وتبقي لي
ِ
وتبقي أنت وبدأت أمجادي ، يوم بدأتُ أعرفُ بأنكِ معي . ولي . يومها . كان لزاما" عليّ أن أجلس أمام جدول صغير . أستند إلى شجرة وارفة الظلال . وأُمتِع ناظري بِخَلق الله وإبداعه .فالألوان كلَّها أمام ناظري تتعانق لتكتب أحلى اسم نادته شفاه ،ولتنسج على صفحة الأفق ، طيفٌ ، لطيفٍ جميل يصبح أجمَلَ ، حين تكوني أنتٍ موضوعا" لصورته . وبدأت أمجادي في لحظة كنت أمارس الحلم والحقيقة فيها ، فهل حقا" قلت لي هل سنلتقي ؟ . يومها بدأت أَشعرُ بأن كوكبنا صغيرٌ،لدرجةِ أني أستطيعُ أن أضُمَّ قبضَة يدي عليهِ كي أفتحها في اليوم ألف مرة ، وفي كل مرة أستطيع أن أراكِ ألف أ لف مرة ، ولتبقي دائمة" في عيوني وبين جفوني ، أتنفس بكِ ومنكِ ِ وأعيش فيكِ ولكِ . لدرجة ِ أني أصبَحتُ أَخالُ بأن رُؤَى الصوفيون في الوحدةِ والحلول ِ لم تظهر إلا لأنكِ كنت ستوجَدِين ، وكنت ستَظهرِين . وأنا إن قلتُ أحبك، فهي لا تكفي لأن تتَّسعَ لعوالمَ من الشوقِ والرغبةِ والفُضول كي أتعرَّفَ إلى كُنهَكِ، ولأَدخُلَ إلى عوالِمِ الأَقدار أُسائِلها لماذا كنتُ أنا ؟ ولماذا تَعَمَّدتِ أن تكوني قريبة" مني لدرجةٍ أني أَصبحت فيها أعيش حرارة أنفاسكِ وهي تَتَناغمُ على صَفَحة وجهي ، فَتَختَرِقَ المَسَامَّ لتبحثَ عن سِرَّ وجودي ، قلبي ، كي تسكن فيه . وإن قلتُ أهواكِ أَظِلمُ العشاق لأني أَستَلِبُ منهم حقَّهم في الهيامِ وضَنا الشوق ، وألّمَ الابتعاد . وبدأت أمجادي بك ، يوم قلت لي أنا الأُنثى . وصَدَقتِ . حتى انقلبَ عالمي إلى وجود ضائع بين الحُلمِ والواقع . وأنتِ ، وأنا . أحمد عاصم آقبيق 28/09/2010 جدة |
الساعة الآن 04:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.