منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=6)
-   -   أهمية الوقت في حياة المسلم (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=80368)

| ▐الخلــود ▐| 09-09-2011 12:02 PM

أهمية الوقت في حياة المسلم
 




أهمية الوقت في حياة المسلم

نبذة :
لابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على صاحبها، ولهذا قيل:
"الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غُلْمة" أي محرك للشهوة.



http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1315556423.jpg



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد:

فمن تتبع أخبار الناس وتأمل أحوالهم، وعرف كيف يقضون أوقاتهم، وكيف يمضون أعمارهم، عَلِمَ
أن أكثر الخلق مضيِّعون لأوقاتهم، محرومون من نعمة استغلال العمر واغتنام الوقت، وإن المرء
ليعجب من فرح هؤلاء بمرور الأيام، وسرورهم بانقضائها، ناسين أن كل دقيقة بل كل لحظة تمضي
من عمرهم تقربهم من القبر والآخرة، وتباعدهم عن الدنيا.

إنَّا لنفرحُ بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى جزءٌ من العمرِ

ولما كان الوقت هو الحياة وهو العمر الحقيقي للإنسان، وأن حفظه أصل كل خير، وضياعه منشأ كل
شر، كان لابد من وقفة تبين قيمة الوقت في حياة المسلم، وما هو واجب المسلم نحو وقته، وما
هي الأسباب التي تعين على حفظ الوقت، وبأي شيء يستثمر المسلم وقته.
نسأل الله -تعالى- أن يجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم، وأن يرزقنا حسن الاستفادة من
أوقاتنا، إنه خير مسئول.

قيمة الوقت وأهميته
إذا عرف الإنسان قيمة شيء ما وأهميته حرص عليه وعزَّ عليه ضياعه وفواته، وهذا شيء بديهي،
فالمسلم إذا أدرك قيمة وقته وأهميته، كان أكثر حرصًا على حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه،
وها هو الإمام ابن القيم -رحمه الله- يبين هذه الحقيقة بقوله: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة،
وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ
السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبًا من حياته...
فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا
خير من حياته".
ويقول ابن الجوزي: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة،
ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه
البدن من العمل".
ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواحٍ شتى وبصور عديدة، فقد أقسم الله به في مطالع سور
عديدة بأجزاء منه مثل الليل، والنهار، والفجر، والضحى، والعصر، كما في قوله -تعالى-:
{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1، 2]، { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]،
{ وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ} [الضحى: 1، 2]، { وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} [العصر: 1، 2].
ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه وينبه
على جليل منفعته.
وجاءت السنة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، فعن
معاذ بن جبل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن
أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن
جسمه فيما أبلاه» [صححه الألباني]. وأخبر النبي أن الوقت نعمة من نعم الله على خلقه ولابد للعبد
من شكر النعمة وإلا سُلبت وذهبت. وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها في الطاعات، واستثمارها
في الباقيات الصالحات، يقول -صلى الله عليه وسلم-:
«نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ» [رواه البخاري].
- واجب المسلم نحو وقته
لما كان للوقت كل هذه الأهمية حتى إنه ليعد هو الحياة حقًا، كان على المسلم واجبات نحو وقته،
ينبغي عليه أن يدركها، ويضعها نصب عينيه، ومن هذه الواجبات:
1- الحرص على الاستفادة من الوقت:
إذا كان الإنسان شديد الحرص على المال، شديد المحافظة عليه والاستفادة منه، وهو يعلم أن المال
يأتي ويروح، فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه، وما يعود
عليه بالخير والسعادة أكبر، خاصة إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود. ولقد كان السلف الصالح أحرص ما
يكونون على أوقاتهم؛ لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها، وكانوا يحرصون كل الحرص على ألا يمر يوم أو
بعض يوم أو برهة من الزمان وإن قصرت دون أن يتزودوا منها بعلم نافع أو عمل صالح أو مجاهدة للنفس
أو إسداء نفع إلى الغير، يقول الحسن:
"أدركت أقوامًا كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصًا على دراهمكم ودنانيركم".
2- تنظيم الوقت:
من الواجبات على المسلم نحو وقته تنظيمه بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية كانت أو دنيوية
بحيث لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على المهم.
يقول أحد الصالحين: "أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة، والبلية، والطاعة، والمعصية. و لله عليك
في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية: فمن كان وقته الطاعة فسبيله
شهود المنَّة من الله عليه أن هداه لها ووفقه للقيام بها، ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر، ومن كان
وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار، ومن كان وقته البلية فسبيله الرضا والصبر".
3- اغتنام وقت فراغه:
الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها، فعن ابن
عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ»
[رواه البخاري].
وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها فقال: «اغتنم خمسًا قبل خمس...»،
وذكر منها: «وفراغك قبل شغلك» [صححه الألباني].
يقول أحد الصالحين: "فراغ الوقت من الأشغال نعمة عظيمة، فإذا كفر العبد هذه النعمة بأن فتح على
نفسه باب الهوى، وانجرَّ في قِياد الشهوات، شوَّش الله عليه نعمة قلبه، وسلبه ما كان يجده من صفاء قلبه".
فلابد للعاقل أن يشغل وقت فراغه بالخير وإلا انقلبت نعمة الفراغ نقمة على صاحبها، ولهذا قيل:
"الفراغ للرجال غفلة، وللنساء غُلْمة" أي: محرك للشهوة.
- أسباب تعين على حفظ الوقت

1- محاسبة النفس:
وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله. وهي دأب الصالحين وطريق
المتقين، فحاسب نفسك أخي المسلم واسألها ماذا عملت في يومها الذي انقضى؟ وأين أنفقت وقتك؟
وفي أي شيء أمضيت ساعات يومك؟ هل ازددت فيه من الحسنات أم ازددت فيه من السيئات؟.
2- تربية النفس على علو الهمة:
فمن ربَّى نفسه على وحرص معالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته، ومن
علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ***وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم

3- صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم:
فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم، تعين على اغتنام الوقت، وتقوي
النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله، ورحم الله من قال:

إذا كنتَ في قومٍ فصاحِب خِيارَهم *** ولا تصحبِ الأردى فتردى مع الرَّدِي
عن المرءِ لا تَسَلْ وسَلْ عن قرينهِ *** فكلُّ قرينٍ بالمقارَن يقتدِي

4- معرفة حال السلف مع الوقت:
فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك
قيمة الوقت وأهمية العمر، وهم أروع الأمثلة في اغتنام دقائق العمر واستغلال أنفاسه في طاعة الله.
5- تنويع ما يُستغل به الوقت:
فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر. وتنويع الأعمال يساعد النفس على
استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت.
6- إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض:
فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن
تعويضها. وهذا معنى ما قاله الحسن: "ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول: يا ابن آدم، أنا يوم
جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت
فلن يعود إليك أبدًا".
7- تذكُّر الموت وساعة الاحتضار:
حين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن، ليصلح ما أفسد، ويتدارك
ما فات، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء. فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله
حريصاً على اغتنام وقته في مرضاة الله -تعالى-.
8- الابتعاد عن صحبة مضيعي الأوقات:
فإن مصاحبة الكسالى ومخالطة مضيعي الأوقات، مهدرة لطاقات الإنسان، مضيعة لأوقاته، والمرء يقاس
بجليسه وقرينه، ولهذا يقول عبد الله بن مسعود: "اعتبروا الرجل بمن يصاحب، فإنما يصاحب الرجل من
هو مثله".
9- تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة:
حين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟
وفيم استغله؟ وبأي شيء ملأه؟ يقول : «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن
خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟...»
[صححه الألباني]. تذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله.
- من أحوال السلف مع الوقت
قال الحسن البصري: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك". وقال: "يا ابن آدم، نهارك
ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك".
وقال: "الدنيا ثلاثة أيام: أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غدًًا فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه".
وقال ابن مسعود: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي".
وقال ابن القيم: "إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت
يقطعك عن الدنيا وأهلها".
وقال السري بن المفلس: "إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك".
- بم نستثمر أوقاتنا؟
إن مجالات استثمار الوقت كثيرة، وللمسلم أن يختار منها ما هو أنسب له وأصلح، ومن هذه المجالات:

1- حفظ كتاب الله -تعالى- وتعلُّمه: وهذا خير ما يستغل به المسلم وقته،
وقد حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على تعلم كتاب الله فقال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»
[رواه البخاري].
2- طلب العلم: فقد كان السلف الصالح أكثر حرصًا على استثمار أوقاتهم في طلب العلم وتحصيله؛ وذلك
لأنهم أدركوا أنهم في حاجة إليه أكبر من حاجتهم إلى الطعام والشراب. واغتنام الوقت في تحصيل العلم
وطلبه له صور، منها: حضور الدروس المهمة، والاستماع إلى الأشرطة النافعة، وقراءة الكتب المفيدة وشراؤها.
3- ذكر الله -تعالى-: فليس في الأعمال شيء يسع الأوقات كلها مثل الذكر، وهو مجال خصب وسهل
لا يكلف المسلم مالًا ولا جهدًا، وقد أوصى النبي -صلى الله عيله وسلم- أحد أصحابه فقال له:
«لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» [صححه الألباني]. فما أجمل أن يكون قلب المسلم معمورًا بذكر
مولاه، إن نطق فبذكره، وإن تحرك فبأمره!.
4- الإكثار من النوافل: وهو مجال مهم لاغتنام أوقات العمر في طاعة الله، وعامل مهم في تربية النفس
وتزكيتها، علاوة على أنه فرصة لتعويض النقص الذي يقع عند أداء الفرائض، وأكبر من ذلك كله أنه سبب
لحصول محبة الله للعبد، جاء في الحديث القدسي: «ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه»
[المحدث: ابن تيمية، صحيح].
5- الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والنصيحة للمسلمين: كل هذه مجالات خصبة
لاستثمار ساعات العمر. والدعوة إلى الله -تعالى- مهمة الرسل ورسالة الأنبياء، وقد قال الله -تعالى-:
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف:108].
فاحرص أخي المسلم
على اغتنام وقتك في الدعوة إما عن طريق إلقاء المحاضرات، أو توزيع الكتيبات والأشرطة، أو دعوة ا
لأهل والأقارب والجيران.
6- زيارة الأقارب وصلة الأرحام: فهي سبب لدخول الجنة وحصول الرحمة وزيادة العمر وبسط الرزق، قال :
«من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه» [رواه البخاري].
7- اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة: مثل بعد الصلوات، وبين الأذان والإقامة، وثلث الليل الأخير، وعند
سماع النداء للصلاة، وبعد صلاة الفجر حتى تشرق الشمس. وكل هذه الأوقات مقرونة بعبادات فاضلة
ندب الشرع إلى إيقاعها فيها فيحصل العبد على الأجر الكبير والثواب العظيم.
8- تعلُّم الأشياء النافعة: مثل الحاسوب واللغات والسباكة والكهرباء والنجارة وغيرها بهدف أن ينفع
المسلم نفسه وإخوانه.
وبعد أخي المسلم فهذه فرص سانحة ووسائل متوفرة ومجالات متنوعة ذكرناها لك على سبيل المثال -
فأوجه الخير لا تنحصر- لتستثمر بها وقتك بجانب الواجبات الأساسية المطلوبة منك.

- آفات تقتل الوقت
هناك آفات وعوائق كثيرة تضيِّع على المسلم وقته، وتكاد تذهب بعمره كله إذا لم يفطن إليها ويحاول
التخلص منها، ومن هذه العوائق والآفات:

1- الغفلة: وهي مرض خطير ابتلي به معظم المسلمين حتى أفقدهم الحسَّ الواعي بالأوقات، وقد
حذَّر القرآن من الغفلة أشد التحذير حتى إنه ليجعل أهلها حطب جنهم، يقول -تعالى-:
{ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ
لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف:179].
2- التسويف: وهو آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، وللأسف فقد أصبحت كلمة "سوف" شعارًا لكثير من
المسلمين وطابعًا لهم، يقول الحسن: "إياك والتسويف، فإنك بيومك ولست بغدك"
فإياك أخي المسلم من التسويف فإنك لا تضمن أن تعيش إلى الغد، وإن ضمنت حياتك إلى الغد فلا
تأمن المعوِّقات من مرض طارئ أو شغل عارض أو بلاء نازل، واعلم أن لكل يوم عملاً، ولكل وقت واجباته،
فليس هناك وقت فراغ في حياة المسلم، كما أن التسويف في فعل الطاعات يجعل النفس تعتاد تركها،
وكن كما قال الشاعر:

تزوَّد من التقوى فإنك لا تدري *** إذا جنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
فكم من سليمٍ مات من غير عِلَّةٍ *** وكم من سقيمٍ عاش حِينًا من الدهرِ
وكم من فتىً يمسي ويصبح آمنًا *** وقـد نُسجتْ أكفانُه وهو لا يدري


فبادر أخي المسلم باغتنام أوقات عمرك في طاعة الله، واحذر من التسويف والكسل، فكم في المقابر
من قتيل سوف!. والتسويف سيف يقطع المرء عن استغلال أنفاسه في طاعة ربه، فاحذر أن تكون من
قتلاه وضحاياه.

وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

سلسلة العلامتين









منتهى الحب 09-09-2011 01:23 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
غاليتي الخلود

صدقتي لابد بالغتناام الوقت والفرص

لان اول مانحاسب يوم القيامه بعد الصلاه عن وقتنا

وبماذا اضعنااه

فالوقت اذا لم تغتنمه باحاجة تنفعنا اغتنمنا هو بحاجة تظرنا

سطور وعبارات نقشت بمداد من ذهب

تشرفت ان اكون اول من اطلع عليها

كنت هنا غاليتي

منتهى الحب

أتقهوى عذابك 09-09-2011 09:21 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
مقال قمة في الروعه

الله يجعل اوقاتنا كلها لله

ويرزقنا وياكم استغلال اوقاتنا في الاشياء اللي تعود علينا بالمنفعه


الف شكر لك

ما قصرتي

~ آلغربآء ~ 09-09-2011 10:45 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من المهم ان يدرك المسلم الاوقات وان يغتنمها بما ينفعه في دينه ودنياه . فأغتنام الاوقات مهم في حياة المسلم حتى يدرك ماذا يفعل وماذا يقوم من واجبات وفرائض لاستغلال الاوقات . ولو نظرنا الى سيرة الصحابة رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله لرأينا وعرفنا كيف كانو يغتنمون الاوقات وبماذا كانو يعمرونها .. فأوقاتهم كلها ذكر وعبادة وطاعة وطلب علم. ليس كحالنا اليوم سهرات وندوات وقال وقيل واواقات تهدر واعمار تنقضي واجآل تسير الى الى نهايتها ..

فعلى الانسان المسلم ان يقف مع نفسه دقايق معدودة ويفكر في شبابه وصحته فيما قضاه ويتفكر كم من الاوقات مضت وذهبت وهو في غفلة واعراض فعليه ان يدرك ذلك وان يفيق مما فيه حتى يكون وقته مغتنم بذكر الله والتسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار ولايوجد احسن وقت واغتنامها مثل هذه المواطن ...


الاخت الفاضلة الحلود .. بارك الله فيك صفحة تشع نورا وتضيء الدروب
لتقول لكل من يقرأ ويتصفح هذه الصفحة تذكر وتفكر واغتنم الاوقات ولاتضيعها هدرا
نسألأ الله ان يجعل ماقدمتي في ميزان حسناتك
وان يغفر لك ولوالديك ولجميع المسلمين
ونسال الله ان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
وان يجعلنا ممن يغتنمون الاوقات في طاعة الله عز وجل بعيدا عن الذنوب والمعاصي
ونسال الله ان يحفظك من كل سوء
اللهم آمين

| ▐الخلــود ▐| 11-09-2011 04:09 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
















][ منتهى الحب..
بَارَكَ الله فِيكِ عَـ حضُورِكِ الْطَيّبْ
لا حَرمني الله هَذا الْتَواصلْ ..

حَماكِ اَلرَّحْمـَنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

مخمليــة المشاعــر 12-09-2011 12:29 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 

جزاك الله خير ،، على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر,,
ودي..



أم عبدالرحمن 13-09-2011 02:20 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
"


بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم والذي يحتاجة الكثير في هذا الزمن . .

فالواجب على المسلم أن يستغل وقته بطريقة صحيحة بعيداً عن إهدار الأوقات في معصية الخالق عزوجل . .

فقد قالوا ( الوقت كالسيـف إن لم تقطعه قطعك ) والساعات تركض والمنية ترقب . .

لا حرمك الرحمن الأجر يا أخيه . .

العذبه 13-09-2011 03:45 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
جزاك الله خير

شفافه 14-09-2011 03:24 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
بارك الله فيك غاليتي
لاحرمتي الأجر على طرحك الرآئع والمفيد
ودي لروحك ..~

مابقى لي قلب 15-09-2011 05:20 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
جزاك الله كل خير .. وجعل في موازين حسناتك ...

اختي كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم...

جووود 17-09-2011 11:32 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
مقال قيم
فقد أهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة
فقال الله تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ),
وقال تعالى ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ),
كما قال الله تعالى ( والفجر وليال عشر )
وغيرها من الآيات التي تبين أهمية الوقت وضرورة اغتنامه في طاعة الله,
وهناك أحاديث كثيرة توضح ذلك: فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لن تزول قدما عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ؟ "
, وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ",
وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل "
فالآيات والأحاديث تشير إلى أهمية الوقت في حياة المسلم
لذلك فلابد من الحفاظ عليه وعدم تضيعه في أعمال قد تجلبي علينا الشر
وتبعدنا عن طريق الخير, فالوقت يمضي ولا يعود مرة أخرى.
عزيزتي
بارك الله فيك و جزاك كل خير
و جعل ما طرحتي في موازين حسناتك
تقبلي مروري
جووود

بصيص الأمل 21-09-2011 02:04 PM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
(اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا وزدنا علما)
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء
وجعله في موازين أعمالك
كل الشكر
تقديري

| ▐الخلــود ▐| 22-09-2011 12:22 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 









][ أتقهوى عذابك..
بَارَكَ الله فِيكْ عَـ حضُورِكْ الْطَيّبْ

لا حَرمني الله هَذا الْتَواصلْ ..

حَماكَ اَلرَّحْمـَنْ ..http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1320662359.png..

ارجوان 22-09-2011 04:36 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
الخلووود
طرح قيم
جزاك الله خير

وجعله في ميزان حسناتك
ودي

( غانم ) 22-09-2011 08:24 AM

رد: أهمية الوقت في حياة المسلم
 
الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها
جزاك الله خيراً على الموضوع القيم
نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
ونسأل الله االعفو والعافية


الساعة الآن 12:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant