منتديات الأماكن - قبل يوم الرحيل

بسم الله الرحمن الرحيم

الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثير مانسمع عن رحيل الشخص الفلاني الى جوار ربه وفي غمضة العين غادر هذه الدنيا الفانية وكان عنده الامل الكبير في ان العمر لايزال فيه بقيه وانه سيتوب وسيعمل ويعمل ولكن ارواحنا بيد الخالق عزوجل

أخــــي الحبيب واختي الفاضله

كلمات صادقة، ودليل محبة، ولغة تواصل، وباقة ورد أنثرها بين يديك، راجياًمن الله أن تمس حروفها شغــــافقلبــــــــــك،وأن تهز سطورها أركان فؤادك، فمنه سبحانه العون وعليه التكلان

ســــــؤال ؟

أخـــــي الحبيب اختي الفاضلة :

أريد أن أسألكسؤالاً وآمل أن تجيب عليه بكل صراحة بعد خشوع وتفكر وخضوع وهو:

أيـــــــــن الآباء؟؟؟

والأجداد..؟؟؟

وأين الكثيرين من الأهل والأحباب ؟

بل كيـــــــف تُجيـب ربك يوم تقــف بيــن يديــه حافي القدمين، عاري الجسد،شاخص البصر،

بل كيــــــف تُجيب الملكـان عندمايُحثا عليك التراب، ويفارقك الأهل والأصحاب، عندما تكون في ضيق اللحـــــود! ومراتع الـــــــــــدود!،

فلا أم تؤانسك؟؟

ولا صديقيخاطبك ويمازحك؟؟

ستجد الجواب مصحوباً بدموع الحزن ... وأزيز القلوب علىالفراق، هم تحت طيات الثرى والتراب ؟!!

نعم هذا هوالمــــــــآل... وهذا هو المصيـــــــــــــــر...؟؟!

همســــة :

أخـــــي الحبيب اختي الغاليه :-

إذا كان الأمــركذلك:

فعلى صاحب البصر الناقد أن يتـــــــــــزودمن نفســه لنفســه، ومن حياته لموته، ومن شبابه لهرمه، ومن صحته لمرضه. فما بعدالمــــــــــوت من عتـــــــــاب، ولا بعد الدنياســـــــــــوى الجنــــة أو النـــــــار، فمن هنا فأنني أهمــــــس في أذنكوأدعــــــوكم الى مراجعة النفس ومحاسبتها

طريق الفساد، والشر، والضياعوالظلام، والوحشة، والهم، والغم، موجوده

وطريق الخير, والصلاح, والعفة, والتوبة , وكلمة المعروف , موجوده

فايهما تختار ؟؟؟؟

نحن في مفترق طرق طريق لليمين وطريق لليسار واحد لليمين ففيه الخير وطريق لليسار ففيه الشر

محاسبة نفس

أخـــــي الحبيب اختي الغالية :

إذاًً لا بد منوقفة صادقة مع النفس وقفــــة محاسبـــــة ومساءلة، فوالله لتموتن كما تنام،ولتبعثن كما تستيقظ،

ولتجزين بما تعمل، فجنة الخلدللمُطيعين، ونار جهنم للعاصين.

أخـــي الحبيب اختي الغالية ؟

من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته،ثم اشتـــــدت عليه حســـــــــــراته، وأي حسرة على العبد أعظم من أن يكونعمره عليه حجة، وتقوده أيامه إلى المزيد من الردىوالشقاوة، وأعلم إن الزمان وتقلباته أنصح المؤدبين، وإن الدهر بقوارعهأفصح المتكلمين، فأنتبه بإيقاظه، وأعتبر بألفاظه

أخــي الحبيب اختي الغالية ؟

إنك الآنفي مقتبل عمرك وفي سن الشباب والقوة والفراغ، وقد اغتـــر كثيرٌ من الشباب بهذاالســـن فقالوا:

دعونا نمتع أنفسنا فيشبابنا، وسوف نتدارك ذلك إذا تقدمت بنا السن ونســـــــــوا أن المـوت يأتي في أيلحظة.

اتمنى من الله عزوجل ان يردنا الى ديننا ردا جميلا