عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2010, 08:00 PM
المشاركة 29

 

  • غير متواجد
رد: الجزاء بالمثل على الأفعال الإنسانية في ضوء السنة النبوية
فصل في إثم من ظلم الناس
41 – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ضرب بسوط ظلمًا، اقتص منه يوم القيامة»(حديث حسن رواه البخاري في الأدب المفرد رقم: 185).
شرح الحديث:
قوله: «اقتص منه يوم القيامة» أي: عوقب في الآخرة بمثل فعله، وبقدر ما اعتدى به.

فصل من شق على الأمة
42- عن عائشة – رضي الله عنهما – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم، فاشقق عليه».

فصل من رفق بالأمة
43- «ومن ولي من أمر أمتي شيئًا، فرفق بهم فارفق به»(رواه مسلم، كتاب: الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل: 3/1458 ح 1828).

فصل فيمن حافظ على لسانه وفرجه من الحرام
44- عن سهل بن سعد الساعدي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه، أضمن له بالجنة»( رواه البخاري، كتاب: الرقاق، باب: حفظ اللسان: 5/2376 ح 6109).
شرح الحديث:
قوله: «من يضمن» من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية فأطلق الضمان وأراد لازمه، وهو: أداء الحق الذي عليه، و «ما بين لحييه» المراد بما بينهما اللسان، ومعنى ضمان اللسان: أي أدى الحق الذي على اللسان من النطق بما يجب عليه، أو الصمت عما لا يعنيه، «ما بين رجليه» الفرج.
ومعنى ضمان الفرج: أي وضعه في الحلال، وكفه عن الحرام، قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه، فمن وقى شرهما وقي أعظم الشر(فتح الباري لابن حجر: 11/315 - 316).

فصل في رحمة الأبناء خاصة
45- عن أسامة بن زيد – رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذه رحمة يجعلها الله في قلوب من يشاء من عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء» ( رواه البخاري، كتاب: التوحيد، باب: ما جاء في قوله الله تعالى: "إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ":6/2711 ؛ 7010. وفي أول الحديث قص مناولة رسول الله صلى الله عليه وسلم لصبي قد مات فبكى – عليه الصلاة والسلام – فقال سعد بن عبادة – رضي الله عنه – أتبكي، فقال: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء».).

فصل في فضل المحبة في الله
46- عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى: حقت محبتي للمتحابين في»(حديث صحيح رواه الإمام أحمد في المسند: 5328. ورواه الحاكم في المستدرك: 4/170 صحيح الجامع رقم: 4321).
شرح الحديث:
من تحققت بينهم المحبة في الله، حقت لهم محبة الله.

فصل في ذم البخل وحبس المال وعدم الصدقة منه
47- عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا توكي فيوكي الله عليك، ولا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك، ارضخي ما استطعت»(رواه البخاري كتاب: الزكاة: باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها: 2/519 ح 1366، وباب: الصدقة فيما استطاع: 2/520 ح 1367).
شرح الحديث:
قوله «لا توكي»: من الإيكاء. وهو: شد رأس الوعاء. والوكاء: وهو الرباط الذي يربط به. «لا تحصي»: من الإحصاء، وهو معرفة قدر الشيء وزنًا وعددًا، والمقصود عد الشيء لأن يدخر ولا ينفق منه. «لا توعي»: من أوعيت المتاع في الوعاء أوعيه إذا جعلته فيه، ووعيت الشيء أي: حفظته. «ارضخي»: بكسر الهمزة من الرضخ، وهو: العطاء اليسير، أي: أعطى ما استطعت.
ومعنى الحديث: النهي عن حبس المال والمبالغة في حفظة لمنع الزكاة والصدقة منه خشية نفاده، فإن ذلك من أعظم الأسباب لقطع مادة البركة منه، وأن على من أعطاه الله مالًا أن يعطي منه بغير إجحاف ما دام قادرًا على الإنفاق (فتح الباري لابن حجر: 3/352 - 353).

فصل في محبة الله لمن أحب الأنصار
48- عن البراء – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله».

فصل في بغض الله لمن أبغض الأنصار
49- «ومن أبغضهم أبغضه الله »(رواه البخاري، كتاب: فضائل الصحابة، باب: حب الأنصار من الإيمان: 3/1379 ح 3572. ورواه مسلم، كتاب: الإيمان، باب: الدليل على أن حب الأنصار وحب علي – رضي الله عنهم – من الإيمان: 1/85ح ).

فصل في إثم المصورين
50- عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسًا فتعذبه في جهنم»(رواه مسلم كتاب: اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير صورة الحيوان: 3/1664).
شرح الحديث:
قوله: «يجعل له» الفاعل الله سبحانه، وأضمر الفاعل للعلم به. «يجعل له بكل صورة صورها نفسًا» يحتمل أن الصورة التي صور هي تعذبه بعد أن يجعل فيها نفسًا أو روحًا، والباء بمعنى: في، ويحتمل أن يجعل له بعدد كل صورة ومكانها نفس شخص يعذبه، وتكون الباء بمعنى: لام السبب أو من أجل (إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض: 6/637).

فصل في ذكر الله
51- عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري – رضي الله عنهما – قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقعد قوم يذكرون الله – عز وجل – إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده»(رواه مسلم، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر / 4/2074ح 2700).

فصل القصاص حتى بين البهائم
52- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتؤدُّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء»(رواه مسلم، كتاب: البر والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم: 4/1997 ح 2582).
شرح الحديث:
«الشاة الجلحاء»: التي لا قرن لها. و «الشاة القرناء»: صاحبة القرن التي كسرت قرن أختها.
والمراد به: ضرب مثل، ليُشعر الباري – سبحانه وتعالى – الخليقة أنها – يوم القيامة – دار قصاص ومجازاة على الفعل بمثله، وأنه لا يبقى لأحد عند الله حق، فضرب المثل بالبهائم التي ليست مكلفة، ليفهم منه أن بني آدم المكلفين أحق وأولى بالقصاص من البهائم(إكمال المعلم بفوائد مسلم للقاضي عياض: 8/51 بتصرف).

فصل النهي عن تتبع العورات
53- عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله»(حديث صحيح رواه الترمذي، أبواب البر والصلة، باب: ما جاء في تعظيم المؤمن: 3/554ح 2032 ورواه ابن حبان، كتاب: الحضر والإباحة، باب: الغيبة: 13/75ح 5763 صحيح الجامع رقم: 7985).
شرح الحديث:
قوله: «لم يفض»أي لم يصل، «فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم»: أي طلب ظهور عيب أخيه المسلم، «يتتبع الله عورته»: ذكره من باب المشاكلة أي: كشف الله عيوبه، ومن أقبحها تتبع عورة الأخ المسلم(تحفة الأحوذي للمباركفوري: 6/153).

فصل في إثم من لعن والديه
54- عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من لعن والديه»، وفي رواية أخرى: «لعن الله من لعن والده»(رواه مسلم، كتاب: الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله، ولعن فاعله: 3/1576ح 1978/44. * أورد مسلم هذا الحديث في كتاب الأضاحي، لأن فيه: لعن الله من ذبح لغير الله).
شرح الحديث:
قوله: «لعن الله»: أي أبعده من رحمته. و «لعن والديه»: أي باللفظ مباشرة، أو تسبب في ذلك بأن يعلن والدي غيره، فيرد عليه بمثل ما قال، فيكون سببًا في حصول اللعن لوالديه.

فصل في منع الزكاة
55- عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا»(حديث صحيح رواه الطبراني في المعجم الكبير: 12/314 رقم 13619 صحيح الجامع الصغير رقم: 5204)

فصل في الإنفاق
56- عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله – عز وجل: - أنفق يا بن آدم أنفق عليك»(رواه البخاري، كتاب النفقات، باب: فضل النفقة على الأهل: 5/5036 ح 5037 ورواه مسلم، كتاب: الزكاة، باب: الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف: 2/690ح 993).
شرح الحديث:
تضمن الحديث الحث على الإنفاق في وجوه الخير والبر، وأن الله يبشر من يصنع ذلك بالخلف من فضله كما في قوله تعالى: "وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ".


نلتقي بإذن الله تعآلى بعد إسبوعين وجزء جديد هنآ ! . .

"

ياربّ الطمأنينة التي تملأُ قلبي بذكرك ..