صباح / مساء
الكادي على الجميع
على احدى الرحلات .. وعلى متن الطائرة ..
كانت فكرة تدور في مخيلتي
ربما هي رحلة اعتياديه .. لكن الغير اعتيادي فيها هو تأملي ..
اتمنى ان يحوز على رضاكم .. ماكتبت
صراخ .. وعويل
بكاء مزعج .. ليس طفل واحد بل اطفال
هنا فقط .. في هذه
الدرجه من الطائرة .. تعلو الأصوات
وكأن الدرجات الأخرى تدفع
الزياده ..
مقابل
الهدوء !
يشدني بريق يلاحقني .. عينان واسعاتان لطفل ٍ جميل
كان قد تسمر وتوحد في متابعتي
يبدو الذكاء
سمه في الاطفال .. استشف رسمة عيني المبتسمه من خلف النقاب
ودفن رأسه في احضان والده على استحياء !
ضيق في المكان .. طائرة تعج بمختلف الاشكال ..
والجميع متربص للقادم .. ليحدق ويحدق .. ويحدق .. ثم
لاشيء !
اقلعت الطائرة وارتفعت .. وارتفع معها ضجيج المحيط
حتى السكون العجيب الذي يتسرب للجميع .. الكثير
يفتقد لجمال تلك اللحظات
ربما لذلك هم يهدأون
المضيف بوجهه الوسيم .. علامات الملل والارهاق تعلو محياه
قد يكون لطبيعة العمل التي تفرض عليه الاختلاط بكثير من الوجيه والاحتكاك بكثير من المعاملات .. متعبه
بخلاف المضيفه ..
التي رسمت على ملامحها الجمال .. رغم ان حدسي يخبرني
بأن وراء تلك الرسوم .. ملامح
أجمل و
أجمل
كانت هي الاخرى ضجرة من الوضع .. ولكن مبتسمه ..
من أقصى الامام .. شخص يعلن الوصول .. وما ان يوصل تلك الرساله
إلا وصوت مزلاج الحزام في علو وعلو ..
تعلو معه
الرؤوس .. والاشخاص
دائماً هذا المشهد في تكرار .. والاسباب
مجهوله !
هل هي تلك
المسؤوليات تفرض عليهم العجلة .. ! .. او هو
الشوق لمقر الذهاب !
او هي تلك الغريزه الفطريه التي تجعل الانسان
تبع في اتفه وادق التفاصيل !
لم يسبق لي وان سمعت عن حالة
نسيان شخص في الطائرة
او ان الاشخاص لم يتيحوا فرصة لأن تسجل حالة كهذه !
ذات الزحام .. وذات الوجيه .. وفي ذات العجله
ينتقلون للمرحلة التاليه .. لأخذ اغراضهم .. تجمع مهول يحيط بسير الشنط
وبعض الايدي تتلقف الحقائب
وماأن تمتلي تلك العربية بالاغراض الشخصيه إلا وتبدأ في
الجريان
حتى بوابة الخروج حتى السيارة
تلك النهاية معروفه .. والجميع لها ..
إذن يبقى السؤال
المضحك .. و
الواقعي
لمـ َ كل تلكـ
العجله !
.. ماهو عـادي ..
.. لاخلا ولاعدم ..