عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2010, 03:57 PM
المشاركة 9

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: بين الصراحه والمجامله(دبلوماسيه)
طرح رائع و قيم

من رأي أن المجاملة لا يمكن أن تتناقض مع الصراحة

في حال لم لم تتجاوز حداً معيناً وبإمكاننا أن نمتلكهما معاً في آنٍ واحد..

كما أن التناقض أمرٌ مفروغٌ منه في حال تجاوزت المجاملة الحد المطلوب لتصل إلى النفاق..

الصراحة التي أقصدها ليست الوصول بأقوالنا وأفعالنا إلى الوقاحة..بل..

الصراحة... صدق مع النفس قبل الصدق مع الآخرين..

الصراحة..من خلالها يقف الآخرين على آرائنا الحقيقية في مختلف الموضوعات لا أن نجعلهم يقفوا على مايرضيهم عنّا من آراء لنحتفظ

بآرائنا لأنفسنا..

الصراحة.. عدم خديعة الآخرين بكلمات أبعد ماتكون عن الواقع على ألا تؤدي إلى الإفساد بين الآخرين..

الصراحة.. عدم نسب صفات للآخرين لايمتلكون منها شيئاً.. على ألا تتعدى ذلك لتكون وسيلة للتجريح وتصل بالآخرين للإحباط


الصراحة.. قول كلمة الحق ولو على أنفسنا بلاخوفٍ أو وجل..

فإذا كانت المجاملة..

كلمات نرفع بها معنويات الآخرين.. على ألا تناقض الواقع تناقضاً تاماً.. فيكون الهدف منها إبعادهم عن الإحباط لا إخفاء الحقيقة عنهم بل تبسيط حقيقة قد تكون قاسية عليهم..

فهنا يمكن المزج بين الصراحة والمجاملة في تعاملنا مع الآخرين.. بل هما في هذه الحالة مكملتان لبعضهما..

فلا نقول للفاشل.. بصراحة أنت فاشل..لأن ذلك يؤدي به إلى الإحباط والفشل الذريع... ولا نقول له من باب المجاملة أنت ناجح.. لأن

ذلك خداعٌ له ومن شأنه أن يبقيه في مكانه فلا يتقدم أبداً ولا يسير في دروب النجاح..

بإمكاننا رفع معنوياته وعدم إحباطه على ألا نخفي عليه الحقيقة.. فمثلاً.. تملك من القدرات مايمكنك من النجاح ولكن ابذل قصارى

جهدك.. النجاح يحتاج إلى مجهود أكبر..

الفشل في أمرك هذا ليس نهاية العالم بشرط أن تكرر المحاولة وتبحث عن سبل النجاح...... وما إلى ذلك..

أما إذا كانت المجاملة.. وسيلة لخداع الآخرين.. مدح الآخرين بما ليس فيهم.. مجاراة الغير في رأيه الخاطئ وعدم توضيح الصواب له..

وسيلة لتحقيق مصالح شخصية وأغراض ذاتية.. البحث عما يرضي الآخرين عنّا لا عما يتحدث به لسان الحق.. البحث عما يسير وفق

أهوائهم لا الحق والصواب..

هنا بالتأكيد نلمس تناقضاً بينهما..

هذا ما أراه..

غاليتي


عندما يكون الحضور نجمه من السماء

والكلمات رحيق ملكه

فحتما يكون أنت ..

اهلابكِ وبوقع خطواتك

دمتِ ودام في حضورك الجمال

مودتي

جووود