهبتُ إلى تضعيف حديث
" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه .."

والحديث رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما

وقال عنه الترمذي حسن غريب ,
والغريب عنده من أقسام الضعيف والحسن أي في مأخذه أو معناه.

وحكم عليه الدارقطني بقلب إسناده

وهو من رواية عبد الرحمن بن ثابت, والظاهر أن في حفظه ضعفاً وحديثه محتمل .

وفيه عطاء بن قرة, قال عنه الإمام علي بن المديني : شامي لا أعرفه.

بل ورد هذا الأثر عند ابن أبي شيبة والدارمي موقوفا على كعب الأحبار ,
وكعب كان من أهل الكتاب ويأخذ عنهم.

وورد أيضا من كلام أبي الدرداء -رضي الله عنه- ,
وأستبعد أن يلعن صحابي الدنيا بهذه الطريقة..
وأبو الدرداء كان يتسامح في النقل عن أهل الكتاب .

ومثل هذا الحديث تتترس خلفه ثقافة تسللت إلى تراثنا الإسلامي؛
فقعدت بعقولنا وهمتنا , وأحاطتنا بكهنوت جعل الرقي والتطلع للغد
واستشراف المستقبل عملاً ضد الآخرة والزهد والإخلاص والعمل لله..

وهو أيضا ينتظم معاني منكرة يتوجب علينا مطاردة مفاهيمها السلبية على الحياة..

الدنيا نفسها معنى محايد فهي مزرعة للآخرة
ودار إعمار وبناء ( هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) [هود/61].. كما أنها للشر والفساد والفتنة إذا أراد الإنسان ذلك ,
وتحتمل أن تكون لغير هذا وذاك عند فئام كثيرة من الناس ,
إذ هي قد خلقها الله وسخرها لعباده وسلطهم عليها وجعلهم خلفاء فيها,
فأين يتأتى اللعن في هذا المقام!!

والدنيا فيها قسم عظيم يندرج تحت الإباحة الأصلية, لا محرما ولا مكروها , كالبيع والشراء الذي هو في أصله مباح, ولو تركه الناس لتعطلت مصالح الدين فضلا عن الدنيا,,

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن "سبابا ، ولا فحاشا ، ولا لعانا " كما جاء عن أنس رضي الله عنه في البخاري

وحتى لما قيل له يا رسول الله ادع على المشركين قال : "إني لم أبعث لعانا ، وإنما بعثت رحمة"

والحديث في مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

وجاء في أحاديث صحاح النهي عن لعن شيء من الدنيا ، كحديث : عِمْرَان بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ:

بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَامْرَأَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ
عَلَى نَاقَةٍ فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ"

قَالَ عِمْرَانُ : فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ.. رواه مسلم

فكيف يصدق أن يلعن رسول الله الدنيا كلها إلا ما استثني ، وفيها الكثير الطيب المباح ،
أو المستحب ، أو ما هو ذريعة لواجب أو مستحب ..

وهذا الحديث بمفرده لا يقوى على الاستقلال بهذا المعنى الخطير
الذي يجنح بالدنيا كلها إلى غير ما خلقت له ؛ من مجافاتها والخوف منها ,
وكأنه أثر من آثار الرهبانية عند الأمم السابقة (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا )[الحديد/27]

فهذا مما يؤكد نكارة هذا الحديث وبعده عن الهدي النبوي

والذم الوارد في الكتاب والسنة للدنيا ليس راجعا إلى زمانها
الذي هو الليل والنهار المتعاقبان إلى يوم القيامة,
فإن الله تعالى جعلهما خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا,,
وليس الذم راجعا إلى مكان الدنيا الذي هو الأرض التي جعلها الله لبني آدم مهاداً ومسكنًا ,
ولا إلى ما أودع الله فيها من الجبال والبحار والأنهار والمعادن ,
ولا إلى ما أنبته فيها من الزرع والشجر , ولا إلى ما بث فيها من الحيوانات وغير ذلك ,
فإن ذلك كله من نعمة الله على عباده
بما لهم فيه من المنافع ولهم به من الاعتبار والاستدلال على وحدانية صانعه وقدرته وعظمته ؛
وإنما الذم راجع إلى ما يستحق الذم من أفعال بني آدم الواقعة في الدنيا ؛
لأنه واقع على غير الوجه الذي تُحمد عاقبته , بل يقع على ما تضر عاقبته أو لا ينفع..

إن نقد هذه المرويات متناً وسنداً وفق القواعد العلمية المرعية جدير بأن يعزز النظرة التفاؤلية الإيجابية لدينا ،
ويقصي النظرة السلبية المتشائمة ، المتحججة على فشلها وإخفاقها بتدجين أو رفض
ما يحلو لها من الآثار .. والحديث موصول بإذن الله.


أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:38 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 



http://www.up.othetheh.com/uploads/12bdea738b.png



كان يهاتف صاحبه وبينهما آلاف الأميال،
ووجد حافزاً يقول له: لكي تثبت صدقك وصفاءك عليكأن تبتسم،
وفعلاً إبتسم إبتسامة واضحة،
وبدا له أن أثر هذه الابتسامة سيظهر على طريقته في الحديث؛
لينتقل الأمر إلى الطرف الآخر, الذي سيشعر بالامتنان والسرور
بأن شخصاً يبتسم له بعفوية دون أن يراه!

« تَبَسُّمُكَ فِى وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ ».

هذا حديث صحيح , رواه الترمذي وحسنه, وابن حبان والبزار..

بل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يترجم ذلك واقعا عمليا ؛
حتى قال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَبَسُّماً
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. كما عند الترمذي وأحمد وغيرهما

حتى في يوم مرضه الذي توفي فيه صلى الله عليه وسلم ،
لم تغب عنه الابتسامة فقد خرج عليهم وهم صفوف في الصلاة،
فكشف ستر الحجرة، ينظر إليهم وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف،
ثم تبسم يضحك .كما في البخاري ومسلم

وهو يؤسس بذلك لنوع من العطاء العاطفي الذي يتسامى على المادة،
ويحلّق في عالم الروح.

قال : السماءُ كئيبةٌ وتجهّما قلتُ : ابتسم, يكفي التجهم في السّما

قال : الصبا ولى؛ فقلت له: ابتسم لن يرجع الأسفُ الصّبا المتصرّما

ولكن ؛ ليس المقصودبوجه أخيك أي: حين يراك ؛
بل يشمل الرؤية أو التواصل الذي يمنح البسمة معنى جمالياً رائعاً؛
لتمسح الكثير من التوتر والجفاف، وتعيد العلاقة إلى شفافيتها وروحانيتها.

يقول جرير بن عبد الله - رضى الله عنه - قَالَ : مَا حَجَبَنِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -
مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلاَ رَآنِى إِلاَّ تَبَسَّمَ فِى وَجْهِى . رواه البخاري ومسلم.

هنا تصبح الابتسامة عادة، وقد ابتسم النبي - صلى الله عليه وسلم - لفضالة بن عمير,
الذي جاء بخطة تستهدف قتله .

وهذا يتطلب تدريب عضلات الوجه على الابتسامة القوية,
دون تردد أو خجل أو استنكاف، فثمت من يرى أن الابتسامة الدائمة
علامة على نقص العقل والهيبة.

وآخرون يتكلفون حركة يسيرة لشفاههم,
لا تكاد تُرى لسبب يسير ؛ هو أنهم لم يتعودوا ..

ولم لا يتدرب المرء ويجرب أن يبتسم بمفرده،
أو يتذكر موقفاً طريفاً أو نكتة ثم يبتسم لها، وإذا لقي أحداً ابتسم دون حساب !

لا تستجمع أن بينك وبين الآخر الذي لقيته مشكلة؛
تحول بينك وبين مُلاقاته بالبِشر، أو أن ثمت خلافاً منهجياً أو فكرياً
أو حزبياً أو مذهبياً أو تجارياً أو مدرسياً أو عائلياً .. يجعلك تقتصد حتى في الابتسامة.

ولم لا يتدرب المرء على الابتسام وقد بدأ الأطباء في استخدامه كأساس لاستراتيجية علاجية ،
تقوم على استخدام تقنيات الاسترخاء من خلال تعلم طرق تنفسية وتمارين خاصة.

فالابتسام يحفظ للإنسانصحته النفسية والبدنية, ويساعد على تخفيف ضغط الدم , وينشط الدورة الدموية,
ويزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض والضغوطات النفسية والحياتية,
ويساعد المخ على الاحتفاظ بكمية كافية من الأوكسجين .

وتكرار الابتسامة يريح الإنسان ويجعله أكثر استقراراً،
بل إن الابتسامة تقلل من حالات كثيرة من الاكتئاب التي يمر بها الإنسان .

وتفيد الابتسامة والضحك الخفيف في إرخاء العضلات
وإبطاء إيقاع النبض القلبي وخفض التوتر الشرياني..

الابتسامة رسالة تعبّر أولاً عن شخصك, وأنك صافٍ من دون عقد, أو مشكلات أو كآبة.

والابتسامة تعبير عن تواصل مباشر, حتى قبل الحديث والسلام مع شخص تعرفه أو لا تعرفه، ت
فتح طرقات العلاقة، وتذلل صعوبات الاتصال، وتحقق المقصد الذي تأمله وترجوه منه.

هي بذاتها صدقة منك على نفسك, بتجردك من الكبر أو التّعاظم,
ورؤية الذات, أو الانقباض والتشاؤم.

وهي صدقة على الآخرين لأنك تمنحهم بها أنساً وسعادة ونفساً،
خاصة حين تكون تعبيراً صادقاً عمّا في قلبك لهم، وليست ابتسامة صفراء ,
أو ميكانيكية, أو معبرة عن غضب (ابتسامة المُغْضب) أو عتب أو موجدة..

ابتسم لأخيك حين تلقاه

و ابتسم له حين يحدثك عبر الهاتف

لتنتقل عدوى الابتسامة إلى الآخرين، ولتغدو العلاقة حباً ووداداً ووفاءً وحسن ظن،
واستحضاراً لعوامل الاتفاق ومشتركاته، بدلاً من استحضار عوامل الاختلاف
التي ما كان ينبغي لها أن تؤثر في قيمة الخُلُق الكريم الذي يتعامل به الإنسان مع أخيه الإنسان .

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:39 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 

http://www.up.othetheh.com/uploads/4b8fba5358.png



يبحثون عن السعادة في كل مكان، ويقرؤون الكتب، ويزورون العيادات النفسية، ويسألون المختصين..

وقد تكون السعادة طرقت بيوتهم وقلوبهم كثيراً، ورجعت أدراجها على حد قول الإمام الغزالي:

غَزَلْتُ لَهُمْ غَزْلَاً رَقِيقاً فَلَم أَجِدْ لِغَزْلِي نَسّاجاً فَكَسّرتُ مِغْزَلِي

تَرَكْتُ هَوَى سُعْدَى وَلَيْلَى بِمَعْزِلٍ وَعُدتُ إِلَى تَصْحِيحِ أَوَّلِ مَنْزِلِ!

البداية من الأول إذاً.

وتفكيك العمر وقتاً فوقتاً.

مما جربته، ووجدت أثره العميق في الحياة،
ألا أنظر إلى امتداد الأيام والشهور والأعمار بصفة مستديمة، بل تكون العناية بالمفردات.

سنوات- فشهور- فأسابيع- فأيام- فساعات- فدقائق!

مثال:

حين أصحو من نومي، فهذه بدايةُ يقظةٍ جديدة,
سأستغرق فيها عشر ساعات أو تزيد, حافلة ببرامج ولقاءات ومواعيد ومناسبات,
وكتابة وقراءة وطعام وأُنس؛ ولكي يكون هذا المقطع سعيداً فالعبرة ببدايته،
والمكتوب يُقرأ من عنوانه..

فأول ما أفتح عيني، وأحسّ بتيار الصحو يتدفق في جسدي ودماغي؛
أكون قد برمجت نفسي حينئذٍ بصورة مستديمة على التفكير بالأشياء الصغيرة في وقتها،
والجميلة في انطباعها على الذهن، وغير المكلفة أو المرهقة.

لن أسمح للقضايا الصعبة أن تُباغتني، ولا للضغوط أن تهجم علي،
لقد تعوّدت (هنا هي عادة، أي: برمجة طويلة) أن أتوضأ,
وأصلي ركعتين لله، تغسل الروح، وتصنع دعماً نفسياً لا مثيل له،
وتزيل أوضار الخطأ والزلل مع النفس, أو الأهل أو الآخرين،
وتُذكّر بأعظم وأجمل ما في الكون من المعاني والقيم،
وفي النهاية لا تستغرق إلا القليل من الوقت.

(وإذا لم تكن مثلي محروماً من نعمة الأبوين, أحدهما أو كلاهما, فاستفتح صباحكبقبلة على جباههم الساجدة , وأكفهم المعطاءة)

حتى أُتمّ صلاتي، يكون الجوال قد استعاد فاعليته,
وبدأ يستقبل الرسائل التي بُعثت إليه أثناء النوم، واستقبالها متعة،
فهذه أبيات جميلة، وهذه رسالة من صديق، وهذه كلمات معبرة،
وهذه إشادة بشيء ما، وهذه دعوة لطيفة، أما ذلك الاستثناء من سبّ أو تحقير فيكفيه مرور الكرام،
وإذا عرفت اتجاه الرسالة فاعمل عليها " delete " مباشرة,
دون أن تكلّف نفسك عناء الاستمرار فيها, لا تسمح لها أن تعكّر صفوك،
وحتى هي نعمة، فإذا رموك من الخلف فأنت إذاً في المقدمة،
والحمد له الذي جعلك تدرك ما لا يدركون، إذ أعطاك الحلم والصبر عليهم.

قراءة الصحف على عجل،والقراءة متعة،
فلا تسمح للمقروء أن يفسد متعتك، جميل أن يعتاد المرء على القراءة الإيجابية،
والإحساس بحكمة الله فيما يفعل، والتي لا تظهر فوراً،
فيتّكئ عليها حين يصافح خبراً لا يسرّ، ويتنفس بعمق،
ويواصل وصفة السعادة التي صممت له.

وحتى حين تقرأ مقالاً يهاجمك، تخيل أن هذا المقال يخص شخصاً آخر،
وأنك قرأته هل سَتُصدّق ما فيه, وتحسّ بأنه دمّر هذا الإنسان المستهدف وأتى عليه،
أو ستشعر بأن هذا أمر عادي، وكم كُتب وكُتب عن كبار وعظماء
وملوك وعلماء ورجال تاريخ؛ فما ضرهم شيئاً.

وجبة إفطار خفيفة؛ مما تحبّ من الطعام والخبز، بصحبة من تحبّ، تناولْها,
وكأنه لا شغل لك سواها، فلا عجلة ولا توفّز ولا " يلله يلله "
( هي كلمة شعبية تعنى أسرع أسرع، وأصلها نداء لله تعالى).

لديك اتصالات جميلة ومهمة؛ فابدأ بها..!

هذه العادة ضرورية لتقضي يوماً سعيداً،
وحين تفلح في ترسيمها كعادة حياتية، ستجد أثرها على يومك كله،
في هدوئك وفرحك وفاعليتك وإيجابيتك، والاستثناء لا يجب أن يحجبك عن القاعدة.

لا تنس حين تصحو من نومك أن تقول:

« الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ »,كما في الصحيحين

« الحمدُ لله الذي ردَّ على رُوحِي وعافاني في جسدي وأَذِنَ لي بذكرِهِ »
رواه النسائي وابن السني.

لتتذكر أن الحياة نعمة عظيمة؛ نبدؤها بحمد الله وشكره,
واستحضار الجانب الإيجابي المتمثل في عودة الحياة والعافية والإيمان، والحمد لله رب العالمين.

ما موقفك وأنت تقرأ هذه النصيحة؟

إذا كنت متفائلاً متقبلاً للسعادة؛ فلا بد أن تستجيب لها بطريقة أو أخرى،
فالفكرة جميلة، ولكنها تصلح لأحد دون أحد، أو هناك إضافات، أو تعديلات،
هذا شيء جيد، فليست وحياً لا يعتريه الباطل.

الْمُحْبَط كعادته؛ سيبحث عن أصبع ديناميت لتفجيرها،
وهنا فهو يثبت صواب الفكرة بخطئه، ويؤكد نجاحها بفشله،
هذه ليس دعوة للإحباط، لكنها محاولة لتحييده, أو البحث عن منفذ
ولو صغير للتسلل إلى أولئك المحبطين!

عافانا الله وإياهم أجمعين, والحمد لله رب العالمين.

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:40 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 

الإحساس بالجَمال


كشفت دراسة عالمية موسعة وحديثة؛ أن 63% من النساء العربيات يشعرن بالقلق من مقومات الجمال المثالي, الذي تقدمه وسائل الإعلام، ودور الأزياء، وصناعة السينما.

والقصّة هنا متصلة بالإحساس الداخلي (الشعور بالجمال، أو بالقبح )، فكم من أنثى طاغية الجمال، نادرة المثال، لم تشعر بذلك، بل لعلها ترى نفسها امرأة عادية، أو أقلّ من عادية، أو كما كانت (مارلين مونرو) تشعر بأنها أقرب إلى القبح، وتعالج من هذا الإحساس لدى الأطباء النفسيين.

حدّث طبيب نفسي ؛ أن امرأة كانت تتردد على عيادته, تشتكي من أنفها الطويل, الذي يفسد مظهرها.. وحين سألها : لماذا لم تذهب لطبيب تجميل ؟
قالت : لأنهم رفضوا إجراء عملية لها، وأكّدوا أن أنفها مثالي.

قد يكون في المرء عيب صغير , لا يلاحظه غيره، لكثرة ما ينظر إلى نفسه.

وقد لا يكون فيه عيب أصلاً ؛ ولكنه لا يشعر بالرضا عن ذاته، وفقدان الإحساس الداخلي بالرضا ؛ يَحرِم الإنسان من رؤية ذاته الجميلة.

إن تخيّل القبح والإحساس به ؛ حالة نفسية تسيطر على بعض النساء والرجال، وتؤدي إلى العزلة والاكتئاب, والانتحار أحياناً؛ ويسمى هذا في علم النفس بـ " القبح المتخيل ".

ويوجد في الولايات المتحدة وحدها أكثر من عشرة ملايين مصاب بهذا الإحساس المريض.

قد تكون دعابة طفولة من الوالدين ؛ (يا أبو خشم، يا دبدوب) لم يستطع أن يتقبلها, ويتكيف معها..

أو أم تزجر بنتها المراهقة, عند وقوفها أمام المرآة؛ لتحدّ من اهتمامها بذاتها , وفرط عنايتها بمظهرها.

أو إنسان مصاب بوسواس قهري؛ فتتسلط عليه فكرة ما، مهما كانت جنونية أو غير منطقية، ويعجز عن مدافعتها فيستسلم لها.

أو حالة اكتئاب؛ تعمّق الإحساس بهوس القبح.

وهنا يحتاج المرء أو المرأة لعملية تجميل من نوع آخر ؛ تعالج مشاعره وأحاسيسه وانفعالاته , وتساعده على التكيف الإيجابي مع نفسه، وتنقله إلى النظر الصائب لجماله وحسنه الجسدي, الذي قررته النصوص الشرعية، وإلى الثقة بالذات، وإلى تفعيل جاذبية العقل والروح واللغة والأخلاق.

والعرب تقول :

" رب دميم غير ذميم " و " رب وضي غير مرضي ".

وفي محكم التنزيل (وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ..)(هود: من الآية31).

أسامة بن زيد كان دميم الْخَلْق , حتى كان النبي عليه الصلاة والسلام يحمد الله أنه لم يكن أنثى، ويقول: « لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْتُهَا وَلَكَسَوْتُهَا حَتَّى أُنْفِقَهَا » كما عند ابن أبى شيبة، وابن ماجه، وابن سعد، وأحمد، والبيهقى عن عائشة رضي الله عنها.

وعطاء ؛ كان أسود أفطس أشلّ أعرج، وعمي في آخر عمره، وكان إماماً إليه المرجع في الحجاز، فقيهاً محدثاً عابداً، يقف أمامه الخلفاء إجلالاً وهيبة.

وأويس القرني، والأحنف بن قيس، والزهري، ويحيى بن أكثم، والأعمش.

وسقراط، وكثير عزة، والجاحظ، وذو الرّمّة.

وقد أشاد النبي صلى الله عليه وسلم بأشج عبد القيس وخصاله وأخلاقه , كما في صحيح مسلم..، وقال عن جعيل بن سراقة - مقارناً له بأحد العظماء شكلاً ومظهراً -: هذا خير من ملء الأرض مثل هذا ! قال الحافظ في الفتح: صحيح الإسناد.

وكان عبد بني الحسحاس يقول :

إن كنت عبداً فنفسي حرة كرماً أو أسود اللون إني أبيض الخلق


وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم :

" سوداء ولود خير من حسناء لا تلد " أخرجه الطبرانى وابن حبان والعقيلى، وابن عساكر.

وفي هذا اللفظ من أسرار النبوة الكثيرة.

فقد عبّر بالسواد، ولم يعبر بالقبح، وكأن هذا يشير إلى أن الإنسان، والمرأة خاصة، لا يكون قبيحاً بإطلاق، ولابد أن يحتوي على جوانب من الجمال الجسدي، أو العقلي، أو الأخلاقي، مما يجعل له جاذبية وحسناً، وقد يتفوّق على غيره ممن هو أحسن منه رأي العين، والعامّة يتداولون؛ أن غير الجميلة أحظّ من الجميلة في الزواج، وفي كلٍّ خير، وطبيعة العلاقة تعطي جمالاً، فالأبناء الصغار ينظرون لأمهم على أنها هي الجمال ذاته؛ تشكل في تمثال حي، ولهذا قال هنا : " سوداء ولود.. ".

والسواد ليس قبحاً، بل هو لون، تصحبه الملاحة والحسن، ويقترن به الجمال، ولهذا عبر به هنا ..

وَكَم في ظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ

والسواد محمود في الشعر والعين والحبر , والليل وبعض الشيات ..

العمل الصالح، والخلق الكريم، وطيبة النفس، وخفة الدم، والثقة بالذات، كلها فروع كريمة لشجرة طيبة اسمها الإيمان بالله، الذي خلق الإنسان فأحسن خلقه، وصوره فأحسن صورته، وأذن سبحانه أن ما يكون في قلب الإنسان من جميل المعاني أو رديئها ينعكس على صورته الظاهرة.

ولهذا فإن فهمك لطبيعة الآخر، واحتواءك له، ومنحه الأمان والإشباع يجعلك جميلاً في نظره.

أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:42 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 




1
ـ ما قلبت حجراً في نفسي إلا وجدت تحته مرقوماً بخط دقيق (أنا) .

لكي ينجح الداعي عليه أن يجاهد النفس من الخلاص من حظوظها، وأن يجاهدها
في الحفاظعلى حقوق الآخرين .

3ـ لن تعدم في قبيلك خصلة خير
تثني عليه بها بحق .

4 - في ( لا وعي ) الإنسان مخزون ضخم من الدوافع والمؤثرات ،
كان بعض السلف يسميه ( الشهوة الخفية ) .

5 ـ حاذر أن تتترس بالشريعةفي حماية أمورك الشخصية .

6 ـ جل المشكلات هي من تأثير سلطة الذات، وإذا حجَّم المرء هذه السلطة صار بينه وبين غيره منطقة سلام .

7 ـ ( الأنا ) قد تكون شخصاً أو حزباً أو عائلة أو قبيلة أو إقليماً أو شعباً أو أمة !

8 ـ لا ينصحك الآخرون بقدر ما تنصح نفسك ، ولا يخلصون لك قدر إخلاصك لنفسك .

9 ـ راقب دوافعك بصدق متناهٍ ، ولا تخبر بذلك أحداً !!.

10 ـ التضحية بالنفس أهون من مكاشفتها ومباصرتها بعيوبها، وخلاصها منها،
وقد ينجح المرء في الأول ويخفق من الثاني .








http://www.up.othetheh.com/uploads/e011d4a31e.png



1- الْحُبُّ سَكِينَةُ الرُّوحِ, وَلَيْسَ ثَورَةَ الْجَسَدِ.

2- الْحُبُّ أَعْظَمُ الْمَشَاعِرِ وَالْمَعَانِي؛ وَلِهَذَا يَبْقَى فِي الْجَنَّةِ, وَيَزُولُ الْخَوفُ وَالرَّجَاءُ.

3- الْحُبُّ يَنْبُوعٌ يَتَفَجَّرُ كُلَّمَا زَادَ الْعَطَاءُ.

4- ثَقَافَةُ الاسْتِهْلَاكِ؛ تُكَرِّسُ ثُنَائِيَّةَ: الْحُبِّ وَالْجِنْسِ.

5-
التَّعْبِيرُ الْقُرْآنِيُّ يُبْرِزُ التَّكَافُؤَ فِي الْعَلَاقَةِ الْجَسَدِيَّةِ
وَالنَّفْسِيَّةِ بَيْنَ الزَّوْجَينِ { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }

6- تَنَاوَلَ الْقُرْآنُ الْجِنْسَ بِلُغَةٍ رَاقِيَةٍ نَمُوذَجِيَّةٍ؛ فَسَمَّاهُ: إِفْضَاءً, وَمُبَاشَرَةً, وَمَسّاً, وغِشْياناً, وَرَفَثًا..

7- الْحُبُّ غَيْرُ مُلْتَزِمٍ بِالْمَنْطِقِ.

8- كَثِيرُونَ مِنْ أَدْعِيَاءِ الْحُبِّ يَعِيشُونَ
وَهْمَاً سَمَّوهُ: الْحُبَّ.

9- الْإِشْبَاعُ الْحَلَالُ عِصْمَةٌ.

10- أَصْلُ الطَّبِيعَةِ وَاحِدٌ ، لَكِن التَّفَاوتُ فِي تَوْظِيفِهَا.

11- الْحِرْمَانُ يَصْنَعُ لِلحُبِّ تَارِيخاً.

12- كَثِيراً مَا تُعَمَّمُ التَّجَارِبُ الْفَاشِلَةُ عَلَى الْآخَرِينَ.

13- مِنْ أَصْفَى أَنْوَاعِ الْحُبِّ، حُبٌّ تَحْتَضِنُهُ الْقُلُوبُ ، وَتُحْجِمُ عَنْهُ الْأَلْسُنُ.

14- مَادَةُ الْحُبِّ مَعْنَى وَاحِدٌ، بَيْدَ أَنَّهُ يتَنَوَّعُ بِحَسَبِ مُتَعَلّقِهِ.

15- مَنْ أَحَبَّ اللهَ تَلَذَّذَ بِحَدِيثِهِ.





أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:43 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
http://www.up.othetheh.com/uploads/782de13409.png




التدين الحق هو الذي يأخذ الإنسان إلى الصدق والصفاء
والوفاء ، وليس الذييأخذه الإنسان ليعلق عليه أخطاءه ونقائصه .

سوء الفهم للحقائق الشرعية هوأعصى ما يكون عن التصحيح .

الطريق السهل دائماً هو نقد الآخرين ، والطريق الصعب هو نقد الذات .

التدين فطرة لا محيد عنها ، ومن لم يعبد ربه فقد يعبد نفسه .

التدين الصادق من أقوى الدوافع لمصابرة الصعاب .

قد يتمسك الإنسان بظاهر من القول ويخل بحقيقة التدين وجوهره .

يظل المرء ضعيفاً مهما إستقوى ،
والدين هوجابر هذا الضعف ،
ولهذا يعود إليه حينماينقشع عنه وهم القوة .

الدين في القلب والجوارح شهود .

الإدعاءنقيض الصدق .

10ـ رب عامل خامل أصدق من ألف مدع .

http://www.u3u2.com/vb/images/smilies/ro.gif



http://www.up.othetheh.com/uploads/0cab0caa52.png




1 ـالأقوياء عادة هم الذين يكتبون التعريفات المعتمدة.

2 ـ القوييستخدم القوة ، والضعيف يلجأ إلى المنطق.

3 ـ لا يكفي في تحصيل القوةالإرادة.

4 ـ كل الناس تؤمن بإرهاب من يريد الإرهاب.

5 ـ الحرب ليست شراً محضاً (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) (البقرة: من الآية216).

6 ـ الإعلام سلاح الأقوياء .

7 ـ من الخطورة إرتباط الحق بمعنى تنفر منه النفوس.

8 ـ أحياناً تتم صناعة الإرهاب بإسم الحرب عليه.

9 ـ هناكإرهابيون كبار متسترون بإسم العدالة والإنسانية وحفظ الحقوق.

10 ـ النبي الخاتم كان رحمة للعالمين، وجاء بتحريم الظلم، حتى لو وقع على كافر،
ولذا كان المسلمون أعدل الفاتحين وأرحمهم.

11 ـ من الخطأ الفادح الظن بأن الجهاد يهدف إلى إلزام الناس
بالدخول في الإسلام، وهذا لم يحدث خلال تاريخ الإسلام كله.

12 ـ الإرهاب ليس هو مشكلة البشرية الوحيدة، ولا الكبرى, وإن كان أحد مشكلاتها.

13 ـ ليس من الحكمة الاستخدام المفرط للقوة في فرض السلطة أو في حل المشكلات.


أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:44 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 






من يظن أنه يطفئ نار الشهوة بالوقوع فيها فهو كمن يظن أنه يطفئ النار
بوضع الحطب عليها .

قد يهدئ الفعل من الشهوة مؤقتاً ، ولكنه إن تجاوز الاعتدال بدأ يحفر لجذورها في عمق النفس .

كل الناس تدري أن الكفاف والعفاف والتطهر
هو أحسن الطرق وأسعدها ، ولكنها لا تقوى عليه .

بين الشهوة والشبهة صلة وثيقة ، كل واحدة منهما تمد الأخرى بما تحتاجه .

كل خطوة تهم بها فالامتناع
عنها قبل الوقوع خير وأسهل من الإقلاع بعد الوقوع .

لكل جواد كبوة ،
ولكل شاب صبوة .

لو لم تقرع العاصي
كفاه تقريع الضمير .

قد تصبح النفس مطمئنة ، وتضحي لوامة ، وتمسي آمرة بالسوء إلا ما رحم ربي .
هذه صفات للنفس وأصول ،
أكثر من كونها أقساماً.

جزء من المعنى يبقى كامناً في نفسك لم تقله ،
إما لأنك لا تشعر به ، أو لأنك تداريه عن الآخرين ، لا يهم ،

لكن إحفظ هذه ! وتذكرها عند اللزوم .









http://www.up.othetheh.com/uploads/e4ae3be491.png



1-الغرب يهيمن على المصطلح ، فيسمي أشياءه (عالمية) ، سواءً كانت ثقافة أوفناً أو حرباً أو ما شئت .

2- فساد اللغة من أعظم أنواع الفساد .

3- كون العرب ظاهرة صوتية ليس عيباً في ذاته ، فاللغة ثمرة الفكر وصنوه ووعاؤه .

4- الكلام المنضبط يجب أن يفهمه الناس وإن كان الفهم درجات ،
وهذه ميزة لأصول الفقه حيث إنه يحدد كيفية فهم الخطاب القرآني .

5- أعلى درجات الإبداع إطلاقاً هو الإبداع اللغوي .

6- تُسَرُّ حين تجد كلمة جميلة تعبر عن فكرة لديك لم تحسن التعبير عنها .



أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:45 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 


http://www.up.othetheh.com/uploads/e485c4ce1d.png



أشـجـان قلبي في صماخك تخفق
شـعـراً عـلى سنن الهدى يتألق
أسـعى لأفرغ في القصيد مشاعراً
فـيـاضـة.. فـيصد عني المنطق
يـا إخـوتي درب الأخوة روضة
غـنـاء ... فيها كل غصن مورق
يـتـفـيأ الأحباب تحت ظلالها
نـزلاً... بـه الأنداء جذلى تعبق
حـبي لكم - يا إخوتي - لما يعد
سراً... وكيف؟ وكل عين تنطق!
بـمـحـبة الله العلي ... أحبكم
حـبـاً عـلى جنبات قلبي يشرق
ولـكـل فـرد في الفؤاد مكانه
ما ضاق عنه القلب... وهو الضيق!

***

نفسى الخؤون تجرني نحو الثرى
والـطين ... والروح الأبي يحلق
وأظـل بـيـنهما كنـر طائر
حيناً.. وحيناً في الحضيض يصفق
ربـاه عـبدك مذنب قعدت به
آثـامـه... فهو الأسير الموثق
إن لـم تـداركـه بسابغ رحمة
فـخـسـاره بين الأنام محقق
أسـتـغـفرُ الله العظيم جرائراً
فـيـها كتاب بالحقيقة ينطق

***

فـي ظـهـر آدم موثق أعطيته
ألا تـضل... فهل يخان الموثق؟
وأتـيـت دنياك- التي علِّقتها
نـضواً ،حقير الشأن، حياً ترزق
لـو هبت النسمات أزعج مسها
بـشراً ... يكاد لمسها يتمزق!
فإذا استويت نسيت سابغ فضله!
وهو الذي يولي الجميل... ويرزق

***

يـا إخوة الدرب الطويل تحية
للراحلين ... وكم جديد يخلق !
.




أم عبدالرحمن 01-06-2010 12:46 PM

رد: [ ضَوءْ مليء بزخةِ الرّيحان مع الشيخ العودة ]
 
http://www.up.othetheh.com/uploads/3d9d422dd5.png



القصيدة من قصائد الشيخ/ سلمان العودة، هي من شدو الشباب الأول،
وبوح مشاعر الفتوة في بداياتها، تقاس بمقياس العمر والمرحلة والتاريخ،
وليس بمقاييس النقد الأدبي:



إيه يا قلب ( يا مناط ) الهموم السود يا مرتع الحكايا الطوال

حسبك الله .. من أنار لك الدرب وأحيا فيك الربوع الخوالي

حسبك الله .. إن جثا فيك باكي الحزن أو حوّمت عليك الليالي

فاطرد اليأس يرحل الهم عن أجنابك الغر والتهب في النضال

إنك اليوم قد عرفت طريق الحق والخير والهدى والجمال ..

إنك اليوم قد سلكت طريق الشوك حيث العبور صعب المنال

بيد أن الإله يسر للدرب رجالاً أنعم بهم من رجال..!

يعبرون الطريق في همة كالموج كالريح أو كراسي الجبال؟..!

فاسأل الله .. عندما تسبح الروح وتجتاح عالماً كالخيال

وتمر الساعات صفواً على النفس وقد حومت بأفق الكمال

وتعيش الحياة في غمرة من وهج النور فائضاً بالجلال..!

وترى موكب الهدى في شعاب الدهر يشتق دربه للمعالي ..

في صمود تجله صفحة الدهر ويبقى – عبر الزمان – المثالي

أسأل الله أن يبلغك الغاية .. من دون صَغْرَة أو تعالى

أسأل الله أن يقيك شرور الزيغ يحميك من مهاوي الضلال

واستعذ بالإله من شر عصر السخف والجهل والخنا والكلال

واقذف الحزن ما استطعت بلج .. لا يكن منك ما استطعت ببال!

واحتكم ما حييت في كل أمر للكتاب المبين .. أقوى الحبال

فعسى الله أن يجيبك أو تحظى بفضل أو نفحة.. من نوال

والسلام عليكم ..





سلمان العودة 1393هـ


الطالب/ سلمان الفهد العودة .. ،


السنة الأولى الثانوية ،


بمعهد بريدة العلمي...،


الساعة الآن 03:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant