بِسمِ اللهِ الرَحمنُ الرَحيمِ
لِـ الحَروفِ
صَخَبٌ ، يُمزِقُ هُدوءَ الوَرَقِ
وَلِـ الَأحدَاثِ يَدٌّ مَعجُونَةٌ مِنْ الَقسوَةِ ،
تَرشُقُ زُجاجَ أروَاحِنَا بِلَا رَحمةٍ
. . وَ
عَبَقُ يَاسَمينٍ مِنْ عِطرِ غَرامهِ ، بَخخَتهُ هُنَا .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
(
زِينُ العَابِثينَ )
تُحلقُ طَائِرتهُ فَوقَ مَالطَا بَعدَ أنْ ضَاقتْ بهِ السَمَاءُ وَالَأرضْ بِمَا رَحُبَتْ
لَا سُرور يَدومُ وَلَا شَقَاءٌ ، كمَا قَالَ أبو البَقَاءِ :
لِكُلِ شَيءٍ إذا مَاتمَ نُقصَانُ * فَلَا يُغر بَطيبِ العَيشِ إنسَانُ
هِيَ الَأمورُ كمَا شَاهدَتهَا دُولٌ * مَنْ سَرَّهُ زَمنٌ سَاءَتهُ أزمَانُ
هَذَا جَزَاءُ كُلَّ مَنْ يَبحَثُ عَنَ حَلٍ لِ (
مُعضَلةِ ) "
التَلوثِ الصَوتِيْ "
وَيَخلَع "
الخُمر " مِنْ الرُؤوسِ .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
( العُقولُ العَربَيةُ . . وَموضَةُ إحرَاقِ الجَسدِ ) . . !
بَلَاطُ المَلكِ يَنهَارُ فِيْ سَاعَةٍ مَنْ نَهَارٍ ، وَتسقطُ أعمِدَةُ القَصرِ مَعَ أولِ شُعلةٍ بِبَدنِ "
بُوعَزيزِيْ "
الذِيْ أعَادَ صِياغَةَ التَاريخِ مِنْ جَديدٍ ، فِيْ مَشهدٍ هُوَ للتَارِيخِ ، وَلِـ "
النَارِ " ، وَاللهُ أعلمْ
وَهوَ مَشهدٌ أيضَاً لِـ كَشفِ "
فرَاغَاتِ العَقلِ العَربِيْ "
الذيْ اتَّخذَ منْ إحراقِ الجَسدِ مَوضَةً فِيْ مِصرَ وَالجَزَائِرِ وَمُوريتَانِيا وَليبِيا
وَمُحاولةِ إحراقٍ فاشِلةٍ فِيْ السُودَانِ . . !
إلىْ مَتىْ سَتبقىْ الَأمُةُ العَربيةُ العَظيمَةُ المُسلِمةُ أضحُوكَةَ العَالمِ وَمَحَطُّ أنظَارِ السَاخِرينِ . . !
لَا أعلَمْ ، فَليَحرِقُوا أجسَادَهُمْ كَيفمَا شَاؤُوا . . !
فَـ وَاللهِ لَنْ يُخلدُ التَارِيخُ سَوىْ "
بَوعَزيزِيٍ " وَاحدٍ فقَطْ .
وَالعَاقِبَةُ فيْ الَآخِرةِ أشدُ نَكَالَاً .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
( مَنيرةٌ : وَحِكَايَتُهَا الْمَريرَة )
دَمعَةٌ ، عَلىْ وَجنِتيْ لمْ تجفْ بعدَ
ألمٌ ، لَنْ يندَملْ
قدَرٌ ، لَا يَرتَابنِيْ شَكٌ فِي الِإيمانِ بهِ
قَهرٌ ، مِنْ انعِدَامِ الِامكَانَاتِ فِيْ وَطنِ الِامكَاناتِ
وَجَعٌ سَتَبقَيْ إلىْ أنْ يَشَاء * بِـ بُرءِ جِرَوحِيَ رَبُّ السَمَاءِ
رَحِمهَا اللهُ رحمَةً وَاسِعَةً وَأسكَنهَا فَسيحَ جَنَاتِهِ .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
( حَافِيَةُ القَدَمينِ )
مَشهدٌ يُشبهُ أفلَامَ " الَأكشِن "
تَعرٍ ، وَتَجمهُرٍ ، وَمُطاردَةٍ ، وَإعلَامٌ بَعدَسَاتٍ عَورَاء
وَشُبَانٌ كَـ الفِئرَانِ المُزعِجة ، لَاتنفرْ الِإ بِنعنَاعٍ
لَاتَملكْ الِإ أنْ تُطأطِئ بِراسِكَ كَالنَعامِ حِينَ تَرىْ مَشهَدَهُم " الوَقِح "
كَمَ تَمنيتُ الَأ أكونَ " سُعودِياً " وَعِينُ الحسرَةِ تُشاهد .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
( لِـ نَخجَلَ مِنْ إنسَانِيتِنَا ، وَلِـ يَفتَخِرُوا بِـ حِيوَانِيتِهِم )
فِيْ ساعةٍ مُتأخرةٍ فِيْ إحدَىْ
الليَالِيْ المُقمِرَة
عدتُ إلى المنزلِ بعدَ سَهرةٍ بَحريةٍ بَاردةٍ
وَحِينمَا أقتربتُ مِنْ البَابِ الرئيسيْ وَجدتُها بالمِرصَادِ تريدَ الدُخولَ ، كمَا حَدثَ معيْ بِـ فيْ الليلةِ السَابِقةِ تمَامَاً . . !
فَجَعلتُ أُردِدُ : "
أششششش " . . ثُمَ أقفلتُ البَابَ وَصعدَتُ إلىْ المَنزلِ
دَخلتُ الصَالةَ ، وَمَا أنْ جَلستُ ، حَتىْ تَعالىْ صوتهَا المُزعجْ (
مِيَاو ، مِياو )
كَالعَادةِ / لم أُباليْ ، فَهيَ خَارجُ المنزلِ وَلَا أظنْ الجُوعَ قدَ تمكَنَ مِنهَا . . !
لحظَاتٌ ، وَترتَفعُ حِدَّةُ الَـ " مِياو " عمَا كَانتْ عَليهِ منْ قبلْ . . !
فَـ قررتُ الخُروجَ ، وَمَا أنْ فتحتُ البَابَ حَتىْ وَجدتُهَا مُلاصِقةً لهُ
تَركتُ البَابَ مَفتوحَاً ، وَاتجَهتُ للدَاخِلِ ، فَإذا بهَا تَجرِيْ مُسرعَةً حَتىْ دَخلتْ خَلفَ "
خَزانٍ مَاءٍ صَغيرٍ "
فَكَانَ السِرُ الذِيْ عِليَّ خُفيْ ،
حِيثُ صِغَارُهَا هُناكَ يَختَبؤونْ .
تَذكرتُ القِصةَ التِيْ أخبرنيْ بهَا أخيْ فِيْ تلكَ السَهرةِ
يَقولُ : " قرأتُ اليومَ قَصةً عَجيبَةً عَنْ أبٍ أحرقَ عضوَ ابنهُ التَناسُليْ !
أتعلمُونَ لمِاذا . . ! ، لأنَّهُ _ أكرمَكُم الله _ بالَ عَلىْ الفِرَاشِ . . !
بعدَ أنْ رَأيتُ رحمَةَ (
القَطوةِ الَأُم ) بِصِغارِهَا
قُلتُ: سُبحَانَ اللهِ ، حَتَىْ الحَيوَانَاتُ (
لو تُفكِر قَليلَاً ) لَـ أنِفَتْ مِنْ المقارَنةِ
أصبحَنَا نَعيشُ فِيْ زَمنٍ "
لَا يقبَلْ المُقارنَةِ "
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
"
بُكَاءِ العَروسِ " يَستَفزُ قَريحَتِيْ :
تَدرُون ليشَ تَبكِيْ هَالمَدينَةِ . . !
تَبكِيْ مِنْ "
خَايَنَ عَهَد "
وَتَبكِيْ مِنْ "
سَارِقْ خَزينَةٍ "
تَبكِيْ مِنْ شَخصٍ حَقيرٍ
بَاعَ بالأمـوَلَ "
دينه "
تَبكِيْ مِنْ ظُلمِ الوَزيرِ . . تَبكِيْ مِنْ غفلةَ أميرِ
تَبكِيْ وَاللهَ مِنْ (
بِطَانَةٍ ) . .
تَسَكرَ وَ تَرقصُ مُجونٌ ، للأسَفْ
فِيْ كِلِ حَانةٍ
وَإنْ سَألهَا مِنْ غَفلَ عنهَا تَقُولَ :
" أطمَئنِ إحنَا بَخيرٍ ،
طَالَ عُمركَ ذِيْ إمَانَةٍ " . . !
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
شَطَحَاتٌ :
رِسَالَةٌ نَصيَةٌ مِنْ أُختِيْ قَبلَ يومَينِ :
إمرأةٌ تَقودٌ سَيارتهَا عَلىْ الطَريقِ ،
وَرَجُلٌ يَقودُ سَيارتَهُ فيْ نَفسِ الطَريقِ ، وَلكنْ فيْ الِإتجَاهِ المُعاكِسِ
يَمُرُ كُلٌّ منهُما علىْ الآخَرِ
فَتحَ الرجُلُ نَافِذَتهُ وَقالَ بِأعلىْ صَوتهِ : "
بَقَرَرَرَرَرَةٌ " . . !
فَرَدتْ المرأةُ عَلىْ الفَورِ : "
حِمَااااارٌ " . . !
وَيُكملُ كُلُّ مِنهُما طَريقَهُ ، وَكانتْ المرأةُ سَعيدَةً مُبتَسمَةً لِسُرعةِ بدِيهتِهَا
وَفجَأةٌ . . !
تَصطَدِمُ المرأةُ بِـ بَقرةٍ كَانتْ تَقفُ فِيْ الطَريقِ . . !
"
لَيسَ كُلَّ مَايَقولَهُ الرَجُلُ تَفهَمَهُ المَرأةُ "
فَكتَبُ لهَا : "
وَليسَ كُلَّ مَاتَفعلهُ المَرَأةُ يَكونُ خَاطِئَاً " . . !
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
الَـ (
نْ ) نِعمَةٌ وَنِقمَةٌ
وَالَـ (
حُ ) عَذَابٌ وَجَحيمٌ
وَالَـ (
مَ ) فِتنَةُ الزَمَانِ .
وَالجَنَةُ "
أملٌ " ، وَالدُنيَا "
أملٌ " .
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
وَحروفٌ خُلِقَتْ عَلىْ عَجلٍ ، لِأعيُنُكُمْ (
فَقَط ) :
- أعمِدَةُ الكَراِسيْ تُسقَط بِـ
العَدَلِ ، وَلكِنْ / حِينَ يُسبَقُ بِـ (
لَا ) النَافِيةِ .
- دُعاَةُ التَقرِيبِ "
بِجُحُورِهِمْ " يَختَبِؤون ، كَمْ أضحَكَتهُمْ تَلْك المُناظَرَاتِ . . بَعدَ أنْ أفاقُوا مِنْ
غَيبُوبَتِهِم!
- الَأوَامِرُ المَلكَية تُنبئُ بِـ عَظمَةِ مَلِكٍ وَرَخَاءٍ ، وَإسقَاطَاتِ وَزَارَاتٍ وَقَطِعِ عِوَاءٍ ، وَكَفُ مُتَربصَةٌ تَصفَعُ لَا تَنفَعْ .
- فَاتِنَةٌ حَسَنَاء "
حنِيْن " ، تَبدُوا للنَاظِرينَ ، وَبِـ إحشَائِهَا (
نُطفَةٌ مُحرَمَةٌ ) / فَـ لعَنةُ اللهُ علىْ كُلِّ فَاتِنَةٍ .
- حِكْمَةٌ قَذَافِيَة ، ورَدَ فِيْ كِتَابِ "
الهَبَاءِ " بَاب "
الغَبَاءِ " :
" عَلىْ أهلِ ليبِيَا أنْ يَحمَدُوا رَبَهُمْ لِوُجودِ الكَهربَاءِ ، فَلولَا وَجودهَا لشَاهَدُوا التِلفَازَ فِيْ الظَلَامِ " !
فَـ سُبحَانَ رَب السمَاءِ ، يَؤتِيْ الحِكمَةَ مَنْ يَشَاء .
- جَميلٌ أنْ تُفَّكِرَ فِيْ كُلِّ مَاحَولِكَ / وَلَكنَ
الَأجمَل أنْ تَعِيشَ حَياتكَ بِلِا عَقلٍ !
كَمْ أغبِطْ المَجانِيَن !
.
.
.
.
لكُمْ /
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13009987821.gif
بِقَلَمِيْ .