عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2010, 12:12 AM
المشاركة 4
المبتسم
عضوتربع القمه
  • غير متواجد
رد: هل أنتهى زمن المرأة ؟
وعليكم السلام

عذب السنين طرحك في الصميم

وضعت اليد على الجرح ..

بصراحة واقع البيوت اليوم وصل لمرحلة محزنة !

موضوعك كبير ومتشعب، ومهم جدا، لأنه بدأنا نجني ثمرات ذلك !

ودعني أتحدث فقط عن جزء يسير من جزء كبير من موضوعك، وهو تأثير الخادمات على الأطفال .

أنا أسأل المرأة الموظفة :

كم ساعة تجلس مع أطفالها ؟! وأيهم أكثر بقاءً معهم ؟! هي أم الخادمة ؟!

هل تتابعهم وتوجههم ؟! هل تعلمهم ؟! هل تلزم نفسها وتجلس لهذه الأمور ؟! هل تعطيهم وقتهم الكافي يوميا ؟!

هل تحكي لهم قصصا مفيدة ؟!

طبعا أنا هنا لا أخلي مسؤولية الأب، لكن المرأة أقرب لأطفالها، خاصة في السنوات المبكرة التأسيسية .

هناك الكثير ممن يلوم والديه - بعدما كبر - على إدخالهم الخادمة، وعلى تقصيرهم في تربيته وتوجيههم له .

لكن ما الفائدة ؟!

بالأمس القريب يحدثي شخص عمن يعرفه، يقول :

هو شاب لا يعيبه شيء - والكمال لله -، صفات الرجولة متوفرة، والمال والوجاهة، اشترط على أمه أن تبحث له عن فتاة جميلة ليتزوجها، يقول كان كثير التشرط ! بالعامي ( عينه شَرْهِة ) رأى بعض الفتيات ولم يملأن عينه، إلى أن قدر الله، فوجدت تلك الفتاة التي أعجبته، فتاة يتوفر فيها كل ما يريد .

تم الزواج .

في الأيام الأولى كان الأكل غالبا من خارج البيت، سواء ولائم أو مطاعم .

بعد أن عادت الأمور لطبيعتها بدأت ( أم الزوجة ) ترسل لهم من بيتها طعامهم، الغداء والعشاء !

طال الحال على ذلك ، استغرب الشاب

لأنه لم يكن يتوقع أن تتزوج فتاة وهي لا تعرف حتى مبادئ الطبخ، وربما لم تدخل المطبح في حياتها !

احتار في الأمر وتضايق جدا منه .

كان الشاب كما أسلفت كريما اجتماعيا .

ومرة وجد بعض جيرانه عند البيت، فاستضافهم، دخلوا مجلسه، انلطق لزوجته - صاحبة الجمال والدلال - مستبشرا بضيوفه، وقال لها هناك في ( الفريزر ) التمر، واصنعي لنا فقط القهوة، وعاد لضيوفه .

ولأن الفتاة كما يقولون ( تربية شغالات ) لم تستطع حتى صنع القهوة !

عاد بعد قليل ضنا منه أن الأمور جاهزة .. فوجد الفتاة لم تعمل شيئا بل قد أفسدت الأمور وأخذت تبكي في المطبخ !

هنا من السبب ؟!

يقول فتولى هو الأمر وعمل القهوة، وقدمها لضيوفه .

عاد لزوجته، وتفاهم معها فإذا هي لا تعرف أي شيء فيما يتعلق بالطبخ وإدارة البيت !

>> تلك ثمرة صغيرة من الخادمات !

فما كان منه إلا أن أمرها بأن تحمل أغراضها، وأعادها لبيت أهلها وقال لهم إذا علمتموها كيف تكون ربة منزل فأخبروني، طبعا هو لم يطلق، بقيت عند أهلها، دربوها حسب استطاعتهم، وبعد عدة شهور، عادت الزوجة لزوجها .

ومازال غير مقتنع !

يقول صديقي نقلا عن الزوج، إن المرأة إذا لم تتعود منذ صغرها على أمور البيت ( و الذرابة ) كما يقولون، فلن تحسنها إذا كبرت مهما عملت وتدربت !

ويقول نحن لا نلوم الفتيات بل نلوم الأمهات اللاتي تخلين عن بناتهن وهن صغارا، وسلموا الأمور للخادمات دون شعور وبلا أدنى مسؤولية، والضحية نحنُ !!

الحديث ذو شجون

وموضوعك عزيزي ذو فوائد جمة، وهو رسالة مبطنة - أو قل صريحة - لكل أم تنازلت عن مملكتها للخادمة، ولكل زوجة فرطت بتربية أبنائها وبناتها فضللن يدفعن ثمن ذلك طوال حياتهن، بل ربما تعدى الضرر لغيرهن !

وهو أيضا رسالة لكل فتاة ركنت للكسل ورضيت بأن توكل جميع الأمور للخادمات، وبعضهن يفخرن بذلك مسكينات !

أقول الحديث يطول

ورغم أهمية الموضوع لكن أكتفي بما ذكرت، وأعتذر إن كنت أطلت أو خرجت قليلا عن النص

وأتمنى أن يأخذ الموضوع حقه في النقاش حتى نتوصل لرؤية صحيحة وواضحة ومفيدة ..

وسأظل متابعا بإذن الله .


أكرر شكري الوافر لمثل هكذا طرح .