عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2009, 11:13 AM
المشاركة 12
جريح الزمن
عضو أمتعنا وجوده
  • غير متواجد
رد: {البزرنجيه}<<هكذا قرأت العنوان...!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا شكرا على الطرح الهادف والذي منه استشفيت حجم المعاناه النفسيه من المحيط المتهالك اخلاقيا في خضم التسابق نحو الثقافات التي قد يعتقد البعض انها ثقافات راقيه الا انها على العكس تماما .
اختى العزيزه ان ما طرحتيه ليس بجديد على الساحه الاخلاقيه فقد سبقهم قوم لوط وقد اشيعوه الاخوه الاعضاء بالتفاصيل والشواهد
ولكن نحن نريد ان نتطرق الى النقاط الاساسيه التي منها انطلت هذه البذره الخبيثه ونعلم انه محرم شرعا وخلقيا واخلاقيا وفي جميع المعتقدات ان صح التعبير .
وكلنا يعلم ان به بعض الدول قد اجازت زواج المثليين في اشاره صريحه لإعلان الحرب على الله وعلى شرعه وقد خاب مسعاهم وسبق مكر الله مكرهم وامهلهم ولم يهملهم وكلنا نرا ونسمع كل يوم الاوبئه والامراض والبلاء اثر البلاء والعياذ بالله وهو ما يسمى الرجز والعياذ بالله
اذن اين الخلل في كل هذا .
اقول مستعينا بالله ان الخلل يقع في النفس البشريه ذاتها وفي نوعية استجلابها لحضرتها ومن اين منبعها وما الشذوذ الا صفه على نوع التفكير الذي استباح هذا التصرف في غياب العقل واهماله
ولعل اهم شي في تكوين العقل النشط هو التكوين الاسري المترابط الذي لا يقوم على التسلط والكبت والجبروت بل يكون على اساس التعقل وايضاح الامور بشكل تنويري مبينا جوانبه السلبيه والايجابيه وتواجد اولياء الامور له دور فاعل في تجنب مثل ذه الانحرافات ولا ننسى دور القنوات الفضائيه وخصوصا بعض البرامج الكرتونيه التي تبيح بعض المحضورات ولو بشكل غير مباشر ولكن تعطي الاشاره على دخول بوابه لايمكن الرجوع منها الا بامر من الله ورحمه ونسأل الله ان يرحمنا برحمته ان ما نراه من تغذيه جنسيه مستمره للعقول تجعل من العقل اداة هدم لا بناء ولنا في الفيديو كلبات شاهد تلك الكلبات التي تكاد تتعرى وتتمايل يمنه ويسره وبذالك اللباس المثير تجعل خيال المراهق مشبع الى درجه الهيجان ولا يجد اين يفرغ تلط الطاقه فيكون المحضور لانه في تكوين عقله المتواضع والغير مدرك لعوقب الامور يستبيح المحضورات وقد يقول في نفسه لاباس فهي اول وآخر مره ولكن يكتشف ان الموضوع اسهل مما توقع والوصول اليه لايكلف شيئا .
انا لا اعتقد ان العقوبات المشدده قد تحد من انشار الظاهره ولكن اعتقد ان مخاطبة العقول وتنويرها وجعلها تدرك الخطوره التي هم عليها والمجازفه التي هم مقدمون عليها في اغضاب الله كبيره ومكلفه ولن يكون لهم ما يريدون بالخطاب التقليدي والاسلوب البيروقراطي والمنهج المدرسي واسلوب الافتائات بل بلقائات تنويريه مكثفه تبين سلبيه هذه الفعله وبغضها واستمرار التذكير بانكارها لان النفس تتعود ترديد ما يحيطها والالتزام به على حسب سلاسة اسلوبه ومنهجه
واسأله الله ان يحمينا وإياكم وان يرزقنا البطانة الصالحه والصحبة الطيبه وان يحمنا برحمته انه هو الغفور الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته