أقـْـلـامٌ كَـالبَرَاغِـيـْثِ !
بِسمَ اللهِ الرَحمَنِ الرَحِيمِ
السَلـامُ عَليكُمْ وَرحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
صَبَاحُكُمْ وَردٌ
وَلـ تَصغْ مُعيْ مُقلُكُمْ
[ أقْلامٌ كَالبَرَاغِيْثِ تقتات من محابر الآخرين ]
/
قَدْ يَوَافِقُنِي البَعْضُ
وَقَدْ يُخَالِفُنِي السَوَادُ الأعْظَمُ
هِيَ قَنَاعَاتٌ شَخْصِيَةٌ لِـ [ عِطرُ الرَحِيلِ ] ، لا تَقْبَلْ المُسَاوَمَةِ
وَلَكِنَهَا تَقْبَلُ الرَأيَ الآخَرَ بِكُلِ رَحَابَةٍ
بَيْنَ الإبْدَاعِ وَالنَقْلِ
الإبْدَاعُ سِمَةٌ مِنْ سِمَاتِ أولئِكَ الذِيْنَ لايَرْضَونَ التَأخُرَ عَنْ رَكْبِ المُبدِعِينْ
تَحمِلُهُم غَيرَتَهُم الفَكْرِيَةِ وَالثََقَافِيةِ لِـ صِنَاعَةِ الإبْدَاعِ وَالتَمَيُزِ لِذَوَاتِهِمْ
الإبْدَاعُ هُوَ الأ تَكتَفِي بِـ التَصْفِيقِ لِـ مَا يُسَطِرُهُ البَنَانُ ، وَيَسْرِقُ اللُبَ وَالجِنَانِ
فَتَقِفُ أخرَسَاً مَكتُوفَ اليَدَيّنِ كَالعَاجِزِ الذِيْ لا يَملِكْ حَوْلاً وَلاقُوَةً
الإبْدَاعُ : هُوَ أنْ تَكُونَ أكثَرَ ثِقَةً بِنَفسِكَ وَفِكرِكَ
فَلا يُثْنِيكَ السُقُوطَ عَلى النُهُوضِ مَرَةً أُخرَىِ
وَأعْلَمْ أنَّكَ لَنْ تَصِلَ لـِ هَرَمَ النَجَاحِ وَالإبْدَاعِ الإ بَعْدَ أنّ تُشَاكَ بِألفِ شَوكَةٍ
الإبْدَاعُ : هُوَ أنْ تَزرَعَ بِذْرَةَ الثِقَةِ بِذَاتِكَ
فَتَبْدَاُ مِنْ قَاعِ الفَشَلِ ( النَاجِحِ ) لِـ تَكُونَ هِذِهِ خُطوَةٌ أوْلَى نَحْوَ القِمْةِ
أمَا النَقلُ :
فَـ سَأكتَفِيْ بِهَذِهِ الجُملَةِ :
شَيخُوخَةُ فِكرٍ ، وَإنهِزَامِيّةُ رِيشَةٍ وَقَلَمٍ
مَحَاورُ النِقَاشِ :
أليْسَ النَقْلُ وَعَدَمُ الإبْتِكَارِ وَالإبْدَاعِ وَإطلاقُ العَنَانِ لِلخَيَالِ
نَقْطَةُ ضَعْفٍ فَكرِيٍ يَحمِلُهُ النَاقِلُ ؟
مَاهِيَ نَظْرَتُكَ لِمَنْ يَنقُلُ مَوضُوعَاً مَا ، ثُمَ لا يُكَلِفُ أمَانَتَهُ الفِكرِيْةِ
بِتَذييلِ عِبَارَةُ الشُؤمِ ( مَنقُولٌ ) ؟
ألأ يُوحِي لَكَ تَصَرُفُهُ الأعوَجُ هّذَا بِـ غِشٍ وَمُرَاوَغَةٍ وَخِدَاعٍ ، أشْبَهُ مَا تَكُونَ بِخِدَاعِ نَعَامَةٍ غَبِيّةٍ
حَتَى يُوهِمُ القُرَّاءَ بِأنَّ مَا تَمَ ( نَسْخَهُ وَلَصقَهُ ) هُوَ مِنْ بَنَاتِ أفكَارِهِ
لَمْ يَكتَفْ بِسَيَئَةِ النَقْلِ ، بَلْ ألجَمَهَا بِلِجَامٍ هُوَ أكثَرُ قُبحَاً وَبَشَاعَةً ؟
ألَيسَ مِنْ [ قِلَةِ الوَعيِ وَالتَشجِيعِ ] أنْ نُمطِرَ مُتَصَفِحِ النَاقِلِ بِعِبَارَاتِ الشُكرِ وَالثَنَاءِ
حَتَى نُوصِلُهُ عَنَانَ السَمَاءِ
بِسَبَبِ مَوْضُوعٍ مَنقُولٍ لَمْ يَأخُذُ مِنْ وَقْتِ نَاقِلِهِ سِوَى بِضْعُ ثَوَانٍ ؟
أعْذُرُونِي فَلَنْ أُبَالِغُ أنّ قُلتُ هِيَ أسْئِلَةٌ أكبَرُ مِنْ نِتَاجِ سَائِلِهَا وَمَسؤُولِهَا
وَلَكِنَهَا وَاللهِ لَمْ تَكُنْ الإ لَغَايَةِ أرْجُوْهَا
فَـ لِتَضَعُوا أيدِيكُم بِيَدِيِ
لِـ نَقُولُ بِصَوتٍ وَاحِدٍ : لا للنِقلِ المُكَرَرِ وَالمُمِلِ وَالمُخجِلِ
نَعَمْ لِوَضْعِ نُطفَةُ الإبْدَاعِ فِي رَحِمِ مَحَابِرِنَا
حَتَىْ نُشَجِعَ أنْفُسِنَا عَلى الإبّدَاعِ
وَنَكُونُ أكثَرُ ثِقَةً بِـ فِكرِنَا وَأقلاَمِنَا وَثَقَافَتِنَا
/
بِـ قَلمِ عِطرُ الرَحِيـلِ
HrJXJgJhlR ;QJhgfQvQhyAJdJXeA !