الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 01:10 PM
المشاركة 54
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(19)
" عَودة لـِ قِصةُ الأرَّنبَ وَ السُلَّحفاةَ "

..
كَانْ يَا مَا كَانْ فِي سَالِفِ العَصَّرِ و الأوَانْ
عَاشَتْ هُنْاكَ سُلَّحفاةُ تُدعى سَارةَ و الأرنْب
يُدعى سَريعَ , كَانْا يَعملانْ فيَّ تَوزيعَ رسَائلْ
البريَّديةَ وَ كُلاهُما كَانْا يَعيشَّانْ في قريةٌ صَّغيرة
وَ فيَّ أحَد الأيَام صَادفَ أنْ سَمِعتْ سَارةَ
التي كَانْ سَّمْعُها حَاد - بَّعضَ الحَيوَانْات تَمدَّحُ
سَريعَ لِ سُرعَّته وَ تَّوزِعهَ لِ الرسَائل فِي سَاعاتِ
قلِيلة . حِيِنْها زَحفتَ سِّارةَ مُغَّتاظةٌ بِ شدةَ
إلى أنْ دَخلتَ مُحَادثتُهمَ لِ تَقول :" أراهَّن أنيَّ
خِلالْ أسَّبُوعِ وَاحدّ س أحَّصُل عَلى زَبائِنْ أكَّثر مِن
سَريعَ , وَ أجَّازِفَ بِ سُمَّعتي عَلى ذالِكْ "
هَتفَ سَريِعَ مِنْ مَسافةٌ بِعيدة ." هاها .سَمِعَّتُكَ .!
سَمِعَّتُكَ .! , لِيستْ مُلَّكاً لِكِ لِ تٌراهِني عَلِّيها .
إلا أنْي سَ أقَّبلُ الرِهاَنْ عَلى أيُ حَال ..! "
ضَّحِكَ الجِيَّرانُ بِ سُخَّريةَ قَائِلينَ أنْ السُلَّحفاةُ
لِيسَ لِديها أيُ فُرصةُ لِ الفَوزِ أنْها بَطيئةَ.
بَّعدِها عَقدَ الجَميعُ اتْفاقاَ وَ حُكِّما بِمِنَ سَ يَفوزَ
خِلالَ ذالكَ الأسَّبُوعَ ..
*
ذَّهَبَ سَريعٌ بِ كُلِ نْشاطِ إلى بَاقِي مَنْازِلَ القَريةَ
لِ يُعَلِقَ بِها لافِتاتَ , بِ تَخَّفيضَ تَعريفَ الخِدَمةَ
لِ أقلَ مِنْ النِصفَ , و أنْ التَوزيِعِ ابَّتِداءً مِن اليَومَ
سَ يَكُونَ عَلى فَترَتينَ وَ حتىَ في عِطلةُ نِهايةُ الأسِبوعَ
وَ أيامُ الأجازاتُ أيضاً .مَرَ الأرنْبُ فِي أرَجاءِ القَريةَ
يَقَّرعُ الجَرسَ وِ يُسَلِمُ الرَسائِلَ مُلَّونْةٌ وَ مُغَّلفةٌ
بَل أنْها بِـيده تُسَّلمَ , بِ ابَّتِسامةُ صَادِقةُ وَدودةُ لِـ الجَميِعَ .
..
و بِينْما أنْا مُنْهَمِكٌ فِ لَعَّقِ البوُظَةَ , وَ سَرقيِ لِ السَمعَ
بَدأتُ أنْسَجِمُ مَعهمَ بِ القِصةَ , كَانْ عِصامُ حِيِنْها
مُلَّصِقاً وَجههُ بِ صُورِ الكِتابْ وَ يُساعِدُ جَدتُه فِي
تَّقليِبَ صفَّحاتهَ , وَهي تَّقراءُ بِ صَوتِ عَالي َ:
..
لَّم يَكُنَ أحَدٌ يَعلمُ أينَ اخَتفتَ السُلَّحفاةُ هذَهَ المُدةَ
وَ فيِ نِهايةُ الأسَّبُوعَ .. أسَّرعَ سَريعَ إلى الحُكَّامَ
حِينَ وَ صلتَ تَفاجأ بِ وَجودَ السُلَّحفَاةُ هُنْاكَ
وَ كَانتَ تَنْتَظِرهُ أيضاً لِ تَقولَ له بِ لهجِتِها
البَطيئةَ كَ سَيرِها : إنْي آسِفة يَا سَريع ,
بِينْما كُنْتَ تُسَلمَ رسَائلَ البَريدَ فِ أرجَاء القريةَ
لمَ يكونَ لدي سُوى هذه الوَرقةَ لِ أُسَلِمُها لكَ
تَفَّضلَ يَا سَريعَ وَ وَقِعَ هُنا مِنْ فَضَلِكَ عَلى
الخَطِ المُنْقط .., قال سَريعَّ : و مَا هذا .؟!
" أنْ مُلكَنا قَد عُينَ لِ السُلَّحفاةُ سَارة , وَ مِنَ الانَ
فَ صَاعِداً هَي المُدِيرُ العَامْ عَلى البَريد .. ,
وَ يَجِبُ أنْ يَمَّتَنِع الأرنْبُ سَريعَ عنْ تَسَّليمَ الرَسائل "
غَضِبَ سَريع قاِئلَ : وَلِكنْ .؟ هذا لِيسَ عَّدلاً
قالتَ سَارةَ : وَ لِيسَ مِنْ العَدل أنْ يَحَّصُلَ
بَعضُ الرعَايا عَلى خِدمةُ بَرِيدةَ أفضَلُ مِنْ غَيرهمَ..


وَ بِينْماَ العَجوزَ تُقَبلَ عَلى قِراءةُ نِهايةَ القِصةَ
وَ على صَوتِها الحَادَ وَ الهَواء العَليلُ
وَ ظِلَ الشَجرة وَ تَّغَّريدَ العَصافـير ..
انْحَناء راسيَ جَانِباً لِـ أغَّفو... Zzz.... ولكـِنْ .؟؟


3-5-10 أث