منتديات الأماكن - وفاة مسنة و تعطل إسعاف ( حكايات من مملكة الانسانية )

( الخبر الاول )

وفاة مسنة رفض مستشفى خليص تحويلها بسيارة إسعاف

توفيت مسنة داخل مستشفى الملك فهد بجدة أمس الأول بعد ساعات قليلة من إدخالها المستشفى عقب تحويلها من مستشفى خليص العام على سيارة ابنها إثر رفض إدارة المستشفى نقلها على سيارة الإسعاف بحجة أن المستشفى يستطيع تقديم الرعاية اللازمة لها.
يقول أقارب المريضة إنها تعرضت لوعكة صحية تطلبت إدخالها مستشفى خليص العام ولكن أحد أطباء المستشفى أكد بأنها في حاجة للرعاية الطبية في أحد المستشفيات المتقدمة في جدة أو مكة.
ويدعي أقارب المريضة بأن الطبيب أكد لهم أن الأجهزة الطبية اللازمة لرعاية المريضة والكشف عليها في مستشفى خليص تعاني حالياً من بعض الأعطال وهو يفصح لهم هذا الأمر من مبدأ الأمانة الطبية - على حد قولهم - مشيرين إلى أنهم تقدموا بطلب تحويلها لأحد المستشفيات نتيجة عدم قدرة المستشفى التعامل مع حالتها ورعايتها ولكن إدارة المستشفى رفضت الطلب مؤكدة بأن المستشفى قادر على تقديم الرعاية التي تحتاجها المريضة.
ذوو المريضة اضطروا إلى إخراجها على مسؤوليتهم ولكنهم أكدوا بأن إدارة المستشفى رفضت تحويل المريضة على سيارة إسعاف رغم حالتها الصحية المتدهورة ما استدعى ابنها الأكبر على نقلها عبر سيارته الخاصة لمستشفى الملك فهد بجدة أملاً في علاجها وتجاوز الوعكة الصحية، ولكنها ما لبثت إلا ساعات قليلة حتى توفيت داخل المستشفى.

.................

( الخبر الثاني )

تعطل إسعاف مستشفى الليث والمدير المناوب يطرد مراجع !

لا تزال معاناة سكان محافظة الليث والعابرين لطريق الساحل مستمرة مع مستشفى الليث وما يقدمه من خدمات لهم، فبعد الشكوى التي تقدم بها أحد المواطنين لوزير الصحة حول تأخر نقل شقيقه المصاب بحادث سير لتأخر سائق الإسعاف قرابة الأربع ساعات، تكررت المعاناة مع مصاب في حادث آخر.
و يروي لـ"سبق" المواطن عبد الحكيم السريعي معاناته مع مستشفى الليث وما تعرض له قريبه من إهمال فيقول: "تعرض أحد أقاربي صباح يوم الخميس لحادث سير بقرية غميقة (25 كم شرق المحافظة) وتم نقله من قبل أحد المواطنين لمستشفى الليث العام وكان هنالك بطء من قبل الطبيب المباشر للحالة في الكشف وتشخيص حالة المصاب، وبعد الانتهاء قرر الطبيب نقله لمستشفى الملك عبد العزيز بجدة وتم تجهيز سيارة الإسعاف ولم يوجد سائق للإسعاف.
وأضاف :"لفت نظري شخص عند دخولي المستشفى وهو يرقد بقسم الطوارئ وبه محلول (مغذي) حيث يبدو أنه يعاني من وعكة صحية فتفاجأت بأنه من سيتولى قيادة الإسعاف، واعترضت على ذلك وتوجهت إلى مكتب المدير المناوب وهو من جنسية عربية وتحدثت معه حول حالة السائق وأنه يعاني من وعكة صحية فكيف سيتولى قيادة الإسعاف؟! فقام بطردي من مكتبه وقال لي ( أخرج من مكتبي وإن لم تخرج سوف أخرج أنا ) ثم قال لا يوجد سائق غيره. فانطلقنا باتجاه مستشفى الملك عبد العزيز بجدة وكان الإسعاف به خلل فني ويخرج منه أصوات غريبة ولا تتجاوز سرعته 80 كم فقط، وبعد محاذاتنا ميقات يلملم توقف الإسعاف وتم الاتصال بمستشفى الليث وطلب إسعاف آخر!.
الغريب في الأمر أن المستشفى استطاع توفير سائق له وأحضره لنا رغم أنهم كانوا يتحججون بعدم وجود سائق، وتم نقل المريض لسيارة الإسعاف الأخرى والمصيبة أن سائق الإسعاف المتعطل هو من سيتولى قيادة الإسعاف الآخر الذي حضر مرة أخرى، ولم أصدق أن أرى مستشفى الملك عبد العزيز بعيني".
وقدم عبد الحكيم السريعى نداءه لوزير الصحة للفت النظر لمستشفى الليث وما يعانيه أهالي هذه المحافظة من معاناة وإهمال مستمرة بشكل يومي.
يذكر أن معاناة المرضى المحولين بمستشفى الليث تكمن في عدم تواجد سائقي الإسعاف عند الطلب، وإنما يتم استدعاؤهم عن طريق الجوال قبل تحويل المريض، كذلك سيارات الإسعاف القديمة والتي تحتاج إلى تغيير.
وقال طارق العيافي مدير مستشفى الليث العام في اتصال هاتفي أجرته معه "سبق" إن سيارات الإسعاف الموجودة لدينا قديمة ورغم ذلك نقوم بالمحافظة عليها ونشرف على صيانتها وقد طالبنا الوزارة بتوفير سيارات جديدة ولازلنا ننتظر سيارات جديدة ربما تصل اليوم أو غداً، أما ما تعرضت له سيارة الإسعاف من عطل فهذا شيء خارج عن إراداتنا لكننا قمنا بإرسال سيارة أخرى، وفيما يتعلق بسائق الإسعاف الذي كان يتلقى العلاج بقسم الطوارئ فلا علم لي به. مضيفاً أن سائقي الإسعاف متواجدون في المستشفى ولا يمكن يكون هنالك تأخير في نقل أية حالة بل إنني أقوم شخصياً بمتابعة الحالة منذ خروجها من مستشفى الليث إلى أن تصل إلى المكان المحولة إليه. وعن وجود قصور في الخدمات المقدمة بقسم الطوارئ قال العيافي : "نحن بحاجة إلى ثمانية أطباء بقسم الطوارئ ولا يوجد لدينا سوى أربعة فقط، والحالات الواردة للمستشفى كثيرة أغلبها مصابون في حوادث ونحن نقدم لهم الخدمة حسب ما هو متوفر بالقسم لكننا لم نقصر في حق أحد من المرضى المنومين أو المراجعين أو المصابين ونحن بانتظار مستشفى الليث الجديد بسعة 100 سرير، حيث سيحل المشكلة وسيخفف من الضغط المتواصل على المستشفى الحالي.

(( و ما زال مسلسل غرائب وعجائب من مملكة الانسانية مستمر ))