عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-2010, 11:40 PM
المشاركة 69

  • غير متواجد
رد: 〓.. فتـــــــاوى الصيـــــام ..〓
يترك الصلاة في الحرم النبوي ليصلي خلف إمام يراه أخشع لقلبه
السؤال: كنا مجاورين للمسجد النبوي في المدينة في العشر الأواخر من رمضان الماضي
وأحد الشباب كان يذهب يصلي في الحرم كل الفروض إلا صلاة العشاء والتراويح وأيضاً
القيام خارج المسجد بحجة أنه لا يجد قلبه في الصلاة ولا يرتاح لصوت بعض أئمة الحرم
ويقول لا يريد أن يضيع العشر من رمضان وأهم شيء عندي قلبي . وأحد المعتكفين
يقول أنا أعتكف اليوم كله إلا وقت صلاة العشاء والقيام أصليها خارج الحرم النبوي فما
تعليلكم يا شيخ حفظك الله ؟
الجواب :
الحمد لله
الصلاة في المسجد النبوي تتضاعف أضعافاً كثيرة .
فقد روى البخاري (1190) ومسلم (1394) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ..
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَام)
وهذا الحديث يشمل الفرائض ، والنوافل التي يُستحب أن تصلى جماعة في المساجد
كالتراويح.
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" تستحب صلاة النافلة في البيت سواء الرواتب أو غيرها ، إلا ما شرع الله أداءه في
المسجد كتحية دخوله ، وهكذا ما شرع الله له الجماعة كالتراويح والكسوف فإنها تصلى
في المسجد ، وهكذا صلاة العيد وصلاة الاستسقاء فإنها تصلى في المصلى "
انتهى مختصراً .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (7/239) .
أما ترك صاحبك صلاة التراويح في المسجد النبوي للسبب الذي ذكرته فلا شك أن
الخشوع في الصلاة ، وإصلاح القلب بالصلاة أمر مطلوب ، والصوت الحسن بالقرآن
يساعد على ذلك.
ويتأثر به السامع فإن كان صاحبك سيصلي في مسجد آخر ويكون ذلك أخشع لقلبه
فلا حرج عليه ، ويكون قد ترك فضيلة المكان ، وحرص على فضيلة تتعلق بذات الصلاة
وهي الخشوع ، وعند تعارض الفضيلتين – كما هو الحال عند صاحبك – فينبغي تقديم
الفضيلة المتعلقة بذات العبادة .
قال الشيخ ابن جبرين :
" إن الصوت الحسن ، والقراءة الجيدة ، لها وقع في النفس ، وتأثير في حضور القلب ،
وخشوع البدن ، والتأثُّر بكلام الله تعالى ، والتّلذُّذ بسماعه . مما يكون سبباً في فهمه ،
وإدراك معانيه ، وتدبره ، ومعرفة إعجازه وبلاغته ، وقوة أساليبه ، وكل ذلك سبب في
العمل به ، وتقبّل إرشاداته ، وتوجيهاته ، فلا يُعاب من التمس قارئاً حسن الصّوت ، مجوّداً
للقرآن ، حافظاً له ، خاشعاً في قراءته ، مطمئناً في صلاته ، فإن مثل هذا يقصد للصلاة
خلفه ، ولو من مكان بعيد ، ويفضل على غيره ممن لا يجيد القراءة ، أو يلحن ، أو يغلط
كثيراً ، أو لا يحسن صوته ، ولا يتغنَّى بالقرآن ، أو يقرأ بالهذرمة والسرعة الشديدة ،
أو لا يطمئن في صلاته ، ولا يخشع في قراءته ، ولو كان مسجده قريبا " انتهى .
"فتاوى الشيخ ابن جبرين
" (24/28) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" قول السائل هل الاعتكاف في المسجد الحرام أفضل من غيره ؟
جوابه : نعم ، الاعتكاف في المسجد الحرام أفضل من الاعتكاف في المساجد الأخرى ،
ويليه الاعتكاف في المسجد النبوي ، ويليه الاعتكاف في المسجد الأقصى ،
ثم المساجد الأخرى الأفضل منها فالأفضل .
ولكن ها هنا مسألة ينبغي أن نتفطن لها : وهي أن مراعاة ذات العبادة أولى من مراعاة
زمانها ومكانها ، أي : ما عاد إلى ذات العبادة من الفضائل أولى بالمراعاة مما عاد إلى
مكانها أو زمانها ، يعني أن الإنسان لو كان اعتكافه في مسجد آخر غير المساجد الثلاثة
أكمل وأشد خشوعاً لله عز وجل وأكثر في العبادة كان اعتكافه في هذه المساجد أفضل ؛
لأن هذا الفضل يعود إلى ذات العبادة .
ويرى أهل العلم أن رمل الطائف في طواف القدوم أولى من دنوه من الكعبة ، وعللوا ذلك
بأن الرمل فضيلة تتعلق بذات العبادة والدنو من البيت فضيلة تتعلق بمكانها ، ومراعاة
ما يتعلق بذات العبادة أولى من مراعاة ما يتعلق بمكانها . وهذه نقطة ينبغي للإنسان
ولا سيما طالب العلم أن يلاحظها ، وهي المحافظة على فضيلة ذات العبادة أكثر من
المحافظة على مكانها وزمانها " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (205/4-5) .
وقال الشيخ أيضا :
" لا شك أن الاعتكاف إذا كان في المساجد الثلاثة التي تقصد وتشد الرحال إليها لا شك
أنه أفضل ، ولا أحد يعارض في ذلك ، إلا إذا ترتب على ذلك أنه يكثر خشوعه في مسجده
وإقباله على الله عز وجل ، ويسلم من الضوضاء ومشاهدة من يكونون خطراً في مشاهدته
إياهم فهنا نقول : مسجدك أفضل " انتهى مختصراً .
"شرح الكافي" (4/159) .
فالذي يظهر لنا : أنه لا حرج على صاحبك فيما فعل ، مع أن أئمة الحرمين يختارون بعناية ،
ويكونون ممن يقرأون قرأه حسنة وبصوت حسن .
وأما خروج بعض المعتكفين لصلاة العشاء والقيام خارج المسجد النبوي ، فهذا لا يصح
اعتكافه ، لأنه خرج من المسجد من غير ضرورة إلى ذلك .
والذي ينبغي له : إما أن يعتكف العشر الأواخر كلها في المسجد النبوي ولا يخرج إلا
للضرورة وهذا هو الأفضل .
وإما أن يعتكف في المسجد الذي سيصلي فيه ، حتى ينال ثواب اعتكاف العشر الأواخر ،
ويكون قد اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب..

حكم تخصيص بعض المساجد للاعتكاف فيها دون غيرها
السؤال : الدولة عندنا تخصص بعض المساجد ليعتكف بها المعتكفون وهناك مساجد أخرى
لم تخصص للاعتكاف وهناك من الناس من يريد الاعتكاف بهذه المساجد أقصد التي لم
تخصصها الدولة فهل يأثم موظفو هذه المساجد إذا منعوا هؤلاء من الاعتكاف تبعا لأوامر
ولي الأمر ؟ وهل يدخلون تحت قول الله :
( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) ؟ وإذا كانوا يأثمون بهذا الفعل فأين
طاعة ولى الأمر ؟ وخاصة أنه يوجد مساجد أخرى مصرح بالاعتكاف بها أفيدونا جزاكم الله خيرا
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
المساجد هي أشرف أماكن الأرض ، وهي بيوت الله ، بنيت لعبادته بالصلاة وقراءة القرآن
وذكر الله وتعلم العلم الشرعي وتعليمه والاعتكاف ، وفي هذا يقول النبي ..
صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)
رواه مسلم (285) .
فلكل مسلم الحق في الدخول إليها وعبادة الله تعالى ، ما دام يؤدي ذلك على الوجه
المشروع .
وعلى هذا ، فمن أراد أن يعتكف في مسجد ما ، فله الحق في ذلك وليس لأحد منعه ،
ومن منعه يُخشى أن يدخل في هذه الآية الكريمة : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ
أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
) البقرة/114 . أي : لا أحد أظلم من هذا .
ويتأكد هذا التحريم ، إذا كان المنع من أجل أن هؤلاء المعتكفين حريصون على اتباع السنة ،
وتنفير الناس من البدعة ، وينهون عن الفساد في الأرض ، فيتم التضييق عليهم بمنعهم
من الاعتكاف في بيوت الله .
فمن سعى – والحالة هذه – في منع الناس من الاعتكاف والمكث في المساجد للصلاة
وتلاوة القرآن وذكر الله فهو آثم ، داخل في وعيد الآية ، ومن أعانه على ذلك فهو مثله .
أما موظفو المساجد : فإن استطاعوا أن يقفوا وقفة لله ، في وجه من منع الاعتكاف في
المساجد بلا حق فهذا هو الواجب عليهم ، ولا يسعهم غير هذا ، وإن لم يستطيعوا ذلك ،
فعليهم التلطف مع من أراد الاعتكاف ، ويطلبوا منه أن يعدل عن ذلك ، لأنه ليس من
الحكمة أن يعتكف الإنسان في المسجد ، ثم يجلب الضرر على أخيه المسلم .
وقد يكون الخير له وللمسلمين أن يعتكف في المساجد المسموح بالاعتكاف بها حتى
يخالط جمعاً كبيراً من المسلمين ، ولعله يكون سبباً في تعليمهم من الأحكام الشرعية
ما لا يعلمونه ، أو ينصح أحدهم نصيحة ينتفع بها .
ثانياً :
قد يكون منع الاعتكاف في بعض المساجد مقبولاً لصغر حجم المسجد وضيقه على
المصلين ، فالاعتكاف فيه يؤذي المصلين ويزيد من التضييق عليهم .
والله أعلم .
"فتاوى اللجنة الدائمة . المجموعة الثانية" (9/320) ..

هل يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد لإيقاظ أهله للسحور ثم يعود؟
السؤال : إذا خرج المعتكف من معتكفه لإيقاظ أهله للسحور وذلك لعدم وجود أحد
بالمنزل ، هل يعتبر ذلك مخالفاً لشروط الاعتكاف؟
الجواب :
الحمد لله
"من دخل في الاعتكاف فإنه لا يخرج من معتكفه أثناء اعتكافه إلا لما لابد منه ؛ لقضاء
حوائجه الضرورية من إتيانه بمأكل ومشرب إذا لم يوجد من يأتيه بهما ، وقضاء حاجته إن
لم يكن في المسجد دورات مياه ، ولا بأس بخروجه وقت السحور لإيقاظ أهله لإصلاح
السحور وقت السحور ، وليتهيئوا لصلاة الفجر إذا لم يستطيعوا الاستيقاظ من النوم
بأنفسهم ، ولم يوجد من يقوم بإيقاظهم ؛ لأن ذلك من التواصي على الخير وأمرهم
بالمعروف ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، لكن لا يجلس في البيت بعد أن يوقظ
أهله ويرجع لمعتكفه في المسجد .
وبالله التوفيق ، وصلى الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد العزيز آل الشيخ .. الشيخ عبد الله
بن غديان .. الشيخ صالح الفوزان .. الشيخ بكر أبو زيد .
الإسلام سؤال وجواب..

حكم الاعتكاف في غرفة منعزلة عن المسجد
السؤال : مسجدنا به مكانان منعزلان خارج المسجد وقد اعتدنا أن نصلي في هذا المكان
ومنذ أن اكتمل بناء المسجد فإننا نصلي بداخله فهل يجوز لنا الاعتكاف في هذه الأماكن ؟
الجواب :
الحمد لله
الاعتكاف هو لزوم مسجد لطاعة الله ، فهو مختص بالمساجد ، لا يصح في غيرها .
قال ابن قدامة رحمه الله : " ولا يصح الاعتكاف في غير مسجد إذا كان المعتكف رجلا .
لا نعلم في هذا بين أهل العلم خلافا , والأصل في ذلك قول الله تعالى :
(وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فخصها بذلك , ولو صح الاعتكاف في
غيرها , لم يختص تحريم المباشرة فيها ; فإن المباشرة محرمة في الاعتكاف مطلقا .
وفي حديث عائشة قالت : (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه ,
وهو في المسجد , فأرجله , وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا
) .
وروى الدارقطني بإسناده عن الزهري عن عروة وسعيد بن المسيب عن عائشة في
حديث : (وأن السنة للمعتكف أن لا يخرج إلا لحاجة الإنسان ,
ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة
)" انتهى من "المغني" (3/65) .
وهذا المكان المنعزل ، لا يظهر أنه من المسجد المعدّ للصلاة ، فلا يصح الاعتكاف فيه .
والضابط في تحديد ما يدخل من الحجر والغرف في المسجد وما لا يدخل أن يقال :
1- إذا كانت الغرفة المتصلة بالمسجد قد أعدت لتكون مسجدا ، أي نواها باني المسجد
أن تكون جزءا من المسجد الذي يُصلى فيه ، فلها أحكام المسجد ، فيجوز الاعتكاف فيها ،
وتمنع الحائض والنفساء منها .
وأما إن كانت قد نويت لتكون ملاحق للتعليم أو لعقد الاجتماعات ، أو سكنا للإمام أو المؤذن ،
لا لتكون محلا للصلاة ، فلا تأخذ حكم المسجد حينئذ .
2- إذا جهلت نية باني المسجد ، فالأصل أن ما كان داخل سور المسجد ، وله باب على
المسجد ، فله حكم المسجد .
3- الفناء والرحبة المحاطة بسور المسجد لها حكم المسجد .

قال النووي رحمه الله : " حائط المسجد من داخله وخارجه له حكم المسجد في وجوب
صيانته وتعظيم حرماته , وكذا سطحه , والبئر التي فيه , وكذا رحبته , وقد نص الشافعي
والأصحاب رحمهم الله على صحة الاعتكاف في رحبته وسطحه وصحة صلاة المأموم فيهما
مقتديا بمن في المسجد " انتهى من "المجموع" (2/207) .
وقال في "مطالب أولي النهى" (2/234) : "ومن المسجد : ظهره , أي : سطحه , ومنه :
رحبته المحوطة . قال القاضي : إن كان عليها حائط وباب , فهي كالمسجد , لأنها معه ,
وتابعة له , وإن لم تكن محوطة , لم يثبت لها حكم المسجد . ومنه : منارته التي هي
أو بابها بالمسجد , فإن كانت هي أو بابها خارجة , ولو قريبة , وخرج المعتكف إليها للأذان ,
بطل اعتكافه" انتهى باختصار .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الغرفة التي بداخل المسجد هل يجوز
الاعتكاف فيها؟

فأجاب : "هذه فيها احتمال ، من نظر إلى مطلق كلام الفقهاء قال : إنها من المسجد ،
لأنه يقول الحجرة والغرفة التي يحيط بها جدار المسجد من المسجد ، ومن نظر إلى
أنها بنيت لا على أنها من المسجد وأنها حجرة للإمام فهي كبيوت الرسول عليه الصلاة
والسلام ، فبيوت الرسول أبوابهن إلى المسجد ومع ذلك هو بيت ، ما يخرج الرسول
عليه الصلاة والسلام إليه [أي في الاعتكاف] فالاحتياط أن المعتكف لا يكون فيها ،
ولكن عرف الناس عندنا الآن أن الحجر التي في المساجد تعتبر من المسجد" انتهى
من "شرح الكافي".
وينظر جواب السؤال رقم (118685) ورقم (34499) لمزيد من الفائدة .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب..



.........]]



في آمان الله