فيكون أول ما يسمعون من تعالى:
{ أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد}.
فيجتمعون على كلمة واحدة:
"أن قد رضينا، فارض عنا"، فيقول:
{ يا أهل الجنة...... إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي،
هذا يوم المزيد، فسلوني }
فيجتمعون على كلمة واحدة:
"أرنا وجهك ننظر إليه"
فيكشف الرب جل جلاله الحجب، ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره
ما لو لا أن الله سبحانه وتعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا.
ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة،
حتى إنه يقول:
{ يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا...}، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول:" يا رب ألم تغفر لي؟"
فيقول: { بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه }
(المصدر كتاب ابن القيم يرحمه الله تعالى
حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح كتاب أكثر من رائع ارجوا الإطلاع عليه حيث ساق المؤلف كتابه هذا في صفات
الجنة ونعيمها وصفات أهلها وساكنيه )
فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة.
ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة.
ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة
وأناديكم
أختي الكريمة أخي الكريم لا تقل لي بعد قراءتك وتخيلك للموضوع أنك لم تتمنى لو أنك تكون بينهم.....
فوا شوقاه للقاء الله تعالى وما أحلاها من دعوة وما أحلاه من تجمع....
.تعالوا إخواني وأخواتي لنحجز مكانا بينهم
وفي أحلى منابر وأعلى منزلة في
الجنة
وبدون أي تكلفة أو مصاريف
ما عليك سوى الرجوع إلى طريق الله وإتباع نهج حبيبنا ونبينا
الكريم
وأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم والتقيد بسنته
ولا يوجد أوضح وأسهل دين من دين الإسلام
فالحلال بيّن والحرام بيّن ....
ابدأ بالأسهل ثم اصعد بالتدريج واسلك الطريق الصحيح
فكلما تتقدم فيه تتقرب من الوادي الأفيح – مكان الدعوة –
....بادروا أخواني إلى جنة عرضها السماوات والأرض