عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2009, 12:28 AM
المشاركة 30

  • غير متواجد
رد: حَديـقتنا ألأسلآمية . في نفحـآت رَوحَانيهـ

تفاوت الناس في تقبل المواعظ ..

قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس
الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته ..

ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب
لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها لسببين :

أحدهما : أن المواعظ كالسياط و السياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت و قوعها ..
و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى
بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا و أنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى
الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ ..

و هذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر :

فمنهم من يعزم بلا تردد و يمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع
لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه : نافق حنظلة !
و منهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحيانا و يدعوهم ما تقدم
من المواعظ إلى العمل أحيانا فهم كالسنبلة تميلها الرياح !
و أقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كماء دحرجته على صفوان ..


صيد الخاطر ..








عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..