عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2010, 01:23 AM
المشاركة 5

  • غير متواجد
رد: حملة تصحيح تلاوة سورة الفاتحة تحت شعار (خلنا نقرأها صح )



المقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية


فمن المقومات التربوية:





1- أن يحترم المعلم شخصية الطالب: فالمعلم الحريص على بناء شخصية قرآنية
متكاملة متوازنة حفظاً وعملاً وسلوكا ينبغي أن يراعي وقت الطالب والجهود
الكبيرة التي يقوم بها ، لاسيما تلك الجهود المبذولة في الحفظ والمراجعة والواجبات
المدرسية ، ومتى فُقد هذا الشرط فلا تربية ولا مربي.
2- الاتزان العاطفي: فالاعتدال والاتزان هو الذي يضفي على الجهود التربوية دفعة
قوية إلى التأثير، فالنفس المحبة السمحة غير النفس الحاقدة المتشائمة ، فالنفس
المطمئنة الراضية ، والوجه المشرق والثغر الباسم له أثر في النفوس مغاير للوجه
البائس العابس الكئيب.
3- التدرج في الثواب والعقاب: فلا تفرط في العقوبة ، لأن النفس تنفر من ذلك بل
وتصر على الخطأ ، وفي نفس الوقت فإن تجاهل الخطأ مخالف لأمر الله ، وحين يفرط
المربي في العقوبة ينقلب الأمر إلى تأثير مضاد ، فيتولد لدى المتربي شعور بأنه
مظلوم ويتطور الأمر إلى الإصرار على الخطأ وتبريره ، وينشغل بالعقوبة التي وجهت
له عن الاعتناء بإصلاح الخطأ ، وحينئذ يصر على الخطأ ويكره الحق وأهله.
4- مراعاة أحوال النفوس المختلفة: فعلى المعلم أن يعرف مفتاح شخصية نلاميذه
ليقدر على التأثير الإيجابي ، فالنفس البشرية لها مسالك متشعبة ودروب وعرة ،
تحتاج من المعلم الواعي أن يفهم طلابه حق الفهم حتى يمكن له أن يغرس التربية
والإيمان وحب القرآن وحب العلم ، وأن يحرص على مراعاة النفوس المختلفة،
ويعرف مداخلها ومخارجها.
5- إيجاد الدوافع: فالمعلم يحتاج إلى إيجاد الإقبال من المتعلم على القرآن ، ثم ينشط
ويزيد من الدافعية بحوافز تزيد من حماسته للحفظ والمراجعة في دوائرها الأربع المادية
والنفسية والعقلية والغيبية ، فالمادية مثل الهدايا ، والنفسية مثل الثناء ، والعقلية مثل
تحفيزه ومقارنته مع زملائه أو التحدي والمحاجة ، والغيبية تحفيزه بالأجر الأخروي لمن
يحفظ ويتلو ويعمل بالقرآن.
والمقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية كثيرة جداً اقتصرنا على ما سبق لأهميتها
وفاعليتها في إنجاح الدور التربوي داخل الحلقات القرآنية ، ومن المقومات التربوية بصورة
عامة : الورع ، الرفق ، العدل بين المتعلمين ، الصبر على التعليم ، والتواضع للمتعلم ،
وتقدير المحسن وإعانة المخطئ على تجاوز الخطأ.
والمربي الذي امتلك هذه المقومات التأهيلية ليكون معلماً مربياً هو الذي يقوم بعملية
التفاعل التربوي على أتم وجه ، وهو الذي سوف يساهم في نشر دعوة الله عز وجل
وبناء جيل قرآني قوي.

الصفات الإيمانية والأخلاقية



1ـ أن يصلح النية ويخلصها لله وحده ، فلا يبتغي بذلكم العمل جاها ولا مالا ولا منصبا.
2ـ أن يبذل وسعه في سبيل العناية بالحلقات ونشر القرآن بين الناس.
3ـ أن يقدم القرآن والعمل لأجله على مصلحته الشخصية واهتماماته الدنيوية عند
التعارض ، فليس فوق شرف القرآن من شرف ، وكفى بالقرآن شرفا وفخرا.
4ـ أن يكون ملتزما بعقيدة أهل السنة والجماعة ، متمسكا بالفرائض والواجبات
ومحافظا على السنن والمستحبات بحسب الاستطاعة ، مجتنبا للمحرمات ، مبتعدا
عن المكروهات بقدر طاقته سواء بالقول أو الفعل في الظاهر أو الباطن.
5ـ أن يكون مراقبا لربه في سره وعلانيته ، راجيا لثوابه ، خائفا من عقابه ، متأملا في
تصرفاته ، محاسبا لنفسه على هفواته وزلاته ، حريصا على ما يصلح دينه ويسدد نقصه
ويصوب خطأه.
6ـ أن يعرف قدر نفسه ، ولا ينخدع بثناء الناس عليه ، ولا يداخله العجب والغرور بما يرى
من إقبال الناس عليه ،وإذا رأى أحدا قد وضعه في مقام أكبر من حجمه عليه أن ينتبه
إلى ذلك وينهاه.
7ـ أن يكون متصفا بالأخلاق الفاضلة ، ملتزما بالسلوكيات الحميدة ، مجتنبا لما يناقض
ذلك داخل الحلقة أو خارجها مع المعلمين أو غيرهم.
8ـ الزهد في الدنيا والتقليل منها ، وعدم التعلق بمتاعها ولذاتها وأهلها ، مع العلم بأن
أخذ ما يحتاج إليه منها للقيام بضروريات الحياة وحاجاتها على الوجه المعتدل من دون
تعلق بها ليس منافيا للزهد والقناعة.
9ـ المحافظة على الوقت ، والحرص على ألا تمضي ساعاته إلا بنفع أخروي أو دنيوي
كقراءة القرآن وسماعه والذكر والدعاء والتهجد وطلب العلم ، والدعوة إلى الله تعالى ،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والكسب الحلال ، والقيام بواجبات الأهل والأولاد
وغيرها من الأمور المهمة.
10ـ خدمة الناس ومساعدتهم بما يمكنه بلين وتواضع على ألا يطغى ذلك على مهمته
الأولى وهي : التربية والتعليم مع حرصه ألا يكون في ذلك إهانة له أو هدر لماء وجهه.
11ـ التنزه عن دنيء المكاسب ورذيلها ، وأن يتجنب مواضع التهم حتى لا يعرض نفسه
بعد ذلك للتهمة ، ويوقع في نفوس الناس له الكراهية والظنون ويعرضهم للإثم ، فإن
اتفق وقوعه في شيء من ذلك لحاجة أو نحوها أخبر من شاهده بعذره وحقيقة فعله كي
لا يأثم بسببه ، أو ينفر عنه من شاهده ، وكي يبرئ نفسه ، وله في قوله ..
صلى الله عليه وسلم (( ...على رسلكما ، إنما هي صفية..)) أعظم أسوة وأجل قدوة
عليه الصلاة والسلام.