&#91glow1=000000&#93&#91color=#FFFFFF&#93&#91align=center&#93إنها لعنة تعويذة شيء مخيف كالجثة جاحظة العينين مجذومة الأنف متصلبة الوجه على شكل الفزع وشعر ملبد بالدماء عُلقَت في مشنقة في مجزرة يهودية هي عبارة عن حجرة ضيقة -تتسع لعشرة أشخاص فقط كلهم لا يستطيع رفع يده لحك أنفه - عُلق فيها ستة وثمانين مشنقة وتلال من الجثث بعضها فوق بعض كنت إحدى الجثث ولكني لم أمت - لسوء حظي- بل بقيت لأشم الهواء المليء بروائح لموتى النتنة وجيف الجثث التي لم تكرم بدفنها وعيني متسمرة على تلك الجثة جاحظة العينين مجذومة الأنف متصلبة الوجه على شكل الفزع وشعر ملبد بالدماء وفك مفتوح خُلع من أحد جانبيه وتظهر الأسنان بشكل مقزز ورقبة مجوفة لها تفاصيل داخلية كالبلعوم والقصبة الهوائية وشيء من أعصاب وأوردة دموية متشعب فيها الدم على طبيعتها لا جلد يسترها وعلى أطرافها دم مسود و في داخلها المئات من الحشرات والديدان تدخلها وتتعمق للداخل منظر كهذا تراه كل يوم لا يمكنك أن تزيحه عن وجهك لأن يدك حتماً سترتطم بشكل أشد تشوها من هذا إن لم تغص في بطن أحدهم وتضيع في أحشاءه ولا يمكنك التحرك لأنك ستفقد الحياة فالمشنقة مشدودة على عنقك وأدنى التفاتة منك سترديك ميتاً والعيش كهذه الحياة أمام جثة عفنة لا تبارحك حياة بائسة فعلاً ولكنها مقارنة بآلام الموت أفضل والأدهى لو أنك اعتدت أن ترى هذه الجثة كل يوم وأصبحت تحبها وإن لم تحبها بل إنك ألفت وجودها وأصبحت تحصي كل يوم عدد الحشرات التي تلج إليها وتتأمل كيف تنخرها نخراً وكل يوم جزء من الجسد يختفي لحمه وجلده وتبقى عظامه وتتفكر لو أنك في يوم من الأيام ستكون على هذه الحال ديدان وحشرات تقتحم جسدك الذي حرصت عليه من الجراثيم وتناولت أنواع المضادات الحيوية لتحافظ عليه من الميكروبات تابعوا في الجزء القادم &#91/align&#93&#91/color&#93&#91/glow1&#93