عرض مشاركة واحدة
قديم 31-10-2009, 11:05 PM
المشاركة 37
نجلا العيون
عضو عطرنا بِــشذاه
  • غير متواجد
رد: منا وإليكم....متجدد




ضرب الزوجة في الاسلام على عدة خطوات ولها قانون ،،،
ضرب خير مبرح ،،ولا يمس الوجه وهذا كله بعد محاولات الاصلاح ،،،،
الاسلام قد بين كل شي ،، لكن للاسف ناخذ من الاسلام ما يناسبنا فقط ،،،،
وقد حكى الإمام الشعبي أن شريحا - القاضي- تزوج امرأة من بني تميم يقال لها زينب، ورأى منها كريم المعشر ولطيف الأنس، وحسن الصحبة ما جعله يقول يوم وفاتها: "وددت أني قاسمتها عمري أو مت أنا وهي في يوم واحد"، ثم قال: "رأيت رجالا يضربون نساءهم فشلت يميني يوم أضرب زينبا"
في سورة (ص) آية (44 ) و التي تحكي عن الكيفية المسموح بها أن يضرب زوج زوجته " و خذ بيدك ضغثا فاضرب به و لا تحنث " إذا نظرنا لتفسير تلك الآية سنجد أن سيدنا أيوب نذر أن يضرب زوجته 100 ضربة
فما الذي سمح به الله له ليوفي بنذره؟ أن يضربها ب100 ضغث ( هو عود الحشيش أو أعواد النبات الرفيعة الضعيفة مئه من العود) و يكون ذلك بهم جميعا مجتمعين ضربة واحدة؛ لأن تكرار الضرب فيه إهانة للزوجة ، و لكن بهذه الصورة هو أشبه بالمداعبة المحببة بين الزوجين ، و التي أشار لها النبي صلى الله عليه و سلم " هلا جارية تداعبها و تداعبك "
وقال صلى الله عليه و سلم { لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها آخر اليوم } ورد هذا الحديث في صحيح البخاري تحت باب ما يكره من ضرب النساء.

أنظر كيف عبر عنها رسول الله بلفظ امرأة تكريما له أنها انسانة مثلك أمة لله وحده ، ثمَّ نسبها لك بالهاء ليجعل كل ما ينسب لها من إهانة تنسب لك ، و ما تراه يصلح في تقويمها ، هو نفس ما يصلح أن يستخدمه الحاكم في تقويمك إذا اعوججت ، لأنها نفسك ، و كما يقال { العبد تقرعه العصا ، و الحر تكفيه الإشارة } و أنت و زوجتك أحرار، و حرية زوجتك و احترامها لنفسها هو ما يعينها على عدم الوقوع في الفاحشة ، أما إذا أذللتها و نزعت منها الإحساس بحريتها فإنك بذلك تضعف عفتها ،
لحظة !! هذ ليس كلامي بل هو إقرار أقره صاحب الخلق العظيم لهند بنت عتبة عند بيعته النساء في الحديث الصحيح ، عندما سألته مستنكرة " أوتزني الحرة ؟!!"
إن المرأة التي تتحمل الآلام المبرحة في الولادة ، و التي لا يحتملها الرجل ، ثم تعود و تنجب مرة و مرات!!َ ، هل تظن أن الألم، و تلك الوسيلة التي لا تستخدم سوى مع الحيوانات هي التي ستردعها عن الخطأ و تجعلها لاتعود له؟!! أم أنه دعتك قدرتك على ظلم الناس ، و نسيت قدرة الله عليك؟!! و نسيت قوله صلى الله عليه و سلم {المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده } ، و الآن فلننظر إلى ( باب صحبة المماليك و كفارة من لطم عبده في صحيح مسلم ) أ-عن أبي مسعود الأنصاري أنه كان يضرب غلاما له بالسوط : فسمعت صوتا من خلفي " اعلم أبا مسعود ، الله أقدر عليك منك عليه" فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هو حر لوجه الله ، فقال صلى الله عليه و سلم "أما لو لم تفعل ، للفحتك النار، أو لمستك النار"
وعن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه" و قد كان لبني مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خادمه واحدة فقط، فلطمها أحدهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:"اعتقوها" قالو:ليس لهم خادم غيرها، قال:"فليستخدموها،فإذا استغنوا عنها فليخلو سبيلها".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنهقال:خدمت النبي صلى الله عليه و سلم 10 سنين، فما قال لي أف قط، و لا قال لشئ قط صنعته لم صنعته؟، و لا لشئ تركت لم تركته صلى الله عليه وسلم رواه مسلم

فهل يعقل أن زوجة الرجل أقل منزلة من جاريته و من خادمه؟!!!!
أتى رجل إلى عمر ابن الخطاب-أمير المؤمنين الذي يهابه ملوك الفرس و الروم- يشكو له سؤ خلق زوجته معه ، فإذا به يجد زوجة عمر ترفع صوتها عليه !!!!!!! فانصرف الرجل عائدا دون أن يكلم عمر رضي الله عنه في أمره ، فرآه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتبعه، و ناداه متسائلا: ما الذي أتى بك لبيتي ؟!! فقال الرجل : أتيت أشكو لك سؤ خلق زوجتي معي ، فوجدت زوجتك تصنع معك ما سمعت!!!! فقال عمر ابن الخطاب الذي لا ينتظر أن يتسول الرجولة من أفواه الآخرين ، و لا يخاف و يتق إلا غضب الله وحده ، و يعلم أنه "إذا دعتك قدرتك على ظام الناس أو البطش بهم،فتذكر قدرة الله عليك" قال:{ إنها طباخة لطعامي ، كناسة لمنزلى ،غسالة لملابسي، مرضعة لصغاري ، مربية لأولادي } أفإن غضبت لا أحتملها !!!! ثم أنظر لهؤلاء الذين يحمِّلون المرأة فوق طاقتها من الأعمال ، و إذا قصرت في شئ يضربوها!!!! ، و يدَّعوا أن الصحابة كانوا يضربوا زوجاتهم من أجل الخدمة ، و لا أدري من أين لهم بذلك؟!! هل يظنوا أن الخادم في الإسلام له حق أكبر من زوجتك ؟!! قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم"إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخيه تحت يده، فليطعمه مما يطعم ، و ليلبسه مما يلبس ، و لا يكلفه ما لا يطيق إلا أن يعينه عليه" و في حديث صحيح أخرجه النسائي عن السيدة عائشة" ماضرب رسول الله امرأة له ، و لا خادما قط ، و لا ضرب بيده شيئا قط ، إلا في سبيل الله ، أو تنتهك حرمات الله فينتقم له " إن النبي الذي تزوج بالصغيرة في سن التأديب{السيدة عائشة} و ابنة عدوِّه حيي بن أخطل{السيدة صفية} و الأرملة التي لديها ابناء من زوجها الأول ، و قالت للنبي عن نفسها قبل أن يتزوجها أنها غيور{السيدة أم سلمة} و مع ذلك لم يضرب صلى الله عليه وسلم امرأة قط ، و لا حتى شئ من الجماد إلا أن تنتهك حرمات الله
_ أمر النبي صلى الله عليه و سلم جارية له بإحضار الماء له للوضؤ ، فتأخرت عليه ، و أتت بعد وقت طويل ، فوجدته غاضبا يسوك أسنانه بسواك ، فقال لها صلى الله عليه وسلم: لولا خوفي من نار جهنم أو قال: لولا خوفي من الله ، لضربتك بهذا السواك "
رسول الله صلى الله عليه وسلم –الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر- يخاف من الله أن يضرب جاريته بسواك ، و قد تسببت في تأخيرة على أهم شئ في حياته ، ألا و هو الصلاة!!
فكيف بك أنت يا من تضرب زوجتك ، و لا تعلم ما يفعل الله بك !!!أ تأمن مكر الله؟!!!





فكيف يقبل بعد كل ما ذكرناه أن يضرب الرجل زوجته إذا قصرت في الخدمة؟!! إن المرأة تخدم زوجها من باب حسن التبعل له ، و الذي ورد في حديث وافدة النساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم -أسماء بنت يزيد الأنصارية- و التي قالت له صلى الله عليه وسلم: : أنا وافدة النساء إليك قد آمنا بك وصدقناك، وأنكم معاشر الرجال فضلتم عنا بالجمع والجماعات، والحج بعد الحج وشهود الجنائز، وعيادة المرضي، وأفضل من ذلك كله الجهاد في سبيل الله، وانتم إذا سافرتم حفظنا لكم أموالكم، وربينا لكم أولا دكم و غزلنا لكم أثوابكم أفلا نشاركم في هذا الأجر يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: أذهبي وأعلمي من وراءك من النساء إن حسن تبعل إحدا كن لزوجها وطلبها لمرضاته يعدل كل ما ذكرت"


ألا تريد أن تشارك المرأة في حسن التبعل لك ، و تشاركها في أعمالها كما كان النبي قدوتك صلى الله عليه في بيته ، في مهنة أهله ، حتى تنال أنت أيضا ذلك الفضل العظيم المذكور في الحديث؛ حيث أنه صلى الله عليه و سلم قال " من أعان على خير كان له مثل أجر فاعله دون أن ينقص من أجر فاعله شيء وقال صلى الله عليه وسلم:" أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا وخياركم خياركم لنسائهم" .





وأخيرا فالحياة الزوجية هي سكن للزوجين ولا تستقيم إلا بالمودة والرحمة، ولكن الحياة بما فيها من تبعات وهموم لا تخلو من كدر فإذا ما هبت ريح الحياة بما يعكر صفو الحياة الزوجية فعلى كل من الزوجين أن يلين مع صاحبه حتى يصلا إلى شاطئ النجاة، وبالمحبة والرحمة والحوار القائم على الاحترام المتبادل من الطرفين تكون السعادة الحقيقية ولن يكون هناك ما يدعو إلى الشقاق، وما أجمل ما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف).
واعلم أيها الرجل المؤمن أن زوجتك أمانة في عنقك و ليست الرجولة أن تشوه جسدها و صورتها أمام الناس و إنما الرجولة صيانة جوهرتك المكنونة و رحمتها و آداء حقها و رعايتها و رفع قيمتها و درجتها أمام ناسك وجيرانك و أمام المجتمع ككل.



يعطيك العافيه بصيص عن الموضوع المميز اللى الكلام فيه ماله نهايه والنقاش فيه بحور لا تنضب الف شكر
لكى ودي ويحيطة وردي



لم تؤخد حواء من راس ادام حتى لا تكون اعلى منه
ولا من قدميه حتى لا تكون اقل منه
بل من جنبه الايسر لتكون مساوية له
ومن تحت ذراعه ليحميها
ومن ناحية قلبه ليحبها






من بادي الوقت وهذا طبع الايامي !!!